شاردة بأفكارها جلست فى شرفتها
ربما تكون حالمة او ساهمة لكن تحمل بين يديها فنجان قهوتها
موسيقى تاتى من بعيد تتسلل حيث تزيد من ضربات قلبها 00
أسندت جسمها الى الكرسى واغمضت عينيها تستمع الى الموسيقى
تذكرها بلحظات تراود الحين عقلها فهى تسكن بركن ذكرياتها
00تذكرت كم نصحتها صديقتها " كونى صادقة مع نفسك كما أنت صدقة مع الآخرين " لكن من الصعب عليها فى كل المواقف ان تصدق الا مشاعرها 00 مشاعرها تريده هو 00
دون تفكير او صدق الا صدق حبها 00
تريد ان تريح رأسها على قلبه , لترتشف من رحيق قوته الدافئة ماينسيها لحظات
حزنها وخوفها 00
كانت متحفظة للغاية معه لكن مع مرور الوقت تسلل الى قلبها وروحها
لتعترف الى نفسها انها احست معه بأنوثتها تستيقظ واذهلها كم لها قلب يخفق
وكم هو يستطيع ان يدير لها رأسها
فتنسى نفسها بين يديه
وحين يغدق عليها مشاعر الحب 00 حتى اصبحت تدمن التفكير فيه 00
فكل معرفتها عن الحب كانت من داخل قلب خافق عرفت ان اسمه الحب00
شوق معذب واحساس غريب يسرق انفاسها يتغلب على الكبرياء والشك بداخلها 00
كم تحمل هروبها وخوفها واصر على انها مليكة قلبه وتؤم روحه التى عرفت كيف تمتلك قلبه وعقله وتفكيره وتسلب مشاعره واحاسيسه لتكون لها وحدها
لتمثل له كل نساء الارض هكذا اعترف لها 00
هنا بدءت ترتجف 00
صامته تخوض حربا داخلية ضد مشاعر لم تستطع منعها 00 فهى تستغرب نفسها كيف وصل الحال بها لهذا الاحساس الساحر ربما تهز رأسها بعنف غير مصدقة 00
اهو حلم يراود خيالها ينتزعها من حقيقة الامر وحين ينتهى الحلم تعود لارض الواقع
فلا تجد قلبه ينبض ويخفق بحبها يمسك يديها بقوة لتشعر بخوفه وحبه وقربه الدافئ 00
صمت رهيب يحوط بها حين توقفت الموسيقى
التى
تأتيها من بعيد
مرحبا ايها الصمت حين تغلف الاجواء 00
تحسست جبينها تمر بيديها عليه تفكيرا قبلات كثيرة كانت تنالها هدية منه على الجبين لاحت ابتسامتها فكم كانت تسعدها 00
لحظات سحر مثير وحنين تغمرها 00
وصمت حميم يحوطها
وضعت فنجان قهوتها من يديها على المنضدة بجوارها 0
وغفت تعلو وجهها ابتسامة رقيقة احست بها تملاء حنايا قلبها سحبت نفس عميق
وغابت بعيدا حيث احلامها 00
مساء امس
نوووووووووور