موعظة :
ابن آدم
كأنك بالموت وقد فجأك وألحقك بمن سبقك من الأمم
ونقلك الى بيت الوحدة والظلم ، ومن ذلك الى عسكر الموتى مخيمة بين الخيم ، مفرقا من مالك مااجتمع ومن شملك ماانتظم
ولاتدفعه بكثرة الأموال ولابقوة الخدم ، وندمت على التفريط غاية الندم ، فيا عجب لعين تنام وطالبها لم ينم
متى تحذر مما توعد وتهدد ، ومتى تضرم نار الخوف
فى قلبك وتتوقد ، الى متى حسناتك تضمحل وسيئاتك تجدد
الى متى يهولك زجر الواعظ وان شدد
الى متى أنت بين الفتور والثوانى تتردد
متى تحذر يوما فيه الجلود تنطق وتشهد
متى تترك مايفنى فيما لاينفد ، متى تهب بك فى بحر الوجد
ريح الخوف والرجا ، متى تكون فى الليل قائما اذا سجا 0
أين الذين عاملوا مولاهم وانفردوا
وقاموا ف ى الدجى وركعوا وسجدوا
وقدموا الى بابه فى الأسحار ووفدوا وصاموا
هواجر النهار فصبروا واجتهدوا ، لقد ساروا وتخلفت وفاتك ماوجدوا ، وبقيت فى اعقابهم
وان لم تلحق بعدوا :
يانائم الليل كم ترقد قم ياحبيبى فقد دنا الموعد
من نام حتى ينقضى ليله لم يبلغ المنزل قبل أن يجهد
قل لذوى الألباب أهل التقى قنطرة العرض لكم موعـد
من كتاب الكبائر
بمكتبتى كتبته لرووعته
نووووور