وقفت مع نفسى يوما أفكر فى حالى وعازف الناى منتهى الحيرة كما لخصها هو فى شطره من شعره وقال
عايزين ترتاح قلوبنا لكن وفين الحلول
وشعرت بحرقة داخل أحشائى ما هذه العلاقة التى لا يعرف مداها ولا أستطيع منها فكاكا ولا هى ارتباطات تقليديه متعارف عليها وبالتالى من خلالها أستطيع أو يستطيع غيرى الحكم فيها
وتذكرت كلام الشاعر :
دخولك من باب الهوى ان دخلته
يسير ولكن الخروج عسير
وقلت نعم كيف يخرج من مدن الهوى من رآها......يكتوى بنيران الاشواق لما وراء أسوارها ولكنه لا يريد افتراقا .....يطرق الباب خاضعا متذللا وهو بذاك من العشاق.....كيف يهجر عاشقا مدن الهوى ولاين يذهب ؟
هل تهجر الاوطان بحثا عن اغترابا؟ اما كفانا غربة وتحيرا واختناقا
ووجدتنى أضع قدمى على أول الطريق لمعرفة كنه هذه الرابطة ..... ليس عشقا كما أقرأ بين صفحات الكتب القديمه .....ولا هو درب من دروب الجنون المتصل بدنيا السراب انها رابطة الأرواح المحلقة السائرة فى طريق الله تبتغى منه قربا وأشعر أن يدى فى يده فى صحبة المسير واشعر بروحه تتوقنى فأذوب سكرا ولا أرى أمامى الا فيض النور المتدفق من عينيه تجاهى فأناجيه قائلة : يا أملى تعجز الكلمات عن التعبير وتقف المعانى حائرة مستجدية لحروف اللغه التى وقفت صامتة خجله انها لا تستطيع ان تجمع من الكلمات ما يوفيك ما يثلج الصدر ويفرج عن النفس فما حيلتها.........
ولا أكذبك قولا ان قلت ان أنفاسى تعزف لحنا واحدا ويتبعها بالإجماع كل جوانحى وكيانى فى ترديده لحن لا يعرفه الانا ولغة لا يترجمها سواك
حبيبى .....اقبل اعتذارى عن العجز والتقصير وطف بى فى اللا مكان ولا زمان حيث لا أرى الا بديع صنع الله واشعر بتجلى الرحمات الالهيه فيتلاشى كلى وأجزائى ...........................
أعذرونى أخوتى ان أطلت ........فأنا استنشقه هواء
ما رأيكم فى مثل هذه العاطفه وكيف تقيمونها