تابع موسوعة مساجد مصرية تاريخية
::: جامع عمرو بن العاص :::
الجزء الاول
اسم الأثر: جامع عمرو بن العاص(الجامع العتيق)(تاج الجوامع).
0 المنشىء: عمرو بن العاص بن وائل القرشى.
0 التاريخ: (21هـ/642م).
0 الموقع: جنوب حصن بابليون بمدينة الفسطاط وتعرف المنطقة التى بها حاليا بميدان عمرو بن العاص.
0 نبذة عن الجامع: هو أقدم وأول المساجد الأسلامية فى مصر وقد وقف على تحرير قبلتة جمع من الصحابة
رضوان الله عليهم وكان الجامع وقتئذ مشرفا على النيل.
0 الوصف المعمارىفى عهد عمرو بن العاص: كانت مساحة الجامع وقت انشائة حوالى
(50×30 ذراعاً) . يحيط بة الطريق من كل جهة ولا صحن لة. تسودة البساطة فليس لة
محراب مجوف ولا مئذنة ولا فرش. وقد جعل لة عمرو بابين يقابلان دارة وبابين فى بحرية
وبابين فى غربية، اى ان مجموع الأبواب كان 6 ابواب.وكان سقفة مطاطا جداً.
واتخذ لة منبرا فكتب الية الخليفة عمر(رضى الله عنة) وامرة بكسرة فكسرة ويقال انة اعادة بعد وفاة عمر بن الخطاب.
0 الجامع فى عهد الأمويين: اتسعت رقعة المسجد ونال على يد الأمويين نصيبا من
العناية المعمارية فزود بعمد من الرخام وقامت مقام جذوع النخيل، وارتفع سقفة وزادتابوابة الى احد عشر باباً
تبعاً لمساحتة ودخلت علية تفاصيل معمارية كانت من قبل غير مرغوب فيها كالمحراب والمنبر والمئذنة.
0 زيادة المسجد: لهذا الجامع اهميتة المعمارية حيث جرى علية الكثير من التعمير والتجديد وبقيت بة آثار
من بعض العمائر التى اجريت بة فى العصور المختلفة يمكن فى
ضوئها ان ندرس الطرز المعمارية فى مصر الأسلامية. ونتيجة لذلك لم يبق شى من بناء عمرو بن العاص
وانما جامع عمرو بن العاص الحالى لا يشتمل على شى من الجامع
الأصلى القديم الذى بناة عمرو غير مساحة الأرض التى بنى عليها وتقع هذة المساحة فى النصف الشرقى من رواق
القبلة ، اى على يسار الواقف فى رواق القبلة تجاة المحراب
0 وقد حدث للمسجد خمس زيادات وهما على الترتيب:
1) الزيادة الأولى: اول زيادة فى المسجد وحصلت فى سنة (53هـ/672-673م) على يد مسلمة بن مخلد الأنصارى
فزاد من مساحة المسجد من الناحية الشمالية وجعل أمامة
ردهة فسيحة فى هذة الناحية وتمت تغطيتة بالبلاط وفرشة بالحصير وأدخل علية نظام المئذنة
بأن جعل لة 4 صوامع فوق الاركان الأربعة للمسجد يصعد اليها من الخارج.
2) الزيادة الثانية: أجريت هذة الزيادة على يد عبد العزيز بن مروان فى سنة (79هـ/698م).
فوسع المسجد من الناحية الغربية وضم اليها رحبة مسلمة بن مخلد التى كانت أمام المسجد من ناحية الشمال.
ولقد قام عبداله بن عبد الملك بن مروان فى سنة (89هـ/698م) بتعلية سقفة وكان وقتذاك منخفض جداً.
3) الزيادة الثالثة: أجريت على يد قرة بن شريك فى سنة (92هـ/710م) واستغرقت عام كامل وذلك بأن هدم المسجد
بكاملة ثم زاد فى مساحتة لأول مرة من الجهة القبلية فضلاً
عن توسيعة من الجهة الشرقية بحيث ضم جزءا من دارى عمرو بن العاص وعبدالله ابنة
وكانتا مجاورتين للمسجد من هذة الجهة. وأحدث فية محراب مجوف
ووضع بة منبرا خشبياً وأحدث بة المقصورة وذهب تيجان أربعة أعمدة تجاة المحراب
وصار للجامع أربعة ابواب فى شرقية وأربعة فى غربية وثلاثة فى الجهة البحرية.
الصور الخاصة بالجامع
4) الزيادة الرابعة: حصلت فى سنتين مختلفتين هما سنة (133هـ/750م) وسنة (175هـ/791م) ففى السنة الأولى
أجريت على يد صالح بن على اذ وسعة من الجهة البحرية
وادخل فية دار الزبير بن العوام وأنشا باب خامس فى الجهة الشرقية سمى فيما بعد (باب الكحل)
لمقابلتة لزقاق الكحل.وفى السنة الثانية زاد فية موسى بن عيسى الهاشمى من الناحية البحرية
حيث أدخل فية رحبة أيوب.
5) الزيادة الخامسة: وهى اكبر الزيادات على هذا الجامع وآخرها ففى سنة (212هـ/827م) أمر والى مصر
عبدالله بن طاهر من قبل الخليفة العباسى هارون الرشيد
6) بتوسيع جامع عمرو بأن ضوعفت مساحتة من الجهة القبلية وبلغت مساحتة حوالى (112.50×120.50)
متراً وهى مساحتة الحالية وزين الجامع بزخارف نقشت على الجص والخشب.
• أعمال الأصلاح والتجميل: يمكن القول بأن العصور الأسلامية المتعاقبة فى مصرسجلت تاريخها على تاج الجوامع
(جامع عمرو) فمنذ نشأتة وتناولتة اعمال الاصلاح
والتجديد والتجميل وكان للرحالة والمؤرخين المسلمين كبير الاثر فى معرفة حالة جامع عمرو فى عصورة المتعاقبة
عن طريق وصفهم للجامع وحالتة من الزينة والزخرف ونذكر
منهم على سبيل المثال( ابن دقماق- المقريزى- على مبارك وغيرهم).
ولعل أهم العمارات التى حصلت لجامع عمرو فى العصر العثمانى هى عمارة الامير مراد بك فى سنة(1212هـ/1797م)
فانة هدم الجامع واعاد بنائة بسبب ميل أعمدتة وسقوط
بعض أروقتة فبنيت عقود بوائكة فى وضع غير وضعها الطبيعى وذلكبتغيير اتجاة عقود بوائكة فجعلها عمودية
على جدار القبلة مما ادى الى ان سدت الشبابيك نتيجة ارجل العقود التى تقطع هذة الشبابيك
ومن المرجح انة فى هذة العمارة بنيت المئذنتان الباقيتان الآن بالجامع، احداهما فوق المدخل الايمن فى الواجهة.
والثانية فوق الزاوية القديمة عند الطرف الأيمن من جدار القبلة وكلتاهما ذات طراز تركى
عثمانى الا انهما قصيرتان نسبياً. ولقد اصبح للمسجد صحن ودكة مبلغ
ووافق الفراغ من هذة العمارة آخر جمعة من شهر رمضان.
فاحتفل بافتتاحة وأثبت تاريخ هذة العمارة على أربع لوحات تأسيسية من الرخام فوق الأبواب الغربيــة والمحرابين
الكبير والصغير واصبــحت اقامــة صلاة
اخــر جمعـة ( الجمعة اليتيمة) فى شهر رمضان بجامع عمرو عادة وربما ذلك لأنها تعنى احياء لذكرى
القائد العظيم عمرو بن العاص الذى توفى اخر اسبوع من رمضان فقد توفى
ليلة عيد الفطر.
ولقد مر جامع عمرو بن العاص بالعيد من أعمال الأصلاح والترميم فى العصر الحديث وكان لمصلحة الآثار
وكذلك حاليا هيئة الآثار المصرية كان لها الفضل فى المحافظ علية ووصولة
لنا بهذة الصورة الحالية التى نراها اليوم لهذا الجامع الذى لم يستخدم للعبادة فقط وانما
ادى وظيفتة الدينية والأجتماعية والتعليمية على أكمل وجة .
الصور الخاصة بالجامع
:: جامع أحمد بن طولون :::
اسم الأثر: جامع أحمد بن طولون
المنشىء: الامير أحمد بن طولون
التاريخ: ( 363هـ- 265هـ/876م- 879م)
الموقع: حى الخضيرى بالسيدة زينب فى الجزء المتبقى من مدينة القطائع
نبذة عن الجامع: يقع جامع أحمد بن طولون فوق ربوة صخرية كانت تعرف باسم جبل يشكر
نسبة الى رجل صالح كان يسمى يشكرا ونسبة الى (يشكر بن جزيلة) من قبيلة( لخم)
وكانوا قد اتخذوا هذة البقعة لهم أقاموا فيها منازلهم عند تأسيس الفسطاط فى
عهد عمرو بن العاص، ويحتل جامع بن طولون أهمية خاصة بين الآثار الأسلامية فى مصر
فهو ثالث مسجد بنى فى مصر الأسلامية بعد جامع عمرو بن العاص وجامع العسكر،
وهو أقدم مسجد اسلامى فى مصر باق على حالتة الأصلية بالمقارنة بجامع عمرو الذى توالت علية الأصلاحات
حتى لم يبق منة غير البقعة من الأرض التى أٌقيم عليها والتى تعتبر جزءا من ستة عشر
من مساحة الجامع الحالية، ويعتبر ايضاً هذا الجامع من اكبر المساجد فى مصر حيث تبلغ مساحتة
بالزيادات الخارجية فى أضلاعة الثلاثة فيما عدا ضلع جدار القبلة ليست بها زيادة خارجية، حوالى ستة أفدنة
ونصف الفدان، كما انة بنى على طراز المساجد العباسية وبخاصة مدينة سامراء
التى نشأ وترعرع فيها ابن طولون. وعندما اراد ابن طولون بناء الجامع قال مقولة شهيرة وهى
(أريد أن ابنى جامع اذا احترقت مصر لا يحترق واذا غرقت لا يغرق).
الوصف المعمارى: يتبع تخطيط جامع أحمد بن طولون تخطيط المساجد الأسلامية الجامعة
على طراز مسجد الرسول (ص) فى المدينة المنورة والذى يتكون من صحن كبير تحيط بة الأروقة
وأهمها رواق القبلة لما يحتوى علية من عناصر معمارية تساعد على وظيفة المسجد الجامع
مثل المحراب والمنبر ودكة المبلغين أو المؤذنين.
ومساحة المسجد على شكل مربع حوالى (162.25×161.50) متر يشغل منة المسجد مع جدرانة مستطيل
مقاسة حوالى (137.80×118.10) متر ويتوسطة صحن مكشوف مربع الشكل مساحتة حوالى (92.35×91.80)
متر تحيط بة أربع أروقة أكبرها رواق القبلة الذى يتكون من خمسة صفوف من البوائك عقودها
المدببة محمولة على دعامات مبنية من الآجر مخلق فى أركانها أعمدة مدمجة، فى حين أن الاروقة الأخرى
تحتوى على صفين من البوائك عقودها المدببة محمولة على نفس الدعامات سالفة الذكر.
ويحيط بالجامع من جوانبة القبلية والبحرية والغربية ثلاث زيادات وهى من المسجد ومثلها موجود
فى جامع سامراء وجامع سوسة. وأسوارها عالية مرتفعة تتسم بالبساطة وتنتهى بعرائس
وفٌتحت بها أبواب تقابل أبواب الجامع والتى عددها حوالى (21 باباً) ويوجد فى بعض الأبواب معابر خشبية
قديمة بها زخارف مورقة. وتجد الأشارة الى ان بطون العقود
وحول النوافذ وعقودها وكذلك حول العقود زخارف جصية تمثل الزخارف الجصية فى العصر العباسى
(طراز سامراء) موطن أحمد بن طولون الأصلى
وعلى وجة الخصوص زخارف الجوسق الخاقانى وهو قصر الخليفة العباسى المعتصم فى سامراء،
والنوافذ ذات فتحات معقودة مدببة وبها زخارف هندسية ونباتية محفورة وتمثل أقدم الأمثلة
من نوعها فى مصر الأسلامية. ومحراب المسجدمن المحاريب المجوفة
يكتنفة عمودان من الرخام وهو على شكل تجويف نصف دائرى فى جدار القبلة ويغشى تجويفة
من أسفل وزرات رخامية ملونة وبأعلى توجد زخرفة من الفسيفساء الزجاجية المذهبة قوامها
عنصر الجديلة تحصر بداخلها كتابة بالخط النسخى هى عبارة التوحيد (لا اله الا الله محمد رسول الله) وتنسب هذة
التغشيات الرخامية وشريط الفسيفساء الزجاجية الى الأعمال التى تمت
فى عهد السلطان حسام الدين لاجين (696هـ/1296م). والتى منها ايضا المنبر الخشبى الى يمين المحراب
وحشواتة المجمعة من خشب الساج الهندى المطعم بالعاج وسن الفيل وقوام زخرفتة أطباق نجمية
وزخارف نباتية دقيقة مورقة(الأرابيسك) كذلك تغطى بلاطة المحراب قبة خشبية جميلة ايضاً تنسب الى السلطان لاجين
وتتوسط صحن المسجد فسقية الموجودة الآن من أعمال السلطان لاجين وهى عبارة
عن حجرة مربعة تغطيها قبة كبيرة ويتوسطها الفسقية من الرخام ويلفت النظر فيها وجود سلم
فى سمك جدارها يوصل الى سطح قاعدتها المربعة. كما توجد
لوحة خشبية كٌتبت عليها الأعمال التى أجريت على يد السلطان حسام الدين لاجين بهذا المسجد وهى تقع
بأعلى الجدار الخارجى المقابل لرواق القبلة وما تزال بقاياة حتى الآن.
أما عن المئذنة بهذا المسجد فهى تقع فى الزيادة الغربية ملاصقة لحائط الزيادة وبٌنيت من الحجر،
وسلمها من الخارج بأربع قلبات يصعد منة الى سطح يلية سلم حلزونى نصف دائرى يوصل الى سطح آخر
يرتكز علية الجزء العلوى وهو على هيئة مبخرة. ويبلغ ارتفاعها- المئذنة- من سطح الأرض حوالى (40.44) متر ويربط المسجد الشمالى الغربى قنطرة على عقدين من نوع حدوة الفرس وتنسب
ذة القنطرة الى السلطان لاجين. وتعتبر هذة المئذنة الوحيدة ذات السلم الخارجى ومن ثم فهى تعرف بالملوية
وهى دون أدنى شك متأثرة تأثراً كبيراً بمئذنة المسجد الجامع بسامراء المعروفة بالملوية.
مراحل الأصلاح والتجديد: ومن أهم أعمال الأصلاح ما تم فى العصر الفاطمى والتى من أهمها ما أٌجرى
فى عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمى وسٌجل ذلك فى لوح رخامى فوق باب
بسور الزيادة البحرية (470هـ/1077م) على يد بدر الجمالى.
وكذلك من أهم أعمال الأصلاح والتجديد ما تم فى عهد السلطان حسام الدين لاجين (696هـ/1299م)
وسبق ذكرة. وفى القرن التاسع عشر الميلادى ادركت لجنة حفظ الآثار العربية هذا الجامع
وأتمت بة بعض أعمال الأصلاح والترميم وحتى فى بداية القرن العشرين كذلك، كما ينسب الى
هيئة الآثار المصرية الحالة الجيدة التى يظهر فيها هذا المسجد الآن.
بقى أن نذكر نقطتين هامتين بالمسجد:
الأولى : وتتعلق باللوح التأسيسى الذى عثر علية ضمن حفائر لجنة حفظ الآثار العربية بالصحن
وكان عبارة عن قطع فرمم وجمع وثبت هذا اللوح الرخامى المكتوب بالخط الكوفى البسيط وبة
أسم الأمير أبو العباس احمد بن طولون وتاريخ الفراغ من الجامع (265هـ/878م) على إحدى دعائم رواق القبلة بالبائكة الثالثة.
الثانية : تتعلق بالمحاريب الجصية حيث يضم الجامع حوالى خمس محاريب جصية ففى منتصف البائكة الثانية
مما يلى الصحن محرابان مسطحان من الجص الأيمن أفخمها وأحسنها
حفظاً ويرجع الى عهد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله، والثانى وهو الأيسر فقد صٌنع على نمط الأول
وأمر بصنعة السلطان لاجين، وفى منتصف البائكة الرابعة مما يلى الصن محرابان من الجص يغلب
على الظن أنهما من القرن(4هـ/10م) ، والمحراب الخامس يقع الى يسار المحراب الرئيسى
لجامع ابن طولون وهو من الجص ويرجع الى عصر المماليك حوالى القرن(8هـ/14م)
ويسمى محراب السيدة نفيسة.
:: مدرسة(جامع) السلطان حسن :::
اسم الأثر: مدرسة(جامع)السطان حسن
المنشىء: السلطان الملك الناصر حسن وقد ولد سنة(753هـ/1335م) وظل فى السلطة
حتى توفى ولا يعرف اين دفن ولا مكان قبرة وكان اختفاءة سنة (762هـ/1361م).
التاريخ: (757هـ/1356م) .
الموقع: ميدان محمد على ويعرف بميدان صلاح الدين تجاة باب العزب من قلعة صلاح الدين.
نبذة عن المدرسة(الجامع): هى أضخم مساجد مصر عمارة وأعلاها بنيانا وأكثرها فخامة
وأحسنها شكلا. ولقد اختار السلطان حسن هذا الموقع بعد أن هدم ما كان بها من مبانِ قديمة وأراد لها
أن تكون مدرسة لتدريس المذاهب الأربعة واستمر العمل ثلاث سنوات بلا انقطاع
حتى احتفل بافتتاحها وصلى فيها الجمعة. ولقد أقيمت بها الدروس وعبن بها الموظفين والقراء
وعين لها اماماً. ولكن أعمال البناء لم تكن قد اكتملت واستمر البناء تحت اشراف أميرة المخلص
(الطواشى بشير الجمدار) حتى بعد اختفاء السلطان حسن.
والأعمال التى قام بها (الطواشى بشير الجمدار) هى بناء القبة الكبيرة التى تقع خلف جدار القبلة
وتحمل تاريخ الفراغ منها (764هـ/1363م) . والكسوات الرخامية لأبواب المدارس
المطلة على صحن المدرسة وتحمل نفس التاريخ، كما أتم قبة الفسقية بصحن المدرسة وهى قبة خشبية محمولة
على ثمانية أعمدة رخامية وتحمل تاريخ الفراغ منها (766هـ/1375م).
الوصف المعمارى: تشغل المدرسة مساحة كبيرة من الأرض فهى ما يقرب من فدانيين
اذ تبلغ مساحتها(7906) متر مربع ،وهى على شكل مستطيل غير منتظم الاضلاع وهى خالية من جميع
الجهات ولذلك فهى تحتوى على أربع واجهات.
والمدخل الرئيسى للمدرسة يقع فى الطرف الغربى للواجهة الشمالية ويبلغ ارتفاعة عند الباب
حوالى (37.70) متر ، وقد حٌلى هذا المدخل من جانبية بالزخارف المتنوعة ويكتنف هذا المدخل
حنيتان برأسيهما مقرنصات لبستا بالرخام الأحمر بأشكال هندسية وكٌتب أعلاها
بالخط الكوفى المزهر قولة تعالى ( انا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ) يعلوهما تربيعتان
كٌتب على احداهما بالكوفى فى المربع ( لا اله الا الله – محمد رسول الله ) وبالأخرى اسماء الخلفاء الراشدين
(ابو بكر- عمر- عثمان- على ).
اما فتحة باب المدخل فتوجد فى تجويف عميق تعلوة طاقية تنتهى بنصف كرة، وملئت منطقة الأنتقال
من المربع الى الدائرة بصفوف من الدلايات بلغ عددها عشرون صفا وقد جمعت بعض هذة الصفوف
على هيئة مثلثات مما اكسبها منظراً جميلأً. وربما كان متاثراً بزخارف الواجهات فى العمارة السلجوقية
ولقد كان لباب المدخل مصراعات من الخشب المصفح بالنحاس المكفت بالذهب والفضة نقلهما
السطان(المؤيد شيخ) الى مسجدة ويتوج المدخل الرئيسى ستة
صفوف من الدلايات تبرز عن سمات الواجهة بمقدار متر ونصف.
ويؤدى الباب الرئيسى الى مدخل مربع الشكل مكون من ثلاثة ايوانات مغطاة بمقرنصات يتوسطها
قبة مكسية بالحجر الأحمر وبصدر هذا المدخل مسطبة حليت بالرخام الملون الملبس فى الرخام الأبيض
ومن هذا المدخل يتوصل الى سلم ذى خمس درجات يؤدى الى دهليز معقود ينثنى دفعة واحدة الى اليسار
وينتهى الى صحن المدرسة.
وتخطيط المدرسة(الجامع) متفق مع الطراز المملوكى ذى اربعة ايوانات متعامدة يتوسطها
صحن فتكون ما يشبة بالصليب، فهو مكون من صحن مكشوف مساحتة حوالى (34.60×32) متر مربع
تتوسطها ميضأة تغطيها قبة من الخشب محمولة على ثمانية أعمدة من الرخام ويقطع الصحن محوران
متعامدان فى نهاية كل منهما ايوان وفى كل زاوية من زوايا الأيوانات الأربعة باب
يوصل الى إحدى المدارس الأربع المخصصة لدراسة المذاهب الأسلامية الأربعة ، واكبر هذة المدارس
مدرسة الحنفية اذ تبلغ مساحتها حوالى (898) متر مربع . وتحتوى بعض ايواناتها على شريط من الكتابة
يحيط بصحنها وينتهى هذا النص الكتابى باسم المهندس الذى اشرف على عمارة مدرسة السلطان حسن
وهو (محمد بن بيليك المحسنى) وأول من قرأ هذا الأسم هو المرحوم (حسن عبد الوهاب) 1944م.
وأكبر الأيوانات هو الأيوان الشرقى وجدرانة مكسوة بالرخام والأحجار الفاخرة الملونة يحيط بها
من أعلى اطار من الجص مكتوب بة آيات من سورة الفتح بالخط الكوفى المزهر وسقفة معقوداً عقداً ستينياً،
ومبنى بالآجر ما عدا بدايتة من جهة الصحن فانة بالحجر وهو اكبر عقد
مبنى على ايوان بمصر وفى هذا الايوان دكة من الرخام ترتكز على ثلاث دعامات بينها ثمانية أعمدة
وكذلك المنبر وهو على يمين المحراب فهو من الرخام الأبيض وبابة من الخشب المصفح بالنحاس فى زخارف
من اشكال متعددة الاضلاع مرتبة فى اوضاع نجمية الشكل. وفى وسط جدار القبلة
يوجد المحراب المجوف وهو من المحاريب الكبيرة كثيرة العمق وهو مزخرف بالرخام الملون
وعلى جانبى المحراب لوحتان نٌقش عليهما (جدد هذا المكان المبارك حسن أغا خزيندار الوزير ابراهيم باشا
بيد الفقير محمد 1082هـ) ويكتنف المحراب بابان يوصلان الى القبة التى تقع خلفة ويحتويان على مصراعين مصفحين بالنحاس ومكفتين بالذهب والفضة على غرار باب المدخل الرئيسى
إلا ان الباب الشمالى منهما فٌقد. بينما الباب الجنوب أجريت لة بعض الترميمات فى
عهد عباس حلمى الثانى خديوى مصر.
وأما عن القبة خلف جدار القبلة فهى مربعة الشكل يبلغ طول ضلعها حوالى 21 متر وارتفاعها
الى نهاية القبة حوالى 48 متر. وقد زٌين مربع القبة على ارتفاع ثمانية أمتار بشريط من الكتابة
بخط النسخ مدهون على خشب يحتوى على آية الكرسى وتنتهى بتاريخ الفراغ من هذة القبة (764هـ/1363م)
ويأتى بعد الشريط الكتابى منطقة الأنتقال التى ملأت الأركان بالمقرنصات الخشبية المحلاة
بزخارف مدهونة بطلاء ذهبى. وقد كانت القبة الأصلية خشبية ومغطاة من الخارج
بطبقة من الرصاص على غرار قبة الأمام الشافعى وجامع بيبرس وقبة قلاوون ومعظم النوافذ
المغشاة بالمفرغات الجصية والفسيفساء الزجاجية الملونة أعادت تجديدها لجنة حفظ الآثار العربية.
ويتوسط القبة تركيبة من الرخام نٌقش عليها تاريخ انشائها (876هـ/1384م) ولقد دٌفن فيها
ولد السلطام حسن (الشهاب أحمد) المتوفى سنة (788هـ/1386م) وفى الضلع الشرقى
من القبة يوجد محراب مجوف كسى بالخرام الملون الدقيق الصنع كما وٌجد بالقبة كرسى مصحف مصنوع
من الخشب بطريق الحشوات المجمعة والمطعم بالصدف والعاج وقوام زخرفتة الهندسية
الطبق النجمى ويعد من أقدم كراسى المصحف التى عثر عليها حتى الآن.
ولقد كان مقرراً فى بداية انشاء مدرسة السطان حسن بناء أربع منارات ولكن يوجد بالجانب القبلى الشرقى
من المدرسة حالياً مئذنتان عظيمتان ويبلغ ارتفاع الكبرى منهما حوالى (81.60) متر،
وقد كانت تتدلى من أسقف ايوانات هذة المدرسة مشكاوات مموهة بالمينا
،وتنانير نحاسية مصنوعة من النحاس المفرغ والمكفت بالذهب والفضة محفوظة حالياً
بمتحف الفن الأسلامى بالقاهرة.
وجدير بالذكر أن لجنة حفظ الآثار العربية قد بذلت مجهود كبير فى اصلاح هذة المدرسة فأتمت
بناء منارتيها وأصلحت جدرانها وأعمال الخشب والرخام بها سنة 1915م تحت اشراف
(هرتس باشا) كبير مهندسى اللجنة كما قامت هيئة الآثار المصرية ببعض الترميمات فى أيامنا الحالية..
::: جامع الرفاعى :::
اسم الأثر: جامع الرفاعى.
المنشىء: السيدة خوشيار هانم والدة الخديوى اسماعيل.
التاريخ: (1286هـ/1869م) .
الموقع: فى مواجهة مدرسة السلطان حسن بميدان صلاح الدين بالقلعة.
نبذة عن الجامع: لقد اٌنشىء المسجد بزاوية تسمى زاوية الرفاعى نسبة الى الشيخ (على أبى شباك)
من ذرية الرفاعى ولذلك سمى الجامع بهذا الأسم. ولقد انشأت
خوشيار هانم ذلك المسجد ليكون مسجداً كبيراً ومدفناً لها ولأفرا اسرتها. ولقد حدث ما أرادت
حيث دفنت فية عام 1885م، كما دٌفن فية ايضا كثير من أفراد اسرتها من الرجال والنساء
ومنهم الخديوى اسماعيل والسلطان حسين كامل والملك فؤاد ، كما دٌفن فية شاة ايران (رضا بهلوى)
ثم اٌرسل الى ايران فى حين يرقد حالياً جسد ابنة الشاة (محمد رضا بهلوى)
الوصف المعمارى: عهدت خوشيار هانم الى المرحوم (حسين فهمى باشا) وكيل ديوان الأوقاف
سنة(1286هـ/1869م) لوضع تصميم المسجد ولكن العمل توقف عدة مرات بسبب وفاة منشئتة
فدفنت بالجهة الشرقية وبعدها بتسع سنوات لحق بها ابنها اسماعيل فدٌفن الى جانب والدتة وظل العمل
معطلاً حوالى ربع القرن الى ان تولى الخديوى عباس حلمى الثانى فأمر بتكملة البناء سنة (1329هـ/1911م)
وافتتح لصلاة الجمعة 1912، ولقد أراد مصمم هذا المسجد ان يحاكى مدرسة السطان حسن
فى ضخامتها وارتفاعها حتى لا يبدو المسجد (كالقزم أمام المارد). فبنيت مداخلة عالية مرتفعة
تكشفها العمد الحجرية والرخامية بتيجانها العربية وحليت أعتابها بمزررات الرخام وغطيت مداخلها بقباب
وسقوف احسن اختيارها وزخرفتها وتذهيبها .
والمسجد من الداخل مستطيل الشكل حوالى 6500 متر مربع منهما 1767 متر للجزء المعد للصلاة
وباقى المساحة للمدافن وما يتبعها. فاذا دخلنا من الباب الغربى وجدنا مساحة صغيرة ثم تقابلنا حجرة
تعلوها قبة زواياها الخشبية محلاة بالذهب والكتابة الخطية الجميلة ولكل جدار من
جدرانها الاربعة باب يودى الى المسجد وفى وسط الحجرة تربة سيدى (على أبى شباك) وسيدى على الرفاعى
ويوجد بين البابين القبليين حجرة تعلوها قبة زواياها محلاة بالنقوش والكتابة وفى وسطها
مقصورة من الخشب المخروط المطعم بالعاج والأبنوس أقيمت على ضريح سيدى(على الانصارى) .
ومحراب المسجد يقع فى وسط الجدار الشرقى وقد زٌين بالرخام الملون ويكتنفة أربعة أعمدة رخامية .
وبجانب المحراب يوجد المنبر من الخشب النقى المطعم بالعاج والأبنوس
وفى مقابل المحراب دكة المبلغيين والمؤذنيين من الرخام الأبيض ترتكز على أعمدة وبجانبها يوجد كرسى المصحف
ويحمل تاريخ صنعة (1328هـ/1911م) ويحيط بجدران المسجد بخاريات مذهبة منقوشة
كما تتدلى من سقف المسجد ثريات نحاسية عربية ومشكاوات زجاجية مموهة بالمينا. وفى الجانب البحرى خمسة أبواب: ثلاثة منهم يوصلان الى المدافن واثنان يوصلان الى رحبتين
بين المدافن وفى الجهة القبلية الشرقية من السجد مصلى ومن خلفها سبيل يعلوة مكتب
لتعليم الأطفال القرآن الكريم ويقابلة من الجهة البحرية سبيل آخر يعلوة مكتب ايضاً
وهناك خلف المحراب حجرة صغيرة بها سلم يوصل لسطح المسجد . وربما كان هذا المسجد أول آثر اسلامى
يستخدم فى بنائة الأسمنت المسلح على يد (ماكس هرتز باشا) باشمهندس الآثار العربية حينذاك..
منظر عام لجوامع مصر
منظر لجامع الرفاعى من الخارج والسلطان حسن
بوابة جامع الرفاعى
صور لمنظر بوابة الجامع ونجد كيفية اختلاف التصوير تظهر التفاصيل اكثر
منظر للبوابة بزاوية مختلفة تظهر زخارف البوابة
مأذن الجامع بزاوية تصوير يه مختلفة
ندخل بقة جوة الجامع
المسجد من الداخل
تأثير ضوء الشمس على السمجد من الداخل
روعة الزخرفة
باب في قاعةِ الصلاةِ الرئيسيةِ
سقف رواق المسجدَ المعمّدِ
القبة
بعض اشكال للمبات الجامع
طريقة زخرفة الشبابيك
نستكمل بقية الصور لمسجد الرفاعى
ضريح المسجد الذى دفن فيها الملك فاروق وشاة ايران وقد تك التصوير بزواية مختلفة
مسجد الرفاعى ايام زمااااااان عام 1928
::: جامع المحمودية :::
اسم الأثر: جامع المحمودية
المنشىء: محمود باشا والى مصر من قبل الدولة العثمانية فى عصر السلطان سليمان
ولقد دٌفن فية محمود باشا فى نفس العام الذى فرغ فية البناء.
التاريخ: (957هـ/1567م)
الموقع: ميدان صلاح الدين(أمام باب العزب بالقلعة & شرقى مدرسة السلطان حسن)
الوصف المعمارى :يعتبر هذا المسجد من المساجد المعلقة اذ يصعد الية ببضع درجات
سلم ولة اربع واجهات بنيت من الحجر. وتضم الواجهة الشرقية القبة الضريحية
وهى بارزة عن مستوى الواجهة وقائمة بمفردها، ولقد بٌنيت هى وقاعدتها بما فيها الرقبة الهرمية من الحجر
أما القبة فلقد بٌنيت بالطوب وهى بسيطة جدا ًلا تتناسب مع القاعدة الحاملة لها
والتى بنيت من الحجر وجدير بالذكر ان هذة القبة الضريحية تقع خلف جدار المحراب وربما كان هذا ثانى نموذج نراة مستعملاً فى المساجد حيث بدأ بمدرسة السلطان حسن البارزة قبتة
عن بقية واجهتة الشرقية ويلية مسجد (ألتى برءق) وكذلك المشهد الحسينى بعد تجديدة.
أما عن المسجد من الداخل فهو عبارة عن قاعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها حوالى (19.75) متر
تتوسطها أربعة أعمدة كبيرة من الجرانيت الأحمر تحمل أربعة عقود كبيرة وبوسطها (منور)
ارتكزت عليها وعلى كوابيل حجرية عوارض خشبية تحمل السقوف حولة
ويشطر المسجد طرق منخفضة عن مستواة قليلاً وهى تصل البابين القبلى والبحرى
بحيث قسمت المسجد الى ايوانين وهكذا يلاحظ أن تصميم هذا المسجد لا هو تصميم مسجد ولا هو تصميم مدرسة.
وهذا التصميم شاع فى مساجد مصر فى عصر الدولة العثمانية.
ونجد ان الاسقف الموجودة داخل الجامع هى عبارة عن عروق خشبية
وأما عن مئذنة هذا المسجد فتقع فى الناحية الشرقية القبلية تبدأ بالقاعدة المستديرة تحليها زخارف تنتهى
عند ارتفاع الواجهة بمقرنصات وتعلو هذة القاعدة منارة بسيطة ذات دورة واحدة تنتهى من أعلاها
بقمة مدببة تشبة القلم الرصاص
وهذا هو طراز المنارات التى دخلت مصر فيما دخلها من الأساليب المعمارية العثمانية
ويلاحظ أن وضع هذة المئذنة فوق قاعدة مستديرة يحاكى وضع المئذنة وشكل قاعدتها بمدرسة السلطان حسن
التى تقع بالقرب من هذا المسجد
وجدير بالذكر أن أعمال الاصلاح والترميم أجريت فى هذا المسجد على يد لجنة حفظ الآثار العربية
مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادى وكذلك فى عصر الملك فاروق الأول.