مُــصَــادَرَةُ حُــلْــمِ امْــرَأَةٍ
يَا زَمَانِي لاَ تُسَائِلْ
فَالْهَوَى فَوْقَ التَّسَاؤُلْ
أَفْهَمُ القَصْدَ الذِي قَدْ جِئْتَ تَرْجُو..
إِنَّمَا أَهْوَاؤُنَا أَرْضٌ مِنَ الأَحْلاَمِ تَمْلَؤُهَا المَهَازِلْ
يَا زَمَانِي لاَ تُسَائِلْ ( كَيْفَ ) وَ ( لِمَاذَا ) فَإِنِّي..
قَدْ بَرَأْتُ اليَوْمَ مِنْ جُـرْحِي فَـصَـابِـرْ..
لاَ تُـصَـادِرْ حُـلْـمِـيَ المَسْـرُوقَ مِنْ دَمْعِ الثَّوَاكِلْ
كُلَّمَا أَغْرَقْتُ فِيهِ..
كُلَّمَا حَاوَلْتُ أَنْ أَنْأَى بِحُـلْمِي..
جَاءَ مَنْ يُوقِظهُ مِنِّي.. جَاءَ مَنْ يَأْخُذهُ عَـنِّي..
وَ انْبَرَى لِي أَلْفُ قَاتِلْ !!
يَا زَمَانِي لاَ تُقَاتِلْ.. لاَ تُنَازِلْ !!
حُلْمِيَ المِسْكِينُ لاَ يَقْوَى النَّوَازِلْ !!
كَيْفَ تَقْتُلهُ وَ لَمْ تَـرَ مِنْهُ شَيْـئاً..
هَلْ تُرَاكَ اليَوْمَ عَادِلْ ؟!
هَلْ رِضَاءُ الرَّبِّ أَنْ تُـجْـتَـزَّ مِنْ أَرْضِي الخَمَائِلْ ؟!
أَوْ تَمُوتَ البَسْمَةُ العَـطْـشَـى عَلَى ثَغْـرِ السَّـنَابِلْ ؟!
هَلْ رِضَاءُ الرَّبِّ أَنْ تُقْتَصَّ أَحْلاَمُ الجَدَائِلْ ؟!
أَنْ يَغِيضَ اللَّـحْـنُ فِي حَلْقِ البَلاَبِلْ ؟!
أَوْ يَفِيضَ الدَّمْعُ في الأَحْدَاقِ كَيْ تَسْوَدَّ بِالكُحْلِ الجَدَاوِلْ ؟!
لَسْتُ أَدْرِي..
لَسْتُ أَدْرِي أَيُّنَا يَبْغِي الفَضَائِلْ !!
أَيُّنَا حَقٌّ وَ بَاطِلْ !!
أَيُّنَا جِدٌّ وَ هَازِلْ !!
لَسْتُ أَدْرِي..
إِنْ يَكُنْ مَاشِئْتَ مَاضٍ فَلْيَكُنْ..
لَكِنَّ حُلْمِيَ ـ رَغْمَ ضَعْفٍ ـ ..
لَيْسَ تُرْضِيهِ البَقَايَا وَ البَدَائِلْ
لاَ تُحَاوِلْ.. لَيْسَ يُغْوِيهِ المُقَابِلْ
فَهوَ مِنِّي رَغْمَ أَنِّي لَسْـتُ مَالِكَةً لِحُلْمِي..
إِنْ تُحَاسِبْنِي فَحَاسِبْ كُلَّ أَحْلاَمِ الصَّبَايَا..
هَاهُوَ التَّارِيخُ مَاثِلْ
فَلْتَدَعْنَا كَيْ نُوَاصِلْ
دَعْهُ يَحْـيَا لَيْلَهُ فَاللَّيْلُ زَائِلْ
وَ لأَعِدْكَ بِأَنَّهُ فِي الصُّبْحِ رَاحِلْ
سَوْفَ أُودِعُهُ غَداً إِحْدَى القَوَافِلْ !!
إِنْ أَصَرَّ عَلَى البَقَاءِ فَسَوْفَ أَتْرُكهُ وَ أَمْضِي..
بَيْنَ طَيَّاتِ القَوَافِي.. لَنْ أُمَاطِلْ !!
لَنْ أُوَدِّعَهُ بِقُبَلٍ أَوْ رَسَائِلْ !!
كُلُّ مَا أَرْجُوهُ شَـيْـئاً..
أَنْ تَدَعـنِي مَعَهُ آخِـرَ لَيْـلَـةٍ.. لاَ.. لاَ تُسَائِلْ