يا من أحبني أكثر منّي , يا ( كلّي وبعد من لي )
يا من تنتهي حكاياتي المتشابهة في ذاكرته ,
يا من يصوّرني , يرسمني , كلوحة تائهة على جسد الألوان , يا
عيد ميلادي :
تتزاحم لأجلي وتثير الغبار في الشوارع الخالية إلا منك !
تحطّ إلى قاحلتي يوماً , لأعشوشب بقيّة الكونْ,
تقترب خطوة , لأبتعد عشرة عن غواية هداياك المتناسلة !
ها أنا ذا انعطفُ إلى كل زاوية بعيدة عنك ,
لأجدني في نهاية انعطافاتي
أجلس على رأس حضور مأدبة أعددتَها لي بالصدفة ,
وما الصدفة ؟!
إلا من ضروب السنين الخالية
التي تقدح الزناد ,
لتنير شموع الحزن في ذات الطاولة التي يثقبها الزمان
عاماً بعد عام , أوووووووووه !
لا ينبغي أن أتكلم عن الحزن في هذا المقام ,
أعلم أنه يوم اللا حزن يا عيد ,
لكنني عبدُ التراجيديا يا عيد , يا عيد يا عيد.. هل تفهمني ؟!..
لا زلت أشك أنك تصغي ,
أصلاً أنتَ ترسم قافية عامي الخامس و الثلاثون
على حافة شمعة منصهرة , ولن تنصت .. بل كعادتك ؛ سـ :
تتنصل !
تريدني أن أشارككَ الفرح في يومِ يفرحون ..
حسناً , أعدك !
لكن حينما أصحو بين الشموع المضاءة , رماداً ..
حينذاك قد يرتسم الفرح على خاصرتي كـ رقصة مجنون ,
أو هيجنة بدوي على ذلول مصابة بهستيريا السفر !
هل تفهمني يا عيد ؟!