في كل صباح.....
أتخيل غٌدوِك....أتخيل أنشودة الصمت... أقرأها...أتلوها في صلوات وحدتي
أنتشي عبق الصباح...
تملئه تلك العباءة السوداء....
في يدها قلب.... في الأخرى ورق.....
قلمٌ مازال يتمتم... يرتجف.... يخشى نفسه
يُطبق من جديد.....
يسترد أنفاسه..... يتذكر....
خطواتها السريعة.... رائحة عطرها... أناقتها.... نظرات من حولها....
يبدأ الصباح.....
من علمني حرفاً كنت له عبداَ....لا...لا..
بل من علمني عشقاَ كنت له ذالك...
(صباح الخير يابنات.....
تأتي متأخرة...تقف حائراتً بجوار الباب.... وبصمت مطبق..
يُِفتح الباب .... على الرحب والسعة... أثير... ثائرة... حتى لو كنتٍ سامية... فقط
هي الثمانية... وشفاعة رجلٌ أغرقني عشقاَ...[فور أيفر....
يقرع الجرس.... ويبدأ الانحدار....
أأستبيحك عذراَ.... أم أترك أعذاري ملطخة بدماء أنتحاااااااااري.....
آه ياذاك الصباااح....
هيا ياقهوة العزاء.... استيقظي....
أجعلي الصُبحَ سواداً في مطلعه....
أهمل كل أشيااااائي... أتركها مبعثرة...
أتجرع المرارة في كل رشفة... فقط...
وحدها من يحلي قهوتي.... ينتشلني من هذااا المستنقع...
وحدها من يعيدني للحياة... وحدها
تجعل للبسمة عنوان .. ومن الخيال حقيقةً... ومن هروبي مستقراً.
لكن ..؟؟
عندما....
يقف القدر .... تقف عقارب الساعة... وأحمل على أكتاف الرجال ... وأمٌ تنوح .. وزفرات أب مكبوتة..
تراب يٌهال على جسدي ....
ظلمة حالكة....
أين تكون مفارقتي......
عزيزتي.....صغيرتي .... حبيبتي... صديقتي ... أبنتي....
ياذات القلب الحنون ......
كيف لي أن أعتذر .......
أعدك
ستعانق روحي جسدك... كل صبااااااااح....
راق لى