منظر عام لي مزدلفة
عيد الأضحى
عيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين ، يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة
بعد انتهاء وقفة عرفة ، الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك
حج البيت ، يعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة سيدنا إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه
سيدنا إسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا
اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف ، أو بقرة ، أو ناقة) و توزيع لحم الأضحية
على الأقارب و الفقراء و أهل بيته ، ومن هنا جاء اسمه عيد الأضحى.
جمرة العقبة الكبرى
رمي جمرة العقبة الكبرى هي أحد الأعمال التي يؤديها
المسلمون أثناء الحج. في التاسع
من ذي الحجة (يوم عرفة) يلتقط الحجاج سبع حصيات من مزدلفة لرمي جمرة العقبة
الكبرى. وفي اليوم التالي (10 ذو الحجة أو ما يسمى بيوم النحر) يتوجه الحجاج إلى
منى قبل شروقالشمس لرمي جمرة العقبة الكبرى بالحصيات السبع مع التكبير.
وتعتبر جمرة العقبة الكبرى هي أقرب الجمار إلى مكة وأبعدها عن مزدلفة. يتبع رمي
جمرة العقبة الكبرى ذبح الهدي أو النحر ثم حلاقة أو تقصير الشعر.
الفدي والهدي في الحج
الفرق بينهما
الفرق بين
الهدي والفدي ؟ أن الهدي يكون بسبب القِرَان أو التمتع ، والفدي
يكون بسبب ارتكاب محظور من محظورات الإحرام، والهدي يجوز الأكل منه ،
والفدي لا يجوز الأكل منه ، وإذا أكل منه غَرِم ما أكل قل أو كثر
.
احكام فيهما
يجوز للمرأة أن تباشر نحر هديها بنفسها كالرجل ، ويجوز أن تنحر ولو كانت
حائضاً أو نفساء .
الصبي الحاج المتمتع أو القارن حكمه حكم الرجل البالغ في الهدي ،
ومثله الجارية. اما المفرد
الدم الواجب لترك نسك كالحلق لعِلَّة ، والإحصار ، وقتل الصيد إذا لم
يكن له مماثل نحوه فيه شاة ،
ومن لم يجد صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ، قال تعالى:
. فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ..
يصوم اليوم الخامس والسادس والسابع ، أو يصوم اليوم السادس
والسابع والثامن أو يصوم اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر.
الفدية التحقيق فيها أنها على التخيير ، ويرتب على حسب ما جاء في النص :
يذبح شاة ويوزعها على فقراء الحرم ، فإن لم يستطع يصوم ثلاثة أيام ، فإن لم
يستطع فإطعام ستة مساكين ، ومن لم يجد فلا شيء عليه .
أن الهدي واجب من واجبات الحج على المتمتع والقارن بالإجماع
بدلالة الكتاب والسنة .
الهدي يكون من بهيمة الأنعام (الإبل – البقر – الغنم) كالأضحية
سواءً بسواء .
لابد أن يذبح الهدي في حدود الحرم في أي مكان منه . والسُّنة
أن يأكل من هديه .
الإبل والبقر تجزئ عن سبعة ، والشاة عن واحد .
يجزئ التوكيل في الهدي ، وهو أن يوكل غيره بذبح الهدي عنه، أو
إعطاء ما يسمى في هذا الزمان الشركات والمؤسسات
طواف الإفاضة
طواف الإفاضة هو الركن الثاني من
أركان الحج لقوله سبحانه :{ثم ليقضوا تفثهم
وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق } (سورة الحج الآية 29) ولأن
النبي - صلى الله عليه وسلم- قال - حين أُخبِرَ بأن صفية رضي الله عنها
حاضت - ( أحابستنا هي ؟، فقالوا : يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت
بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة ، قال : فلتنفر إذاً ) متفق عليه ، مما يدل
على أن هذا الطواف لا بد منه ، وأنه حابس لمن لم يأت به ، ووقته بعد الوقوف
بعرفة ومزدلفة ولا آخر لوقته عند الجمهور بل يبقى عليه ما دام حياً ، وإنما
وقع الخلاف في وجوب الدم على من أخره عن أيام التشريق أو شهر ذي الحجة
أيام التشريق
هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، وهي ايام الحادي عشر, والثاني عشر,
والثالث عشر من شهر ذي الحجة
وعيد الاضحى عبارة عن يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر ثم هذه الايام
الثلاث, وهي ايام اكل وشرب. وبغروب شمس اليوم الثالث عشر ينتهي عيد
الاضحى والحج وذبح الاضحية.
من اعمالها
1 - المبيت في منى 2- رمي
الجمرات الثلاث بعد الزوال 3- يجوز التعجل
ف اليوم الثاني عشر فينفر من منى إلى مكة قبل الغروب ثم يطوف طواف الوداع
فضل ايام التشريق
أيام التشريق أيام ذكر الله تعالى وشكره وإن كان الحق أن يذكر الله تعالى ويشكر
في كل وقت وحين, لكن يتأكد في هذه الأيام المباركة. روى نبيشة الهذلي أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله) أخرجه
مسلم وفي رواية الإمام أحمد(من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل وشرب)
وهي الأيام المعدودات التي قال الله عز وجل فيها (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)
(البقرة: من الآية203) وجاء في حديث عبد الله بن قرط أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) أخرجه الإمام أحمد.
ولما كانت هذه الأيام هي آخر أيام موسم فاضل, فالحجاج فيها يكملون حجهم
, وغير الحجاج يختمونها بالتقرب إلى الله تعالى بالضحايا بعد عمل صالح في أيام العشر,
استحب أن يختم هذا الموسم بذكر الله تعالى للحجاج وغيرهم. وعقب الحج أمر
بذلك فقال تعالى:
(فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً )
(البقرة: من الآية200)
الذكر المتأكد في أيام التشريق
يتأكد في هذه الأيام المباركة التكبير المقيد بأدبار الصلوات المكتوبات, والتكبير المطلق
في كل وقت إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر للحجاج وغيرهم . وقد كان عمر
رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون, ويكبر أهل الأسواق
حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يكبر بمنى تلك الأيام,
وخلف الصلوات , وعلى فراشه, وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
وكانت ميمونة رضي الله عنها تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن
عفان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المساجد صحيح البخاري بل
بلغ من أهمية التكبير المقيد بأدبار الصلوات أن العلماء قالوا: يقضيه إذا نسيه, فإذا
نسي أن يكبر عقب الصلاة فإنه يكبر إذا ذكر ولو أحدث أو خرج من المسجد ما لم
يطل الفصل بين الصلاة والتكبير. وهكذا التكبير المطلق مشروع أيضاً في السوق
وفي البيت وفي المسجد وفي الطريق تعظيماً لله تعالى وإجلالاً له, وإظهاراً لشعائره .