تبنى قصورا مرجانية في فضاء العشق اللازوردي .. توّشِيه بفصوص من شوقٍ بلون الشمس حينما تسقط في البحر ساعة المساء .. تعلق علي بابه حبات من الياقوت الأحمر وأنواراً براقة .. تدخل حجرة الطعام لتعد لحبيبها أطباقا شهية من أشواقها التى أنضجتها علي نار الوجد والسهد والسهر.. وتفرش حجرة النوم بشراشف نسجتها من نور الصبح وطرزتها بأشعة الشمس وقت الشروق .. وسوّت وسائدها المنفوشة بسحابات ربيعية بيضاء .. عطرتها بعطور استجلبتها من أنفاس زهر الياسمين في صبح بارد ..
تنفست الصعداء .. تنهدت .. دارت حول نفسها دورة انتشاء وقالت: هاهو الحلم قد اكتمل .. لم يبق إلا ان أرسل همسات الحب لتحمل حبيبي علي أجنحتها وتأتي به إلي قصرنا الأبدى.
تقف الجميلة "نينانوس" تستقبل حبيبها الذى يحمل قلبا من أوراق الورد الأحمر مندّى بشوق الحب الصافي.. تهديه نصف روحها لتدب فيه الحياة .. ويبقي بينهما رباط أبدى .. تتأمل محيّاه .. يطبع قبلة علي جبينها .. تعزف لهما طيور الحب موسيقي ليلة العمر.. يستعدان لأول رقصة في طريق حياتهما .. تغمض عينيها لتتوه معه في لحظات غرام.. تفتح عينيها لتري صورتيهما على صفحةِ النهر, تبتسم .. فيطل الفجر مع ابتسامتها وينظر إليها أميرها "ميمونوش" ليقع في أسرِ جمالِِِها الأخاذ .. تتعانق العيون .. تغيبان في حالةٍ من التوحّدِ..
تعزف دقات قلبيهما سيمفونيةَ البهجةِ والسعادة مؤلفين كونشرتو من الحنانِِِ الدافئ .. يصنعان حكاية حبّ كاملة تحمل تفاصيل غير عادية ونهايات لا نهائية تبدأ كل نهاية ببداية حب لا تنتهي.
مما تصفحت