انزوى زمن البطولات فى ركن من الزمن البعيد
يا ايها العرب الذين كنتم تفخرون بأصلكم وبعرقكم
قلتم سنحفظ عزنا . بئس الكلام وبئس أطنان الوعيد
ياقوم هبوا فالهوان يسيمكم بالعار أين رماحكم وسيوفكم
فلسطين تجهر بالصراخ . ياقوم ادركوا كبدى الوليد
يا قوم هبوا فالمكان مكانكم والتبر أرضى أرضكم
والقدس شاخصة تنادى بأسكم فهل لأرضى من يعيد؟
وتعود تصرخ والصراخ يصم آذان الموات . لكنكم
همل وعار. لكنكم . أمل بعيد . تحيون فى ذل شديد
والشيخ يجهش بالبكاء المر يصرخ يا بشر سقط ابنكم
سقط الشهيد . اليس بينكم رثاءٌ للشهيد
قد كان يطلب لقمة تبقية حياً حتى يدفع دونكم
وكان بكل عز بالفخار يحيى ماضينا التليد
قد كان يحمى أرضكم وكان يحفظ عرضكم
مد يداً فخزلتموه من ثم قمتم تسجنوه ومن جديد
خيرالبلاد موزعٌ بين العدو وبين آلاف العبيد
الطفل شاهد ما جرى لم يحتمل هب انبرى عزم حديد
شاء القدر للطفل أن يحمل حجر فيصيب بالبأس الشديد
وجحافلُ الفجار تجرى والصغير بخلفها بطل عنيد
فلسطين الحبيبة لا تحزنى فالكسر يجبره الوليد
النصر يصنعه الصغار بألف عزم من حديد
منقووله