أودي 100 عام

[ملكة بإحساسي]

100 عام
ليست سوى البداية



جدة - عمر النهدي - عام 1909 كانت شركة Audi وكانت معها بداية الحلم الكبير وعلى مدى عقود تلت، عاش أوغست هورش، مؤسس الشركة، مع مهندسيه التحدي .. خاضوا تجارب لم تخطر ببال .. وطوروا تقنيات رائدة. وسيارات تركت أثرها في الطريق على مرٌ السنين.
المحرك الوسطي عام 1934، سرعة Streamliner القياسية ب 400 كم/س عام 1937، رقم قياسي عالمي في الديناميكيات الهوائية عام 1982،نجاحات Audi Quattro الأسطورية في راليات الثمانينات ،الطلاء بالزنك. Trans Am، TDI ،سباقات السيارات السياحية والرياضية، هيكل Audi الصلب ASF .. ولاننسى سباقات لومان.
اليوم ومازلنا نعيش التحدي. ومع كل Audi تعيش أنت العشق والمتعة وكل ما تعلمناه خلال 100 عام.
قصة أوغست هورخ وأودي:
بدأ رحلة الأعمال تلك August Horch (أوغست هورخ)، أحد الشخصيات الألمانية الرائدة في صناعة السيارات، بعد تخرجه من جامعة Mittweida، Saxony، باشر Horch رحلته المهنية والتحق ب"كارل بنز" في Mannheim، وعمل بداية في قسم صناعة المحركات ثم تولى قيادة قسم صناعة السيارات. دشن عمله الخاص في العام 1899 تحت مسمى: Horch & Cie. Motorwagen Werke - كولونيا في 14 نوفمبر 1899
انتقل Horch إلى Saxony- Reichenbach في العام 1902، ثم إلى Zwickau في العام 1904، حيث تحول نشاط الشركة من صناعة السيارات إلى القطاع المالي.
وبعد خلاف في وجهات النظر مع مجلس الإدارة والإدارة العليا، غادر August Horch الشركة في العام 1909 لينشئ شركة سيارات ثانية في Zwickau. وبما أن اسم عائلته كان قيد الاستخدام ومسجل كعلامة تجارية قانونية، اختار الترجمة اللاتينية لذات الإسم ليحل "audi!" مكان "horch!" أو "hark!".
ويعد أحد أبناء شركاء Horch التجاريين صاحب فكرة الإسم اللاتيني، حيث كان بارعا في اللاتينية وقاد النقاشات حول اختيار اسم الشركة. وتجاوبا مع هذا الصبي قام Horch بالتوقيع على رسالة اعتماد الإسم عبر الكلمات "Kind Regards –Audi-Horch"
وتحولت Audi Automobilwerke GmbH إلى شركة مالية في العام 1914 واقترن اسم العلامة التجاريةAudi سريعا بسلسلة من الإنجازات الرياضية. وبفضل مساهمات Horch القيمة فيAustrian Alpine في الفترة بين 1911 – 1914، نجح August Horch في تعزيز حضور علامة أودي عالميا خلال مدة قصيرة.
واكتسب الطراز الناجح Audi Type C 14/35 hp لقب "Alpine Conqueror". وبعد الحرب العالمية الأولى آثر August Horch الانسحاب من الشركة وتوجه إلى برلين ليعمل بشكل مستقل كخبير للسيارات.







أول سيارة في ألمانيا ذات مقود أيسر :
في عام 1921 أعدتAudiwerke AG مفاجأة لعالم السيارات عبر كشف النقاب عن Audi 14/50 hp Type K، أول سيارة في ألمانيا ذات مقود أيسر. وأثناء الانتقال إلى تلك المرحلة، تجاوزت أودي الأبعاد الاعتيادية المتعلقة بالمحرك وأنظمة التعليق وبدأت مشوار تطوير التقنيات الخاصة بأنظمة الأمان والسلامة والحركة. وفي العام 1923 تم الإعلان عن Type M المزودة بمحرك 6 اسطوانات. وظهرت أول سيارة أودي - Audi Imperator في العام 1927.
في أغسطس 1928 استحوذ يورغن سكافته راسموسن الذي يملك Zschopauer Motorenwerke/DKW على حصة كبيرة من Audiwerke AG، وألحق الشركة التي تتخذ من Zwickau موقعا لها بإمبراطوريته التجارية العملاقة في العام الذي تلاه. ومع ظهور الكساد العالمي الكبير في أكتوبر 1929، انهارت مبيعات السيارات الكبيرة ذات ال6 و8 اسطوانات. وتعامل راسموسن مع هذه الكارثة من خلال حث أودي على تطوير سيارة DKW صغيرة تعمل بالدفع الأمامي، حيث تم إطلاق هذا الطراز بنجاح باهر في العام 1931. وعمل مصنع أودي على تجميع DKW Front Models بكميات افتراضية لحماية الوظائف.

الحلقات الأربع – رمز الإندماج:
نزولا عند رغبة المصرف المركزي في Saxony، وفي ظل الظروف الصعبة التي طغت على الاستثمار في صناعة السيارات، تم الإندماج مابين Audiwerke وHorchwerke و Zschopauer Motorenwerke/DKW ليشكلوا ما بات يعرف Auto Union AG في 29 يونيو 1932.
وعقدت المنشأة الجديدة اتفاقية مع Wanderer Werke خاصة بشراء وتأجير قسم السيارات التابع ل Wanderer. كما اختارت Chemnitz مركزا لمكتبها المعتمد. وتمثل شعار الاندماج بالحلقات الأربع وهو الشعار الحالي لشركة Audi.
وبعد إنشائها، صنفت Auto Union AG كثاني أكبر مجموعة لصناعة السيارات في ألمانيا. وقد تم الإبقاء على الأسماء التجارية Audi, DKW, Horch, Wanderer، حيث تم تخصيص كلا من تلك الأسماء لسوق معين كالتالي: DKW للدراجات النارية والسيارات الصغيرة، Wanderer للسيارات المتوسطة، Audi للسيارات المتوسطة الأكثر رحابة، Horch للسيارات الفارهة والفخمة. ولتعزيز حضورها وانتشارها قررت الشركة الجديدة في العام 1934 الاشتراك في أرقى سباقات السيارات كسباق الجائزة الكبرى، وشهدت السنوات القليلة التالية ظهور Auto Union “ Silver Arrow” التي شاركت في العديد من المسابقات والبطولات وسجلت إنجازات مشهودة حول العالم.



العلامة التجاريةAudi – أول حلقة ضمن تحالف الشركات الجديد :
لعل من أهم مفاتيح النجاح للشركة الناشئة Auto Union AG يتمثل في تخصيص كل علامة تجارية على حدة لاستهداف سوق معين في خطوة تنسيقية وتنظيمية ذات صلة بالطرازات المتوفرة . وفيما يخص العلامة التجارية Audi، ساهمت السياسة المذكورة في دفع عجلة تطوير Audi Front Type UW وهي عبارة عن سيارة متوسطة مهدت لمرحلة جديدة من التعاون بين الأحلاف. واقترنت تقنية الدفع الأمامي ب أودي الجديدة. وساهمت خبرة DKW العالية في أنظمة التعليق الهوائي بصنع سيارة متوسطة عملية. وتم تزويدها بمحرك Wanderer سعة 2 ليتر و6 اسطوانات من صناعة فيرديناند بورشه، أما الهيكل بالنسبة لنسخة الصالون من السيارة، فتم توفيره بواسطة Horch’s body shop، وأشرف على هندسة وصناعة النسخة ذات الغطاء المتحرك المهندس الفذ Gläser.
بدأ الإنتاج الفعلي لسيارة Audi Front Type UW (Type U مع محرك Wanderer ) بداية العام 1933. وقامت أودي بنقل مقر العمليات والإنتاج إلى مصنع Horch بغية تخفيف العبء على مصنعها ونظرا لنمو معدلات إنتاج طرازات DKW المندفعة بعجلتيها الأماميتين.
في العام 1935 وخلال معرض برلين الدولي للسيارات، كشف النقاب عن Audi Front 225 الجديدة سعة 2,3 ليتر ومزودة بمحرك Wanderer وبقيت في الأسواق حتى العام 1938. وحلت خليفتها Audi 920 بمواصفات مثالية مع العودة إلى نظام الدفع الخلفي والهيكل الحديث المتطور المستوحى من طراز Wanderer W23 ذي الاسطوانات ال6.
ويتضمن محرك هذه السيارة الأنيقة straight –six OHC المطورة بواسطة Horch. في حين تمت الاستعانة بتقنية DKW Floating في صناعة المحور الخلفي لذات السيارة.
وغادرت أول دفعة منها مصنع Auto Union Horch في ديسمبر 1938 وسرعان ما نالت شعبية واسعة بين العملاء.
وشهد هذا النجاح تعثرا مفاجئا مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، وانكمشت صناعة السيارات المدنية إلى حد كبير وتركزت أعمال الشركة حول صناعة المدرعات والمصفحات، وقد تم إنتاج آخر مجموعة من الطراز المذكور في العام 1940 لتتوقف عملية الإنتاج لربع قرن من الزمان.



بداية جديدة فيIngolstadt :
في عام 1945 وبعد نهاية الحرب، كان موقع شركة Auto Union AG في منطقة خاضعة للاحتلال السوفييتي، الذي قام بمصادرة أصول الشركة وتفكيك المصنع التابع لها، فيما تم إلغاء الرخصة التجارية للشركة في Chemnitz في العام 1948، وغادر عدد من أعضاء مجلس إدارة Auto Union إلى بافاريا مع نهاية الحرب، وفي أواخر عام 1945 أنشأت Auto Union مستودعا لقطع الغيار في مدينة Ingolstadt، وساهمت هذه الجهود الحثيثة في إنشاء شركة جديدة أطلق عليها Auto Union GmbH في 3 سبتمبر 1949 تهدف لتدعيم صناعة السيارات التي لطالما اشتهرت بها العلامة التجارية ذات الحلقات الأربع. وأطلقت أول منتجات تحمل شعار الحلقات الأربع خلال هذه المرحلة وتمثلت في طرازات DKW المزودة بمحركات من شوطين. وأصبحت هذه السيارات والدراجات البدائية ذات الاعتمادية العالية ملائمة تماما لفترة ما بعد الحرب.
ورفع الستار عن سيارة النقل السريعة طراز DKW F 89 L والدراجة النارية طراز DKW RT 125 W خلال معرض هانوفر للتصدير أوائل العام 1949. ومثلت هذه الطرازات باكورة إنتاج مصنع Ingolstadt، وفي موازاة ذلك دأبت الشركة على تطوير سيارة DKW التي دخلت مرحلة الإنتاج لدى المصنع الجديد في دوسلدورف صيف العام 1950.
ومنذ العام 1954 صعودا، اكتسب Friedrich Flick تدريجيا حصة كبيرة من أسهم Auto Union GmbH وحاول من خلال خططه ايجاد شريك قوي للشركة على المدى المتوسط. وفي أبريل 1958 استحوذت Daimler – Benz AG على 88% من أسهم الشركة وفي العام الذي تلاه باتت الشركة في Ingolstadt مملوكة بالكامل من قبل المجموعة.



العلامة التجارية Audi تولد من جديد:
مع الاستمرار في إنتاج محركات two-stroke(المكونة من شوطين)، انخفضت مبيعات طرازات DKW تدريجيا في بداية 1960. وعالجت Daimler – Benz الموقف عبر انتداب المهندس Ludwig Kraus رئيس القسم التقني في Ingolstadt ، لتطبيق تقنية سيارة Daimler ذات 4 اسطوانات ومحرك 4 – stroke (أربع أشواط) على طراز DKW F 102 وظهرت سيارة Auto Union تلك في الأسواق عام 1965 وتعتبر أول سيارة تم إنتاجها بعد الحرب بمحرك من أربع أشواط، ومع بزوغ فجر جديد ساد الشعور بأن الوقت حان لإطلاق منتجات جديدة، وبذلك عاد اسم Audi للظهور بقوة. وبالنسبة ل:
Auto Union Audi Type فلم تخضع طرازاتها لأي تجديد، ولكنها خضعت لحملة إعلامية واسعة أعادتها إلى الأذهان بسرعة.
وتواصل إنتاج هذه السيارة حتى العام 1972 وطرأ عليها التعديل والتحديث تباعا. وحصل تحول جذري في Ingolstadt ، حيث أصبحت الشركة جزء من مجموعة Volkswagen في العام 1965. ومنعت الإدارة الجديدة مهندسي Ingolstadt من تطوير طرازات جديدة. فيما تركزت إستراتيجيتها الجديدة حول استغلال السعة الإنتاجية ل Ingolstadt لتطوير VW Beetle، وواصلوا التقدم من دون Ludwig Kraus رئيس قسم التطوير وعضو مجلس الإدارة في ذلك الوقت، حيث قرر تطوير طراز جديد من أودي وسط أجواء من السرية. وحظي ذلك الطراز برضا المجموعة الإدارية في فولسبورغ وتم تقديمه للصحافة العالمية في نوفمبر 1968 وأطلق عليها Audi 100 وهي أول سيارة تتخلى عن مواصفات طرازات DKW السابقة.
وأثبت نجاح هذا الطراز صواب منتجيه كما ساهم في الحفاظ على استقلالية هوية Audi Union.



Vosprung durch Technik التقدم عبر التكنولوجيا
في العام 1969 أشرفت Volkswagenwerk AG على عملية الاندماج بين Auto Union GmbH وNSU Motorenwerke AG الواقعة في Neckarsulm. وباتت الشركة الجديدة تعرف ب Audi NSU Auto Union AG واتخذت من Neckarsulm موقعا لها. وفرض التنوع الكبير لطرازات كلتا الشركتين ابتكار اسم إعلاني جديد يدل على رسالة الشركة الحديثة الاندماج مازال حاضرا حتى اليوم Vosprung durch Technik (التقدم عبر التكنولوجيا).
وتم إطلاق أول جيل من Audi 80 (B1 series) في العام 1972 وتم تجهيزها بمحرك OHC وغيرها من التقنيات الحديثة. ومع توقف إنتاج الجيل الأول من هذا الطراز – تم بناء أكثر من 1,000,000 سيارة.
وفي العام 1974 تم تعيين Ferdinand Piech خلفا ل Ludwig Kraus وتبوأ في البداية منصب رئيس قسم التطوير التقني، وفي عصره تحولت أودي إلى تبني سياسة الإبداع والابتكار في إنتاج السيارات. وشهدت هذه المرحلة أيضا نموا ملحوظا للعلامة التجارية وموقعها في الأسواق. ومن المظاهر الجلية لمشوار الشركة نحو القمة إطلاقها لمحرك ذي 5 اسطوانات في العام 1976، بالإضافة إلى تقنية شاحن الهواء (التوربو)، وسيارة كواترو بدفع رباعي في العام 1980. وطرأ تغيير على اسم الشركة لتتحول من Audi NSU Auto Union AG إلى AUDI AG في العام 1985. وحافظت على هذا الإسم إلى يومنا هذا وتم نقل المركز الإقليمي إلى إنغولشتات من جديد.
وتابعت أودي نجاحاتها على أكثر من صعيد وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالجوانب التقنية تمثلت باستخدام الهايكل المصنوعة من معادن ذات تركيبة صلبة يدخل فيها الألمنيوم، ومن ثم الهيكل المصنوع بالكامل من الألمنيوم (تقنية كانت حكراً على صناعة الطائرات)، والمقصورات الداخلية الأكثر رحابة، والاستخدام الواسع لمحركات البنزين وتقنية شاحن الهواء (توربو)، وتطوير محركات الحقن المباشر للديزل، وإنتاج السيارات الفارهة ذوات 8 و12 اسطوانة التي رسخت مع الوقت موقع أودي كرائدة إنتاج سيارات النخبة.



أهم مراحل أودي
لطالما سحرت رياضة المحركات مؤسس أودي أوغست هورش، فعمل على إدخال سياراته في معمعة المنافسات لبناء علامة أودي بالشكل الصحيح والاستثمار في مشروع نمو اسم شركته حول العالم، فما لبث أن حقق الفوز الأول في العام 1914 مع رالي سلسلة جبال الألب الذي يعتبر اختباراً قاسياً لايرحم للسائق والسيارة أيضاً. كان هورش على علم بأن خوضه غمار السباقات والراليات سينعكس بشكل إيجابي على تأدية سياراته، وعلى الدفع بعجلة التطور وابتكار الأفكار التكنولوجية التي من شأنها تحقيق الفوز له في السباقات وفي سياراته المخصصة للانتاج التجاري أيضاً. انتقل هورش مع تقنيات المحركات ليدشن حقبة جديدة كلياً مع محرك وسطي في العام 1934، وتمكن مع هذا المحرك الذي تألف من 12 اسطوانة ومن ثم 16 اسطوانة من تحقيق الفوز في 83 حدثاً رياضياً بين أعوام 1934 و1939 الذي زود في سيارة السباق الاسطورية Auto Union Grand Prix ومنذ تلك الفترة، باتت الحلقات الأربع المتقاطعة رمزاً للنجاح والتفوق. بالانتقال إلى إنجاز آخر سبقت به أودي عصرها مرة أخرى، هو تحقيق Auto Union Type C Streamliner الرقم القياسي العالمي للسرعة في العام 1936حيث وصلت سرعهتا القصوى إلى حدود ال 406.6 كلم/س أي 112 متراً بالثانية الواحدة على يد سائقها بيرند روزميري.

quattro وما بعد...
بدأت القصة هنا في العام 1980، حيث دشنت أودي تقنية الدفع الرباعي الدائم – quattro – خلال أحداث معرض جنيف الدولي للسيارات، وكانت السيارة Urquattro التي تم تعديلها لاحقاً للمشاركة في بطولة العالم للراليات، وتمكنت من تحقيق انتصارات تسرد رواياتها حتى اليوم مسطرةً على يد نجوم الراليات على غرار الفرنسية ميشيل موتو، الألماني والتر رول، الفنلندي هانو ميكولا وستيغ بلومكفيست. ولم ترفع الراية البيضاء عند تلك الحدود، بل العكس تماماً، اذ استأنفت أودي سلسلة انتصاراتها في عدة سباقات رفيعة في عالم رياضة السيارات منها على سبيل المثال بطولة تسلق مرتفع بايكس بيك الأميركي، بطولة السيارات السياحية الألمانية DTM، بطولة سباقات التحمل الفرنسية لومان، والكثير غيرها.
في العام 1989، طرحت أودي في الأسواق أول محرك يعمل بتقنية الحقن المباشر لوقود الديزل مع شاحن هواء (توربو) TDI، وعرف المحرك إقبالاً واسعاً كونه يستهلك كميات منخفضة من الوقود، ويوفر عزماً كبيراً مع انبعاثات منخفضة جداً للغازات، إذ لا تزال تقنية TDI تلقى ترحيباً منقطع النظير في هذه الأيام مع محرك 3.0 TDI النظيف، كونه يتمتع بقدرات تأدية عالية ويخضع تماماً لمتطلبات الاتحاد الأوروبي للانبعاثات الغازية الضارة EU 6 والتي لن تطبق إلا في العام 2014، أودي تسبق عصرها من جديد.
بالحديث عن التكنولوجيا، وفي الوقت الذي لم يكن فيه العالم يسمع بمصطلحات مثل "الاحتباس الحراري" و"أثار الكربون"، كانت أودي قد طورت طراز Audi duo، وكما يشير الاسم، فكانت طراز أودي "المزدوج" مزود بمحركين الأول في المقدمة ويعمل بوقود البنزين والثاني في الجهة الخلفية ويعمل بالطاقة الكهربائية المستمدة من صفائح مستقبلات الطاقة الشمسية المثبتة على سقف السيارة، أي أن العالم كان يتحدث عن سيارة هجينة يمكن شحن بطاريتها المصنوعة من النيكل-الكادميوم من أي مقبس كهربائي عادي. شهد العام 1994 تقنية أخرى تبتكرها أودي كانت في السابق حكراً على صناعة الطائرات، وهي استخدام الألمنيوم لبناء هياكل سيارات أودي، الأمر كان غايةً في الصعوبة للتعامل مع الألمنيوم وبالتالي كانت تكاليفه أكبر من الحديد الصلب. وبالرغم من ذلك آثرت أودي على استخدام الألمنيوم لبناء هياكل سياراتها وأطلقت على هذه التقنية Audi Space Frame أو (ASF) كونه يوفر حماية أفضل للركاب، قوة أكبر للهيكل وقابلية متميزة لتشتيت أثر التصادم بعيداً عن المقصورة بموازات توفير وزن منخفض للسيارة. العام 2000 كان شاهداً على كشف النقاب عن أودي A2 التي زودت بمحرك صغير يستهلك 3 ليترات من الديزل في كل 100 كلم مقطوعة، وفي العام 2007 استقبل العالم بإعجاب سيارة أودي السوبر رياضية R8 المزودة بتقنية مصابيح LED التي تضيئ في وضح النهار.
على مدى الأعوام ال 100 التي خلت، كانت أودي مستمرة في عملية تطوير نفسها وبناء الأسس المتينة نحو مستقبل متماسك معنون بالنجاح لناحية الطرازات التي تنتجها أودي، التأدية التمويلية ونتائج المبيعات، بالإضافة إلى رضا عملائها حول العالم. وباتت "Vorsprung durch Technik" ("التقدم عبر التكنولوجيا") أسلوب حياة نحو مستقب مزدهر ل أودي.. هذه العلامة التي حفرت بصمتها عميقاً في صناعة السيارات الألمانية.

[أحمد اسماعيل]

امل الجزائر




يسلمووا على الطرح

دعواتى لك بكل الخير

[ملكة بإحساسي]

احمد اسماعيل كم انا سعيد بتواجدك
دائما يسعدنى مرورك العطر بمتصفحي
دمت لمن تحبين والله يعافيك ويسعدك
تحياتي لك