تتساقط الأقلام لكي أختار قلماً أكتب منه
لوناً أزين به ... كلاماً أثق به .. وحروفاً اسطر به
اخترت قلماً وحرفاً ولوناً ورونقي الخاص بي لكي يضيف
لمسات الجمال للوحتي التي قد تكون شبه منتهية ولا تزال الألوان
تتراقص بينها وتلتمس هذه الصفحات البيضاء التي تتحول إلي خيال
وروح ونفس وتخاطب عقل المشاهد لهذا الرونق الجميل فن الرسم
له بسمة في حياتي فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
خلق الكون كله بسبعة أيام وصورها بأحسن صورة فهو الذي خلق السماء
السماء ... السماء
أتعلمون مدى حبي لها إثناء غروب الشمس
فهي ترشدني إلي مدى البعيد الأفق وصعب المنال
دائماً يجلس الشخص في أحضان هذا الغروب العجيب
بحيث تتمازج كل الألوان لكي تعطي بريق الجمال
الأزرق لون الروح وفيه تستقر كل حواسي وكل أعضاء جسدي
فلا استطيع خلق هذا الجو الرائع حتى لو لونت غرفتي بالأزرق
ودرجاته فهي طبيعة
لا مكان للتصنع فيها
فطبيعة بذرة من بذور الحب نصقلها
لكي تنبت قلوب عرفت الحب وتحدثت بسمها
هنا من مكتبي المتواضع الذي أشعر وانأ بين أحضانه بالدفء
ومصباحي الذي ينير لي قلمي وعيناي التي ترى وتتيقن ما في حولها
أكتب
للسماء الصافية .. للسماء الرقيقة .. للسماء هادئة
كل وأسمى معاني الشكر والتقدير لها
لأنها وهبت لقلمي روح الكتابة وحب التطلع
فمن المستحيل أن أعيش داخل المنزل بجدران فقط
دون نوافذ دون أبواب تفتح دون حدائق دون شرفة للمنزل
أعشقها بكل ما يخطر على بال بشر لو تعلمون كم هي
جميلة .. لو تحاولون أن فقط تلمسوها ..
أطلب منكم أن تقفوا اليوم على نوافذكم أو شرفكم وتحدثونها
سوف تجاوبكم ولكن ليس لمن حدثها فقط لمن تحدث إليها ...