هي حقاً أم الدنيا
لقد أثبتت مصر للعالم أجمع بأنها أغنى بلاد الدنيا بالعملة الأكثر صعوبة وندرة وهي (الشباب) الذي خرج من جلده ولبسها –أي مصر- جلداً وعظماً ولحماً وعقلاً وقلباً ووجداناً واستطاع أن يذيب كل الحواجز التي ابتكرها النظام السابق وعزّز وجودها ورسخّها تلك الحواجز الدينية والحزبية والمادية فأذابها (الشباب) باسم المواطنة وتحت شعار المواطنة فلا مظلة بعد اليوم لغير (الله والوطن) ولا أرضية إلا لهما.
هذا الشباب وهذا الحشد الصافي النقي نأمل أن ينقل صفاءه ونقاءه الى السلطة الامنية المدنية والعسكرية حتى يكتمل العرس وتبدأ مصر مسيرتها تحت اضواء العالم أجمع الذي يراهن عليها لتكون النموذج وتكون القدوة وتعود للعروبة حاضناً ويعود اليها العرب من حولها حاضنين لها ايضا معينين ومساعدين مؤيدين مساهمين في تضميد جراحها معالجين لنواقص الحياة فيها - إن وجدت - بعيداً كل البعد عن المنّة لأن لها في رقابنا استحقاقا عظيما هذا هو الوقت المناسب لدفعه كاملاً غير منقوص.
سلام الله عليك يا أرض الكنانة من العقل والقلب والوجدان تحية كبرى وأمنيات عرضها السماوات والأرض بالنهضة من كبوتك والصحة كل الصحة لك ولأبنائك لمواجهة المستقبل الصعب.
* فاطمة حسين - كاتبة كويتية نقلاا عن جريدة الوطن الكويتية