عندما شاهدنا مئات الألوف من الشباب
تجتمع في مكان واحد وحشودات متتابعة
ولأيام وليالي لهدف واحد من أجل التغيير إلى الأفضل
وقد نجحت
وكيف لو أن هذه الطاقات برمجت ووجهت
لأعمال تنموية ووظيفية
وتطوعية تكاملية ومستمرة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنبدأ نحن الشباب بالتغيير
التغير من القاعدة الشعبية
وتتزامن مع إرادة الشعوب
للتغير
في رأس هرم الإداري للدولة
يلتقي رأس الهرم مع القاعدة
**
*
وننطلق من الإحتجاج والتظاهر
إلى ساحات العمل الخيري والتطوعي
والبرامج التنموية الشاملة
للشباب
وتقوم الدولة وأجهزتها بالتخطيط الشامل
لخطط تنموية تستوعب طاقات الشباب
الوظيفية والتطوعية
وسنشاهد التغيير الفعلي لمجتمعاتنا
**
*
وأقدم هذا البحث المتواضع
حول العمل التطوعي
**
*
العمل التطوعي
منقول (فيس بك)
اصنع من نفسك
حياة لامتك
في
"
مشروع انسان
الحياة حق لكل انسان
"
***
**
*
المتطوعون
::
هم أولئك الأفراد
الذي يبذلون قصارى ما يملكون
من وقت وجهد وخبرة ومعرفة
في سبيل خدمة مجتمعهم ووطنهم
حتى يتكامل المجتمع ويتعاون دونما مقابل مادي
إلا ما يرجونه من رضا الباري عز وجل
من أجر ومثوبة
****
**
*
ولقد ارتبط
العمل التطوعي
في مجتمعنا
ارتباطا وثيقاً بالعمل الخيري
بكل معاني الخير والصلاح
من مساعدة
للفقراء والأيتام والمعوزين
والمرضى وأصحاب الحاجات
***
وقد تطور العمل الخيري
في مجتمعاتنا في العقد الماضي
بالخصوص تطوراً ملموساً برز من خلال
تطوير وسائل إدارة هذا العملبطرق مؤسسة فاعلة
واعتماد أسلوب التخصيص والتخطيط لإدامته
واستمراره واستقطاب الأعداد المتزايدة من المتطوعين
المتخصصين في جميع المجالات مما أسهم في تكريس
انتماء الفرد إلى مجتمعه وتطوير الخدمات المقدمة إليه
*****
**
*
إن تحول الجهد الخيري من جهد فردي عشوائي
إلى جهد جماعي منظم يطبق الأسس العلمية في الإحصاء وطرق التوزيع
والبحث يتطلب توفير الإمكانيات المالية والكوادر المتخصصة المدربة في
جميع المجالات لاسيما مع تطور وازدياد الحاجات وانفجار السكان
وتشعب المطالب الحياتية وتعقدها...
***
مجالات العمل التطوعي:
تتسع دائرة العمل التطوعي في العالم المتقدم
فلا تختص بالجانب الخيري من رعاية الفقراء
والأيتام والمرضى والمسنين وتقديم أسباب الرعاية والعناية بهم
بل تتجاوز ذلك لتشمل جوانب الحياة بأكملها، كالمحافظة على البيئة
والسعي لحمايتها من أخطار التلوث والمواد الضارة
والتطوع للتعريف بالآثار التاريخية والمعالم السياحية
ومساعدة المزارعين على مقاومة الآفات والحشرات
وبناء المشافي والمساكن للفقراء والمحتاجين
وفي أوقات الأزمات
حيث تحل الكوارث بالمجتمعات
مثل الزلازل والأعاصير والفيضانات والحروب
و تنشط القوى التطوعية
في أعمال الإنقاذ
وتوزيع الأدوية والملابس
والغذاء والبطانيات ونحو ذلك
***
**
*
****
والتطوع لتقديم المساعدة للآخرين عمل جليل
رغب فيه الدين ووعد القائمين به أجراً عظيماً
ويمكن جني الفوائد منه دنياً وآخرهً
بمشيئة الله تعالى
***
**
*
تعزيز مفهوم العمل التطوعي:
في أوقات الأزمات والطوارئ
حيث تكثر الأعباء على الأجهزة التنفيدية
فإن الحاجة ملحة لقيام نوع من التكافل والتكامل
بين القطاع العام والقطاع الأهلي واستثمار طاقات الشباب
بما ينفعهم وغرس روح حب الوطن والانتماء إليه
واستغلال أوقات فراغهم بالمفيد
وتنمية الشعور بالواجب الوطني وإكسابهم مهارات إدارية وتربوية
كي يقوموا بخدمة وطنهم ويعبرون تعبيراً حسياً عن حب الوطن
ورد الجميل إليه
****
إن دعوة الأفراد للعمل التطوعي يجب أن يسبقه توجه جاد
في احياء هذا الدور ورسم سياسة عملية طويلة المدى
تبدأ في تحديد
ما نريده
من هؤلاء المتطوعين
والأهداف
التي نسعى لها
وتحديد الأنشطة والمجالات المطلوبة
***
إننا نحتاج أن نعزز ثقافة العمل التطوعي
خصوصاً أن مرتكزاتنا الدينية
تركز على هذا الجانب
وندعوا إليه
***
**
*
ورغم تطور العمل الخيري
إلا أنه يحتاج الكثير من الجهد
ليرقى إلى مصاف العمل النموذجي
فالحاجات في تزايد ومطالب الحياة لا تتوقف
ومن ثم فإن التحديات كبيرة
وينبغي الاستفادة من أعل الخبرات
في تجذير العمل ووضع الخطط والاستراتيجيات
وترتيب الأولويات
وتطوير الكوادر وتوزيع الأدوار بين هذه الطاقات
في لجان متخصصة وإذكاء روح العمل التعاوني.
:خاتمه
إن وجود الرؤية الواضحة
لدى العاملين في إدارة العمل التطوعي
مهم جداً في استشراف آفاق
عبر وضع الأهداف الطموحة
بما يحقق تطلعات أفراد المجتمع
ولن تتحقق هذه التطلعات إلا بتكاتف الجهود والطاقات
ودعم كافة فعاليات المجتمع تحقيقاً لرباط الأخوة
وتجسيداً لمعاني التكافل والتراحم