هديل شوق
*
شيخ ٌ وقنديـلٌ وبيـتُ حمامَـه ْ
والرأسُ قد لُفـتْ عليـه عِمامـه
وهديلُ شوق ٍ مرَّ في عَرض الهوى
يوما فأغـرقَ بالمسـاء ِ يمامَـه
في مسرح الطرقات ِ قصتنا مشـت
سردا وتملـي بالعتـاب غَمامَـه ْ
أشـلاءُ أمسيـةٍ يرقِّعُهـا دمــي
والغـم فـي كبـدي أرى أقدامَـه
شاخت مشاعرنـا بعـز شبابهـا
واستأسـدت بمـلامـحٍ لـوّامـه
هذي مساحـاتُ المحبـة تهتـري
تعطي الوجـوه تسـاؤلا وعلامـه
من قال؟ من ظن ؟ استوى بسؤاله
فالحـب يبعـدُ شكَّنـا وظـلامَـه
والقربُ يقتـلُ كـلَّ خطـو زائـغ
والبعد يرخـي بالصـدور لجامَـه
يا أيها النجـمُ المغـادر ُ أعينـي
عُد لي فإنـي قـد دخلـتْ سَآمـه
ملكَ الفؤاد فلم يـزل يغـزو بـه
حتى اعتلـى آل الهـوى حكّامـه
أرجوك في قلقٍ فمن سهدي جنـتْ
عيناي للـدرب الكسيـح ِ ركامَـه
أصداء موتي قـد تفيـق وربمـا
في غفوة ٍ جمعَ الرَّحيـلُ حُطامَـه
فأجابنـي والفجـرُ يغـزلُ نـورَه
فوق السهول ِ العاطرات ِ حمامـة
وثقي بحبي .أنتِ لسـتِ حبيبتـي
بل فاق حبُّك بالهـوى استحكامَـه
ينابيع السبيعي