نقص الزنك يسبب الاكتئاب عند الأطفال

[همس الحب]

نقص الزنك يسبب الاكتئاب عند الأطفال

تشير الدكتورة عفاف عزت أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومى للبحوث، إلى أن عنصر الزنك من العناصر المهمة فى بناء جسم الإنسان فى مراحل نموه المختلفة، وبناء أجسام الصغار، بل إنه مؤثر فى تغذية الجنين فى رحم الأم.
ويؤثر الزنك بطريقة مباشرة على عمل الجهاز العصبى المركزى ونقصه يتسبب فى كسل بعض الخلايا خاصة فى المراحل الأولى من النمو، فنقص عنصر الزنك يسبب تعثرا للطالب فى تحصيل دروسه وقلة فى التركيز فى العملية التعليمية، ويصيب الطفل بالاكتئاب.
وتوضح الدكتورة عفاف أنه ينبغى الاهتمام بتناول هذا العنصر الغذائى الهام من خلال الأطعمة المختلفة التى تحتوى عليه مثل الدواجن والأسماك، ويأتى تناول بيضة كل يوم من الأهمية بمكان خاصة للطلبة، هذا كحد أدنى من الحصول على عنصر الزنك، فإذا احتوت وجبة الغداء أو العشاء على قطعة من الدجاج أو الأسماك كان ذلك كافيا لتلبية احتياجات الجسم من عنصر الزنك فى ذلك اليوم.
وتشير الدكتورة عفاف إلى أن وجبة الكشرى المكونة من أرز وعدس وحمص بالإضافة إلى تناول سلطة زبادى معها تتكون من خيار وبقدونس وزبادى وثوم هى وجبة متكاملة فيها عنصر الزنك بشكل متوازن، ومن ثم تعطى الإنسان الطاقة والحيوية والتركيز الذى يحتاجه، لذا فإن الطلبة فى احتياج لتناول غذاء متوازن متوفر به هذا العنصر حتى ينعموا بتحصيل دراسى جيد.

كيفية السيطرة على الإكتئاب

خلل في معدل السكر في الدم، حساسية، نقص حاد في الفيتامينات والمعادن والدهون الأساسية والأحماض الأمينية... كلها مشاكل مرتبطة بتعكّر المزاج. لذا إذا كنتم ممن يعانون من الاكتئاب، حريّ بكم أن تبدأوا بالتخلّص منه أولاً. لا بدّ من محاربة الاكتئاب، فهو اليوم أكثر شيوعًا مما كان عليه في الخمسينات بعشرة أضعاف، فضلاً عن أنّه سبب الانتحار الأساسي. بحسب كتاب «العلاجات المعجزة للصحة النفسية» الصادر عن «دار الفراشة»، بمقدورنا القيام بأمور كثيرة لمعالجة هذه المشكلة من خلال تغذية سليمة وعلاج ملائم. إذا كنت معنيًّا بأربعة أو أكثر من العوارض التالية، فهذا المقال موجّه إليك: - إحساس بعدم الجدوى أو الذنب. - نقص في التركيز. - تفكير بالانتحار أو قلق شديد من الموت. - فقدان أو زيادة الشهية والوزن. - اضطراب في النوم. - فقدان النشاط (جسدي وذهني). - تململ (انزعاج أو قلق). من المهم أن تدرك بأنّه نادرًا ما يكون لمجموعة عوارض معروفة بالـ{اكتئاب» سبب واحد أو علاج واحد. ومن المفيد عموماً الحفاظ على توازن الناقلات العصبية. فمعدلات السيروتونين المتدنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحالات الاكتئاب، فيما ترتبط معدلات الدوبامين والأدرينالين أو النورادينالين المنخفضة بنقص في النشاط. يسعى معظم الأدوية الموصوفة إلى تصحيح خلل التوازن هذا، إلا أنّه يوّلد آثارًا جانبية غير مرغوب فيها. ينصح الأطباء، عوضًا عن تناول تلك الأدوية، بزيادة جرعة الحمض الأميني من 100 إلى 300 ملغ، مرتين يومياً لرفع معدل السيروتونين في الجسم، وزيادة جرعة التيروزين من 500 إلى 1000 ملغ، مرتين يومياً أيضًا لمزيد من النشاط والحيوية. ومن المستحسن تناول التيروزين على معدة خاوية. عشبة السعادة عشبة القديس جون (الهيوفارقيون) أحد أكثر العلاجات الطبيعية الخاضعة للبحث العلمي في مجال محاربة الاكتئاب. تتشابه العشبة كثيرًا مع الأدوية المضادة للاكتئاب، وتأثيراتها الجانبية قليلة. فمضادات الاكتئاب كالإيميبرامين شائعة الاستعمال، لكنها توّلد غالباً آثارًا جانبية غير مرغوب فيها. في هذا السياق صدرت أخيراً دراسة في المجلة الطبية البريطانية مفادها أن 324 شخصًا خضعوا عشوائيًا للعلاج إما بعشبة القديس جون وإما بالإيميبرامين. فتبيّن أنّ كلا العلاجين على القدر نفسه من الفاعلية في معالجة الاكتئاب الخفيف والمتوسط الحدة. إلا أنّ المرضى بدوا أكثر تقبّلاً لعشبة القديس مقارنة بالإيميبرامين. واستنادًا إلى 23 تجربة سريرية مماثلة أجريت على العشبة وعلى أدوية وهمية، ضمّت 1757 شخصًا، تبيّن أن العشبة شديدة الفاعلية، وقليلة الآثار الجانبية. إلى ذلك أظهرت إحدى الدراسات الألمانية التي استُخدمت في سياقها 300 ملغ من عشبة القديس جون، أنّ 66% من المصابين بالاكتئاب الخفيف والمتوسط الحدة تحسّنت حالهم وتلاشت لديهم عوارض الاكتئاب واضطراب النوم وآلام الرأس والتعب، مقابل 26% ممن تناولوا دواءً وهميًا. لكن يشار إلى أن العشبة لا تتمتع بالقدر نفسه من الفاعلية في معالجة الاكتئاب الحاد. ومن شأن جرعة بمقدار 300 ملغ من عشبة القديس جون (تحتوي على 0.3% من Hypericin) مساعدة معظم المصابين بالاكتئاب الخفيف إذا تناولوها مرتين يومياً، فيما يحتاج أصحاب الحالات الحادة إلى مضاعفة الكمية. لكن لا تتوقّعوا نتائج فورية، إذ يستغرق الأمر غالباً أسبوعين أو ثلاثة ليظهر مفعول العشبة. آثار جانبيّة قليلة الآثار الجانبية التي تولّدها عشبة القديس جون قليلة جدًا، فهي ألطف بكثير من الأدوية المضادة للاكتئاب. لكن يشار إلى أنّ 2% من مستخدمي العشبة تحدّثوا عن انزعاجات في المعدة والأمعاء، وحساسية، وقلق ودوار. ولا داعي للهلع بسبب ما يشاع عن تسبّب هذه العشبة بحساسية جلدية ناتجة من أشعة الشمس القوية، ذلك أنّ هذه الحالة لا تحدث إلا عند تناول جرعات كبيرة تفوق الجرعات اليومية الموصى بها (600 إلى 900 ملغ). وتنظّم العشبة عمل بعض أنزيمات الكبد، فيضاعف الأمر جهد الأخير، وهو ما يحصل مع الأدوية كافة أو المواد الغريبة عن الجسم تقريبًا، إذ يحاول الكبد التخلّص منها. الطبيبة النفسية هايلا كلاس، أحد أبرز الخبراء في العالم في ما يتعلّق بعشبة القديس جون، ذكرت في كتابها «عشبة القديس جون: علاج الكآبة الطبيعي» أسباب تبرز تفضيلها العشبة على أدوية مضادة للاكتئاب: 1 ـ آثارها الجانبية ليست حادة أو كثيرة مثل الآثار الجانبية الناتجة من أدوية مضادة للاكتئاب. 2 ـ لا تسبّب الإدمان. 3 ـ لا تتسبّب بأي عوارض عند الانقطاع عن تناولها. 4 ـ لا تؤدّي إلى الاعتياد عليها أو الحاجة إلى زيادة الجرعاة للحفاظ على مفعولها. 5 ـ يمكن الإقلاع عنها أو العودة إليها بسهولة دونما الحاجة إلى فترة استراحة طويلة. 6 ـ تساعد على النوم والأحلام. 7 ـ لا تكبح الطاقة الجنسية كما تفعل مضادات الاكتئاب لدى البعض، حتى أنّها قد تنشّطها عند البعض. 8 ـ لا تسبب النعاس نهاراً، فقد بيّنت التجارب أنّها تزيد نسبة التيقّظ والنشاط. 9 ـ يظهر أحد التقارير أن معدل الوفاة السنوي بسبب جرعات زائدة من أدوية مضادة للاكتئاب يبلغ 30.1 من كل مليون وصفة علاجية. فيما أنّ أحدًا لم يمت يومًا أثر جرعة زائدة من عشبة القديس جون. في الواقع، لا نظنّ أنّ أحدًا فكّر حتى بتناول جرعة زائدة منها. لم يتوصل العلماء بعد إلى كيفية عمل العشبة. والهبة التي خصِّصت في الولايات المتحدة للبحث في هذا المجال والبالغة ستة ملايين دولار أميركي تؤكّد أننا سنسمع الكثير عن هذه العشبة في المستقبل القريب. وأظهر أحد الأبحاث أخيراً أنّ مادة الهايبريسين التي يُعتقد أنها أحد مكونات العشبة الرئيسة، قد تثبّط عملية امتصاص الجسم للسيروتونين والدوبامين، ما يفسر بعضًا من فوائدها، لكن ليس كلّها. وفي دراسة أخرى أزيل هذا المكوّن الفاعل، فبقيت عشبة القديس جون ترفع معدلات المواد الكيماوية الضرورية لعمل الدماغ. يستنتج بالتالي أنّه حتى الآن لا نعرف ما يكفي عن تأثير العشبة وقدرات مكوّناتها الكثيرة مع بعضها بعضاً، الموجودة في هذه العشبة وسواها من الأعشاب. حمض الفوليك B9 إذا كنت تعاني من الاكتئاب، فقد يكون معدّل حمض الفوليك B9 في جسمك منخفضًا. فقد بيّنت إحدى الدراسات التي تناولت عدداً من المصابين بالاكتئاب أنّ من يعانون انخفاضًا في معدل حمض الفوليك في جسمهم أكثر تعرضًا للاكتئاب السوداويّ من سواهم وأقل قابلية للتحسّن إثر تناولهم مضادات الاكتئاب. وكشفت دراسة أخرى أجريت على مثل هؤلاء المرضى أنّه كلما طالت فترة تناولهم لحمض الفوليك، كلما كان التأثير على حالتهم أفضل. يساعد كل من حمض الفوليك والفيتامين B6 في ضبط وظائف الدماغ وزيادة إنتاج الـ SAMe، عنصر غذائي آخر يساعد الدماغ على العمل بشكل أفضل، ومضاد طبيعي للاكتئاب، ومن المفيد تناوله كمكمّل غذائي بمعدل 200 ملغ يومياً. هذه العناصر الغذائية لا تساعد على إفراز مزيد من السيروتونين فحسب، بل تؤدي دورًا أساسيًا في عملية «الميثيل» أي إحلال التوازن في الدماغ. يختلف التركيب البيوكيماوي من فرد إلى آخر، وثمة براهين متزايدة تشير إلى أنّ البعض، لا سيّما المعرّض للاكتئاب الحاد وانفصام الشخصيّة، يفتقر إلى عملية «الميثيل» وهي عبارة عن عملية كيماوية في الدماغ والجسم، وتساعد في تحويل الناقلات العصبية من ناقل عصبي الى آخر. فالنورادرينالين مثلا يتحوّل إلى أدرينالين من خلال إضافة مجموعة من «المثيلات» إليه. دهون مفيدة أكدت دراسة حديثة صدرت في المجلة الأميركية لطب النفس أنّ المرضى الذين يتناولون مضادات الاكتئاب والذين لا يزالون يعانون عوارض اكتئابية حادة، يشهدون تحسنًا كبيرًا خلال أقل من ثلاثة أسابيع عندما يتناولون دهون الأوميغا 3- يومياً على شكل مكّملات غذائيّة. فكلما كان معدل هذه الدهون المسؤولة عن بناء خلايا الدماغ العصبية مرتفعًا في الجسم، كلما كان إنتاج السيروتونين مرتفعًا أيضًا. وتبقى الطريقة الفضلى لتزويد الجسم بالكولستيرول المفيد والدهون الأساسية المناسبة، استهلاك أسماك تعيش في مياة باردة مثل الرنكة، التونة، السلمون، السردين والأسقمري. الغدّة الدرقيّة يعزى الاكتئاب الى سبب تقليدي آخر هو كسل الغدة الدرقية. ففي الولايات المتحدة الأميركية تحتل الأدوية المخصصة للغدة الدرقية المرتبة الرابعة من لائحة أكثر الأدوية استخدامًا. تفرز الغدة الدرقية القائمة عند أسفل الحنجرة هورمون التيروكسين الذي يحافظ على نشاط خلايا الدماغ والجسم. لكن بفعل الضغط النفسي والنقص الغذائي، يحدث على المدى البعيد كسل في الغدة الدرقية فيتراجع إفرازها للتيروكسين وهو أحد أسباب الاكتئاب والخمود التقليدية. ويُشار إلى أنّ من يعانون معدلات منخفضة من التيروكسين يشتكون أيضًا من عوارض أخرى كسرعة الانفعال والقلق والهلع. تشمل العوامل المنبّهة إلى كسل الغدة الدرقية، الخمود والاكتئاب وعسر الهضم أو الإمساك، وضعف الذاكرة وزيادة الوزن. ولأنّ التيروكسين يسرّع عملية الأيض، ويرفع بالتالي معدل الحرارة ، فإنّ العارض الجازم في هذه المسألة يكمن في انخفاض حرارة الجسم. وهو أمر يمكنكم التحقق منه بنفسكم من خلال استعمال ميزان الحرارة. إليكم الطريقة: خضّوا ميزان الحرارة وضعوه قرب سريركم. وقبل أن تنهضوا من فراشكم صباحاً ضعوه لعشر دقائق تقريبًا تحت إبطكم. يجب أن تتراوح حرارتكم بين 36.5 و36.7 درحة مئوية. كرروا العملية على مدى يومين على الأقل (على النساء القيام بذلك في اليوم الثاني أو الثالث من العادة الشهرية لأنّ حرارة الجسم تتأرجح خلالها). أما إذا كانت حرارة جسمكم أدنى من 36.5 درجة مئوية، فعليكم قياسها على مدى أسبوع لمعرفة ما إذا كانت منخفضة بصورة منتظمة تقريبًا. وإذا اتضحت صحّة هذا الأمر، فأنتم تعانون على الأرجح من كسل في الغدة الدرقية. إذا كنتم تشتبهون بإصابتكم بمشكلة في الغدة الدرقية، فبإمكان طبيبكم إجراء فحص دم لكم للتحقق من هذا الاحتمال. أما إذا كان معدل التيروكسين طبيعيًا في الظاهر، أي عند أدنى نقطة من المعدل الطبيعي، وترافقه حرارة منخفضة وعوارض أخرى، فمن المجدي معالجته في هذه الحالة. تقضي المقاربة الطبية بإعطائكم التيروكسين، لكن هذا الهورمون مصنوع من التيروزين. كذلك لا بدّ من تناول اليود لتحويل التيروزين إلى تيروكسين. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أنّ الزنك والسيلينيوم مهمان أيضًا، لذا ننصحكم بتناول 100 ملغ من التيروزين صباحًا وظهرًا على معدة خاوية بالإضافة إلى مكّمل غذائي يحتوي على اليود والزنك والسيلينيوم. الهيستامين تناول حمض الفوليك كمكمّل غذائي لا يعود بالفائدة على الجميع. فقد اكتشف الدكتور كارل بفايفر أنه فيما تتحسن حالة بعض المصابين بالاكتئاب نتيجة تناوله كميات زائدة من حمض الفوليك، تزداد حالة البعض الآخر سوءًا. فتساءل عن السبب ووجد أنّ من تسوء حالتهم يعانون معدلات مرتفعة من الهيستامين في الدم. و{منتجو الهيستمين»، هؤلاء، كما يسميهم، مبرمجون وراثيًا لإنتاج هذه المادة بشكل كبير، فتأتي جرعات حمض الفوليك المرتفعة لتزيد إنتاج الهيستامين لديهم، ما قد يؤدي الى الاكتئاب الحاد. والاكتشاف دليل آخر على فرادة كل منّا على صعيد التركيب البيوكيماوي، وبالتالي فإن تشخيص الاكتئاب استنادًا إلى العوارض فحسب ومعالجة الحالات كافة بالدواء نفسه هو تجاهل لأسباب هذا الداء الكثيرة والمتنوّعة، على الصعيدين البيوكيماوي والنفسي. وجد د. بفايفر أنّ 20% من «الهيستامين» كما يسمّيهم أو من تنتج أجسامهم الكثير من الهيستامين، مصابون بانفصام الشخصية وتعاني نسبة لا بأس بها منهم من الاكتئاب، وجاء هذا التقدير استنادًا إلى آلاف المرضى الذين خضعوا للعلاج على مدى 40 عامًا. إذا كنتم تشتبهون بأنّ معدل الهيستامين مرتفع في جسمكم وتعانون عوارض غير مرغوب فيها، فأفضل ما يمكنكم فعله هو استشارة اختصاصي التغذية الذي قد ينصحكم بفحص دم لتحديد معدل الهيستامين في دمكم. أما إذا كان سبق لكم وخضعتم لفحص دم تبيّن فيه أنّ معدل الخلايا المستقعدة مرتفع، فهذا دليل أن معدل الهيستامين مرتفع أيضًا. يعتمد نظامكم الغذائي الأمثل على معدل الهيستامين في دمكم، لكن يستحسن بالنسبة إلى جميع المصابين بارتفاع الهيستامين اعتماد نظام غذائي فقير نسبيًا بالبروتينيات وغني بالسكريات المركّبة، مع التشديد على الفاكهة والخضار. فالبروتينات المتوافرة في اللحوم مثلاً، تحتوي على أحماض أمينية ترفع معدل الهيستامين. أما الفيتامين C فهو مضاد طبيعي للهيستامين، لذا من الحكمة تناول غرامين منه يوميًا على شكل مكمّل غذائي. ومن المهم تناول كمية كافية من الزنك والمنغنيز والفيتامين 6B، علمًا أن البعض يحتاج إلى مضاعفة هذه الكميات. إذا كنتم تشتكون من عوارض غير مرغوب فيها أو تبيّن أنّكم تعانون من معدل مرتفع من الهيستامين في الدم، فقوموا بخطوة إضافية والجأوا إلى المكمّلات الغذائية: تناولوا 500 ملغ من الكالسيوم و500 ملغ أخرى من الحمض الأميني الميثيونين صباحًا ومساءً واعتمدوا بالإضافة إلى ذلك نظامًا من المكملات الغذائية الأساسية. فالكالسيوم مثلاً يحرر الجسم من بعض مخزونه من الهيستامين، فيما يساعد الحمض الأميني الميثيونين في التخلّص من الهيستامين من خلال إلحاق الميثيل به، وهي طريقة معتادة لتنظيف الجسم من الهيستامين. تناول جرعات من الميثيونين والكالسيوم بالإضافة إلى الزنك والمنغنيز يساعد على شعور المصابين بالاكتئاب الحاد أو بالاضطرابات الهوسية بالراحة. ويفضَّل عدم تناول جرعة من حمض الفوليك تفوق 200 مكغ إلى أن تتمكنوا من ضبط الهيستامين في دمكم، ذلك أنّ الكميات الكبيرة منه تزيد مستوى الهيستامين. فضلاً عن ذلك، يؤمن نظام المكّملات الغذائية نفسه المؤلف من الزنك والمنغنيز والكالسيوم والميتونين علاجًا ناجعًا لمرضى كثيرين مصابين بحساسية شديدة إنّما لا يعانون من الاكتئاب. رياضة وضوء ثمة أمور كثيرة، عدا التغذية، يمكنكم اللجوء إليها لتحسين مزاجكم، فالرياضة الخفيفة مثلاً خطوة جيدة تبدأون بها. أظهرت دراسة ألمانية حديثة أنّ نصف ساعة من المشي يوميًا قادرة على إحداث انخفاض كبير في مستوى الاكتئاب خلال 10 أيام، ما يؤكد نتيجة توصلت إليها دراسات جامعة ديوك سابقًا، ومفادها أن نصف ساعة من المشي السريع أو الهرولة ثلاث مرات أسبوعياً تضاهي فاعلية الأدوية المضادة للاكتئاب، لا بل تفوقها فاعلية في مجال الحد من الانتكاسات. كذلك لا بدّ من الاستمرار في ممارسة الرياضة للحفاظ على السعادة. فقد بيّنت دراسة امتدت على ثماني سنوات وتناولت أشخاصًا معرّضين للاكتئاب، أن هؤلاء يعودون إلى اكتئابهم عندما يتوقفون عن ممارسة الرياضة. من المفيد أيضًا زيادة تعرّضكم لضوء النهار الطبيعي داخل المنزل. فللضوء تأثير مباشر على الغدة الصنوبرية التي تفرز الميلاتونين، الشبيهة بالسيروتونين. ولعلها فكرة جيدة أن تأخذوا إجازة وتقصدوا مكانًا مشمسًا في الشتاء وتتعرضوا لضوء النهار الطبيعي. أما بالنسبة إلى الإضاءة داخل المنزل، فاستعملوا الضوء الأبيض. وقد يكون التواجد في حضن الطبيعة أكثر فائدة أحيانًا من الضوء والرياضة. فالشلالات والجبال والشواطئ والغابات والمواضع الهادئة هي من الأماكن التي تكثر في هوائها الأيونات الصحية (الأيونات السالبة مفيدة لكم أما الموجبة منها فضارة). فبعد عاصفة برقية مثلاً، يشعر معظمنا بالنشاط والانتعاش. ذلك أن العاصفة الكهربائية ولدت مليارات الأيونات السالبة التي تخفف من التوتر وتعزز النشاط. ويظن الباحثون اليوم أن الاكتئاب الذي نشعر به شتاءً أو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) ناتج، أقله في جزء منه، عن تصوّب الأيونات السالبة في الهواء بسبب رياح الشتاء. وقد وجد باحثو قسم العلاج النفسي في جامعة كولومبيا من خلال دراسة تأثير الأيونات في الهواء على محاربة الاكتئاب، أن 58% من المرضى الذين عولجوا بواسطة أيونات سالبة مرتفعة الكثافة ارتاحوا من عوارضهم بشكل ملحوظ. ولا شك في أنّ الموسيقى المناسبة تحسّن المزاج، وكذلك الزيوت الأساسية، لا سيما زيت البرغموت، الجيرانيوم، النيرولي أو البرتقال المرّ (بوصفير). كذلك لا تنسَ أن المعالجين النفسيين وُجدوا لمساعدتنا واستشارتهم ضرورية. باختصار إذا كنت تعاني من اكتئاب مزمن أو حاد إليك الإرشادات التالية: • راجع طبيبًا غذائيًا وهو يتأكد من عدم وجود أي خلل في التوازن الكيمائي الحيوي لديك ويبتكر لك برنامجًا غذائيًا يحسّن مزاجك. وقد يتضمن البرنامج مكّملات غذائية مثل عشبة القديس جون، HTP ، التيروزين، SAMe، حمض الفوليك، فيتامين 6 B، الزنك والمنغنيز بالإضافة إلى نظام غذائي يضبط معدل السكر في دمك ويؤمن ما يكفي من دهون الأوميغا - 3. • إذا كانت عوارض الهيستامين المرتفعة باديةً عليك، تأكد من معدّله في دمك. • غيّر نمط حياتك، والجأ إلى الألوان المريحة والموسيقى والروائح اللذيذة لتحسّن مزاجك. • فكّر في استشارة معالج نفسي.

[نور]

طرح قيم ورائع
معلومات طبية هامة تفيد كل ام
يجب ان تراعى فى التربية للحفاظ على صحة الاطفال
سلمت همس الحب
صاحبة الاختيارات القيمة والرائعة
خالص شكرى واحترامى لك

[طارق سرور]

طرح رائع ومعلومات طبية قيمة ومفيدة

شكرى وتقديرى اختى همس الحب

[ملكة بإحساسي]

معلومات قيمة
سلمت يداك.. حبيبتي
على الطرح الرائع بارك الله فيك
لك شكري واحترامي