أقرضنِي بَعضَ الصَبر
عَلمنَي حِيلةً أُمَارسُها أَمَام الحَنين
دُلنَي عَلى بَاعةٍ للنسَيان
كَيفَ تترُكنَي عَاريةً أَمَام غِيابِك
سَافِرةَ الحُزن خَلف أَبوابِك
يَقرعُ الوجَع فِي رِئتَي كُل مسَاء ولاتَهتَم
يالكَ مِن رَجُلٍ مغرُور ..!!
تتَباهَي بِقتَل إمرأةٍ لاتَحمِلُ سِوى أَصَابِعها
الشَمسُ بِذاتْ الحَجمْ والطُرقَاتُ البَاهِتهْ
أقدَامُ المَارهْ..
صَوتُ الرَيحْ ..
إختِناقُ الأمَاكِنْ
ستَائِريْ الَصَامِتهْ وهَاتِفيْ الأخَرسْ
وبَابُ غُرفَتَيْ المُؤصَدُ فِي وجَهْ الحَياه
وأمُنيةٌ صَباحَيةٌ عَجَوز
وفِنجَانُ قَهوةٍ مَالحَه
فقَطْ أنَا ومَلآمِحُ فَقدٍ بَلهَاءْ
وتفَاصَيلُ غَيبوبَةٍ مُجَعدهْ ..!!
أَبحثُ عنْ خُلوةٍ لمُوتَي
لــ نسَف الذّاكِرة العَرجَاء فِي صَدري
لأقتصَ مِن كُل الحَواس المُرقطةِ بالخَيبةِ والذَّبُول
لأعُلنَ لكَ أَنَّي بَريئةٌ مِنكَ حتَى يُبعثُون
وأَنَ جَسدي لفظَ آخِر أنفَاسِك خَارج حُدود أَضلُعي
وأَنَّي أستحَمُ بالظَلام وأتمضمضُ بالغُبار
وأبذلُ قُصَار وجَعي لأنسَاك ..!
هَا أَنَا أَكتُب إليك بِوجَع إمْرأةٍ مهزُومَه
إنهَارت حِكايَاتُها ذَّاتَ عَاصِفةٍ ثَلجَيه ونخَر قَلبهَا الصقَيع
بِحاجَةٍ لِمعطَفك
أَن تُخبِئهَا فِي جَيبِك
أَن تُشعِل لهَا فِي صَدرك فَرحاً
وتخَيطَ لهَا بَينَ أَصَابِعك وطَناً مِن صُوف
كُنت قَد قطَعتُ وعدً لكَ يومَ رحَيلكَ أَن أستغفِر عنْ كُل الرِجال بَعدك
أَن أبقَى إمرأةً عَلى قَيد الوفَاء لأوجَاعِك وجِراحِك
أَن أكُونَ قِدسيةً وأزهْدَ بالرغَبات والشّهواتْ
أَن أُخلصَ النّية وأبقَى مُؤمِنةً بِك
أَن لا يُغوينِي رَجُل بَعدك ولا يُراودنِي إحسَاسٌ فِي غِيابِك
وهَا أَنَا أَسكنُ العَدم
إِمَرأةٌ قَدَرهَا أنْ تَبْقَى مُعَلقَةً بِجَيدِ غِيابِكْ
تَحتَالُ عَلى الَفَقدِ بإبْتِسَامَةٍ صَفرَاءْ وأَقَنْعِةٍ بَاليةِ الألَوانْ
تُحَاولُ أنْ تَرقُصَ عَلى أطَرافِ قَلبِهَا دَونَ أَنْ تَسَقُطَ أو تَتَعثَر
أَنْ تُغَنْي رُغَمَ تَمزُقِ حِبَالَها الَصَوتَيهْ وتَعزِفَ بأنامِلهَا الَمُتَورِمَهْ لَحناً رُومَنْسَي الَوقَعْ
إِمَرأَةٌ لآ تَملِكُ الإ أنْ تُضَاجِعَ الَوهَمْ عَلها تُنْجِبُ الَفَرحْ..
راقنى بشدة