علمني كيف أنساكِ .. ؟؟
علِّمينِي كيْفَ أنسَاكِ ..
كيف تستفيقُ الشمسُ على كتفِ الأرضِ بدونِك،
و تستكينُ الأيَام سِواك!
علِّميني كيْفَ أنسَاك ...
كيْفَ تكتفِي الأزمان مِن وجودِكَ،
و تصمتُ على راحةِ القدرِ الدُموعِ،
و تخرَسُ بيْنَ حشرجاتِ الصَوتِ كُلُ الأشيَاء ...
كُلُ الأشيَاءِ ...
يَا الله! ... إلَّاك !
علِّميني كيْفَ أنسَاك ...
كيْف أفقِدُ شعُورِي معَك،
و أكتفِي بِضحكةٍ يتيمَةٍ،
و كسرةِ حُبٍ صغيرَة،
و لقمةٍ وحيدَةٍ، مِن غدقِ حنانِكِ،
مِن بحرِ عطائِك ... مِن لحنِ سمائِك!
علِّميني كيْف أنساك ...
كيْفَ تكونُ الألوانُ بعَدكِ،
و كيْفَ تصبِحُ الأصواتُ بعدَك،
و كيْفَ، باللهِ عليْكَ، كيْفَ أفقِدُ كُلَ شيءٍ حتَّى يومِ لُقيَاكِ!
علِّميني كيْفَ انسَاكِ ...
للحظةٍ واحِدَة، و يومٍ واحِد، و قدرٍ واحِد
حتَّى تعودي يومًا،
حتَّى تستريِحَي علَى كتفِي،
حتَّى تضُمَّيني،
حتَّى تنكسِرَ كُل الذكرياتِ التِّي عِشتُها يومَ فراقِكِ!
علِّميني كيْفَ انسَاكِ ..
كَي أتذكَرَكِ مُجددًا،
و يتسنَّى لِيَ العيْشُ مجدَّدًا،
و أعلَم أنَّ قُربَكِ هو النعمةُ الوحيدَة التِّي أريدُها