أي مسلم أنا؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
أي مسلم أنا؟؟؟؟؟؟؟
أي قلب سيكون قلبك...و رمضان يطرق بابك حاملا عطاياه السخية...و هداياه الغالية لكل قلب يستحق!
أي روح روحك...و شهر السمو أشرقت معه فرص الارتقاء و الاستعلاء على السفاسف لكل روح!
أي يد ستكون يدك...و أيام الجود جاءت تذكرك بأجود البشر و تستحثك لتكون مثله ريحا مرسلة تحمل معها الخير و تنشر نفحات عطائها على كل محتاج؟!
أي لسان سيكون لسانك...و رمضان يدعوك لصوم يتجاوز الجزع و العطش إلى حفظ الجوارح و تطهير اللسان من الغيبة و النميمة و كل آفة يفطر معها اللسان رغم صيام صاحبه؟
أي نفس ستكون نفسك...و موسم الرحمة قد أتى و قد صفدت الشياطين؟! و حذار.....أن تطلق بدلا منها شياطين نفسك فتحرم خير الموسم الكريم .
أي عين ستكون عينك...و رمضان يبشرك بحلاوة غض البصر و السعادة التي ستستمتع بها حين يصوم بصرك و تترفع عيناك عن المحرمات!
أي إرادة ستكون إرادتك...و أفضل فرصة لاختبار مدى قدرتك على الصمود أمام المغريات و مراقبة النفس تلوح في أفق حياتك و تسألك : هل ستغتنمني أم ستهدرني؟؟!!
أي ليل سيكون ليلك...و أنوار القيام تضئ ليل المؤمنين و دعاؤهم يقهر صمت الليل التي يحيلها الإعلام الفاسد ـ عند كثيرين ـ صخبا و معاصي تجرد رمضان من حكمته و تجعله موسما للسهر المذموم امام المسلسلات و أفلام و برامج شهرنا منها براء؟؟!!
أي نهار سيكون نهارك...و الأيام التي تحمل لنا معها ذكريات أروع انتصارات المسلمين قادمة على وطن إسلامي غارق في الهزيمة...و مسلمين يعلقون تكاسلهم و عدم إتقانهم ... و ضعف إنجازهم على شماعة الصوم و يتهمون شهر السكينة و الاطمئنان بأنه وراء عصبيتهم و توترهم و ثورات غضبهم العارمة لأتفه الأسباب.
في أفق أشواقنا إلى رمضان...تبرق أنواره الساطعة..و تداعب نفوسنا المكدودة بشرياته...فليسأل كل منا نفسه ((أي مسلم أنا ))و رمضان يزورني؟؟؟
هل أنا مستعد للاحتفاء على قدر قيمته و مكانته...
و كيف سأكون في استقباله...قرير العين...مقبلا على الطاعات... متداركا لما فات...أم مقصرا مطرق الرأس ندما و خجلا؟؟؟؟؟؟