أزهُو .. و الفرحُ ماضٍ في ورِيدِي ,
أتأنّقُ قبلَ أن يمضِي وقتٌ طويلٌ .. و ألقاكَ عندَ مُفترقِ شوقِي ..
وقبلَ أنَ يغيبَ اللّيلُ .. أتمسّكُ بأوصَالهِ ../
ألاّ يُعيدُني إلى الصّبحِ دونَ رِفقتك .. ,
هل تُحبّني .. يا أيّها الماضي في غِوايتَي .. يا أيّها السّافرُ في عُطورِي ؟
أُلملمُ بعد مُضيّكَ .. خُطوةَ السّاعاتْ ..
أُجاهدُ في أن أُبقيكَ جالساً إلى جِوارِي .. أتوسّلُ إلى النّورِ .. ألاّ يُغيّبكَ معَ الظلام ..
و أتووووه .. في مكانِكْ ..
أحتضنُ بقايَاكَ التي تركتْ .. و ذرّاتُ الرّائحَةِ في الفضَاءِ المُلائمِ لـ عِشقنا ,
هل كنتَ تقدرُ أن تتلافَانِي .. عندَ ناصيَةِ الوداعِ الأخيرْ .. !
هل كنتُ أقدرُ أن أُعانقكَ .. بـ طُولِ الصّبرِ قبلَ الآنْ ؟
و بعد !
كيفَ تجدُني .. ؟َيا رُوحَ الجنّةِ .. يا قِبلَة القلبِ التي عنها لا يحِيدْ .. ,هل تشبّثت رُوحكَ بـ هذا اللّقاءِ .. فرحَةً , ؟
أم كانَ عابِراً .. مآلهُ إلى النسيَانِ الذي لا يفيقْ ... ؟
أشتاقُكَ .. كما أفعلُ مِراراً ..
و هذا المسَاءْ .. الذي وارانِي خلفَ عيناكْ .. هل أُجنّدهُ عُدةً لأحزانٍ قادمَة ؟
أم أُسندُ الزّمنَ إليهِ قليلاً .. ريثما نمتلئُ به سويّاً ؟
كيفَ أغمرُ وِصالكَ في اللّحظةِ حتى لا يتسلّلْ ... ؟ كيفَ أنشُدُ اللحظَةَ دونَ أن تتبدّلْ .. ؟
أجمعُ ملامحكَ .. و عطركَ , و هداياكَ في حقيبَةٍ لا تهترِئ .. !
في كأسٍ .. لا يطالُهُ اليأسُ ..
لا تمُت .. إنني أدعُوكَ إلى الحيَاةْ ..
حتّى نستخرجَ التّغاريدَ من قبورٍ طالَ عليهَا الأمدُ فـ أوحشَتْ ,,
أُعيدُكَ إلى النّورِ .. بإذني .. و إذنكَ .. فـ نكونَ من المُستبشرِينْ ..
أظلِم ما حولَكَ .. حتى لا تُبصركَ عينُ الألمْ .. و تهلّلْ صباحاً أحملُهُ في خافقِي حتى المسَاءْ ,,
لا تمُت .. إنني أدعوكَ إلى الحيَاة ..
ثمّةُ أركانٍ .. تتمسوَحُ أمامَ ناظريْكْ .. افزعْ إليهَا .. و لا تُبالي ..
قد كانَ حُبّاً .. قد كانَ منفَى .. أو وطنٌ .. أو حرِيقْ ..
قد كانَ ليلاً فيهُ الفضَاءُ الرّحبُ يضِيقْ ..
و الآن مأوَىً .. !
هيّا .. افتحْ أذرعكَ لـ مِرآتي .. و قُل إني لغيرِ الأمانِي لا أُطيقْ ..
م.ن