العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-24-2010, 03:43 PM رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو

مبادئ ثورة يوليو القومية دليل في النضال من أجل الحرية







امير الحلو

أتفق السياسيون والمحللون بأن الفرق بين الثورة والانقلاب هو في الاهداف والنتائج وفي القدرة على أحداث التغيير الشامل في المجتمع أو الاكتفاء بتناقل السلطة عبر وسائل العنف والانقلاب بين الشخصيات والمجموعات التي غالباً لاتكون لها اهداف سياسية محددة وانما طمع بالسلطة.
لقد شهد القرن العشرون العديد من الثورات والانقلابات العسكرية بعضها غير وجه التأريخ ومسيرته وأقام أنظمة ذات طابع ايديولوجي معين،وبعضها لم يحدث سوى(خدوشاً)وخسائر مع صعود هذا الشخص أو ذاك الى سدة الحكم من دون أي وضوح في الاهداف والرؤى . وحتى الثورات الجذرية كثورة اكتوبر في الاتحاد السوفيتي بقيادة لينين وماحققته من تغيير جذرية في المجتمع السوفيتي وفي المحيط الدولي لم تكتب لها الاستمرارية بفعل عوامل لامجال لمناقشتها الآن،حتى أن الدول التي كانت متحالفة مع الاتحاد السوفيتي انقلبت الى المعسكر المقابل في حلف الناتو والاتحاد الاوربي.





نريد من هذه المقدمة المعروفة،أن نقول ان ثورة 23 يوليو 1952 في مصر لم تكن من نوع الانقلابات العسكرية التقليدية التي شهدتها بعض الدول العربية أو في أميركا اللاتينية وغيرها،وكذلك لم تكن من نوع الثورات التي ترفع الشعارات وقد تحدث بعض التغييرات ولكنها تنتهي بغياب قياداتها أو مجئ عناصر معادية لاهدافها وتتآمر على منجزاتها من أجل الشعب، فمنذ قيام الثورة وحتى غياب قائدها الشهيد جمال عبد الناصر في 28 أيلول 1970 يشهد الأعداء قبل الاصدقاء عن عمق التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والخدمية التي احدثتها داخل مصر والجمهورية العربية المتحدة ،وضخامة التأثيرات التي أحدثتها في الوطن العربي كله وحتى في العديد من دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية علاوة على الاحترام الذي نالته في المجتمع الدولي كله وقيادتها لحركة عدم الانحياز التي استطاعت ان تجمع اكثر دول العالم الناهضة حولها وسط المعسكرين الشيوعي والرأسمالي. واليوم وبعد مضي اكثر من خمسين عاماً على قيام ثورة يوليو نجد أن مكانتها وتأثيراتها باقية على الارض العربية وفي نفوس وضمائرالجماهير العربية،على الرغم مما تعرضت اليه هذه الثورة وقائدها المعلم جمال عبد الناصر من مؤامرات واعتداءات عسكرية ،ومحاولات للطعن والتشويه والقضاء على مكاسبها الوطنية والقومية،وذلك مايؤكد أنها تمثل النموذج الحقيقي للثورات التي تجد فيها الجماهير ممثلة حقيقية لآمالها وتطلعاتها.ولوكانت أي ثورة تعرضت لما واجهته ثورة يوليو،ولوكان أي قائد تعرض لما صبه عليه الحاقدون والرجعيون والامبرياليون والصهاينة من سموم وطعون، لأنتهيا الى ما أنتهت اليه حتى الثورات ولانقول الانقلابات ، ولكن ما الذي يحدث اليوم؟ أن تأثيرات ثورة يوليو وقائدها مازالت موجودة على الساحة العربية وهي الضمان الحقيقي لاستمرارية التمسك بالأمة العربية والتطلع نحو وحدتها وتقدمها وبناء المجتمع الناهض والعادل منها،ولانجد انتكاسة تتعرض لها أية دولة عربية إلا وتنادت الجماهير الى مبادئ يوليو وعبد الناصر لتجد فيهما ضالتها لمواصلة النضال من أجل الحرية والوحدة. اننا في العراق الذي تشهد ساحته المحتلة عنفاً ومؤامرات لتقسيمه وفك اللحمة بين ابناء شعبه من خلال المحاصصة الطائفية ، نقول بثقة عاليةأن لا سبيل لتحرير العراق من قوى الاحتلال وقوى التخلف والضلالة،إلا من خلال تمسكنا بمنهجنا القومي العربي واعتباره وسيلتنا الشريفة لمقاومة الاحتلال والرجعية، ففي وسط الطروحات التي تزدحم بها الساحة العراقية الملتهبة نجد أن العديد من الطروحات تزيد من الانقسام واشعال فتيل الفتنة، في حين ان النهج القومي هو الذي يتجاوز كل تلك الطروحات ويوفر الارضية والوسيلة التي تؤدي الى التحرير ووحدة الشعب والمحافظة على ثرواته. وها نحن نعلنها من العراق الدامي ان مبادئ يوليو والمنهج القومي هما دليلنا لانقاذ وطننا من محاولات التقسيم والردة الرجعية، واسترداد حريته. المجد لأمتنا العربية من المحيط الى الخليج






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 03:45 PM رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو



صور ناصر يرفعها فلاحين سرندوا أثناء محاكمتهم







أثناء محاكمة نظام الردة لفلاحي سراندو بمحافظة البحيرة أول أمس بسبب مقاومة أنتزاع أراضيهم بالقوة التي وزعها عليهم القائد جمال عبد الناصر بعد أصداره قوانين الأصلاح الزراعي رفع الفلاحين صور رمز العدالة الأجتماعية و رمز الحرية ناصر

بالرغم مرور 38 سنة علي رحيله لن ينساك شعبك ياناصر






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 03:46 PM رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو


خالد الناصر التوجه القومي لثورة 23 يوليو وتطوره من المؤكد أن جمال عبد الناصر – وهو يفجر ثورة 23 يوليو 1952 ويقود مسيرتها – لم يخترع مقولة اسمها " القومية العربية " ولا ابتدع كيانا اسمه " الأمة العربية " ولا اصطنع شيئا يسمى " عروبة مصر " وانتماءها لحضارة وثقافة تحمل اسم الحضارة العربية الإسلامية , فكل هذه الأمور كانت موجودة حتى ولو بشكل غير فعال أو منقوص أو في تضاد مع بعضها يعطلها ؛ فلقد كانت هناك عروبة مبهمة بلا قاعدة دون مصر , وكانت هناك مصر حائرة بلا هوية دون عروبة . ولكن عظمة هذا القائد التاريخي وثورته الكبرى أنه وضعها جميعا على الطريق الصحيح تاريخيا وموضوعيا ؛ فأعاد ترتيبها بحيث تتكامل وتتعاظم تأثيرا , وأعطاها مضامينها الحقيقية وربطها ببقية أبعاد النضال الأخرى , وبذلك أصبحت الناصرية هي محتوى القومية العربية الأكثر تقدما واستراتيجيتها الأكثر فعالية لبلوغ أهدافها . والحقيقة أن هذا لم يأت اعتباطا ولا صدفة وإنما في سياق عملية تاريخية تضرب في أعماق الزمن العربي وتتفاعل تحت السطح في المنطقة حتى جاءت الشرارة المطلوبة ( ثورة يوليو ) في مركز الثقل والموقع الصحيح ( مصر ) وبوجود القيادة التاريخية المؤهلة ( جمال عبدالناصر ) كما سنرى ونحن نحلل هذا السياق ونستوعب كيف تطور البعد القومي لهذه الثورة : من تغيير حدث في مصر ورفع أهدافا ستة مطلوبة في مصر نفسها لتصبح بعد حين الثورة الأم للثورة العربية والقاعدة الأساس لحركة القومية العربية ونضالها لتحقيق أهدافها المتكاملة والمتفاعلة ( الحرية والاشتراكية والوحدة ) . وبدون أن ندخل في تفاصيل نظرية ليس هنا مكانها ننطلق من حقيقة لم تعد بحاجة إلى إثبات وهي أن القومية العربية هي في جوهرها تعبير عن وجود وتجسيد انتماء تمثله وتعيشه الجماعة البشرية المتواجدة فوق رقعة جغرافية بعينها من جنوب غربي آسيا إلى أقصى الشمال الغربي من أفريقيا , وهي أيضا الجماعة التي اكتمل نموها وتبلور تكوينها عبر نهر تاريخ المنطقة مزودا بروافد ثرية شتى من الحضارات القديمة العريقة من مصر إلى الشام ومن العراق واليمن إلى شمال أفريقيا والمغرب الأقصى .. ثم اكتمل هذا التكوين القومي بانبلاج فجر الإسلام متميزا بخاصة فريدة بين العقائد السماوية تتمثل في العربية – لغة القرآن الكريم الذي لم يهب هذه الجماعة لسانها المعبر وحسب بل هيأ لها أيضا منظومة من القيم الروحية السامية , أذكت بين جوانح أبنائها الشوق للتطور والإبداع وأمدتها بطاقة لا تنفد من الاستنارة والرشد مما كفل لها سبل الانفتاح على حضارات الأمم التي سبقت كي تنهل من أفضل ينابيعها وتترجم عن ألسنتها , وشارك في هذا الجهد العلمي النهضوي أجيال مستنيرة من أبناء الديانات الأخرى في إطار من أخوة التسامح وجلال العلم وإرادة التجديد . وفي سياق هذا التفاعل التاريخي الممتد عبر العصور لعبت مصر – باعتبارها الاقليم المركزي في هذه المنطقة والكتلة المتماسكة منذ فجر التاريخ – دورا أساسيا في بناء هذا الجسم القومي والحفاظ عليه , فكانت فعلا كما وصفها الرسول الكريم الكنانة التي تلم الأسهم العربية وتمنعها من التشتت . . 1- فلقد كانت الجسر والقاعدة الذي امتد منهما الكيان العربي الاسلامي إلى جناحه الغربي في شمال أفريقيا وظل يشده إليه . 2- وكانت دائما خط الدفاع الأخير عنه ضد الأخطار المصيرية التي تهدد بفنائه , وتجلى ذلك في أكثر من شاهد تاريخي : - فالزحف المغولي الذي تساقطت أمامه القلاع العربية المشرقية وبدا أنه لاراد له , لم ينكسر إلا على صخرة جيش مصر بقيادة قطز في معركة عين جالوت على أرض فلسطين . - والغزوات الصليبية التي امتدت قرنين من الزمان لم تنحسر إلا في معركة حطين بعد استعادة مصر إلى موقعها الأساسي في الجسم العربي على يد صلاح الدين . 3- وكانت مهد محاولة النهضة العربية الأولىالتي تمت على يد محمد علي ومشروع ابنه ابراهيم باشا لتوحيد المنطقة العربية بعد الليل العثماني الطويل وتكالب القوى الاستعمارية الغربية لاقتسامها . 4- وكانت الملجأ الطبيعي الذي حضن أفواج المفكرين السياسيين والدعاة الدينيين والصحفيين الأحرار من مشرق الوطن العربي ومغربه الذين هاجروا إليها ولاذوا بشعبها من الطغيان العثماني ومن بعده الأوروبي في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين , وتفاعلوا بشكل رائع وخلاق مع نظرائهم وتلاميذهم في مصر سواء ممن تخرجوا من الأزهر الشريف أو ممن عادوا من بعثاتهم في أوروبا . وكان أن أصبحت مصر – موضوعيا – ومع فجر القرن العشرين منبرا للفكر العربي ومسرحا لفنونه وموئلا لكل أحرار العرب من وراء الحدود التي رسمها الاستعمار الأجنبي . ولكن مصر ورغم ذلك كله كانت مطلع القرن العشرين ونصفه الأول في غفلة عن دورها المطلوب , ملهية بنفسها وصراعها مع الاحتلال الإنجليزي عن إيجاد صياغة جدلية – كدأبها تاريخيا – تجمع النضالات العربية التي تفرقت في تلك الفترة إلى اتجاهين رئيسيين : - ففي مواجهة مخطط الفرنسة في المغرب الكبير تمسك أبناؤه بلإسلام .. دينا وثقافة ولغة وتعاليم كقوة دافعة ضد مشاريع الاحتلال والاستيطان . - وفي مواجهة الهجمة الطورانية رفع أبناء المشرق العربي – مسلمين ومسيحيين – لواء القومية العربية للتمايز عن المحتل التركي المسلم والتخلص من نيره . ولا يزال لهذا التوزع آثاره السلبية حتى الآن فيما نشهده من محاولات مفتعلة لوضع العروبة في تناقض مع الإسلام . وبينما كان ساطع الحصري – رائد الدعوة القومية العربية منذ الربع الأول من القرن العشرين – يكتب في عشرينات وثلاثينات ذلك القرن داعيا مصر إلى الاضطلاع بدورها التاريخي في قيادة مسيرة النضال العربي نحو التحرر والوحدة , كانت طلائع الوعي القومي تنمو وتنضج في نفس فتى من صعيد مصر هو جمال عبدالناصر , ابتداء من مشاركته كطالب في المظاهرات الداعية إلى إسقاط وعد بلفور بوصفه أول حلقات مشروع الاستيطان الاستعماري الصهيوني في قلب الأرض العربية , وليس انتهاء بمشاركته كضابط شاب في معارك فلسطين عام 1948-1949 حيث التحم الوعي السياسي بالتجربة النضالية على أرض الواقع , وحيث عاد بدرس مستفاد من معارك فلسطين عبرت عنه كلمات سجلها في كتاب ( فلسفة الثورة ) حين قال : " ولما انتهت المعارك وعدت إلى أرض الوطن , كانت المنطقة العربية في تصوري قد أصبحت كلا واحدا " . لقد تداخلت عوامل شتى في التكوين الفكري لجمال عبد الناصر .. منها الوعي بمأساة فلسطين إلى خوض تجربة الحياة والموت على أرضها , ومنها دراسة وتدريس تاريخ الحملات العسكرية على مصر والمشرق العربي في كلية أركان الحرب , فضلا عن المتابعة الميدانية من جانب الضابط الشاب ورفاقه للمشهد السياسي الداخلي في مصر الذي تجلى على مسرحه طغيان القصر الملكي وصراعات الساسة والأحزاب التقليدية والدعوات الانعزالية التي كانت تحاول شد مصر إما إلى التقوقع حول ماض سحيق ( الدعوة الفرعونية ) أو إلى الانتماء للخارج الأجنبي الغريب عنها لغة وثقافة ودينا ( حضارة البحر المتوسط ) . وكان أن تشابكت وتفاعلت تلك العوامل في مجموعها ليتشكل منها المنظور الذي أطلت منه القيادة التاريخية بعين التأمل الواعي وقدرة الفعل السؤول , على ما آلت إليه أحوال الأمة العربية صبيحة يوم الثورة في 23 يوليو 1952 . ولقد كان الوضع العربي قد بلغ ذروة الأزمة عشية ذلك اليوم الفاصل , فلقد كانت الأمة قد تم تمزيقها إلى أشلاء متناثرة وتم احتلال معظم أجزائها ؛ فالمغرب العربي يرزح بكامله تحت نير الاستعمار الفرنسي والاسباني , وليبيا تحت الاحتلال الإيطالي , ومصر والعراق والخليج وجنوب اليمن تحت الحماية أو الاحتلال الانجليزي , وفلسطين تم اغتصابها وإقامة الكيان الصهيوني فيها , وما لم يحتل كان يغط في سبات القرون الوسطى . أما الأقطار التي بدأت بالحصول على استقلالها فكانت ضعيفة عاجزة أمام مهام التنمية وضغط الحركات القومية التي رفعت شعار الوحدة والتحرر مع أنها كانت غضة العود ومحصورة في المشرق العربي وبشكل أساسي في بلاد الشام , ولكن التوق إلى الوحدة كان يعتمل كالجمر تحت الرماد ويقلق الدول الاستعمارية والأنظمة الوليدة المرتبطة بها بدرجة أو بأخرى ؛ فكان أن تم إنشاء الجامعة العربية – بجهد من بريطانيا أساسا – لتهدئة الخواطر ولتنسيق الجهد الإقليمي العربي بما يحافظ على استقرار وضع الدول العربية على ما هو عليه . وجاءت هزيمة 1948 أمام العصابات الصهيونية لتكشف عورة النظام الإقليمي العربي وهشاشة أنظمته , وبدأت ردود الفعل الأولى بالانقلابات العسكرية المتتالية في المشرق العربي ( سوريا أساسا ) دون أن يتغير من الأمر شيئا .. إلى أن جاءت حركة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر لتفتح الطريق أمام الفعل الحقيقي الذي طال انتظاره . من المفارقة أن ما بدا من إغفال لمسألة الوحدة العربية في الأهداف التي رفعتها الثورة غداة قيامها وتركيزها على إصلاح وضع مصر الداخلي وتأمينه , كان هو المنطلق الحقيقي والواقعي للبعد القومي لثورة 23 يوليو لأنه هيأ الأساس الموضوعي لعودة مصر إلى عروبتها وإلى دورها المطلوب باعتبارها قلب الوطن العربي ومركز ثقله ؛ أو بعبارة أخرى الإقليم القاعدة الذي يشد بقية الأجزاء إليه . وعليه , فلم تمض على الثورة شهور حتى أصدر عبد الناصر وثيقته الفكرية الأولى ( فلسفة الثورة ) التي بلور فيها بأوضح وأبلغ العبارات هذا الدور الذي لايمكن تجاهله ولا النكوص عنه . وفي الذكرى الأولى للثورة كلف عبد الناصر فتحي الديب – الجندي القومي المجهول – بتأسيس صوت العرب ليكون صوت الدعوة القومية العربية من مصر , وملتقى الثوار العرب ووسيلتهم لإيصال صوتهم إلى كل أصقاع الأرض العربية متخطين كل الحواجز التي كانت القوى المستعمرة والرجعية تحاول منعهم بها , وكان لذلك أثر عظيم في تحريض الجماهير العربية وتعبئتها ونجاح كثير من






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 03:49 PM رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو

الحركات الثورية . ومن منطلق هذه المسؤولية القومية حاربت الثورة الأحلاف الاستعمارية التي كانت تريد إبقاء المنطقة تحت نفوذها وخرجت من هذه المعركة ظافرة حيث وأدت حلف بغداد في مهده وما لبث أحرار العراق أن أطاحوا في ثورة 14 تموز ( يوليو 1958 ) بالنظام الملكي العميل في بغداد ذاتها . كما جندت ثورة يوليو كل إمكاناتها لنصرة ثورة الجزائر التي انطلقت في 1 نوفمبر1954 لمحاربة الاستعمار الفرنسي والتي ماكان لها أن تنتصر ذلك الانتصار المجيد لولا هذا الإسهام الفعال والمساندة التامة . وبالطبع لم يكن هذا مفصولا عن مساندة عموم الحركة الناشطة لتحرير أقطار المغرب العربي كله كما هو معروف . كما ساندت وساهمت في الثورة ضد الاستعمار الانجليزي في جنوب اليمن وعمان والخليج العربي حتى حمل عصاه ورحل فعلا واستقلت هذه الأقطار . وقبل هذا وذاك تبنت ثورة يوليو ثورة الشعب الفلسطيني ضد الغاصب الصهيوني وحضنت مقاومته وقدمت لها كل دعم من تدريب وسلاح ومعسكرات ومحطات إذاعة وجندت لخدمة القضية الفلسطينية إعلامها وديبلوماسيتها وكل نفوذها الدولي . ولقد كان هذا النشاط الثوري الذي لم يكل ولم يهدأ السبب المباشر للعدوان الثلاثي عام 1956 الذي شنته انجلترا وفرنسا واسرائيل لإخماد شعلة الثورة العربية التي انطلقت من القاهرة . ولكن هذا العدوان واندحاره كان اللمسة الأخيرة الحاسمة التي أوصلت المد القومي إلى أوجه , فتلاحمت الجماهير العربية وطلائعها وحركاتها القومية بثورة 23 يوليو وأصبح عبد الناصر زعيم الأمة وقائد ثورتها ورمز عروبتها . وكانت أولى ثمار هذا المد العظيم تحقق أول وحدة في تاريخ العرب الحديث بين مصر وسوريا في 22 فبراير 1958 . وبقدر تعاظم هذا الدور القومي , تكالبت القوى الاستعمارية واستطاعت فعلا إحداث نكسات مؤلمة في مسيرة النضال العربي تحت القيادة الناصرية .. فكان نجاح مؤامرة انفصال سوريا عن دولة الوحدة التي تشاركت في نسجها الدول الاستعمارية المتضررة من البركان الثوري الذي أطلقته ثورة يوليو في المنطقة العربية والدول الرجعية الخائفة على عروشها بعد أن سحب جمال عبد الناصر منها ولاء شعوبها والقوى الإقطاعية والرأسمالية في سوريا التي استشعرت الخطر على مصالحها بعد قرارات يوليو الاشتراكية عام 1961 والأغرب من هذا قوى اليسار التقليدي التي كانت تنظر إلى الثورة وإنجازاتها بعين الريبة والتشكيك وأيضا بعض القوى القومية التي كانت قد انسحبت من دولة الوحدة وأعماها خلافها معها عن رؤية أن الذي طعن هو هدف الوحدة الذي هو مبرر وجودها أصلا . ولكن رد الثورة وقائدها كان التمسك باسم الجمهورية العربية المتحدة كرمز للوحدة والتحدي , وتعميق خط الثورة السياسي والاجتماعي بإصدار ميثاق العمل الوطني كنظرية عمل تسترشد بها الثورة وجماهيرها في مسيرتها الصاعدة , وكان دعم ثورة اليمن في شطره الشمالي للتخلص من نظام الإمامة المتخلف وفي شطره الجنوبي حتى تحرر من ربقة الاستعمار البريطاني , وكانت استجابته لمشروع الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق عام 1963 رغم تجربته السلبية مع تلك القوى التي كانت تحكم القطرين المذكورين آنذاك ؛ فلما انهار ذلك المشروع الوحدوي بسبب ذات المواقف التي ساهمت سابقا في انهيار الوحدة الرائدة من قبل تلك القوى ذاتها , طرح عبد الناصر الحركة العربية الواحدة كطريق لتحقيق الوحدة العربية . وكانت نكسة يونيو 1967 أخطر تلك الضربات التي حاولت كسر الثورة الناصرية وإسقاطها أوعلى الأقل حصرها داخل مصر , ولكن عبد الناصر , وهو يعيد بناء جيشه لمعركة التحرير ويخوض حرب الاستنزاف المجيدة , ظل يؤكد على قومية المعركة ويسعى لبناء الجبهة الشرقية ضد العدو الصهيوني , وظل ينادي القدس قبل سيناء , وظل يحرض المقاومة الفلسطينية على رفض ما يضطر لقبوله لأسباب تكتيكية , وعندما شرع النظام الأردني بالبطش بها في أيلول الأسود 1970 نهض لنصرتها وإنقاذها رغم إسفافها في الهجوم عليه , ولفظ أنفاسه الأخيرة شهيد فلسطين والقضية القومية . ولم يقتصر هذا الدور القومي لثورة 23 يوليو على هذه المعارك المباشرة والتعبئة الإعلامية وإنما نهضت لتساهم في دفع عجلة التنمية والتقدم في كل الأقطار العربية إيمانا منها بوجوب بناء قاعدة تحتية متينة تكون الأساس الصلب الذي ينهض عليه صرح الوحدة العربية , فأرسلت البعثات التعليمية من كل المستويات والخبراء في كل الميادين إلى الجزائر واليمن والخليج العربي وإلى كل قطر عربي يحتاج إلى مثل تلك الخدمات , وفتحت جامعاتها للطلبة العرب من كل مكان وبلا حدود , ودربت الضباط العرب في كلياتها العسكرية , ووضعت خبراتها الإعلامية والعلمية والإدارية بتصرف أي قطر عربي يطلبها . كما عملت على تنشيط وإنشاء منظمات المجتمع المدني العربية القومية كالاتحادات المهنية والنقابية العربية كاتحاد المحامين العرب واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للعمال العرب وغيرها التي لعبت أدوارا هامة في دعم القضايا العربية مثل الموقف التاريخي لاتحاد العمال العرب في قضية الباخرة كليوباترا , ولقد حرص جمال عبد الناصر على الالتقاء دوريا بهذه المنظمات الجماهيرية القومية واتخذها منبرا لإعلان كثير من مواقفه القومية الهامة كدعوته لقيام الحركة العربية الواحدة التي أطلقها في اجتماع المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب 1963 . كان أسلوب ثورة 23 يوليو في ممارسة دورها القومي بحد ذاته إسهاما كبيرا في مسيرة العمل القومي حيث اتخذ مستويين في التنفيذ فرضتهما الطبيعة المزدوجة لنظامها ؛ كونها دولة قطرية مركزية عليها التزامات تجاه كيانها ونظامها وتجاه بقية الدول العربية وتجاه بقية دول العالم محكومة بالقواعد الدولية المقيدة من جهة , وكونها ثورة ذات رسالة قومية تسعى إلى تغيير الواقع العربي بما في ذلك محاربة الأنظمة المعيقة لهذا التغيير من جهة أخرى . ولكن هذا الأسلوب في كلا مستوييه كان يصدر عن استراتيجية واحدة هي الالتزام بالأهداف القومية العليا وفتح الطريق لتحقيقها , وفي كل الأحوال مصلحة الأمة العربية الراهنة والمستقبلية .. وإن كان يحدث أحيانا بعض التداخل أو التضارب أو التجاوز في عمل الأجهزة المنفذة هنا أو هناك . 1- فعلى مستوى الدولة : كانت الحركة تتم تحت شعار وحدة الصف العربي وتنطلق من الاستفادة من مؤسسات العمل العربي المشترك الموروثة كالجامعة العربية وأجهزتها حيث كان لمصر الناصرية دور بارز في تطويرها إلى أقصى حد ممكن يتجاوز دورها المرسوم بالأصل لتكريس الدول القطرية إلى التعاون بما يخدم القضايا العربية ولاسيما في مجال الصراع العربي الإسرائيلي , فكانت وراء استحداث مؤتمرات القمة كأعلى مستوى لاتخاذ القرار , وكانت وراء إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيل شعب فلسطين في المحافل الدولية وإحباط المحاولات التي كانت تجري لطمس اسم فلسطين من قبل الصهيونية والقوى الاستعمارية . ولقد كان لهذا التحرك دوره البارز بعد عدوان 1967 ولاسيما في مؤتمر الخرطوم حيث ألزمت الدول العربية بتقديم الدعم المادي لدول المواجهة – مصر الثورة أساسا – في مواجهة العدو الصهيوني , وحيث أقرت اللاءات الشهيرة ( لاصلح ولا تفاوض ولا اعتراف باسرائيل ) كخطوط حمراء لا يتم تجاوزها . 2- مستوى التحرك الثوري : وهو المستوى الاستراتيجي والأهم , وكان يجري تحت شعار وحدة الهدف , وابتدأ بدعم كل الحركات العربية الثورية والقومية والتعاون معها كما رأينا , وانتقل إلى درجة أعلى بالدعوة إلى وحدة القوى الثورية ضمن حركة عربية واحدة تكون أداة النضال العربي في تحقيق أهدافه , ثم بدأت ترجمة هذا التوجه بإعداد جيل ثوري قومي من خلال معسكرات للشباب العربي ودورات وبرامج حوارية وتثقيفية يتم من خلالها فرز نويات طليعية من كل الأقطار العربية تتحرك في ساحاتها وبين قواعدها الشعبية من أجل إقامة هذه الحركة المنشودة . وفي اكتوبر 1965 تم تكليف أمين الشؤون العربية في الاتحاد الاشتراكي ورئاسة الجمهورية لتجسيد هذه الحركة في تنظيم قومي يبنى بتؤدة وعناية من خلال الطلائع العربية الشابة التي صقلت في معارك النضال القومي في ساحاتها , ولقد أثرت نكسة يونيو 1967 على وتيرة بناء هذا التنظيم ولكنه استطاع تحقيق لقاءه القومي الأول بما فيها مشاركة الأمين المساعد للتنظيم الطليعي في مصر في خريف عام 1969 , إلا أن الضربة الأليمة التي هزته فيما هزت من مؤسسات ثورة يوليو كانت انقلاب مايو 1971 التي قطعت مسيرة هذه الثورة الرائدة في قلب الأمة العربية وكانت بداية الإنهيار الكبير الذي لانزال نعيش تداعياته . لقد مثلت ثورة 23 يوليو بقيادة جمال عبد الناصر نقلة استراتيجية هائلة في حركة النضال القومي العربي , ولقد تحققت هذه النقلة النوعية من خلال الإنجازات الأساسية التالية : 1- حسم عروبة مصر وتصحيح المعادلة المختلة التي كانت سائدة ( عروبة بلا مصر , ومصر بلا عروبة ! ) 2- وفرت للدعوة القومية وحركتها اقليمها القاعدي المطلوب والمفتقد . 3- وفرت للحركة القومية القيادة التاريخية المؤهلة للزعامة والتي استقطبت الأغلبية الساحقة من الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي بأسره . 4- نقلت الدعوة القومية من مجال النخبة الضيق لتصبح مطلبا جماهيريا بطول الوطن العربي وعرضه. 5- أعطت للقومية العربية مضامينها الاجتماعية والتحررية بعد أن كانت دعوة مثالية مجردة , وربطتها ببقية أهداف النضال العربي ربطا جدليا . 6- بينت العلاقة الجدلية التكاملية بين العروبة والإسلام بعد أن كانا موضع تضاد من قبل القوى التي كانت ترفع راياتهما . 7- نقلت القومية العربية من المجال النظري المجرد إلى حيز التطبيق العملي من خلال التجارب الوحدوية التي أنجزت والمعارك التي خيضت بغض النظر عن النجاح أو الفشل . والآن , وبعد مرور هذا الوقت الطويل على رحيل هذا القائد العظيم والانقلاب على نظامه الثوري في قلب الأمة العربية مصر , وتردي الوضع العربي إلى هذا الدرك الذي نحن فيه ؛






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 03:50 PM رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو

نقف ونحن نعالج هذا الجانب الهام من ثورة 23 يوليو لأخذ الدروس والعبر , ولنعاين ماذا تبقى لدينا في هذا المجال فنجد أنه لايزال لدينا الكثير الهام الذي نستطيع أن نبني عليه : 1- لدينا ما بلورته ثورة 23 يوليو من فكر قومي متقدم ومتكامل يحدد الأهداف ووسائل التحقيق , ولاتضيره المراجعة الواجبة لتخليصه من جوانب القصور التي شابته ولإضافة ما يتلاءم مع المعطيات التي أفرزتها التطورات التي حصلت بعد انقطاع تلك المسيرة الثورية . 2- ولدينا حركة ناصرية واسعة – بغض النظر عن تشتتها – وكوادر طليعية منتشرة في كل أنحاء الوطن العربي , تستطيع بوحدتها وتطهيرها من الأدران التي علقت بها وانفتاحها على بقية القوى أن تكون أساسا لحركة عربية جديدة تواصل ما انقطع و وتواجه ما استجد , وتستأنف النضال من أجل أهداف الأمة . 3- ولدينا تراث من التجارب التطبيقية نستطيع استخلاص دروسها في أسلوب التحرك : - سواء على مستوى وحدة الهدف ( التنظيم القومي ووحدة القوى الثورية ) . - أو على مستوى وحدة الصف ( التحالفات مع بقية القوى العربية ) . 4- ولدينا أخيرا العزم الأكيد على استكمال مسيرة الثورة العربية حتى تحقيق غاياتها بإذن الله .






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 04:04 PM رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو






السبيل الى احياء الحركة القومية العربية




(محاضرة القيت في الذكرى 55 لثورة 23 يوليو
بدعوة من تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان)
معن بشور
مركز توفيق طبارة
23/7/2007

الوفاء للذكرى الخامسة والخمسين لثورة 23 يوليو ولروح قائدها الخالد جمال عبد الناصر لا ينحصر فقط بالمظاهر الاحتفالية على ضرورتها، ولا بترداد الانجازات على عظمتها، ولا بتلمس الاعذار للعثرات على اهميته، بل يتطلب بشكل خاص السعي لاحياءالحركة القومية العربية التي شكلت التجربة الناصرية احد ابرز روافدها، كما للقراءة الموضوعية الهادئة لنواحي القوة والضعف فيها، فنطور الاولى في مختلف الميادين، ونعالج الثانية بكل ما نملكة من وسائل.
ومن اجدر من بيروت، عاصمة الوفاء لثورة يوليو وقائدها، بل عاصمة الوفاء لكل قضايا الامة العادلة، من ان تكون منبر نقاش حر لسبل احياء الحركة القومية العربية، فهي عاصمة لبنان، البلد الذي ساهم مفكروه في اطلاق النهضة العربية ومنذ اواخر القرن التاسع عشر، بل البلد الذي حفظت اديرته لغة القرآن، اللغة العربية ابرز ركائز هويتنا الثقافية العربية، الذي حمت ثغوره الداخل العربي في وجه كل الهجمات الاجنبية القديم منها والحديث وصولاً الى حرب تموز الصهيونية قبل عام والتي تتداخل ذكراها اليوم مع ذكرى ثورة تموز المصرية وتنهلان من الينابيع ذاتها، ينابيع الكرامة والعزة والاباء.
الحركة القومية بين الفكر والممارسة
ان السبيل الى احياء القومية العربية، عنوان حديثنا اليوم، ينطوي على إقرار بتراجع هذه الحركة، وانحسار دورها، وتعثر ادائها وادواتها في آن، وبالتالي فهو حديث نقدي بالدرجة الاولى، غير ان النقد هنا لا ينطلق من مواقع الانكسار او التشهير، بل من واقع الثقة بالامة ومن منطلق التمسك بمبادئ حركتها القومية التي عاشت في ظل صعودها أبهى ايامها وأجمل عطاءاتها واروع انتصاراتها.
ولكن السؤال الذي يجب ان يسبق الحديث عن احياء الحركة القومية هو هل تحتاج الامة فعلاً الى احياء حركتها القومية، الا يكفي هذه الحركة ما اخذته من فرص تاريخية كي لا نعود الى ارتكاب الخطأ مرة اخرى؟
للاجابة على هذا السؤال المزدوج، لا بد من الاقرار بأن الفشل او التعثر او الانحسار الذي اصاب الحركة القومية العربية لم يكن بسبب الافكار التي حملتها، او الاهداف التي سعت الى تحقيقها، بل اساساً بسبب الممارسات التي وقعت بها انظمة ومنظمات، وربما افراد، رفعوا شعارات هذه الحركة وتوسلوا اهدافها طريقاً للوصول الى السلطة فباتوا اسرى لها، ولمنطقها، ولصراعاتها التي لم تبق ولم تذر.
وأوضح الادلة على ان الفشل لم يكن في افكار الحركة القومية العربية بل في الممارسات التي ارتكبت باسمها، ان العروبة، كهوية قومية، ارتكزت اليها هذه الحركة، تبرز في كل لحظة تواجه فيها الامة امتحاناً، بل يتأكد الانتماء اليها مع كل محنة نمر بها.
فالهبات الشعبية العربية التي رافقت الانتفاضة الفلسطينية الاولى عام 1987، ثم الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وتلك التي سبقت الحرب العدوانية على العراق عام 2003 ورافقتها، كما رافقت عدوان تموز 2007 ضد لبنان وتصاعدت، كانت تعبيرا عن موقف واحد لابناء الامة من محيطها الى الخليج، وهي اذا لم تستطع ان تكون فاعلة حاسمة آنذاك فان تأثيرها يزداد مرة تلو الاخرى، واثرها على النظام الرسمي العربي يتعاظم تجربة بعد تجربة.
وفكرة الوحدة العربية التي تطمح الحركة القومية العربية الى تحقيقها باتت اليوم مع عصر التكتلات الكبرى التي يشهدها العالم، هي طريقنا لمواكبة هذا العصر وتحدياته، بل انها تعبير عن ريادة هذه الامة في اكتشافها المبكر لقانون العصر: الوحدة شرط البقاء، والتكامل شرط النماء.
ولعلها من المفارقات الكبرى في ايامنا هذه، ان اعتى اعداء الوحدة العربية، أي اصحاب المشروع الصهيو- امريكي، هم انفسهم يدعون الى شرق اوسط جديد هو ذاته المنطقة العربية الموحدة، لكن مع استلاب هويتها وثقافتها وخصوصيتها وتمكين الكيان الصهيوني من اختراقه والهيمنة عليه. أي ان الاطار المطلوب في هذه المشاريع هو اطار وحدوي لكن المضمون هو صهيو – استعماري.
وسلامة الفكرة القومية العربية تتضح كذلك بوضوح مع فشل كل المشاريع التي حاولت ان تقوم بديلاً عن المشروع القومي العربي لا سيما المشروع القطري، او حتى الاقليمي، وقد جرى الترويج للمشروعين بعد النكسة الكبرى التي اصابت الحركة القومية العربية مع الانفصال المشؤوم عام 19661، والضربة التي تلقتها مصر وسوريا في حزيران 1967.
فشل المشروع القطري
فهذا المشروع القطري، الذي قدم كمشروع بديل عن المشروع القومي لم ينجح حتى في توفير الحد الادنى من متطلبات السيادة والاستقلال والامن والنمو للاقطار والكيانات التي ادعى انتسابه لها واعطاها الاولوية في اهتماماته.
لقد شهدنا على مدى العقود الاربع الماضية بشكل واضح كيف ان الاستقلال الوطني للكيانات العربية، بما فيها الكيانات الكبرى، كان مهتزاً، وكيف ان السيادة الوطنية انتهكت إما عبر احتلال الارض عندما كان يعجز الاعداء عن فرض املاءاتهم وشروطهم، او عبر احتلال الارادة كما نرى في العديد من انظمتنا.
ولقد شهدنا ايضا، في ظل المشروع القطري، غياب مشروع جدي للامن القومي العربي، ناهيك عن الامن الوطني ذاته، فأخذ أمن اقطارنا يتعرض من الداخل والخارج في آن الى سلسلة من الزلازل والاعاصير المتدحرجة التي يصعب وقفها دون جدار قومي وتضامن عربي صلب في مواجهتها.
وشهدنا كذلك، في ظل المشروع القطري او الكيانات المرتبطة به، تعثراً واضحاً في حركة النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، رغم ان الامة ككل تمتلك من الامكانات البشرية، والموارد الطبيعية، والسوق الكبرى، والكفاءات الانسانية، والمواقع الاستراتيجية، ما يؤهلها الى ان تكون في طليعة الامم المتقدمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي اذا ما توافرت شروط التكامل والتعاون التنسيق بين اقطارها وكياناتها.
وعلى المستوى الثقافي والعلمي، وجدنا في ظل المشروع القطري اختراقات خطيرة لبنيتنا الثقافية وقدراتنا العلمية، حيث يجري كل يوم تدمير ممنهج للجذور الثقافية والعقائدية للامة، وضرب مرتكزاتها الاساسية لا سيما العقيدة واللغة والمخزون الحضاري، بالاضافة الى نشوء ما يشبه الشبكة الدولية الهادفة الى استدراج العديد من ادمغتنا وطاقاتنا العلمية الى بلدان الغرب في ظل ضرب كل البنى والقدرات والامكانات الوطنية الجاذبة لها لكي تبقى في اوطانها، ولعل عجز أي قطر بمفرده عن تخصيص الاموال والامكانات اللازمة لمؤسسات البحث العلمي مثلاً هو دليل ساطع على استحالة التطور العلمي المطلوب في غياب منظومة علمية وتكنولوجية عربية كبرى.
فالمشكلة اذن لم تكن في مبادئ الحركة القومية العربية وتطلعاتها، بقدر ما كانت في الممارسة مما يقود الى ان الحاجة الى احياء هذه الحركة، عبر تجاوز تلك الممارسات، تبدو اليوم اكثر من ضرورية.
فبالاضافة الى ما استعرضناه آنفاً من فشل المشروع القطري في ضمان الاستقلال والسيادة الوطنية، وفي صون الامن الوطني والقومي، وفي تحقيق النماء الاقتصادي والاجتماعي، وفي تحصين الهوية الثقافية للامة وفي الحفاظ على ثروتها العلمية والتكنولوجية، فان الحاجة الى احياء هذا المشروع القومي تكمن كذلك في ضرورة الخروج من حال التفتيت والتمزق والتقسيم والفدرلة والحروب الاهلية المعلنة او الكامنة الممتدة من اقصى المحيط الى اقصى الخليج.
مخططات تمزيق المنطقة
لقد شهدنا على مدى العقود الماضية جملة وثائق وخرائط، ومررنا بسلسلة من الحروب والتطورات الدامية، كان عنوانها جميعاً تمزيق الكيانات العربية الحالية، أي تقسيم المقسّم، وتفتيت المفتت، وتجزئة المجزئ، والمفتاح الى ذلك كله يكمن في الانقضاض على هوية الامة الجامعة، وعلى الرابطة القومية المنيعة التي تشد ابناءها الى بعضهم البعض.







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 04:05 PM رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو

في هذا المجال نتوقف امام وثيقتين احداهما تعود الى ما قبل 25 عاما( وتحديداً عام 1982) والثانية الى ما قبل ايام.
الوثيقة الاولى هي كتاب صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية عام 1983 بعنوان "تطور العقيدة العسكرية خلال 35 عاما" من اعداد أ. سمير جبور واشراف أ. محمود سويد، وقد اعد د. هاني سليمان عنه تقريراً نشر في العدد الخامس من مجلة المنابر في حزيران 1986.
في هذا الكتاب خطاب غير منشور لارييل شارون يتحدث عن نوعين من الاخطار الخارجية التي تتهدد الكيان الصهيوني: اولها المواجهة العربية وثانيها التوسع السوفياتي، اما بالنسبة للعامل العربي فقد حدده شارون بأمرين الايديولوجية القومية لانظمة الحكم الراديكالية العربية والثاني وجود منظمة التحرير الفلسطينية والتحدي الذي تطرحه.
نستطيع القول اليوم ان المخطط الصهيوني نجح في ضرب الاتحاد السوفياتي، والكل يعرف دور الموساد والجماعات الروسية المتصهينة في هذا الامر، ونجح ايضا في ضرب بعض الانظمة الراديكالية التي تحمل ايديولوجيات قومية كالعراق او في ترويض بعضها الاخر، ونجح كذلك في تحقيق انقسام فلسطيني وصل الى ذروته مع احداث غزة، لكن ما ينبغي ان نتوقف عنده في هذا الخطاب هو الحديث عن خط "الايديولوجية القومية" لبعض الانظمة، والتي تستهدفها الحركة الصهيونية لما تنطوي عليه من مخاطر، وهنا نستطيع مثلاً ان نفهم طبيعة الضغوط والتهديدات التي تتم ممارستها ضد سوريا منذ سنوات.
اما المقالة الثانية البالغة الاهمية، والتي يتضمنها الكتاب فهي دراسة للصحافي عوديد ينيون وهو موظف سابق في الخارجية الاسرائيلية في الستينات.
يقول هذا الصحافي منتقداً عدم اعطاء الاردن للفلسطينيين بعد عام 1967 "لكي نحيد الفلسطينيين" حسب قوله، ومنتقداً كذلك الانسحاب من سيناء التي يشبه تكوينها الجيوليوجي تكوين الدول الغنية بالنفط، وبالتالي فان تخلينا عن سيناء – والكلام ما زال لينيون – سوف يؤدي الى اختناق نفطي قوي خلال المستقبل القريب.
من هنا يدعو الكاتب الصهيوني الى احتلال سيناء مجدداً، معتبراً ان مصر باتت جثة هامدة في اعقاب انهيارها (يقصد كمب ديفيد) وفي اعقاب الانقسام الاسلامي – المسيحي الذي سيزداد تأزماً في المستقبل (هذا الكلام قيل في مطلع الثمانينات). ويستطرد الكاتب ان تجزئة مصر اقليمياً الى وحدات فرعية جغرافية منفصلة هي هدف "اسرائيل" السياسي في الثمانينات، اما الدول مثل ليبيا والسودان والدول الابعد فهي لن تبقى على صورتها الحالية بل ستتقفي اثر مصر في انهيارها وتفتيتها، فمتى تفتتت مصر تفتت الباقون.
ان رؤية دولة قبطية – مسيحية في صعيد مصر، الى جانب عدد من الدول الضعيفة ذات سلطة اقليمية لا سلطة مركزية لها، كما هو الوضع حتى الان، هي مفتاح التطور التاريخي الذي اخرته معاهدة السلام.
ولا ينسى اينيون ان يذكر ايضا ان "تفتيت سوريا والعراق الى مناطق ذات خصوصية اثنية ودينية واحدة، على غرار لبنان، هو هدف من الدرجة الاولى بالنسبة لاسرائيل في الحبهة الشرقية"
باركر: ادارة بوش مصممة على التمزيق
اما الوثيقة الاخرى التي برزت بعد ربع قرن على تلك الوثائق فهي محاضرة للسفير الامريكي السابق في لبنان السيد ريتشارد باركر قبل ايام في باريس،وقد نشرت جريدة الديار اللبنانية ملخصاً لها يوم الاحد في 22 تموز 2007 يقول فيها " ان الرئيس جورج بوش سيعمل خلال الفترة المتبقية من ولايته الرئاسية على وضع اسس ثابتة لمشاريع «خرائط طرق» لمنطقة الشرق الاوسط تنطلق من تطلعات القسم الاكبر من ممثلي الاقليات الدينية او المذهبية او العرقية، التي تتمحور كلها حول ضرورة منح الحكم الذاتي لهذه الاقليات عبر اقامة انظمة حكم ديموقراطية فيدرالية بديلة للاوطان والحكومات القائمة الان".
ويضيف السفير الاميركي باركر الذي خدم في لبنان في مطلع الثمانينات، ان ادارة الرئيس بوش التي لم تتراجع بعد عن خطة «الفوضى المنظمة» في منطقة الشرق الاوسط. ليست بحاجة الى اي قرار من مجلس الامن الدولي لتنفيذ هذا السيناريو، انطلاقا من كونه مسألة «وطنية داخلية» في كل دولة من منطقة الشرق الاوسط المكونة اصلا من مجموعات محدودة من الاقليات الدينية والاثنية.
ويشير الدبلوماسي الاميركي السابق الى ان الخطوة الاولى نحو مسار «خرائط الطرق» ستكون في اقامة اتحاد هاشمي بين «العراق الفيدرالي» وبين المملكة الاردنية على ان ينضم الى منظومته الدولية الفلسطينيون بعد إعلانها تحت صيغة كونفدرالية، مما يفسح في المجال أمام توطين اللاجئين الفلسطينيين كبديل عن حق العودة ومع التعويض المالي طبعا. وبحسب الخطة الأميركية فان الاتحاد الهاشمي المرتقب بين العراق والأردن سيعني وصلا جغرافيا بين تركيا وإسرائيل، مما يسهل نقل المياه لإسرائيل ونقل النفط العراقي إلى إسرائيل ومنها للتصدير الخارجي أيضا.
"أما بالنسبة لمستقبل الوضع السياسي في لبنان – حسب باركر- فالواقع أن اللبنانيين الذين على تواصل مع المسؤولين الأميركيين لم يكونوا بحاجة إلى طرح أفكارهم ومشاريعهم في هذا الخصوص، إذ أنهم سمعوا كلاما واضحا وصريحا عن استعداد واشنطن لتأييد مشاريع الفيدراليات".
وذكر السفير الأمريكي الأسبق ريتشارد باركر أن لجان الكونغرس الأمريكي أصبحت أدراجها متخمة بسلسلة من مشاريع اللامركزية الإدارية الإنمائية والسياسية الموسعة التي لا تزال قيد الدرس ناهيك عن مشاريع جاهزة للتنفيذ وأخرها تلك المقدمة من احد الأحزاب اللبنانية المؤثرة والتي تنص على تحويل لبنان إلى 12 محافظة يتمتع كل منها باستقلال إداري وإنمائي واسع وجعل بيروت وضواحيها عاصمة المحافظات الموسعة ومقراً للسلطة المركزية على ان يتم توزيع المحافظات مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
وشدد الدبلوماسي الامريكي على التأكيد بأن شكل الصيغة الجديدة للبنان بدأ يتبلور في عواصم القرار الدولي، التي ستنتظر الوقت المناسب لفرضه بأيدي اللبنانيين انفسهم! لكن الخلاف الدولي يبقى ليس حول نوعية هذه الصيغة ان كانت لا مركزية ادارية موسعة لا مركزية سياسية موسعة و فيدرالية او او كونفدرالية. انما بين تيار دولي لا يمانع في فرض احدى صيغ هذه الحلول ولو كان مقابل "حمام من الدم" وتيار اوروبي يؤيد التغير على طاولة الحوار.
ضرب العروبة هدف الاعداء







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 04:07 PM رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو

في مواجهة هذه المخططات القديمة الجديدة، هل يمكن لغير الحركة القومية العربية الديمقراطية ، الاصيلة عبر ارتباطها في المخزون الروحي والحضاري للامة، الجامعة لكل التيارات الفكرية والعقائدية المسكونة بهم النهضة والوحدة والاستقلال والتقدم. ان تحصين اقطارنا وكياناتنا بوجه هذه المخططات.
ألم نلاحظ مثلا ان ضرب عروبة العراق كانت الهدف الاول للاحتلال الذي اعترف بكل القوميات الموجودة في العراق الا القومية العربية، وسمح لكل الاحزاب الطائفية والمذهبية إلا البعث الذي اصر على اجتثاثه بحكم فكرة القومي، وتركيبته العابرة للطوائف والمذاهب والاعراق، حزب العروبة والوحدة.
وفي السودان العربي المسلم الافريقي، ألم نلاحظ ان مشروع تمزيقه بدأ بالاجهاز على هويته العربية كمقدمة لضرب عقيدته الاسلامية وصولاً الى تعطيل دوره الافريقي.
وفي المغرب العربي الا نلاحظ حجم التركيز على الفرنكوفونية كبديل عن الهوية العربية، وعلى السعي بمختلف الوسائل لاضعاف اللغة العربية.
وفي دول الخليج العربي ألا نلاحظ ان عروبة هذه الدول الصغيرة قد اغرقت بعمالة اجنبية، تبدو اليوم رخيصة بالمعنى المادي، ولكن مخاطرها واكلافها على هوية تلك المنطقة ستكون باهظة حين يبدأ التحرك لانتزاع قوانين وتشريعات تحمي هذه المجموعات وتوفر لها حقوقاً مكتسبة على حساب السكان الاصليين.
ان بقاء عيوننا مفتوحة على المخططات الاستراتيجية البعيدة المدى التي ترسم لبلداننا هو وحده الكفيل باخراجنا من ازقة الحسابات الانية والقصيرة الى رحاب المشاريع الكبرى في وفي مقدمها المشروع القومي العربي.
فهل كان ممكنا لمثل هذه المخططات ان تجد لها سبيلاً للتنفيذ، ولهذه الافكار التفتيتية طريقاً للانتشار، لو كانت الحركة القومية العربية قوية وفاعلة وتعيش حالاً صحية سليمة، كما كان عليه الامر في زمن المد القومي العربي في الخمسينيات والستينيات مع ثورة يوليو الناصرية، وحركة البعث العربي قبل الانشقاقات التي تعرضت لها، وحركة القوميين العرب قبل حلها الى تنظيمات قطرية، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية قبل ازماتها، والحركة الوطنية المغربية قبل تعرضها لاشد انواع العسف والقمع، والجبهة القومية في عدن عشية الاستقلال.
هل كنا نسمع في تلك الايام بالمفردات الطائفية والمذهبية وحتى العنصرية المّروج لها هذه الايام، ألم تنجح الحركة القومية بتياراتها جميعاً، ان تستقطب في قواعدها وقياداتها مناضلين من كل الطوائف والمذاهب والاعراق دون تمييز او تفرقة، ألم يكن جمال عبد الناصر حاضن القضية الكردية في اصعب ظروفها، وداعماً للحركة الثورية الايرانية منذ انتفاضة 5 اخرداد 1963 بقيادة الامام الخميني بكل الوسائل.
ألم تكتب جريدة "اللوموند" الفرنسية عام 1956، بعد تأميم قناة السويس وعشية العدوان الثلاثي على مصر، اذا اردت ان تعرف حدود القومية العربية فما عليك الا ان تنظر الى خارطة البلدان التي تجاوبت مع نداء مؤتمر التضامن برئاسة السياسي اللبناني المعروف المغفور له حميد فرنجية للاضراب والتظاهر، حيث اخترقت الشعوب آنذاك كل الحواجز والسدود ووسائل القمع المحلية او الاجنبية مع الوجود الاستعماري المباشر في دول المغرب والخليج العربي.
ومن هنا، فاحياء الحركة القومية العربية ليس نزوة تاريخية عابرة، ولا لحظة ارادوية زائلة، بل هو حاجة حيوية وضرورية يتوقف عليها نجاحنا في الدفاع عن استقلال الامة بكل اقطارها، وتحرير الارض العربية المحتلة في كل مناحيها، وصون الهوية الثقافية والحضارية والروحية للامة بكل تجلياتها، وانجاز مشروع النهوض والتقدم والتنمية بكل ابعاده.
فما هو السبيل الى هذا الاحياء اذن؟
هنا تندرج جملة عناوين تنطوي في جوانب منها على نظرات نقدية الى التجارب السابقة التي مرت بها الحركة القومية، فيما تنطوي جوانب اخرى على مجموعة رؤى واقتراحات فكرية وعملية لا بد من مناقشتها واغنائها وتطويرها.
المشروع النهضوي الحضاري
نقطة البداية في عملية احياء الحركة القومية العربية تكمن في نجاح نخب الامة الفكرية والثقافية والنضالية في صياغة مشروع نهضوي حضاري لهذه الامة، بدأت ملامحه الاولى بالظهور ، بما يمكن تسميته مرحلة النهضة العربية الثانية في العصر الحديث، عبر بالجهود المتواصلة التي يبذلها مركز دراسات الوحدة العربية منذ سنوات لاعداد هذا المشروع وتقديمه بشكل مكثف ومعمق الى ابناء الامة ونخبها لمناقشته واغنائه وتطويره وقد بدِأت هذه المناقشة بالفعل في الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر القومي العربي التي انعقدت في المنامة (البحرين) في اواخر نيسان/ابريل الماضي.
وأهمية خروج هذا المشروع تكمن في عدة امور:
اولا: ان هذا المشروع سيصبح بوصلة لحركة الامة نحو تحقيق طموحاتها وتطلعاتها، فيحدد لها الاهداف، ويرسم لها الاليات، ويوضح لها الرؤى، ويخرجها من متاريس العصبية الحزبية والجمود العقائدي والتناحر الايديولوجي الى رحاب البرامج المتكاملة، بل يرتقي بها من الشعار العائم والهائم الى المشروع المحدد والمفصّل.
ثانيا: يشكل هذا المشروع بالمقابل ارضية جديدة لصياغة مفهوم الحركة القومية العربية ذاتها، ولتعريف جديد للقومي العربي بعيداً عن القياسات التقليدية السابقة، بعد ان حول البعض هذه الحركة القومية الى مجرد سلالات لاحزاب وحركات وافراد لم يعد لبعضها من القومية إلا الاسم.







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 04:08 PM رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو

فالقومي العربي يصبح اذن هو الملتزم بهذا المشروع، العامل في سبيل تحقيقه، دون الوقوف عند خلفيته الايديولوجية سواء كان اسلامياً او ماركسياً او ليبرالياً وطنيا، او بالطبع قوميا كلاسيكياً، وبالتالي يشكل المشروع النهضوي الحضاري مساحة لقيام كتلة تاريخية في الامة تضم تياراتها الرئيسية وتشكل الاطار القادر على مجابهة التحديات.
ثالثا: ان هذا المشروع لم يكتف بتحديد اهدافه الستة (الوحدة العربية، الديمقراطية والشورى، الاستقلال الوطني والقومي، التنمية المستقلة، العدالة الاجتماعية ، التجدد الحضاري) وبتوضيح مضامينها، وتحليل عناصر الترابط فيما بينها، بل اوضح بشكل تحليلي دقيق مخاطر مقايضة أي هدف باهداف اخرى، معتبراً ان التنازل عن أي هدف سيصيب الاهداف الاخرى نفسها في الصميم، ومدركاً ان احد ابرز اسباب تعثر العمل القومي العربي في مراحل سابقة كان في قيام هذه المقايضة على حساب اكثر من هدف.
فلقد استبدلنا الاشتراكية بالوحدة فخسرنا الوحدة ولم نربح الاشتراكية، وتساهل بعضنا في قضية الاستقلال الوطني بذريعة نيل الديمقراطية، فباتت البلاد محتلة، فيما اصبحت الديمقراطية غطاء مجازر دموية متكررة ومحاصصات طائفية ومذهبية بشعة كما نرى في العراق.
ولقد نجحت الجهود الاولى في اقامة اطر لتحقيق هذا التلاقي على اهداف المشروع الحضاري النهضوي العربي، وخصوصاً عبر مؤتمرات وملتقيات ومؤسسات ومنتديات برزت خلال العقدين الماضيين وابرزها المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي/ الاسلامي، والمؤتمر العام للاحزاب العربية، وملتقى الحوار الثوري العربي الديمقراطي، ومخيم الشباب القومي العربي، والاتحادات المهنية القومية والجمعيات العربية المتخصصة، وصولاً الى مؤسسة القدس الدولية التي يتلاقى فيها عرب من كل التيارات مع احرار من الدول الاسلامية ودول العالم كافة والتي تسعى هذه الايام لاقامة ملتقى عالمي للقدس في استنمبول حيث يتجدد البعد العالمي للقضية الفلسطينية ويتعمق الدور الحضاري للامة التركية.
واذا كانت بعض التيارات الهامة في الامة، كالتيار الجهادي السلفي ذي الابعاد الدولية، ما زالت خارج اطر الحوار حول هذا المشروع، فان جهداً يجب ان يبذل في اتجاه التفاعل معها، والتصويب المتبادل لاطروحات وممارسات خصوصاً في ظل جهد مقاوم مشترك يجمعنا جميعاً، ويتطلب منا جميعاً، المراجعة النقدية لافكار مستعجلة ولممارسات خاطئة نقع بها جميعا وبشكل خاص تحصين المقاومة من كل عمل يشوهها عبر الارهاب او من خلال تكفير الآخر وتسهيل الفتن.
وانطلاقا من اولوية اعتماد المشروع النهضوي الحضاري العربي في مسيرة الاحياء المطلوبة للحركة القومية العربية ، يبرز الاهتمام بضرورة اعطاء العمل الفكري والبحثي ما يستحقه من جهد سواء على مستوى الدراسة العلمية الموثقة لحال امتنا العربية على الصعد كافة، او على مستوى نشر الوعي والثقافة على اوسع قطاعات الامة، لا سيما الشباب بينهم، وابتكار اساليب غير تقليدية، وغير تلقينية، في التثقيف والتوعية والعمل الاعلامي، والاعتماد على الانتاج الابداعي في ايصال الفكر القومي من ادب وشعر وغناء وسينما ومسرح وفنون تشكيلية ونحت وغيرها، كما على وسائل غير نمطية في تلاقي الشباب وتحريك القطاعات الشعبية الكادحة للوصول الى حقوقها.
هنا تبرز اهمية التلاقي بين السياسة والثقافة في أي مشروع نهضوي، حيث تغنى الثقافة رؤى السياسيين، وحيث يترجم السياسيون هموم الثقافة الى برامج عملية، فالسياسي غير المثقف يبقى مسطحاً ساذجاً محدود الرؤى مهتز البصيرة، فيما المثقف غير المسيس يبقى اسير برجه العالي.
المقاومة : التجسيد العملي لمشروع النهضة
واذا كان التجذير الفكري والثقافي يشكل ما يمكن تسميته بالجانب النظري من عملية احياء الحركة القومية العربية ، فان المقاومة بكل مستوياتها واشكالها، تشكل ما يمكن تسميته بالمقابل بالجانب العملي من هذه العملية، لا سيما ان أمتنا تعاني من تفاقم ظاهرة الاحتلال الاجنبي لها، فاما احتلال للارض او احتلال للارادة، يستخدم الاحتلال الثاني لتعميق الاول، ويستخدم الثاني لحماية الاول.
ان من ينظر بتجرد الى الواقع العربي والاقليمي والدولي الراهن يلاحظ دون صعوبة ان قوى المقاومة الحية في الامة، لا سيما في فلسطين والعراق ولبنان والصومال، وهي القوى المتكاملة مع مواقع الممانعة الممتدة على المستوى الشعبي من اقصى الوطن العربي الى اقصاه، والمركزة على المستوى الرسمي في بعض الدول العربية لا سيما في سوريا والسودان والجزائر، قد نجحت في ان تعيد بعض التوازن الى المشهد القاتم على الصعيد العربي حيث بلغ التردي والانقسام والتشرذم والتخلف ذروته في اقطار الامة، كما في مجالات حياتها المختلفة.







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010, 04:09 PM رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو

ويشي هذا التوازن بمفارقة مذهلة تقوم على ان امة على هذا القدر من حال التراجع والتردي والانقسام، نجحت في ان تقاوم في العراق مثلاً اعتى قوة على المستوى العالمي، وان تواجه في لبنان وفلسطين اقوى كيان على المستوى الاقليمي.
وفيما وعد بوش وحلفاؤه في الغرب كما في الكيان الصهيوني الغاصب بتغيير وجه المنطقة انطلاقا من احتلال العراق وتصعيد العدوان ضد فلسطين ولبنان، نجد المقاومة الباسلة في الاقطار الثلاثة، تنجح رغم تعدد جبهاتها، وغياب التنسيق الفاعل بين حركاتها، في ان تغير بالفعل صورة العلاقات الداخلية داخل المجتمع والمؤسسة الامريكية نفسها، كما ان تحدث داخل الكيان الصهيوني جملة تداعيات لم يتمكن مع حلفائها في السيطرة عليها.
واذا كانت نجاحات المقاومة وصمودها تلهب مشاعر ابناء الامة، وتخرجهم من حال الاحباط واليأس التي يحاول الاعداء احاطتهم بها، فان نجاح المقاومة الاكبر في تحقيق اهدافها بكمن في تحقيق اوسع درجات التكامل او التنسيق بينها، فتقوم مقاومة عربية واحدة توحد الجهد المقاوم، وتعزز وحدة الامة في مواجهة اعدائها، وتجرف في طريقها كل حسابات عابرة، وحساسيات فائتة، وغرائز عصبوية مدمرة، وتؤكد ان لا فضل لعربي على عربي إلا بالمقاومة.
احتلال الارض واحتلال الارادة
فكما انه لم يكن ممكنا للحركة القومية العربية في اواسط الخمسينات ان تأخذ زخمها، وان تطلق مدها، لولا المعارك ضد الاحلاف والمشاريع الاستعمارية( حلف بغداد، مشروع ايزنهاور الخ)، فان هذه الحركة ايضا لا تستعيد حيوتها وفعاليتها اذا لم تكن هي الاخرى حركة مقاومة للاحتلالين معا، احتلال الارض واحتلال الارادة، ولكل المشاريع الرامية الى ترسيخ هذين الاحتلالين وتمزيق نسيج الامة وتدمير وحدة كياناتها.
فاحياء الحركة القومية العربية اذن يمر عبر خيار المقاومة في الامة وعبر وحدتها في كل الاقطار، وهذا ما يفسر هذا التكالب الاستعماري – الصهيوني ضد المقاومة وسلاحها في فلسطين والعراق ولبنان، لا للتأثير المباشر لهذا السلاح على الجيوش والاساطيل الاستعمارية والصهيونية فحسب، بل بسبب الخوف من لهيب هذه المقاومة الذي يحرق في طريقه كل معوقات الوحدة والنهضة في الامة.
وهنا تجدر الملاحظة بان قوى الامة المتلاقية حول المشروع النهضوي العربي، والمنتمية الى تيارات الامة الرئيسية، هي القوى التي لم تقع في مرض ازدواجية المواقف من المقاومة في هذا القطر او ذاك، بل كانت داعمة، بالموقف والعمل، لكل مقاومة عربية، وساعية لتحقيق التكامل بين حركاتها، وهذا ما يعطيها كتيار عروبي واسع قدرة على اعادة احياء حركة الامة التجددية الوحدوية النهضوية.
واذا كان انتصار المقاومة في امتنا، كما في كل بلاد العالم، مرهون الى حد كبير بنجاحها في حشد اوسع الطاقات، وتمتين اواصر الوحدة بين مختلف شرائح الناس وبيئاتهم، فان الحركة القومية العربية مدعوة الى صياغة السبل والاليات القادرة على تحقيق ذلك الحشد، وتعزيز عرى الوحدة الوطنية والقومية .
الحركة القومية وتكامل الانتماءات
هنا ننتقل الى مسألة اخرى في غاية الاهمية تتعلق بموقع الحركة القومية من سائر الحلقات التي ينتمي اليها الفرد العربي، بدءاً من الحلقة الاصغر وهي العائلة، وصولاً الى حلقة الانتماء الوطني والديني والانساني.
فالحركة القومية المتجددة تنطلق من الانسان ، خليفة الله على الارض، لتصون حقوقه ، وتحترم معتقداته، وتكفل حرياته، وتحرص على مشاركته في بناء مجتمعه على قاعدة المواطنة التي يتساوى من خلالها المواطنون بغض النظر عن الدين والجنس والمذهب واللون والعرق، لتصل الى الاسرة الخلية الاصغر في المجتمع فتوليها ما تحتاجه من اهتمام سواء على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي او على الصعيد الثقافي والتربوي لان ارتقاء الامة يتصل بقدرتها على الارتقاء بالانسان والاسرة فيها بالدرجة الاولى.
اما دائرة الانتماء الوطني فهي ليست نقيض الانتماء القومي، بل هي معززة له، ومحصنة لتطلعاته، فالعروبة هي كما قلنا دائما هي تكامل وطنيات، لا غلبة وطنية على اخرى او هيمنة قطر على آخر، انها فيض في الوطنية لا نقص فيها، كما يود اعداء العروبة ان يقولون، والحركة القومية الناجحة هي تلك القادرة على صوغ العلاقات الصحيحة بين الاوطان الصغرى في اطار الوطن الكبير، وعلى فهم خصوصيات كل قطر واحترامها، بعيداً عن شمولية اقصائية او الغائية دفعنا، كما دفع العالم، ثمنا باهظاً لاستشرائها تحت مبررات مختلفة.
الحركة القومية والايمان الديني
واذا كان الايمان الديني هو حق كل انسان يريد ان تكون له نظرته الى الوجود والكون والحياة والموت والقيم والاخلاق، فان علاقة منطقتنا بالرسالات السماوية عموماً، وبالاسلام خصوصاً، هي علاقة نابعة من ان هذه المنطقة مهبط الوحي بالنسبة لمعظم هذه الرسالات، وارض التلاقي بين المؤمنين بها على تنوعهم، بل هي مصدر انتشارها في اغلب بقاع الارض.
والعلاقة الخاصة بين العروبة والاسلام لا تنبع فقط من ان غالبية العرب هم من المسلمين فقط، بل ايضا من ان الاسلام بقدر ما هو عقيدة لهذه الغالبية من ابناء الامة، فهو لغير المسلمين، وللمسيحيين تحديداً، ثقافة وحضارة ومصير مشترك، عبروا عنها جميعاً في كل المحطات والمراحل التي مرت بها، وكانوا شركاء فاعلين في بناء الحضارة العربية الاسلامية التي شارك فيها ايضا مسلمون غير عرب الى جانب العرب (كالترك والفرس والكرد والهنود والطاجيك والاندونسيين والافارقة)، مسلمين وغير مسلمين، فشكلت بهم احدى ابرز ركائز الحضارة الانسانية، بل احد محطاتها الكبرى في التاريخ البشري.
والحركة القومية العربية بهذا المعنى هي التجسيد الحي لهذه الحضارة الكبرى، بل هي اليوم قلبها وبوصلتها وموئل قضاياها الكبرى، وبالتالي فهي بانتمائها لهذه الحضارة هي حركة متحررة ، بالتعريف، من كل تعصب عنصري، او تزمت ديني، او انغلاق مذهبي، فهي اذ تقيم عبر ابنائها المسلمين عموماً جسور التواصل والتفاعل مع كل مسلمي العالم، فهي عبر المسيحيين من ابنائها خصوصاً، وهم من رواد نهضتها، انما تقيم الجسور مع كل الاديان والحضارات والثقافات في العالم.
بل ان هذه الحضارة التي ساهم فيها بعض اليهود، تحمّل الحركة القومية العربية مواصلة المعركة مع الحركة الصهيونية من اجل تحريراليهود انفسهم من هذه الافة العنصرية التوسعية الاستيطانية، التي تريد تحويلهم الى جلادين بعد ان كانوا ضحايا، والى مضطهدين (بالكسرى، بعد كان كانوا مضطَهدين(الفتح).
المهمة - الرسالة






آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator