العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-01-2010, 09:59 PM رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

ما بين الطلقةِ, والطلقةِ
ثمةَ متسعٌ للحلمِ
ألا تجلسُ، سيدتي, فوقَ الهدبِ المتكسّرِ
- بعضَ الوقتِ -
أقاسمها أرقي
وأحدّثها عن نجمٍ مغتربٍ… يدعى قلبي
سافرَ بين جدائلها…
منذُ سنين…
وما زال وحيداً, يبحثُ في غاباتِ المدنِ المقهورةِ
عن عصفورتِهِ المجنونةِ
هل تكفي ما في جعبةِ هذا العالم من كلماتٍ
كي أكتبَ عن عينيكِ… وحزني؟
أمْ أشتلَ روحي زهرةَ قدّاحٍ في شَعرِكِ
هذا المنسابِ رخيماً،
متئداً،
مجنونَ العطرِ,
كنهرِ الكوفةِ…
ثم أموتْ!؟
هل تجلسُ فاتنتي…!؟
ـ خمسَ دقائق أخرى…
فالليلُ طويلٌ…
أطول من ليلِ العاشقِ, منتظراً
وجهَ الفارعةِ القامةِ،
يشرقُ مشتعلاً بالخجلِ القرويِّ…
- كعادتها –
حين تمرّ على دكّانِ أبيهِ
………
………
هل تفزعُ سيدتي…!؟
حين تمرُّ الطلقةُ من فوق الجفنِ
فتلملمُ أذيالَ الفستانِ الورديِّ
وتهرعُ راكضةً…
كغزالٍ مذعورٍ نحو الريحْ
فأصيحْ:
- اللعنة…أنْ تغتالَ الطلقةُ…
… حتى الحلمْ!
7/8/1983 بغداد









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 09:59 PM رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

في الليلِ،
كانتْ نجمةُ القلقِ الشريدةُ
تقتفي خطوي إلى بيتِ التي
منحتْ دمي هذا التوهجَ والجنونْ
كانتْ تقاسمني التسكعَ في الطريقْ
حتى إذا تعبتْ,…
ستتركني وحيداً…
بين نافذةٍ تضيءُ,
وزهرةٍ حمراء تذبلُ…
بين قلبي,
والقصيدةْ…
في الليلِ…,
أسترقُ الخطى
وأمرُّ كالقمرِ المغني
كالغريبْ
بين النوافذِ
والأزقّةِ
والسطوحِ النائمةْ
مالي، ونافذة تضيءُ… وتنطفي
مالي، وسيدة لها شَعرٌ من الأبنوسِ
توعدني
وتتركني ببابِ حديقةِ الأملِ المواربِ,
ذابلاً
وحدي، وزهر الياسمينْ
وحدي، ونجمة روحي البيضاء في ليلِ القصيدةْ
وحدي، أضيء!
23 آب 1984 كركوك
***********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 09:59 PM رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

(1)
هل تبحثُ مثلي… في خارطةِ
الكلماتِ المنسيّةِ عن وجهكَ
هذا المغبرّ…
من التجوالِ…
وأتربةِ الغربةِ
أمْ تبقى تحت رذاذِ الحزنِ… وحيداً
- كشجيرةِ صفصافٍ يابسةٍ -
تتسكّعُ بحثاً عن امرأةٍ… تؤويكَ
بمنتصفِ العمرِ
تقاسمُكَ الرغبةَ في تهذيبِ العالمِ
بالكلماتِ
أو الموت، وحيدَين،…
على أرصفةِ الأشعارْ
أيّ بلادٍ تعرفُ حجمَ حنينكَ في هذا القبوِ المظلمِ
تعرفُ أنَّ الشرطي.....
في ساحاتِ العالمِ
يبقى أكثرَ ظلاً من كلِّ الأشجارْ
*
(2)
كلُّ همومِكَ... تغرقْ
كلُّ حروفِكَ... تغرقْ
كلُّ خرائطِ قلبِكَ... تغرقْ
حين تكون أمامَ عيونِ امرأةٍ زرقاء
فلا يطفو فوق الساحلِ غير جنونِكَ ...
والزبدِ الأزرقْ
*
(3)
أعرفُ أني سأموتُ, بدون رثاءٍ،
مجهولاً في أحدِ المنعطفاتْ
لكنَّ قصائدَ قلبي ستظلُّ
كجرحِ مسيحٍ –
تنـزفُ،
… فوق صليبِ عذاباتِ الفقراء
وتنمو،
كظلالِ اليوكالبتوز
بساحاتِ بلادي
هل أملكُ غيرَ الشعرِ...
فيا صافيةَ العينينِ…
دعيني أمطرُ أشعاري فوق رصيفكِ
قبلَ رحيلِ غيومي، نحو بلادٍ لا تعشقُ رائحةَ الأمطار
ولمْ تفتحْ – يوماً – دفترَ أشعار
ولمْ...!
آهٍ.. يا صافيةَ العينين
لماذا لا تفتحُ بعضُ المدنِ الحجريةِ...
غاباتٍ للعشاق!؟
وتفتحُ – كلَّ صباحٍ – زنزاناتٍ أخرى
*
(4)
هل يكفي – ما في العالمِ –
من أنهارٍ؟
كي أغسلَ أحزانَ يتيم
هل يكفي ما في هذا العصرِ من القهرِ
لأرثي
موتَ الإنسانِ
بعصرِ حقوق الإنسان!!؟
*
(5)
أتركُ متسعاً في صدري، لشجونٍ أخرى
سوف تجيءُ
فهذا الزمنُ الآتي ... لا يأتي
- قلْ عني المتشائمَ -
إلاّ بشجونٍ أخرى
أتركُ متسعاً في آخرِ أوراقي..
لقصيدةِ حبٍ.. قد تأتي
فالكلماتُ – ككلِّ امرأةٍ تركتْ موعدَها وارتحلتْ –
قد تأتي...
أو.......
لا تأتي
*
(6)
من أينَ يجيءُ الحزنُ
وقلبي، أوصدتُ جميعَ نوافذِهِ
لكنَّ الحزنَ... "لعينٌ"
يتسلّلُ أحياناً بثيابِ امرأةٍ لا أعرفها
أو بكتابٍ ممنوعٍ
أو بمواويلِ الغربةِ في ليلةِ صيفٍ قمراء
مَنْ ذا سأقاسمُهُ حزني... في هذي الساعةِ من آخرةِ الليلِ
ولا شيء سوى مصباحي الواني,
والبقِّ...
وأحزانِ الدنيا تتكاثرُ كالطحلبِ,
فوق ضفافِ دمي...
هذا الآسنِ.. في الزمنِ الآسنِ
لكني، لو أملكُ شيئاً غيرَ الشعرِ
لأطفأتُ المصباحَ..
ونمتْ!
9/8/1983 بغداد
*********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:00 PM رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

إلى الشهيد كريم يوسف الذبحاوي
على نخلةٍ..
في "المحاجير"(*)
حطّتْ ثلاثُ حمامات
كان الصباحُ ينفّضُ أغصانَهُ من بقايا الندى
فيرتعشُ العشبُ…
كان أبوهُ بزهوِ عباءتهِ, والعقالْ
يسرّحُ عينيهِ نحو الفضاءاتِ
نحو الدروبِ التي نبتَ الدغلُ فيها
لعلَّ غريباً ببابِ "المضيفِ" يؤجّجُ جمرَ الدِلالْ
لعلَّ كريماً يجيءُ
بنجماتِهِ اللامعاتِ على الكتفين, وضحكتهِ الآسرةْ
ينفّضُ عنه شجونَ المشيبِ, وصمتَ الليالْ
لعلَّ……
*
إلى نخلةٍ في "المحاجير"
طارَ الحمامْ
يرفُّ على موكبٍ عابرٍ في الأثيرِ
اشرأبّتْ له
كلُّ أعناقنا
والنخيلُ المكابرُ
كلُّ المدى,
وعيونُ الرجالْ
*
يا عذارى "أبي صخير"(*)
إنْ جاءَكنَّ الفتى القرويُّ
على كفِّهِ قمرٌ وعراقْ
محنىً بدمِّ شهادتِهِ
فاحملنَّ صواني الشموعِ إلى عرسِهِ
ثم حنّينَ من دمِهِ المستطابِ جدائلَكنَّ
فما كان يعشقُ إلاّ الأقاحي
ونخلَ "المحاجير"
والخصلاتِ المحنّاةَ في ليلةِ العرسِ
ما كان يحملُ في روحِهِ
غيرَ وهْجِ العراقْ
*
يا رجالَ العشيرةِ، لا تكسفوا "يوسفاً"
انحروا لمجيء كريم الذبائحَ
لا تقلقوا شيبَهُ والعقالَ الوقور
فالمضيفُ امتلأ بالرجالْ
وما زالَ دربُ "المحاجير"
يقطرُ بالناسِ من كلِّ فجٍّ
إلى بيتِهِ
ويا "أم كريم"، أما قلتِ: إنْ جاءَ – دينٌ عليَّ –
أزفُّ لعينيهِ أحلى صبايا "المحاجير"
ها هو جاءَ
فما تنظرين
والعذارى,
جميع العذارى, تقاطرنَ من كلِّ بيتٍ، إليكِ
على خفرٍ
كنَّ يرفعنَ ألحاظهنَّ،
لصورتِهِ
*
.........
........
إلى نخلةٍ…
في "المحاجير"
طارَ حمامُ العراقْ
2/4/1985 الكوفة
* المحاجير: قرية هادئة تقع على ضفاف نهر الفرات، في قضاء المناذرة (أبي صخير) جنوب مدينة النجف، نشأ فيها الشهيد كريم يوسف الذبحاوي.
************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:00 PM رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

إلى حميد الزيدي
ولوجهِ صديقي…
لونُ النهرِ
وأكواخُ الفقراءِ
وحزنُ مواويلِ الريف
........
لوجهِ صديقي…
كتبٌ…
وملابس..
للعيدِ الآتي
خبّأها في صندوقٍ صدئٍ
وطيورٌ يعشقُها…
وجسورٌ من ألواحٍ ناتئةٍ
عبرتها قدماهُ الحافيتان…
إلى غاباتِ الحلم
لوجه صديقي
إذْ ألقاهُ يحدّقُ في الفتياتِ
عذوبةُ نهرِ الكوفةِ – في الليلِ الصيفيِّ –
ورائحةُ الآسْ
يسألُ عذّالَ الطرقاتِ المجنونةِ…
عن تلك الفارعةِ الطولِ
يقولُ لها:
إنَّ قصائدَ كلِّ العالمِ…
لا تكفي ضحكة عينيكِ
لوجهِ صديقي.. إذْ يحتدُّ
سماءٌ ممطرةٌ..
وزوابعُ لا ترحم
مَنْ قالَ بأنَّ حديقتَهُ الملأى بالأزهارِ
- إذا زحفَ الغرباءُ إليها -
لا تتحولُ أشواكاً وحرابْ؟
مَنْ قالْ……!
………
*
هذي النجمةُ،…
- يا جدي… -
ليستْ كالنجمات!؟
- ………!
- هذي النجمةُ،… تمشي…، يا جدي
تمشي، تمشي........!!
تعبرُ فوق سطوحِ القريةِ،…
بيتاً… بيتاً!؟
- بل هي – يا ولدي – طائرةٌ
تتجسّسُ – في الليلِ – على أحوالِ مدينتنا
- …… ولماذا لا نسقطها يا جدي..!؟
………!
*
الدوشكةُ...
تعرفُ أحزانَ صديقي
ولوجهِ صديقي – خلفَ الناظورِ –
عيونٌ تثقبُ قلبَ العتمةْ!
……
- آه …
لو تعبرُ – ليلَ مدينتنا – تلك النجمةْ!
29/4/1983 بغداد
************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:01 PM رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

لدمي…
هذا الوجدُ,
الضوءُ الراعشُ في كلِّ مصابيحِ الطرقاتِ الليليةِ
كنتُ أطاردُ ظلي
وأسابقُ صحبي حتى آخر مصباحٍ في المشتلِ
ثم أعودُ – مساءً –
تعباً،
أتمدّدُ فوق السطحِ… وأحلمُ
أحصي النجماتِ…
… وأغفو!
لدمي… آهٍ
أنْ يسقي أعشابَ الكلماتِ
ويزهرُ – كلَّ صباحٍ –
وردةَ قدّاحٍ
فوق قميصِ التلميذاتِ…
وفي راحاتِ العمالِ الخشنةِ…
… يمضون إلى الشغلِ
وفي الثكناتْ
لدمي…
حلمٌ فضيٌّ…
ونوافذُ بيضاء…
… وكراسةُ رسمٍ…
… وصبيٌّ كان يشاكسُ حتى الريحْ
امتلأتْ كرّاساتُ الرسم…
كبرتْ نافذةُ الحلمِ…
ولمْ يكبرْ هذا الولدُ اللاهي في الطرقاتْ!
1984 بغداد
************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:01 PM رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

ثلاثين أطفأتَ… يا صاحبي
وها أنتَ منكفيءٌ فوقَ طاولةٍ، آخرَ البارِ
بين القصيدة,ِ والحزنِ
ها أنتَ من دونِ بيتٍ
تكدّسُ كتبَكَ تحتَ السريرِ
وتحلمُ في بنطلونٍ جديدٍ
وفجرٍ جديدٍ، بوسعِ مجاعاتِ عمرِكَ
تحلمُ أنْ يتصدّرَ أسمُكَ بعضَ الجرائدِ
أنْ تتسكّعَ تحتَ رذاذِ الصباحِ اللذيذِ معَ امرأةٍ
أنْ تنامَ بدون ديونْ
وها أنتَ بين الفنادقِ, والبردِ
بين الليالي, ونافذةٍ
كنتَ تحلمُ من خلف قضبانها,
والزجاجِ المكسّرِ
- كالأمنياتِ –
ببيتٍ صغيرٍ، يسيّجهُ الشِعرُ والبرتقالُ
ومكتبةٍ،…
وصغارٍ، يضجّون في باحةِ البيتِ باللعبِ والزقزقاتِ
ثلاثون مرّتْ
فما ترتجي بعد هذا العناءِ الطويلِ
أَلمْ تقتنعْ بعدُ
أنَّ الأماني سرابٌ
وأنَّ حياتَكَ… محضُ احتراقْ
شمعةٌ تنطفي…
إثرَ أخرى
………
…………
…………
…………
وأعرفُ أنَّ ثلاثين عاماً،... يمرُّ
هو العمرُ…
لكنني لا أبوحُ
وما بعدهُ؟
غير أنْ تتوكّأَ عكّازةَ الشيبِ
متجهاً…
نحو قبرِكَ
قبلَ الأوانْ
14 كانون الثاني 1985 - السليمانية
*************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:01 PM رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

يكفيني
- في هذا العالمِ -
يكفيني
بيتٌ من طين:ِ
بنوافذَ من بحرٍ
وشجيراتٍ وارفةٍ
لا يقفُ الدائنُ في عتبةِ بابي – آخرةَ الشهرِ –
ولا…
تكفيني كسرةُ خبزٍ بمساحةِ قلبي
وكتابْ…!
فلماذا يحتجُّ الناسُ على حلمي؟
ويكيدُ لي الأصحابْ
أنا لا أطمحُ في كرشٍ منفوخٍ
وعماراتٍ
لا أطمعُ أنْ أتسلّقَ أعناقَ الخلاّنِ
… إلى طاولةٍ فخمة
ورباطٍ للعنقْ
فلماذا تتسلّقُ عنقي المهزول؟
يا خلي…!
وتفكّرُ، من أيّةِ منطقةٍ،
يصلحُ للشنقْ
*
لكَ كلّ الأشياءِ
ولي هذا الحلمْ
لكَ – يا خلي – صخب العالم,
هذا المجنون على إيقاعِ الديسكو,
… والأضواءِ
ولي صمتُ الليل
فلماذا حاولتَ بأنْ تسرقَ من بيتي
ضوءَ الشمعة؟
لكَ كلّ الصالاتِ،
الحفلاتِ،
النسوةِ،
والندلِ الليليين…
ولي مصطبةٌ باردةٌ في آخرةِ المشتل
لكَ أموال الدنيا…
- آهِ -
ولي فقرُ الشعر
فلماذا حاولتَ بأنْ….....
............
....!؟
4/6/1985 السليمانية – جوارتا
*************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:02 PM رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

في وميضِ الرصاصةِ، كانتْ عيونُ الجنودِ، وراءَ السواترِ
تثقبُ جنحَ المساءِ المخيّمِ، تزدادُ وهجاً…
كجمرِ السجائرِ، في هبّةِ الريحِ…
مَنْ أوقدَ النارَ..!؟......
إنَّ الأوامرَ تمنعُ - في حلكِ الليلِ -
أيَّ وميضٍ…
سوى جمرةِ القلبِ،
تلك التي تتوهجُ
مثل المواقدِ "تشجرها" الذكرياتُ…
إذا حلّقَ الصحبُ،
كان "صباح"، العريفُ، يغني بصوتٍ رخيمٍ
- كبوحِ السواقي الحزينةِ -
يقطرُ وجداً:
"اللي مضيّع ذهبْ……
بسوق الذهب يلقاه…
واللي مضيّع محبْ
يمكن سنه وينساه …"
تقاطعُهُ رشقاتُ المدافع
"بس المضيّع وطن
وين الوطن يلقاه…!؟"
ثم يجلسُ فوق سريري
يحدّثني عن هواهُ…
فيأتلقُ الليلُ: نجماتهُ والرصاص

……
قِيلَ كان صباحُ العريفُ إذا أطبقَ الموتُ فكّيهِ, غنى...
وقيلَ صباحُ المشاكسُ في الحبِّ والحربِ
طلقتهُ لا تخيبُ
يشمُّ النخيلَ, فيعرفُ أنَّ الحبيبةَ
مرّتْ – قبيلَ الغروبِ – بفستانها البرتقاليِّ
يعرفُ ماذا يخبّيءُ – خلفَ السواترِ – هذا المساءُ الثقيل
فيحملُ رشاشَهُ – صامتاً – ويغيبُ
بجوفِ الظلامْ
18/6/1983 بغداد
************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:02 PM رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

أعرفُ أنَّ الطلقةَ
قاسيةٌ حدَّ اللعنةِ
ـ حين تمرُّ أمامَ الموضعِ.. ـ
لا ترحمُ…
لكني…!
سأغني – رغماً عنها –
موالاً لـ"حسين نعمة"
وأمدُّ برأسي
كي أبصرَ أيَّ زهورٍ
نبتتْ هذا الصبحَ…
على سفحِ "خليفان"
وأنثرُ بعضَ فتاتِ الخبزِ…
لسربِ عصافيرٍ
حطَّ على "خزّان الماء"
وأصلي لله…
*
أعرفُ أنَّ الطلقةَ…
رعناءٌ حدَّ الموتِ
وميتةُ القلب
لا ترحمُ – في الحربِ – أباها
لكني…!
أسخرُ منها
وأمدُّ لساني – حين تمرُّ – بهزءٍ
أتحداها…
أنْ تغتالَ من القلبِ…
قصيدةَ حبٍّ…
ولدتْ – هذا الصبحَ –
ببابِ الموضع
أتحداها…
أنْ تمنعَ طيفَ امرأةٍ…
ينسلُّ إلى جفني المتعبِ
كلَّ مساءٍ
أتحداها…
أنْ تسكتَ في غابةِ روحي
تغريدَ عصافيرِ الفجر
1984 بغداد
***********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 دفتر الأيام
0 كيف نتلاشى منسين كأننا لم نكن فى يوم عاشقين..؟!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator