لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فإن الله به عليم" (آل عمران: 92).
"ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" البخاري ومسلم.
إحساس ممتع.. فرحة غامرة.. سعادة باهرة.. قدماك على الأرض.
لكن قلبك بين الجنان يطير، كيف لا تفرح وأنت لا زلت تمشي على الأرض ولكن تشعر برضا الله بين جوانحك؟ كيف لا تفرح وحب الله يكاد يبدو من بين عينيك؟
علمت الآن كيف كان مكنونهم وهم يسيرون بين الجبال موقنين برضا الله الصريح "لقد رضى الله عن المؤمنين إذ..."
لقد رضى الله عنك إذ تمشي في طريق كل نعمة.
لقد رضى الله عنك إذ تضمد الجروح والآلام.
أنت نور السائرين.. أنت مرجع كل السائلين.. أنت صندوق الفقير، أنت نسمة في صيف المحتاجين.. أنت بسمة في ضنك البائسين.
أنت قلب شفاف يرى كل ما فيه.. أنت درع للمستضعفين.. أمان للخائفين، أنت الآسي الحكيم.. الطبيب.. البلسم.. الشفاء، أنت واحة.. أنت راحة لطريق طويل شاق، أنت سعة من الضيق.. أنت يسر من العسر.. أنت فرج من المأزق، أنت تعطي الفقراء.. أنت متصدق.. أنت متطهر..
هيا سابق الريح المرسلة..، بالفعل أنت أسرع، هنيئاً لك برضا الله، واهتف في الأفق: رب إني وهبت لك ما في يدي وجيبي محرراً.