الجنة كتب الله لأهلها الخلود الأبدي فيها
إن من أهل الجنة لمن ينظر إلى وجه الله بكرة وعشيا.
ولايمكن أن تكون هناك عطية أرفع من أن يصل العبد بإيمانه وأعماله التي هي من رحمة الله إلى مقاما مخلد فيه في الجنة ويٌمتّع برؤية وجه الله بكرة وعشيا .
والله إن البِشرََ ليقع إذا رأيت والديك فكيف برب والديك كلما دعاك الشيطان إلى أن تعصي الله فتذكر مانعمة أن يجعلك الله ممن يمتع برؤيته فإنك إذا تذكرت جلال الله وعظمته وجماله وكماله اشتاق قلبك إلى هذه النعمة وهذا والله إذا وقر في القلب أعظم مايحجب بالعبد عن المعاصي .
قال الله عن أهل معصيته ليبين نكالهم قال (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )
يمنعون ويحجبون من رؤية وجه الله فدل على أن أعظم النعيم رؤية وجه الله الكريم جل جلاله ونحن على يقين أن أعمالنا , أقوالنا , أفعالنا , سرائرنا , لاتؤهلنا لهذا الأمر البته لكن المئول على رحمة الله وحسن الظن به جل وعلا .
من درر الشيخ: صالح المغامسي حفظه الله تعالى