العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-01-2010, 10:06 PM رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- فصل سابع -
في ليالي الحربِ الطويلةِ
تبدو السماءُ أحياناً، بلا نجومٍ ولا ذكرياتٍ
نلقي شِباكَ الأرقِ
في بحيرةِ الأحلامِ الإصطناعيةِ
نترقبُ ما يعلقُ فيها…
تتقافزُ الأسماك أمامكَ
تتقافزُ الدقائقُ والمدنُ والنساءُ والأصدقاءُ والثكناتُ {والأسلاكُ} والقصائدُ والأشجارُ والطرقاتُ {والألغام}
ما من شيءٍ في شِباككَ الفارغةِ…
لا البحرُ يكفُّ عن لا مبالاتهِ
ولا الشِباكُ ترحمُ جوعَكَ..
ولا الليلُ أيضاً، ولا الشايُ، ولا الشجارُ المفتعلُ، ولا مقهى الخضراء، ولا جبالُ حمرين، ولا نوباتُ الحراسةِ، ولا مواويلُ مطربِ السَرِيةِ، ولا قصائدُ طرفة بن العبد، ولا الطهي، ولا ترقبُ أيام أجازتكَ، ولا أغاني لوركا، ولا حكمةُ اتونابشتم، ولا المذياعُ، ولا ك
ما الذي تفعله إذن…
كي تنامَ..؟
*
ما من مرفأ
يا مركبَ روحي الهائم
أخذتها إلى عري البحر
وزرقةِ الأمواجِ العاتيةِ…
فسحبتني إلى السواحل الضيقة
آه.. يا روحي، ما أضيقَ السواحل
*
أشرتُ إلى الشجر
فأشارت إلى شَعرها الطويل
أشرتُ إلى قلبي…
فأشارتْ إلى واجهةِ المخزنِ المضيءِ
آه… يا قلبي…
ما أزيف واجهات المخازن
*
ذات ظهيرة ندم
افترقنا…
- بلا كلمةٍ، أو زعلٍ، أو وداعٍ -
أنا إلى فوضى قصائدي
وهي إلى غرفتها المرتّبة…
…………
"ومع ذلك ..
فذراعاي على امتداد الكون
بانتظارها.." (*)
(*) الشاعر محمد الماغوط
*********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:06 PM رقم المشاركة : 132
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- فصل سادس -
على حافةِ "مجنون" أو على حافةِ الحربِ، كانتْ سرفاتُ أيامنا تمضي ثقيلةً، مثيرةً وراءها غبارَ الذكرياتِ والأصدقاءِ والمواضعِ.. تزحفُ خلفها أحلامنا أيضاً - متوجسةً -.. فوق دغلِ الألغامِ والزهورِ البريةِ المنتشرةِ على طولِ جسدِ الجبهةِ المتغضّنِ الذي لوّحتهُ
شمسٌ.. شمسٌ..، تمضي معك أينما تتجهُ، وعندما تتعب من الركضِ أمام نافذةِ السيارةِ.. تودعكَ تاركةً إياكَ لليلِ القنابلِ الطويل
(في الطريق إلى..)
قرصُ الشمس يخرجُ من تنورِ الأفقِ المحمرِ كرغيفٍ ساخنٍ مثقوبٍ بالشظايا.. وأنتَ جائعٌ منذ ليلةٍ أو أكثر، لا يهمُ.. فالتنقلاتُ السريعةُ لمْ تتركْ لكَ فرصة لتناول أيِّ شيءٍ أو كتابة أيِّ شيءٍ.. عدا قدح الشاي البارد من حانوتِ "السَرِية".. الذي كان آخر الذكريات
(مجنون قبل الفجر بـ…)
ظلامٌ كثيفٌ.. وبقايا جثثٍ ومعلباتٍ طافيةٍ..
الاتصالاتُ مقطوعةٌ
يا للعزلةِ الخرافيةِ، ثمة أصدقاءٌ رحلوا بين أعواد القصبِ الطويلة.. وتركوا لك مهمة البقاء المريرة مع ذكرياتهم
(رسالة.. إلى شعرها الطويل)
أعرف أنكِ زعلانة.. لأنني لمْ أتصلْ بكِ منذ أسبوعين
ما الذي أفعلهُ؟..
يا أوسعَ قلبٍ في الدنيا
وأنا محتشـ د… (قطع…) ...
قصفٌ شديدٌ،
قصفٌ،
قطعت الرسالة، تركتها مبتورةَ الأحلامِ على يطغي المبعثرِ.. القصفُ شديدٌ جداً، لا مجال لغلقِ المظروف.. أو اكمال الرسالة.. قلتُ لنفسي سأبعثها هكذا.. وهي تفهمُ فوضانا.... نحن الذين علمتنا الحربُ أن نتركَ أشياءنا كما هي.. ونمضي..
*********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:07 PM رقم المشاركة : 133
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

"إلى أين تسعى يا كلكامش
ان الحياةَ التي تبغي لن تجدَ.."
- من خطاب صاحبة الحانة لكلكامش -
"إذا كان المستحيل يجبُ أن لا يُرتاد
فلماذا أيقظتِ في قلبي الرغبةَ
التوّاقةَ إليهِ…"
- كلكامش -
.......
لا شيءَ يهدّيءُ هذه الروحَ الملتاعةَ
لا الشوارعُ
ولا أنتِ
ولا الكتبُ
ولا ظلالُ اليوكالبتوز
ما للمدينةِ، تنسلُّ من بين أصابعي
تنفرطُ شوارعها كحباتِ الرمانِ الحامضِ
تاركةً دبقها
ما لروحي، لا تستقرُّ على حجرٍ أو كلمةٍ
ما لأشجارِ اليوكالبتوز، لا تفرّقُ بين ظلالِ قامتها، وظلالِ حزني
ما للدقائقِ، تكيلُ رمادي بملاعقها، وتذروهُ في الريحِ
مالكِ… بل مالي - لمْ نتقاسمْ فجيعةَ كلِّ هذا، بالتساوي
فتأخذين حصتكِ
من جنونِ التشرّدِ في شوارعِ روحي
وآخذُ حصتي
من جنونِ الحرب
في لافتاتِ العالمِ السوداء
*
أصفَرُ…
أصفَرُ…
كلُّ شيءٍ أصفَرُ…
من زهوركِ المكتظّةِ بالبوحِ.. حتى قميصكِ الأخيرِ
من بحيرةِ البجعِ... وحتى ورقِ رسائلكِ
يجتاحني حصارُكِ الأصفرُ
فألوذُ بغرفتي الصغيرةِ
تطالعني الجدرانُ
غابة يابسة من الخريفِ اللانهائي
وروحي أقدامٌ تائهةٌ تجوسُ الأوراقَ الصفراءَ المتساقطةَ
ما أجملَ خريفَكِ
ما أجملَكِ حتى في خريفكِ
*
يتمددُ الليلُ على سريري - هذه الليلة
تتبعهُ أيائلُ النجومِ
وعندما يطبقُ جفنيهِ أو يكادُ
تقفُ على مقربةٍ من النافذةِ المفتوحةِ
تحرسهُ بهدوءٍ ورهبةٍ
بانتظارِ يقظته
لتعودَ أدراجها إلى مراعيها البعيدة
أذرعُ الغرفةَ، جيئةً وذهاباً
وأنا أتفرسُ في جسدِ الليلِ الهائلِ
وهو يغوصُ في سريري
أسحبُ اللحافَ عن وجههِ، فجأةً…
أتطلعُ إلى تقاطيعهِ جيداً
ياه…!!
أنهُ ميت!
*********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:07 PM رقم المشاركة : 134
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

"وتلفّتتْ عيني فمذْ خفيتْ
عني الطلولُ تلفّتَ القلبُ"
- الشريف الرضي -
"يا ريحُ يا ابراً تخيطُ لي الشراعَ - متى أعودُ
إلى العراقِ...؟"
- السياب -
........
انتظرتكِ…
كان مطرُ الرصاصِ يهمي قليلاً، على الشبابيكِ والسواترِ والأشجارِ والقصائدِ.
فقد انقشعتْ غيومُ المعاركِ الأخيرة، وبلعتِ الحربُ "فاليومها" واسترختْ على الأريكةِ بين اليقظةِ والنومِ.
وحملنا حقائبَ ذكرياتنا المثقّبة
ومضينا في قطارات الجنوب، نحو مدننا المترقّبةِ
قلتُ ريثما تصحو ثانيةً من نعاسها المؤقّتِ
عليّ أن أهيّيءَ كلَّ شيءٍ:
خطاي للحدائقِ
وشعركِ للمرايا...
وذاكرتي للنسيانِ...
{وحقائبي للسفرِ..}
انتظرتكِ...
نظرتُ إلى عقاربِ عمري، تشيرُ إلى منتصفِ الحبِّ
وأنتِ... يا واسعةَ العينينِ...
يا أجملَ عينين على الإطلاق
يا انثيالَ أحلامي الخبيئة على نافذةِ اليوم
يا لقلبي
ما الذي تنظرين في غبار ِعيني
غبار الحربِ، والذكريات المنسية، ونثيث الشوارعِ، وآثار خطاكِ القلقةِ على عشبِ القلب، والندى الشحيح
ما الذي تنتظرين في بريدِ الحربِ
كلّ الرسائلِ لمْ تصل، وقلبي أيضاً
ما الذي تنتظرين في قطارِ الجنوبِ
عاد الجنودُ {الممصوصون} من الفاو، محمّلين بأخبار المعارك الضارية، وحناءِ {الدمِ} والتراب.
وعدتُ إليكِ...
غيمةً لزجةً...
محمّلاً بكِ والحربِ
يا أجملَ كلّ ذكرياتي وأقساها
*************









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:08 PM رقم المشاركة : 135
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

نظرَ إلى الأفقِ.. طويلاً
ياه.. منذ متى لمْ يتملَّ هذه الزرقةَ الصافيةَ
منذُ كمْ وهو منسيٌ في هذا الشقِّ الأرضيِّ.. كقطرةِ مطرٍ
من أجلِ أن يورقَ - ذاتَ ربيع -
عشبُ الانتظارِ
في الدربِ المؤدي إلى كلمةِ: سلام
*
أصغى إلى زقزقةِ النسغِ
وهو يتصاعدُ من أعماقِ الأرضِ إلى حنجرةِ شجرةِ
ياه.. منذُ متى سرقتِ الشوارعُ من جيبِ قميصِ طفولتهِ.. الغابات
فنسي نبضَ الغصونِ في دمهِ
وانشغلَ بالضجيجِ المتصاعدِ، من كلِّ شيءٍ:
من ملعقةِ الطعامِ.. حتى مكيّفةِ الهواء ..
آه…
مَنْ يعيدُ للعالمِ غاباتهِ التي… ابتلعتها معاملُ المدينةِ..
نظرتُ إلى شعرها الطويلِ.. طويلاً
وتذكرتُ شلالاتِ بلادي
تتساقطُ على دفاتري قصائدَ حبٍ
ورأيتُ الأنهارَ تفيضُ على يدي
بساتينَ فرحٍ، وسوابيطَ ضوءٍ
ياهٍ.. منذ متى لمْ أقفْ على جسرِ الكوفة
لأرى ظلالَ شعرها الطويلِ
تتماوجُ على صفحةِ النهرِ
وظلالَ بيتنا القديمِ
تتماوجُ على مرايا ذكرياتي
*
نظرتُ إلى الأفقِ… ثانيةً
ما زالَ فضاؤه اللامتناهي
يفيضُ زرقةً هادرةً
رغم سحابةِ دخانٍ أبيض
كانتْ تشقُّ السماءَ نصفين:
أوشكَ نصفها الأولُ أن يميلَ إلى الغروبِ
تجرهُ سلاسلُ ظلامٍ خفيّة
وتراءى من بعيدٍ قرصُ الشمس، معلّقاً بسنّارةِ الغسقِ
فاصطبغَ الأفقُ بدمهِ المطلولِ...
أما النصفُ الثاني فما زالَ ينبسطُ........
بكلِّ عذوبةِ صيفِ الساعةِ السابعةِ عصراً
بعد دقائق
اختفى خيطُ الدخانِ الأبيضِ
وعادتْ صفحتا السماءِ المشقوقة... للإلتئام
ولكن الظلامَ بدأ يتسرّبُ رويداً ، رويداً
بعد قليلٍ ستتصاعدُ قنابلُ التنويرِ...
بعد قليلٍ ستتكاثفُ نظراتنا {الوجلة} إلى الأفقِ
لننظر معاً عما سينجابُ ظلامُ المساء الطويل
**********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-01-2010, 10:08 PM رقم المشاركة : 136
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

"أزيحي الحجابَ عن قلبكِ
يتجلَّ لكِ قلبي.."
- جلال الدين الرومي -
......
تأخرَ البريدُ هذا الصباح
وظلَّ قلبي معلقاً بين القنابلِ، وغبارِ العجلةِ - الأملِ - ذاتِ المحركِ القديم
ما الذي سيأتي؟
غبارُ شعركِ يتناثرُ عبرَ هذهِ المفازاتِ الشاسعةِ
مستصحباً معه أسرابَ الحمامِ الزاجلِ وقطعانَ النجومِ
ورسائل الأصدقاءِ تأتي متقطّعةً..
وروحي يحاصرها الحنينُ والشظايا..
كمْ قنبلةً عليكَ أن تحصي
لتقولَ: انتهتِ الحربُ
وكمْ زهرةً عليكَ أن تقطفَ
لتقول: يا للربيع
يا قلبي،
يا مدينة بلا عصافير
كمْ تحتاجُ من الكلماتِ لتقول لها: كمْ أحبكِ
كمْ من الأحزانِ عليك أن تعتصرَ
من أجلِ خلقِ قصيدة فرح..
*
أيتها الحربُ
{يا رحمَ الحياة المتورمَ}
زرعنا في أحشائك كلَّ شيءٍ:
طفولاتنا، وأمنياتنا، وقصائدنا، ومخاوفنا، وأعمارنا القلقة.
من أجل أن تنجبي - ذات صباح مندّى -
طفلَ السلام القادم
*
أنتِ، على بُعْدِ ساعي بريد كهلٍ، من فرحي
ياه.. كمْ أنتِ بعيدة إذن؟
ما الذي أخَّرَ حنينكِ عني
قلتُ: ربما ساعي البريد
وجاء
ربما أزيزُ الرصاصِ
وهدأ الآن كلُّ شيء..
ربما...
……………
مضيتُ أبحثُ عن شموعٍ وحنينٍ يليقُ بكِ
حجزتُ القطاراتِ والمحطاتِ وظلالَ الشجرِ
قلّبتُ كلَّ بطاقاتِ العالمِ بحثاً عن أسمكِ
آهٍ...
ما أطولَ صبري
وما أضيقَ القلب
وما أبعدكِ عني هذه الليلة…
**********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 08:57 AM رقم المشاركة : 137
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

أريدُ لغةً أكبرَ من هذا، أكبرَ من هذا الصراخِ الذي يشقُّ حنجرتي، أكبرَ من هذا الفرحِ المجنونِ الذي.. أريدُ يا ربُّ لغةً أكبرَ وأشرسَ وأدقَّ وأعذبَ وأكثرَ قدرةً على التعبيرِ {والتمويهِ} تماماً بعيداً عن قوانينِ الإعرابِ {الصارمةِ وزخارفِ البلاغةِ التي أمات
شوارع للفرحِ، شوارع لشَعركِ الطويلِ المجنونِ، شوارع لعينيكِ الواسعتين، لأجملِ عينين على الإطلاقِ، شوارع لنشر الرصاص عالياً بريئاً لأولِ مرة، شوارع للحمامِ، شوارع للساعةِ الخامسةِ فجراً، شوارع لا تعرف الزعلَ، شوارع بلا نومٍ ومذيعينٍ، شوارع للسيرِ حتى ساحةِ
وأتذكر يفتوشنكو: "لا يمكن أن يتضحَ معنى محدد لكلمة سلام إلا لهؤلاء الذي عرفوا ما هي الحرب.."..
وأتذكر ريتسوس: "السلام هو رائحةُ الطعامِ عند العشيةِ، عندما تعني الطَرَقَةُ على البابِ صديقاً. السلام هو كأسٌ من الحليبِ الدافيءِ، وكتابٌ أمام الطفلِ الذي سيستيقظُ.. يا أمهاتُ. إنَّ أفرانَ الخبزِ تنتظركنَّ لتعجنَّ فيها أرغفةَ السلام.."
مَنْ عرفَ معنى الحربِ غيرنا؟
مَنْ دخلَ مساماتها؟ مَنْ لاكته بين أسنانها ثمانيةَ أعوام؟
مَنْ تركَ أحلامَهُ معلقةً على مشجبِ الانتظارِ، وحملَ حقيبةَ الحربِ وأمشاطَ الرصاصِ وغابَ طويلاً في الأفواجِ المتقدّمةِ..
وها نحنُ نعود الآنَ ننفّضُ بقايا غبارَ المعاركِ عن أجسادنا وأرواحنا، ونجلسُ قليلاً في انتظارِ صوت المذيعِ المتهدّجِ وهو يعلن البيانَ الأخيرَ للحربِ، لنخرجَ أو قُلْ لنتدفقَ إلى الشوارعِ بكلِّ جنونِ الفرحِ المخبوءِ طيلةَ ثمانية أعوام، بكلِّ هذا السيل الذي أ
يا ربُّ.. أريدُ لغةً غير هذهِ.. أريدُ كلمات.. كلمات فقط.. كلمات غير هذه التي تخثرتْ على فمي طيلةَ الأعوام الماضية كبقعةِ دمٍ يابسةِ..
ماذا أفعلُُ الآن بكلِ نزيف ذاكرتي..؟
ماذا أفعلُ بكلِّ أحزانِ التاريخِ التي شربتها مساماتي منذ نعومةِ أحلامي، وأنا على مقاعدِ الدراسةِ..؟
ماذا أفعلُ بكلِّ تأريخ قصائدِ البكاءِ والرثاءِ والهجرانِ.. يا ربُّ
ماذا افعلُ بكلِّ فرحِ الشوارعِ وهي تتدفقُ فجأةً كنافورةٍ سوى أن أفتحَ صدري العاري المجرّحَ للقطراتِ الباردةِ، وأتركها تنسابُ على جروحي
ماذا أفعلُ سوى أن أعلنَ انتمائي لهذا الفرح
ولا تقولوا أن الشعراءَ أميل للحزنِ، حاشا،... فلمْ تعدْ مثل هذه الكذبةِ الملفّقةِ، طيلةَ قرون البكاء، لتنطلي الآن.. لا عليَّ ولا عليكِ
هاتوا لي فرحاً بحجمِ فمي، واتركوا لي حريةَ أن أحوّلَهُ - هذا الفمَ المتيبّسَ - إلى حقولِ مطرٍ، ونوافذِ ياسمين
هاتوا لي شوارعَ غاصةً بكلِّ هذا الكرنفالِ الراقصِ حتى الصباح، وسأريكم كيفَ أغني..
هاتوا لي، كلَّ هذا..
وسأريكم كيف تكركرُ لغةَ الشعراءِ، كأطفالٍ عراةٍ، يركضون وراء المطرِ
وإذا كنا صبرنا على كلِّ هذا.. فذلك من أجلِّ وطن.. ليس إلاّ..، وها نحن نراه الآن عائداً من طين الجبهات ورصاص السواتر البعيدة، يخلعُ خوذتَهُ متعباً، فرحاً. ويستريحُ من عناءِ الحربِ إلى الأبد
الخامسة فجراً..
بل السادسة..
والشوارع لمْ تنمْ بعدُ
لا تريد أن تنام
***********








آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 08:57 AM رقم المشاركة : 138
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

صباح العيدِ ممتزجٌ ببهجةِ الشوارع، حيثُ تتكدّسُ كركراتكِ
على الأرصفةِ وأراجيحِ الطفولةِ والورقِ
صباح شفتيكِ تقطرُ بوحاً وحمرةً وقرنفلاً
تلحسها نهاراتي الظامئة
حدَّ أن تترنحَ من فرطِ الثمالةِ
صباح العشبِ وهو يتسلّقُ أصابعي
ليصافحَ ربيعَ يديكِ
صباح الفرحِ الذي باغتَ أحزاني فجأةً
وأقنعها بقصرِ العمرِ والفساتينِ
وراحا يتسكّعان معاً غير عابئين لشيءٍ..
صباح قميصكِ المنقّطِ وهو ينفتحُ على الغاباتِ
حيثُ يختبيءُ الحمامُ الزاجلُ خائفاً من عيونِ الصيادين
حيثُ رائحةُ الأزهارِ البريةِ تعبقُ تحت ابطيكِ فتثملني…
صباح الينابيعِ وهي تتدفقُ
باتجاه أيائلِ شعركِ
صباح القصائدِ التي تسلّلتْ من تحت وسادتي
إلى مرآتكِ..
ففضحتني
*
في العيدِ الثاني
في كلِّ عيدٍ
أصفُّ شموعَ عمري على الطاولةِ
وأشعلها بالشوقِ إليك، واحدةً واحدةً
محتفلاً بعيدكِ، أتأمل القطرات البيضاء
وهي تنسالُ بهدوءٍ كالأيامِ
أو كالأحلامِ
أو كالدموعِ
وبعد أن تذوبَ آخرُ شمعةٍ
سأجلسُ أمامَ ركامها - صفّ ذكرياتي -
متأملاً خيوطَ دخانها المتلاشي
وأقولُ لعينيكِ
ياهٍ.. إنها أجملُ أيامي معكِ
كيف ذابتْ سريعاً..
*
سأقولُ لساعي البريد
لا تستغربْ مني
إنك لا تحملُ بطاقةَ حبٍ
بل قلباً مغلّفاً
عليه عنوانها
في أقاصي الحنين
فلا تخطيء هذه المرة
أرجوكَ
*********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 08:58 AM رقم المشاركة : 139
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

أنتَ تملكُ الصكوكَ..
وأنا أملكُ القصائدَ..
ورغم ذلك فأنا أكثرُ سعادةً منكَ
حياتُكَ: بنوكٌ، ومسابحٌ من الفسيفساءِ، وسكرتيراتٌ أنيقاتٌ، وكونياك، وملاعقٌ من ذهبٍ، وصفقاتٌ، ودم...
وحياتي: شوارعٌ من الريحِ، وكمبيالاتٌ مستحقةٌ، وأصدقاءٌ، ومطرٌ، وخبزٌ منقوعٌ بالباقلاء...
ورغمَ ذلك..
فأنا استطيعُ أن أضعَ رأسي على الوسادةِ وأحلمُ
أما أنتَ فلا تستطيع أن ترى غيرَ الكوابيسِ
*
أنا الشاعرُ عدنان الصائغ
رأيتُ من الخنادقِ والمساطرِ والأكواخِ والمعسكراتِ
أضعافَ ما رأيتهُ أنتَ.. من الصالوناتِ والسهراتِ والمطاعمِ الفخمةِ..
وبيدي هاتين،.. اللتين كثيراً ما خدشتا أصابعَكَ الناعمةَ
وهما تصافحانكَ...
بيدي هاتين،..
حملتُ عشراتِ الجثثِ من ساحاتِ المعاركِ
وبعتُ السجائرَ والصحفَ على أرصفةِ المدنِ..
ونقلتُ الصناديقَ، في مخازنِ الشالجيةِ،.. والطابوقَ والجصَّ، لبيوتِ الأثرياءِ..
وغسلتُ الصحونَ في المطاعمِ الرخيصةِ
وعملتُ في المجاري والمقاهي والمكتباتِ
من أجلِّ لفّةِ همبركر...
أستطيعُ أن أمضغها ملتذاً
وأنا أجوبُ الشوارعَ عائداً إلى البيتِ
أما أنتَ...
فما أكثر ما كنتَ تشكو المللَ والتخمةَ
وأنتَ تنبشُ أسنانَكَ المنخورةَ
بعيدانِ الثقابِ
لتستخرجَ... لحمَ الآخرين
*
أعرفُ أن في شرايينكَ يجري ماءُ الكولونيا
وفي شراييني شوارعٌ من الوحلِ
وأن ثمنَ حذائِكَ
يعادلُ أضعافَ راتبي من المجلة
ورغمَ ذلك..
فأنا أكثر سعادةً منكَ..
أستطيعُ أن أغمضَ عيني
لأرى حشداً من النجوم تحطُّ على سطحِ بيتنا الطيني
وأن بين أصابعي تترقرقُ الآف الينابيع
وهي تنحدرُ إلى القرى
ما الذي نفعلُ
نحن الفقراءَ المنتشرين على أرصفةِ المدن
الفقراء الذين لا نملك سوى التسكّعِ والطيبةِ والحبِّ
ما أكثر ما نظرتَ إلينا بازدراء
وأنتَ تمرقُ أمامنا بسيارتكَ الفارهة
لقد قاتلنا بضراوةٍ..
من أجلِّ أن يكون لنا وطنٌ،
وشوارع، وشمسٌ، وأشجارٌ، وكرامةٌ، وخبزٌ، وقصائد
وتاجرتَ بشراهةٍ
من أجل أن يكون لك رصيدٌ
وصكوكٌ وعمارات
ماذا نفعل؟
إذا كنا قد انشغلنا بهموم الوطن
وانشغلتَ بهموم الصفقاتِ
إذا كنا قد غصنا في طين الجبهاتِ.. حدَّ الركبِ
وبقيتَ تتفرج على ثيابنا المبقّعةِ بدمِ المعاركِ وغبارِ القنابلِ
- من خللِ زجاجِ مكتبك الأنيقِ –
دون أن تجرؤَ حتى على لمسها
ورغمَ ذلكَ،
فأنتَ تستطيع أن تشتري القلاعَ والذممَ والشققَ المكيّفةَ
ولكنك لن تستطيعَ أن تشتري حلمَ شاعرٍ
وذلك ما يؤرّقكَ طويلاً..
طويلاً جداً..
******









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 08:58 AM رقم المشاركة : 140
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

كركوك..
شوارع تؤدي إلى القلعة
وقلعة تنفرطُ - كعنقودٍ مدهشٍ - إلى شوارع، وظلالِ بيوتٍ، ونساء، ومآذن، و"حَبِّ الشمسِ"، وجنودٍ مستجدين، ومقاهٍ مكتظةٍ، وشراويل براقةٍ، وفنادق باردةٍ..
أعود إلى كركوك بعد خمسة أعوام
ياه.. كمْ تتغير المدنُ..
أزقةٌ تتناسلُ كالقططِ،
وأخرى تنقرضُ كأحلامٍ قديمةٍ
ومحلاتٌ تغيّرُ عناوينها بتغيّرِ المواسم
ووجوهٌ تشيخُ
وجوهٌ تحييكَ ولكنك لا تعرفها
وجوهٌ تحدّقُ فيكَ ولا تعرفكَ..
كمْ شختَ إذن ولا تدري
أم أنّهُ قلبكَ المثقوب الذي تبرر به نسيانَكَ دائماً
أهي المدينة التي تغيّرتْ أم الذاكرة
ذهبتُ أفتشُ عن المكتبة التي تعوّدتُ في أيام النـزول (كلّ اثنين وخميس) أن أتزودَ منها بالكتبِ والمجلاتِ، وأحياناً الصحف التي لا تصل…
عندما وصلتُ، وجدتُ مكانها مطعماً..
تحسّرتُ من كلِّ قلبي.. وقلتُ: لأدخل أيضاً..أتعشى إكراماً لذكرياتي
تأملتُ الحيطانَ المزيّنةَ بالصورِ، والمرايا التي تعكسُ الأفواهَ الماضغةَ..
وتذكرتُ مكانها:
الجدران التي كانتْ تنوءُ برفوفِ الكتبِ
هنا كان دانتي يحتسي قهوته مع أبي العلاء المعري
هنا مر جبران خليل جبران، وسعدي يوسف
هنا، على هذا الرفِّ المائل قليلاً
كان مايكوفسكي يصغي باهتمامٍ لصديقه أراغون
وهو يقرأ قصائده عن عيون إلزا
في هذه الزاوية سقط الجاحظ على رأسي
فتناثرتْ أوراقه وأفكاري
في هذا الركن رأيت زوربا فهربتّهُ معي إلى المعسكر..
علّقتُ ساخراً وأنا أغادرُ صاحبَ المطعم ذا الكرش المربع:
- إنها فئرانُ المطاعمِ التي تقرضُ المكتباتِ، والمقاهي أحياناً....
أين أمضي؟
لا أتذكّر عناوينَ أصدقائي القدامى
ولا عناوينَ أفلام السينمات تغريني بالتدافعِ مع الآخرين..
والهاتفُ الوحيدُ في المدينةِ يكتظُ على اسلاكهِ حنينُ الجنودِ إلى أهاليهم،
أغلقَ إذنيه عن ندائي المبحوحِ...
مضتْ ساعتان
وأنا أجوبُ الطرقاتِ وحدي..
ما أوحشَ المدن بلا أصدقاء
قلتُ: لأتصل بجليل القيسي
كان مسافراً إلى أربيل
قلتُ: لأتصل بمحمود جنداري
كان مسافراً إلى الموصل
قلت لأتصل بمرشد الزبيدي
كان مسافراً إلى بغداد ..
يا لحماقة المصادفات المجنونة
ما هذا؟ كأنهم اتفقوا على أن يتركوني وحيداً مع خطاي وذكرياتي…
جرّبتُ الكتابةَ..
في السطرِ الثالثِ توقفتْ أفكاري تماماً
بدأ أخطبوطُ الكآبةِ يزحفُ على أوراقي
أوقفني جنديٌ على الرصيفِ:
- أين مقرُّ "السَرِيةِ الثانيةِ"؟
تأملتهُ صامتاً:
عينينِ وحيدتين مثلي،
و(يطغاً) صغيراً يختصرُ تأريخَ معاركٍ طويلةٍ ومدنٍ وشهداء وأفواجٍ، مثل (يطغي) الذي كنتُ أحملهُ في تنقلاتي، بين الأفواجِ والمعاركِ
وحقيبةً جلديةً سوداء ..، كتلك التي أضعتها في القطارِ
قلتُ له:
– هيا بنا…
أنا ماضٍ إلى هناك
لنقطع الطريقَ بالثرثرات
1988 معسكر كركوك
**********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator