العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-02-2010, 08:59 AM رقم المشاركة : 141
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

أيها الناي
لي سلطانُ الكلام، وحاشيةٌ من الأحلامِ والريحِ
وجندٌ من المعاني والأشجارِ
مملكتي تمتدُ إلى ما لا نهايةِ الحلمِ..
يرسمونها على الخريطةِ أحياناً على شكلِ لافتةٍ..
أو مكتبٍ صغيرٍ في إحدى الصحفٍ..
أو رصيفٍ
وأرسمها على شكلِ قلبٍ أو ناي
وترسمينها على شكلِ مصطبةٍ لشاعرٍ مجنونٍ
لي هذا البحرُ بتعرجاتِ أغانيهِ على رملِ الموجةِ
البحرُ وشعرُكِ الطويلُ وديوني آخر الشهرِ..
ثمة ما يوصلني إلى الخراب
وثمة ما يوصلكَ - أيها النايُّ، يا صديقي - إلى قرى القصيدةِ
وهي تنأى من خلالِ النافذةِ..
نافذة بكائي..
آه.. كيفَ لمْ ألتفتْ إلى النافذةِ، حيث تجلسُ هي ساهمةَ النظرات والأحلام
تفكرُ بالشاعرِ وقرصِ الأسبرين
قلتُ لها: غيابكِ نافورةُ حرقة..
ولكنها لمْ تعد
قلتُ لقلبي: سأذهبُ إلى البصرة، أفلّيها شارعاً شارعاً، بحثاً عنكِ..
سأقفُ أمامَ تمثالِ السيابِ - بلا زهورٍ ولا عنوان -
هكذا بكلِّ انكساري وغربتي
أسائل المارين عنكِ
وأبعثُ بطاقاتي في بريد البحرِ
يا لحماقاتي.. التي أورثتني كلَّ هذا التشرّد..
تشرّدي في شوارع حبكِ..
أيها النايُّ..
ساعةُ الحائطِ تتكتكُ..
كمْ مضى من الوقتِ على عطلي
نظرتُ إلى فوضى مكتبتي، وعرفتُ لماذا مضى نصفَ حياتي
بلا ترتيبٍ..
أيها النايُّ..
كم بأسمكَ من التأوهاتِ والقرى
وكم بأسمي من الفقرِ والغيومِ
لنا أن نأخذَ القطارَ، نفسَهُ، النازلَ إلى الجنوبِ
غريبينِ على مقعدين متقابلين
أنت تحدّقُ من النافذة لنباحِ أعمدةِ الهاتفِ وفوانيسِ القرى النائيةِ
وأنا أكتبُ..
وعندما نصلُ المحطةَ..
لن نجدَ أحداً في استقبالنا
سنذهبُ إلى أقربِ حانةٍ في المدينة
هنالك - وقبل الكأسِ الأخيرِ - سأبوحُ لكَ بشيءٍ خطيرٍ
أيها النايُّ.. يا صديقي الوحيد
سأبوحُ لك بأسمها..
فهل ستكتمُ السر!؟
ملتقى السياب - 1989 البصرة
*******









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:00 AM رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

أحتفلُ بذكرى غيابكِ، لوحدي
أشعلُ - في صفٍّ واحدٍ - شموعَ حنيني إليكِ
وأرقبُ قطراتِ أيامي وهي تنحدرُ ببطءٍ على الطاولةِ
بعد قليلٍ، سينطفيءُ آخرُ خيوطِ اللهبِ الحزين
وأبقى مع ركامِ الشمعِ المتجمّدِ، ركامِ سنواتي المنطفئة
محاطاً بالبردِ والتشتّتِ
أين أنتِ الآن؟
في هذه الساعةِ من ضياعي
في شوارعِ ذكرياتكِ..
أين أنتِ الآن؟
غرفتي بكاء ٌ،
جدرانها من جصٍّ ودموعٍ
ونوافذها من أحلامٍ ذابلةٍ وياسمين
أين أنتِ الآن؟
يا من تركتني أذرُّ رمادَ قصائدي في حاناتِ الأرقِ
فيشربُ نخبها الأصدقاءُ الثملون
وهم يودعونني إلى بيوتهم
وأودعهم إلى بردِ المصاطبِ
أين أنت الآن؟
لا شوارع اليوكالبتوز تدلّني عليك، ولا نوافير نصب الحرية، ولا حدائق إتحاد الأدباء، ولا مصابيح الجسر الحديدي المطفأة، ولا الهاتف القلق، ولا ساحة الأحتفالات، ولا لوحات ليلى العطار، ولا نميمة الأصدقاء، ولا صوت ناظم الغزالي، ولا دير العاقول، ولا قطار المربد، و
مالي استنجدُ بكلِّ ذكرياتكِ
فلا أزدادُ إلاّ ضياعاً...
ولا أعرفُ أين أنت؟
مالي أراكِ في كلِّ الشوارعِ… ولا أراكِ
مالي أراكِ في كلِّ الملامحِ... ولا أراكِ
مالي أراكِ في كلِّ المرايا... ولا أراكِ
مالي أراكِ في كلِّ الكلماتِ... ولا أراكِ
[ رأيتكِ...
توهمتُ أني رأيتكِ - ذات صباحٍ مندّى برائحتكِ -
تدلفين إلى القاعةِ بشعرك الأسودِ الطويلِ
بينما كنتُ أقفُ خلفَ المنصةِ، محتشداً بالجمهور والقصائد
اختضَّ تاريخي كلَّهُ، فجأةً
وأحسستُ بأصغرِ خليةٍ في كياني ترتجفُ
أحسستُ بقلبي يدقُّ
يدقُّ بعنفٍ
يدقُّ كمئةِ طبلٍ في قاعةٍ مغلقةٍ
أحسستُ أنكِ تسمعين الدقاتِ
تسمعين المارش الاحتفالي الكبير
فتمشين على دقةِ الطبولِ بغنج الملكاتِ...
عندما أفقتُ:
كانتْ طبولي ممزقةً
والشوارعُ مزدحمةً بالخطى...
ولا أثرَ للعشبِ ورائحتكِ..]
قولي:
أين أنتِ الآن؟
****









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:01 AM رقم المشاركة : 143
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

غيابُكِ نافورةُ حرقة
وأنا الضاميءُ (لمْ تروني شفتاكِ) أجلسُ على حافةِ حوضِ السيراميك
أمام مبنى دار الفنون
أتابعُ قطراتِ الماءِ.. وهي تتصاعدُ بقوةٍ، كأسلاكٍ ذهبيةٍ لا متناهيةٍ، سرعانَ ما تنحني...
وتعاودُ السقوط ثانيةً:
غيماً من الرذاذِ المتناثر - كشعركِ الطويل –
على المارةِ
وقميصي..
وغيرةِ الفتياتِ
أو تنحدرُ دوائر، دوائر - كسنواتِ عمري -
تتفرقُ.. تتسعُ.. تتسعُ، وتضيعُ، في الزحمةِ
لا شيءَ على السطحِ
غير فقاقيعِ الذكرياتِ تلوّنها أضواءُ الطرقِ الشاحبةِ
يا سيدتي.. يا ذاتَ العينين الواسعتين
تعرفين كمْ من الكلماتِ ضاعتْ
وأعرفُ كمْ من السنواتِ ستضيعُ
لا أحدَ، يوقف هذا الضياعَ المستمرَّ.. الذي يسمونهُ - خطأً - أيامنا
لا أحدَ، يوقف هذين العقربين المتراكضين على ميناءِ عمري
وهما يقضمان في طريقهما كلَّ شيءٍ:
الشوارعَ، والكتبَ، وأمنياتي..
المطرَ، والرسائلَ..
الأصدقاءَ وإجازاتي القصيرةَ،
والمشاريعَ المؤجلةَ، والمطاعمَ..
إلاّ أنتِ..
يا أنتِ، يا غيابكِ نافورةُ ندمٍ وحرقة واشتهاء..
أينما تذهبين..
ستطاردكِ الذكرياتُ..
أقولُ لك:
ما الذي ستفعلين غداً؟
حينما تنبشين شوارعَ بغداد، حنيناً وغربةً وبكاءً
ولا تجدينني..
أقولُ لكِ:
ما الذي سأفعلهُ غداً
بأيامي..
حين لا أجدكِ..
*******









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:01 AM رقم المشاركة : 144
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

ما الذي تريدُ أن تراه بَعْدُ
أكثرَ من كلِّ هذا الذي... رأيتهُ
ها قد انتصفَ الليلُ وأقفرتِ المحطة
واختفى آخرُ بائع سجائر
وآخر بائعة حب
وآخرُ شرطيٍّ
(بائع السجائر، قلتَ له: إنَّكَ لا تدخن غيرَ أحزانكَ
وبائعةُ الحبِّ أدركتْ - يا لخيبتها - أن آخرَ ما تفكرُ به هو جسدها
وآخرُ شرطيٍّ ألقى عليكَ نظرةَ ارتيابٍ
وعندما لمْ يجدْ في عينيكَ غيرَ الدموعِ والأحلامِ
وفي حقائبكَ غيرَ الأرصفةِ..
أطلق صافرتَهُ واختفى في الظلامِ...)
ما الذي تريدُ أن ترى..
أكثر مما رأيتهُ
رغم أنكَ، لمْ تسافرْ
أو تدخن
أو تضيع في سوهو مثل كولن ولسن
حياتُكَ سفرٌ في الأحلام
وضياعٌ على الورقِ
وتسكّعٌ طويلٌ..
تحتَ أمطارِ القصائدِ والضفائرِ الطويلةِ
ما الذي تريدُ أن ترى..
أكثرَ من هذا؟
كتبكَ تباعُ على الرصيف
ورغم ذلك لا تجد في جيوبكَ المملوءةِ بالريحِ، ما تشتري به:
كتاباً جديداً،
أو قميصاً رخيصاً لطفلكَ
أحزانك تتناسلُ كالقطط
وأنتَ من نافذةِ غرفتك
ترقبُ الفتياتِ الجميلاتِ
متأففاً على نصفِ حياتكَ
مشاريعكَ الكتابيةُ كالمصعدِ الكهربائي
دائماً تعطل في الطابق الرابعِ
قريباً من غرفةِ رئيسِ التحريرِ
{حيثُ مقصاته بانتظاركَ}...
ما الذي تريدُ أن تراه إذن!؟ أكثرَ من هذا الذي رأيتهُ
ها قد انتظرتَ طويلاً…
طويلاً جداً
ولم يأتِ القطارُ (الذي وعدوك به في طفولتك،
محملاً بالحلوى وبالوناتِ السعادةِ والجواري والنقود)
مرت عشراتُ القطارات المملوءة بالجنودِ والبضائعِ والعرسانِ والنفطِ والأشجارِ والأجانبِ والمسافرين
مرّتْ آلافُ الوجوه... وآلاف الأقنعة
مرّتْ آلافُ الأنهارِ والطيور والمدن والكتب والهموم والشوارع
وما زلتَ تنتظرُ قطارَ فرحك
حتى أعشبتْ قدماك من الوقوفِ
(.. بائعُ السجائرِ هزَّ كتفيهِ ساخراً.. ومضى
الشرطي اكتفى بشتيمةٍ عابرة
بائعةُ الحبِّ التفتتْ مرتين... ثم بصقتْ
مفتشُ المحطةِ... قال:
لقد رأيتُ في حياتي كثيراً... من أمثاله:
هؤلاء المجانين.. ماذا ينتظرون!؟)
**********









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:01 AM رقم المشاركة : 145
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

وقفتْ أمام مرايا قصائدي
تمشّطُ أحلامَ شَعرها الطويلِ الأسودِ
وتتمايلُ بغنجٍ لذيذٍ
وتتذكّرُ - وهي تتأملُ من على شرفةِ الورقةِ -
شريطَ يومياتها الذي مرَّ سريعاً
تذكّرتْ جنوني الذي تركتهُ على شفتيها
تذكّرتْ كلَّ حرفٍ وفوضى وقرنفلٍ فاضحٍ
تذكّرتْ غرفتنا التي لا يملُّ المؤجرُ من طرقِ أبوابها، حتى منتصفِ الشهرِ التالي
تذكّرتْ رمالَ يدي اللتين كانتا
تحتضنان تلاطم أمواج خصرها
تذكّرتْ سنوات الحبِّ الثماني، وسنوات الحربِ الثماني،
التي أخذت من عمرنا الكثيرَ
تذكّرتْ بريدَ القنابل الذي كان يحملُ رسائلي إليها من السواترِ البعيدة
تذكّرتْ كلَّ التفاصيل التي عشناها معاً:
الشوارع الوجلة، الشوارع اللامبالية،
الشوارع الضاجة، الشوارع السعيدة،
الشوارع المقفرة،
الشوارع التي تشبهُ أيامنا،
وأحلامنا المتشّعبة التي تشبهُ الشوارع:
تتفرعُ، وتلتقي، وتنتهي، ولا تنتهي، وتضيقُ، وتتسعُ، وتسكرُ، وتشيخُ، وتتناسلُ، وتكذبُ، وتنامُ، وتبولُ، وتحلمُ وتموتُ...
الشوارع التي تحفظُ عن ظهرِ قلبٍ يومياتنا السرّيةَ، وخطى العشبِ، ومواعيدَ زعلكِ..
تذكّرتْ:
قيلولةَ الشاي، وأزهارَ الشقّة رقم (1)، وكذبَ الأصدقاء، وقصائدَ سان جون بيرس، وقائمةَ الديونِ، وأمطارَ الندمِ، والصباحاتِ المشاغبةَ، والباصَ المتأخرَ دائماً، والقلقَ النامي على سياجِ أحلامنا، وأغاني قطارِ البصرة تحت رذاذِ المطرِ والشظايا، والحماقاتِ التي ك
تذكّرتْ:
تسكعنا الطويلَ على الجسرِ الحديديِّ، البكاء َالطويلَ أمامَ يتيمٍ عابرٍ، *****يةَ أحلامنا، بياناتِ الحربِ {السوداء}، معارضَ الفنِ التشكيلي، الكتبَ المستعارةَ، فتيات المدارس المشاكسات، المصاعدَ العاطلةَ، أزقةَ الهذيانِ، الندى الليلي، خرائطَ الجوعِ، أسرّةَ ا
تذكّرتْ كلَّ هذا
كلَّ ما يمكنها أن تتذكّرَهُ
فبكتْ...
بكتْ طويلاً...
بكتْ طويلاً جداً
بكتْ عمراً كاملاً كما بكيتُ أنا
*******









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:02 AM رقم المشاركة : 146
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

من هنا
يبدأ القمرُ الغجريُّ.. حكاياته
– في المساءاتِ –
يهبطُ سلّمَ بيتي
حجراً..
حجراً
يُقرعُ البابُ.. في وجلٍ
– ذي غرفتي:
كتبٌ..
مقعدان قديمان
نافذةٌ، للعصافيرِ، والرازقي
وعلى الطاولة:
ديوانُ بودلير
فنجانُ قهوتها، ساخنٌ بعدُ
وردتها..
وحقيبتها المدرسية
يُقرعُ البابُ… ثانيةً – في هدوءٍ –
– ادخلْ!!
*
البراعمُ..
تبدأُ موسمها
بالتفتحِ قبل الأوانْ
والشجيراتُ..
حالمةً في الطريقِ الطويلْ
من هنا.. عبرتْ
كان في خطوها.. وجلٌ
شَعرها الفوضويُّ.. على موعدٍ
استدار الرصيفُ.. للفتتها العابرةْ
لمْ تقلْ أيَّ شيء
– أيها الموجُ……
خذني
إلى موعدِ الجمرِ.. والأقحوانْ









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:03 AM رقم المشاركة : 147
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

ألمْ تبصري…
في الحديقةِ.. قلبي!؟
يبلُّ وريقاته.. الطلُّ
مشتعلَ النبضِ.. يا حلوتي
قربَ مصطبةٍ فارغة
تركَ العاشقانِ عليها…
بقايا ندى
.. بقايا أحاديثَ..
أو ربما موعدا
سيطويه.. صمتُ الحديقةْ
ومرّا..!
على غصنيَ المشرئبِّ.. بدونِ اكتراثْ
انتظرتكِ أنتِ
حجزتُ المقاعدَ..
كلَّ المقاعدِ.. منذُ الصباحْ
فرشتُ الممراتِ.. يا حلوتي
بالسنا والأقاحْ
لوقعِ خطاكِ الرشيقةْ
تمرُّ الثواني
تمرُّ الدقائقُ.. حتى
لأحسبَ عمري… دقيقةْ
وما زلتُ منتظراً..
يا صديقةْ
أناملَكِ المشتهاةَ الأنيقةْ
تلفُّ – بكلِّ البراءةِ – غصني النحيلْ
فأفتحُ أوراقَ قلبي
بلحظةِ نشوةْ..!!
وأسألُ:
هلا شممتِ رحيقهْ!؟









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:04 AM رقم المشاركة : 148
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

لعينيكِ.. يا ميمُ
كانت بساتين روحي..
تفتّحُ أزهارها
للقاءِ فراشاتِ كفيك
وإذْ تجلسين على مقعدٍ ساهمٍ
تعبى من الوجدِ
تعبى من العشبِ
تعبى من الركضِ فوق جفونِ القمرْ
وكانَ الندى
يبلّلُ شَعرَكِ..
يالارتعاشةِ قلبي
اذا مسّهُ طرفٌ من جديلتِكِ العابقةْ
ومدّتْ زهوري..
سويقاتها العاشقةْ
للندى
ليديكِ
إنها النشوةُ الرائقةْ
*
فاقطفي أيّما زهرة.. تشتهينْ
هي قلبي أنا.. لو ترينْ
تضجُّ بشوقي إليكِ
فاملئي.. من زهوري سلالكِ..
وأمضي
وباهي الحسانَ.. بما في يديكِ
فيكفي غرور الزهورِ
انثيال الرحيقِ... على وجنتيكِ
ويكفي غرور الحديقةِ
إنَّ خطاكِ الأنيقةَ.. مرّتْ هنا
وبوحكِ.. في كلِّ أيكِ
ويكفي غروري..
بأنكِ لي
وكلّ قصائدِ شعري..
إليكِ









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:04 AM رقم المشاركة : 149
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

إلى ولدي.. مهند!
سوف تجيءُ.. كما الحب
من رحمِ الظلمةِ
تصرخُ في وجهِ العالمِ
مذهولاً.. مأخوذاً.. بالأشياءِ الأولى
وجهِ القابلةِ المأذونةِ
أحلامِ أبيكِ
الكتبِ المرصوفةِ.. كاللعنة!
وأغاني أمِّكَ – في الليلِ – على إيقاعِ المهدْ
نافذةِ الغرفةِ.. حيثُ القدّاحُ يعرّشُ فوق القضبانْ
وحيثُ عصافيرُ القريةِ.. تأتي أسراباً
تنقرُ شباكَكَ قبل مجيءِ الشمسِ
وتدعوكَ… إلى اللعبِ
وأنا……
في مكتبتي
أرقبُ خطوتك الأولى… مسروراً
تسقطُ..
تزحفُ فوق الأرضِ
وتبكي..
وتمزّقُ أوراقي..
وتبعثرُ حولكَ كلَّ الأشياءْ
*
وستكبرُ..
تكبرُ أحزانُكَ
تكبرُ أفراحُكَ
يكبرُ.. هذا العالمُ في عينيكَ
فتسألني.. عن أشياءٍ
لمْ تخطرْ في بالي.. من قبل
عن صورٍ.. لمْ أبصرْها
عن مدنٍ.. ما وطئتها أقدامُ أبيك
وتروحُ تحدثني..
عما قالتهُ معلمةُ الروضةِ
حيث رفعتَ العلمَ {السامقَ}
– في الساحةِ –
قدّامَ الطلابِ
وحين قرأتَ أناشيدَكَ
مزهواً.. فرحاً.. – في الصفِّ
وحين رسمتَ على السبورةِ
بالطبشورِ الأبيضِ.. والقلب
خارطةَ الوطنِ.. الغافي بين العينين
النابضِ بين الأضلاعِ
.. الصاعدِ نحو الشمس
*
سوف تجيء
ويشيخُ أبوك الشاعرُ عدنان الصائغ
لكني……!
حين أرى أشعاري
تتوهجُ – كالقنديلِ – بعينيك الواعدتين
… وتكبرُ كالأشجارِ
أولدُ ثانية……









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:05 AM رقم المشاركة : 150
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

يا وطناً.. أحملهُ بين ضلوعي
وأسافرُ كالريحِ وراءَ الكلمات
بحثاً..
عن بيتٍ من شِعرٍ..
أسكنهُ
بحثاً..
عن مفردةٍ.. لمْ تُهتكْ
بدواوين الشعراء
بحثاً
عن بحرٍ منسيٍّ
لمْ تَجْدِفْ فيه مراكبُ صيادي الكلمات
بحثاً..
عن غاباتِ عيونِ امرأةٍ
لمْ يسرقْ من أشجارِ مفاتنها..
عصفورٌ
أو شاعرْ
بحثاً..
عن شبرٍ من وطني
لمْ تنبتْ فيه زهرةُ قداحٍ..
أو ثائرْ
بحثاً..
عن ساقيةٍ
ما مرَّ بها عابرْ
بحثاً..
عن جذعِ شجيرةِ تفاحٍ
لمْ ينقشْ فيها العشاقُ مواعيدَهم الأولى
بحثاً..
عن مقهى
لمْ يجلسْ فيها البياتي.. وحسين مردان
بحثاً..
عن أرصفةٍ..
لمْ تعرضْ زينتَها للمارين
بحثاً..
عن جسرٍ
ما مرتْ منه نسائمُ أنفاسِ السياب
بحثاً عن………
…………
يا وطني
أتعبني التجوالُ
فنمتُ على صدرِكَ.. أياماً
.. من دون قصيدة!









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator