العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-02-2010, 09:06 AM رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

كان يحبُّ نوارسَ دجلة
والسمكَ "المسكوفَ".. على الشطِّ
وأورادَ الجوري.. تتفتحُ – في الليلِ –
كأوراقِ القلبِ
على شرفةِ محبوبتهِ الفارعةِ الطول
كان يحبُّ أغاني "حسين نعمة"
والمشي على أرصفةِ السعدونِ.. وحيداً
تبهرهُ أضواءُ الصالوناتِ.. وسربُ السياراتِ المجنونةِ..
.. والسيقانُ.. ورائحةُ "الهمبركر"
كان يحبُّ نثيثَ الأمطارِ
يبلّلُ أثوابَ الفتياتِ
فيركضنَ.. كغزلانٍ شاردةٍ
نحو مظلتهِ
ويكركرنَ.. اذا راحَ يغني:
"يا بو زبون الحمر… ومطرز بأبرة
كل الشرايع زلك… من يمنه العبرة"
آه… يا مطرَ الله
تساقطْ
حتى يمتليء العالمُ..
بالأزهارْ
*
وإذا جنَّ الليلُ..
أحتضن "الكسريةَ"
ثم استقبلَ ليلَ الطرقاتِ.. نحيلاً
كمصابيحِ الحارةِ
أطلقَ صفّارته..
يجرحُ صمتَ مدينتهِ الغافيةِ العينين.. {على} وجلٍ
– نامي – بأمانٍ – يا أجفانَ الأطفالِ
فعمكمُ علوانُ الحارس.. يشعلُ عينيهِ بقلبِ الظلمةِ
ويمرُّ على حارتنا..
بيتاً.. بيتاً
– .. ها.. مصباحُ الصائغ…… لمْ يُطفأْ
ما زالَ كعادتهِ.. حتى منتصف الليلِ..
يقلّبُ أوراقَ قصائدهِ
- لِمَ تعوي خلف خطاي كلابُ الدربِ
وتنسى أحلامي النجمةْ
اللعنةْ!
مَنْ لا يعرفُ علوان الحارس في منتصفِ الليلْ
*
أبصرهُ.. يدلفُ للمقهى
مشتعلاً بعذاباتِ طفولتهِ
مدرسةٌ طردتهُ…
وكوخٌ.. من قصبِ البردي والطين
وفانوسٌ يسعلُ في البردِ
وأشياء أخرى..
يتّخذُ الآنَ.. بركنٍ منعزلٍ
مقعدَهُ
مرتشفاً كوبَ الشاي – على مهلٍ –
يتأملُ من خلفِ زجاجِ المقهى
موجَ الناسِ المتدافعَ نحو الفجرِ
ينهضُ مبتسماً
يغرقُ وسطَ زحامِ الشارعِ
مفتوناً.. بصباحات الوطنِ المشمسِ
………… والأزهارْ









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:09 AM رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

في انتظارِ القصيدة
أوقدتُ صبري.. على بابها
شمعةً.. للترقّبِ
ثم انحنيتُ..
على أضلعي
خشيةً
أنْ تفرَّ طيورُ الحنينِ الحبيسةُ.. نحوكِ
أنْ يفلتَ القلبُ..
هذا المبلّلُ بالوجدِ
.. من قفصي
ويضيعُ بغاباتِ حبكِ
مستوحداً
متعبَ الجفنِ
منطفئاً بالغصونْ
*
هو القلقُ الحلو…
يفترشُ الدربَ
ياليتها.. لا تجيءُ
فأنَّ الزوابعَ.. لا ترحمُ الغابةَ اليابسةْ
وأمضي..
بكلِّ الشوارعِ.. أمضي
بكلِّ الأزقّةِ.. حيثُ افترقنا
وحيث تلفّتُ – مثلَ المضيّعِ –
أبحثُ عن خطوكِ المتواربِ
بين الزحامْ
*
لماذا تركتكِ تمضين..
أيتها…؟
وكيف تركتُ شرائطَكِ البيضَ..
تنسلُّ – مثلَ الأماني الجميلةِ – من بين كفي
– لو أني شغلتكِ – خمسَ دقائق أخرى –
ببعضِ الحديثِ………!
– لو أنكِ.. كنتِ تركتِ على الرفِّ.. عنوانَ بيتكِ
حتى……!
– لو إنّا اتفقنا.. على موعدٍ
– لو…
ولكنني…!
كنتُ مضطرباً.. ساهماً
فلما استفقتُ.. بمنعطفِ الدربِ
كنتُ وحيداً…
تلفّتُ…
كان رداءُ المساءِ، يلفُّ المدينةْ
*
قدْ تجيءُ القصيدةُ..
.. أو لا تجيء
قدْ تمرُّ الأميرةُ.. تحت نوافذِ قلبي
وقد لا تمرُّ
ولكنني رغم بردِ الطريقِ.. وصمتِ الظلالْ
وما قيلَ عني... وما قدْ يُقالْ
سأشتلُ قلبي..
على الغيمِ –
صفصافةً ظامئة
وأبقى على الدربِ..
مرتقباً خطوَكِ الحلوَ…
… حتى أموتْ!









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:10 AM رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

وأحتارُ..
كيفَ تجيءُ القصيدةْ؟
وتضربُ – كالموجِ – شطآنَ قلبي
… بلا موعدٍ
تتكسّرُ.. فوق رمالِ الورقْ
ثم ترحلُ.. نحو الضفافِ البعيدةْ
وتتركني… والقلقْ
*
…… ومن أين تأتي القصيدةُ؟
ما اسمها..؟
وأسألُ كلَّ الدروبِ:
أمرّتْ عليكنَّ..
سيدتي العابثة؟
وأسألُ كلَّ الصحابْ:
من رأى حلوتي في القميصِ الموشّى بحلمِ النجيماتِ؟
………… راكضةً
في بساتين قلبي
وكنتُ أطاردُ – منذ الطفولةِ –
خلف أريجِ ضفائرها..
متعباً
فتراوغني…
ثم تفلتُ مني،… مشاكسةً
فاللعينةُ.. تعرف أني أموتُ… إذا خاصمتني
لذا سوفَ تتركني.. هائماً
– طولَ عمري –
كسيرَ الخطى.. خلفها
وتذوبُ بموجِ الزحامْ
*
أنا أعرفها..
بشرائطِها البيضِ.. والنظرةِ الناعسةْ
تتسكّعُ فوق الرصيفِ المقابلِ حزني
وتغمزُ لي..
- من وراءِ الزجاجِ الشفيفِ -
فأتركُ كأسي
وثرثرةَ الصحبِ حولي
.. وأغنيةَ البارِ
أتبعها ثملاً..
في الحدائقِ
في المكتباتِ المليئةِ
في الطرقاتِ التي أقفرتْ بعد منتصفِ الليلِ
في المصطباتِ الوحيدةِ.. مثلي
فلا شيءَ..
غير حفيفِ الغصونِ..
وخطوي
وحين أعودُ..
إلى شقّتي..
متعباً.. خائراً
سوف تنقرُ نافذتي
– هكذا بهدوءٍ –
وتجلسُ… فوق سريري…
وتتركني… والأرقْ









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:10 AM رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

إلى بيروت.. وخليل حاوي
وأنتِ
اشتهاء المحارب
يا قبّرات الفصولِ
.. هلمي
فأنَّ الأزاهيرَ.. تنفضُ أحزانها
والطريق.. إلى القلبِ
يبدأ من نظرةٍ عابرةْ
لماذا التوجّسُ
خوفَ المراراتِ
إن الحدائقَ غادرها العاشقون
ومازالَ بعضُ نداكِ اللذيذِ
يبلّلُ شعري
وعيناكِ.. تتركني حائراً
في الطريق
أُسائلُ عن دكّةٍ..
للقصيدةْ!
*
أكنتِ اشتهائي
وكانَ الطريقُ.. إلى قاسيون
يحاصرهُ الدركي
كلُّ المخافرِ.. تعرفُ وجهي
فكيفَ التقائي.. بسيدةِ البحرِ
في شفتيها..
امتزاجُ القصائدِ.. بالدمِ
والعشقِ.. بالموتِ
والنهرِ.. بالشهداءْْ
وكيف التقائي..
بنرجسةٍ..
في الجنوبِ
وما بيننا..
البحرُ.. والقتلةْ







آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:10 AM رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

(1)
"قاسم مشعان"
في بابِ الخيمةِ
كنتُ....
أغني مولاً ريفياً
يحملُ رائحةَ الصفصافِ.. وشط الكوفة
يدنو مني "قاسم مشعل"
يقسمُ تفاحته نصفين
ويدخلُ للخيمة.. ملتاعاً
يحلمُ..
بالمحبوبةِ..
والأمطارْ
*
(2)
"كوخ"
أنسجُ..
من أهدابي
كوخاً.. للشعرِ
وأجلسُ.. فوق الدكّةِ
منتظراً
أن تأتي.. سيدتي
– ذاتَ مساءٍ –
وتشاركني.. القهوةَ
.. والكلماتْ
*
(3)
"نخلة"
تبقى النخلةُ..
عطشى
وتموتُ..
ولا تحني قامتها.. للريحْ
*
(4)
"امرأة"
كان طويلاً
نهرُ ضفائرها
وأنا……
أسبحُ
ضدَّ التيارِ..
إلى
الشفتينْ
*
(5)
"حالة"
في موجِ الناسِ المتلاطمِ
أنسى نفسي.. أحياناً
وأدندنُ أبيات قصيدةْ..!
لمْ تُكملْ بعدْ..!!
*
(6)
"إلى الفنان جسام محمد"
كان صديقي..
كانْ
ممتلئاً.. بالألوانْ
حين أحبَّ امرأةً
صارتْ نهراً
وصديقي.. أصبحَ بستانْ
*
(7)
"تحت نصب الحرية"
من تحتَ النصبْ..
مرَّ {الشاعر
مرَّ الثائر}
مرًّ العاملُ
مرًّ الجندي
مرًّ الطفلُ
ومرَّ.. "جوادُ سليم"
مبتسماً، مزهواً
حيّانا..
ومضى!!
{يسألُ عن آخرةِ الدربْ}
*
(8)
"جواد سليم"
في ساحاتٍ أخرى..
من بغداد
وأربيل..
وميسانْ
شاهدناه..
ببدلتهِ {المطلية بالأحلامِ وبالألوانْ}
مشغولاً..
في نحت تماثيل أخرى..
للأمِ
وللجنديِّ
وللحريةِ
والزمن العربي {القادم
من وجع الإنسانْ}









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:12 AM رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

(1)
أنتِ أحلى.. وكلُّ نبضي اشتياقُ
أنتِ أحلى.. وفي دمائي العراقُ
أنتِ.. هذا الصباحُ.. يأتي بهياً
في بلادي.. فللعذابِ انعتاقُ
شَعركِ الحلو.. غابةٌ من أمانٍ
كمْ تغنّى بفيئها.. العشاقُ
روعةُ النخلِ.. أم قوامُكِ هذا
والمساءُ الشفيفُ.. أم أحداقُ
أنا هذا الفراتُ.. نبضٌ.. وشعرٌ
ونخيلٌ.. وزورقٌ.. .. و{أتلاقُ}
لكِ قلبي.. لكلِّ نخلِ بلادي
لكِ عمري.. وكلُّ عمري عناقُ
*
(2)
ماذا يحدثُ
في شكلِ العالمِ!؟
ماذا يحدثُ لو....!
بدلاً من أنْ تزرعَ في صدري طلقةْ
تزرع..
في قلبي..
وردةْ...!؟
*
(3)
أحبُّ الشوارعَ... يا ميمُ
كلَّ الشوارعِ.. تلك التي مشّطتها مع الليلِ.. أقدامنُا الضائعةْ
بلا غايةٍ..
غير أنْ نتقاسمَ بوحَ المصابيحِ..
والشعرَ..
والذكرياتِ الجميلةْ
وتلكَ التي بعدُ لمْ نتسكعْ بها..!
أحبُّ المقاهي.. جميعَ المقاهي
وحيثُ جلسنا نثرثرُ في كلِّ شيءٍ
نحدّقُ في الواجهاتِ المضيئةِ..
في الطرقاتِ البليلةِ..
في العابرين
ونشربُ.. قهوتنا.. في انتشاءْ
أحبُّ الحدائقَ.. كلَّ الحدائقِ
حيثُ ركضنا... وراء الفراشاتِ
حيثُ استرحنا، على العشبِ، من تعبٍ ربما
أو لأقرأَ شعري..
إليكِ
أحبُّ الشجيراتِ.. كلَّ الغصونِ التي ظللتنا
بأفيائها
وحيثُ كتبنا على ضفةِ النهرِ.. موعدنا
وحيثُ اختبأنا.. من المطرِ المتساقطِ – ذاتَ مساءٍ
وكان الرذاذُ اللذيذُ.. يبلّلُ شَعرَكِ
ينسابُ كالخَدَرِ الحلوِ.. فوق جبينك
فنغرقُ في بللِ القبلاتِ
وحيدين في الظلمةِ الرائعةْ
أحبُّ..
أحبُّ..
لأني أحبكِ









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:16 AM رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

كان الضوءُ المتسرّبُ – من بابِ الخيمةِ – يغمرني
فأحدّقُ…
حيثُ سفوحُ خليفان
شلالٌ من خضرةْ
يتماوجُ – مثل ضفائرها الحلوةِ – تحت الشمس
خذني.. يا شلالَ ضفائرها
مرّرني… بحقول المشمشِ والرمانْ
اغسلْ أحزاني بينابيعِ المرجانْ
وأملأْ بالعشقِ سلالي
يا للهِ، إذا امتلأتْ بالعشقِ سلالي
ستجيءُ صبياتُ القريةِ
في غنجٍ…
ودلالِ
يحملنَ ثمارَ الحبِّ…
لمن يهوينَ!
وينثرنَ الدربَ، زهوراً…
ولآلي
فتعالي…!
يا زهرةَ روحي
وتغني… بدموعي ووصالي
ولتحملْ- ريحُ الشمألِ - روحي
تزرعني…
نخلةَ حبٍّ
فوق ضفافِ الكوفة
*
كان الضوءُ المتسرّبُ من بابِ الخيمةِ…
يغمرني
أتخيلها…
تتكيءُ الآن… على الشرفةِ
والضوءُ المتسرّبُ… من بين غصونِ النارنج
يتساقطُ كاللؤلؤِ
فوق ضفائرها
فتلملمهُ – يا للهِ – أناملُ روحي
كانتْ تقرأُ في ديواني
عن سفحِ خليفان
ونهرِ الزابِ..
… وعينيها الماطرتين
وتركضُ فوق مروجِ مصائفِ شقلاوة
تنسى وردتها… وحقيبتها
في بيخال
وتهرعُ… كي تلقاني
وأنا…
من بابِ الخيمةِ
أكتبُ… أحلى أشعاري
عن عينيها الناعستين
أسألُ نهرَ الزاب:
يا نهرَ الزابِ… تمهّلْ
كي أنشقَ عطرَ ضفائرها
يا نهرَ الزابِ… تعجّلْ
وأحملْ للمحبوبةِ – في الكوفةِ – أشواقي
… وسلامي









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:17 AM رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

هي الأرضُ..
إذْ تتفتحُ بالعشبِ والأقحوانْ
وتلبسُ لونَ المدى
وفي الفجرِِ.. تأتي طيورُ النوارسِ
قبلَ انثيالِ الضياءْ
تموجُ بلونِ الندى
يباركُ أنهارَها.. الشهداءْ
هو الجرحُ..
ذا يتفتحُ بالوردِ.. والوعدِ
يصبحُ لافتةً
طلقةً ثائرةْ
وطناً.. للعصافيرِ والفقراءْ
{يقاسمُ} آلامَهُ.. الشعراءْ
*
على غصنِ ميم
تكونُ النوارسُ..
مبتلةً
بالندى والرحيلْ
وتغفو النجومُ..
وتصحو
على شرفتي
– كلَّ ليلٍ –
ويصبغُ جرحي…
.. ضفافَ الأصيلْ
على كلِّ جنحٍ..
يرفرفُ قلبي
أنا عاشقُ المستحيلْ
فيا أنتِ..
إنَّ المراكبَ.. تنأى
وينأى – بعينيكِ – حزني الطويلْ
*
لعينيكِ يا ميمُ..
تصدحُ كلُّ العصافيرِ.. في الغابةِ المورقةْ
إنَّ قلبي.. على غصنِ ميم.. يغني
يكونُ دمي.. نسغَهُ..
زهرةً عابقةْ
نبضةً، نبضةً..
ويطلعُ.. من جذوةِ الأرضِ
غصناً.. من الحلمِ
غصناً.. من الضوءِ
غصناً.. من اللهفةِ الصادقةْ
والندى…
يا ندى.. يا ندى
تساقط على شعرها
قطرةً..
قطرةً رائقةْ
ولوّنْ جدارَ الحديقةِ
"بلّلْ" دفاترَها
"بلّلْ" ضفائرَها
أنا حارسُ الغابةِ العاشقةْ









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:17 AM رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

- من حياة الفنان.. حسين حيدر الفحام -
كنتُ أبصرهُ..
هائماً.. في الحدائقِ
يبحثُ عن زهرةٍ.. أو كتابْ
يشاطرهُ الليلَ.. والنجمةَ الساهرةْ
وفي الشرفةِ المستحمّةِ تحت ضياءِ القمرْ
كان يرسمُ لوحاتهِ..
عن طفولتهِ
وعيونِ التي……!!
وطيورِ الحباري.. تحلّقُ زاهيةً
في سماواتِ قريتهِ الوادعةْ
يشربُ الشايَ.. في عجلٍ
ويغادرنا…
نحو "بابِ المعظّمِ"
حيثُ الشوارعُ.. مفروشةٌ بالندى
والوجوه الأليفة..
والذكرياتْ
يفتّشُ بين الزحامِ الطويل
عن عيونِ التي……!!
يتطلعُ في "النصبِ"
في دهشةٍ
… كلما مرَّ.. من تحتهِ
ثم يمضي.. إلى شغلهِ..
نحيلاً..
سريعَ الخطى..
.. مفعماً بالصباحْ
*
كنت أبصرهُ..
خلفَ واجهةِ المكتبةْ
ساهماً..
غارقاً.. في تصفّحِ بعض العناوين
.. ملتصقاً بالرفوفْ
وحين يراني..
يبادلني الإبتسامةَ
نخرجُ من شارعِ "المتنبي"
ونمضي معاً..
نتحدثُ عن ذكرياتِ الطفولةِ
والجسرِ
.. عن آخرِ الكتبِ الصادرةْ
نحيّي "الرصافي"
ونمضي..
نمشطُ – في الأمسياتِ –
شوارعَ بغداد…!
تحت رذاذِ المطرْ
......
.....









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 03-02-2010, 09:21 AM رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان الشاعر ... عدنان الصائغ

فتحتُ قميصي..
لكلِّ العصافيرِ
قلتُ: استريحي
على غصنِ قلبي
وغنّي – كما شئتِ –
فالغابةُ الآنَ.. مُطفأةٌ
والبنادقُ محشوةٌ
.. في انتظاركِ
هذا زمانُ التوجّسِ
والموتِ.. في الطرقاتِ الحزينة
والدمِ……!
في الأرغفة!
*
إنّها الغابةُ الوادعهْ
هجرَ النهرُ.. أعشابَها
والعصافيرُ.. ودعتِ الأرزَ
والحارسُ الكهلُ..
نامَ على دكّةِ البابِ…
دون عشاءٍْ
باعَ – بالأمسِ – خنجرَهُ..
ثمناً للدواءْ
واللصوصُ على البابِ..
ينتظرونْ
دخلوا…!!
واحداً..
واحداً
ثم في لحظةٍ ..
أضرموا النارَ.. في الغابةِ الرائعةْ
(*) العنوان مستوحى من عنوان ديوان الشاعر الفلسطيني محمود درويش "العصافير تموت في الجليل"









آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator