العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-05-2013, 04:20 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

تحصيل ثمرة التقوى


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد .. أحبتي في الله ...

التقوى إذا رزقها العبد فقد فازا فوزا عظيمًا .


(1) فأهلها مبشرون بكل خير :

قال تعالى : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى" [يونس : 63-64 ] .


(2) والله معهم يعينهم وينصرهم ويتولاهم :

قال تعالى : " إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ" [النحل: 128].


(3) ويرزقهم البصيرة فيسددهم .

قال تعالى : " يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً " [الأنفال : 29].


(4) ويكفر سيئاتهم :

قال تعالى : " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا "[ الطلاق : 5] .


(5) وييسر أمورهم .

قال تعالى : " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" [الطلاق :4 ] .


(6) ويجعل الفوز والفلاح حليفهم .

قال تعالى : " وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [البقرة : 189] .


(7) ويفرج عنهم الكربات ويخرجهم من الغمّ والمحن .

قال تعالى : " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا " [الطلاق:2]


(8) يرزقهم رزقًا واسعًا من غير كدٍ .

قال تعالى : " وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ " [الطلاق : 3].


(9) وينجيهم من العذاب والعقوبة .

قال الله تعالى : " ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا " [ مريم : 72 ].


(10) ويصطفيهم بالكرامة والأفضلية .

قال تعالى : " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " [الحجرات : 13].


(11) وبعز الفوقية على الخلق :

قال تعالى : "وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ سورة البقرة : 212] .


(12) وأعظم بشاراتهم أنَّهم من أهل محبته سبحانه .

قال تعالى : " إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" [التوبة : 4]


(13) ويخلص قلوبهم من الدرن والقسوة .

قال تعالى : " فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ " [الحج : 32] .


(14) ولا يتقبل الله العمل إلا منهم .

قال تعالى : " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " [المائدة : 27].


(15) وهم الآمنون من البليَّة العظمى يوم القيامة .

قال تعالى : " إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ " [ الدخان : 51] .


(16) وهم الفائزون بالنعيم :

قال تعالى : "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ "[ الذاريات : 15] .


أرأيت شأن التقوى ، فكيف بعد ذلك – حبيبي في الله – تغفل عن إصلاح وتجويد صيامك ، والله لو صحَّ قصدك ، وكنت تبغي ما عند الله ، لصابرت واصطبرت ، ولأخذت نفسك بالحزم حتى لا تضيع تلك المنحة العظيمة .







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:21 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

من اليوم من ينافس ؟؟؟



شعارنا المتجدد : لأرين الله ما أصنع ، لن يسبقني إلى الله أحد . والله المستعان
جاهد هواك
جاهد هواك
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..

أما بعد ... أحبتي في الله ..

فأسأل الله تعالى أن يردنا جميعا إلى دينه ردًا جميلا ، فاللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ،

يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا إلى طاعتك ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك

رحمة إنك أنت الوهاب .


فقد قال الله تعالى " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " [ الحج : 32 ]

من هنا سنبدأ خطة إيمانية جديدة مدارها على

( التخلية ) من العيوب والآفات

القاطعة لنا عن الطريق ، و
( التحلي )

بصفات عباد الرحمن الذين " يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ " [المؤمنون : 60 ] .

سنتناول آفة من أخطر الآفات التي تنخر في نفوسنا ، وتعكر صفو إيماننا ، ونعاهد ربنا على التخلص

منها قدر المستطاع ،

آفة اليوم : اتباع الهوى .

نعم المشكلة أنك تعبد الله على مزاجك ، أنك عابد لهواك وأنت لا تدري ، قال تعالى : " أَرَأَيْتَ

مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا "
[ الفرقان : 43 ]

قال قتادة- رحمه اللّه تعالى-: «إنّ الرّجل إذا كان كلّما هوي شيئا ركبه، وكلّما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك

ورع ولا تقوى، فقد اتّخذ إلهه هواه " .


فالهوى : إيثار ميل النّفس إلى الشّهوة والانقياد لها فيما تدعو إليه من معاصي اللّه- عزّ وجلّ- ، وصاحب الهوى

يعميه الهوى ويصمّه، فلا يستحضر ما للّه ورسوله في الأمر ولا يطلبه أصلا، ولا يرضى لرضا اللّه ورسوله،

ولا يغضب لغضب اللّه ورسوله، بل يرضى إذا حصّل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصّل ما يغضب له بهواه، فليس

قصده أن يكون الدّين كلّه للّه، وأن تكون كلمة اللّه هي العلياء، بل قصده الانتصار لنفسه وطائفته أو الرّياء، ليعظّم

هو ويثنى عليه، أو لغرض من الدّنيا يطلبه .


قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأيّ قلب أشربها نكت فيه

نكتة سوداء. وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتّى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصّفا. فلا تضرّه فتنة

ما دامت السّماوات والأرض، والآخر أسود مربادّ كالكوز مجخّيّا [أي منكوسًا مائلاً ] لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا

إلّا ما أشرب من هواه».
[ رواه مسلم ]

فأسالكم بالله : هل نحن متبعون لأهوائنا أم لشرع ربنا ؟

(1) إذا دعيت إلى أمر الله تعالى ، وهواك في شيء آخر ماذا تفعل ؟

(2) إذا كنت عرفت أن الخير في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقيل لك أنَ النبي لم يصنع كذا مما

ترى الناس يعملونه ، فهل تتبع السنة أم تعمل عمل الناس ؟


(3) إذا كنت تحب شيئا ، ورأيت الناس يختلفون أحلال هذا أم حرام ؟ ورأيت أن الأمر شبهة : هل تتورع وتحتاط

لدينك أم تتبع هواك ؟


(4) إذا كان هواك في فتوى معينة ، واقيمت عليك الأدلة المخالفة لهواك ، فهل تتبع الدليل أم تركن لهواك ؟

اصدق الله يصدقك ، والله لو خالفنا هوانا لاستقام الحال ، ولكن نمضي مع الهوى ، سواء بالتفريط أو الإفراط ،

ومن هنا جاء الضلال ، فكلٌ معجب برايه ، وهواه يحركه ، وتراه فرحًا بما عنده ، ولا يقبل ما يخالف هوى نفسه ،

ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم :


" وأمّا المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه "

[ رواه البزار وحسنه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " وإنّه سيخرج من أمّتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا

يبقى منه عرق ولا مفصل إلّا دخله»)
[ رواه أبو داود وصححه الألباني ]

أي أنَّ الهوى يسابقه ، ويلعب به ، حتى يصير هو المتحكم في كل تصرفات الإنسان ، فبالله عليك هل أنت متبع لهواك

كثيرا أم لا ؟ ومن هنا لن يعود قلبك إلى طريق الاستقامة إلا إذا
( جاهدت هواك ) .

قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى-: «الهوى شرّ داء خالط قلبا " . وقال : أفضل جهاد جهاد الهوى .

فكيف نتخلص ؟ وكيف نجاهدها في الله حق جهاده ؟


(1) تفكر في عواقب الهوى ،

ويكفي أنه سبب حرمانك من الاستقامة ، وسبب زيغ قلبك ، وسبب فوات كثير من الفضائل عليك ، وانظر لمن يتبع

هواه كيف ينتهي به الأمر ، فوالله ما انتكس أحد عن طريق الرحمن إلا بسبب أنه متبع لهواه ، مؤثر لدنياه ،

ومن هنا يزيغ ويبتعد .


(2) تعرف على فضل هذه المجاهدة ،

ويكفي أنك ستحرر نفسك من عبودية غير الله تعالى ، وستعبد ربك حق العبودية ، وتشعر بالعزة "

فإن العزة لله جميعًا " فلن تكون هذا الإنسان الرخيص الذي
وصفه الله تعالى : " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ

إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا

فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
[ الأعراف :176 ]

يقول ابن الجوزي : " التّفكّر في فائدة مخالفة الهوى من اكتساب الذّكر الجميل في الدّنيا، وسلامة النّفس والعرض

والأجر في الآخرة، ثمّ يعكس فيتفكّر لو وافق هواه في حصول عكس ذلك على الأبد، من كان يكون يوسف لو نال

تلك اللّذّة؟ فلمّا تركها وصبر عنها بمجاهدة ساعة، صار من قد عرفت " [ ذم الهوى ( ص 15) ]

وبشكل عملي :


(3) قل لنفسك في أشياء

ترغب فيها من حسن مطعم أو ملبس أو تنزه : لا ...لا ، وكلما زادت كلما ارتقيت ، وكلما قلت كلما تدنيت .

فصم صيام رجب بنية مخالفة الهوى ، وضعّف وردك القرآني بنية مخالفة الهوى ، فهواي يأمرني أن لا أزيد على

الجزء أو الاثنين ، ولكن ستقسم على نفسك بالله لأرين الله ما اصنع فستقرأ اليوم أكثر واكثر ،

وهكذا في سائر العمل .

ما الأمر الشاق عليك من العبادات ؟ حفظ القرآن ؟ القيام ؟ كثرة الذكر ؟ طلب العلم ؟ .. انظر ما يصعب عليك ،

وبنية المجاهدة سنقطع حبال الهوى التي تأسر قلوبنا .


ومن هنا نتفق على الواجبات العملية :

أولاً :

نريد ختمة هذا الأسبوع بدون تضجر أو استصعاب . من الجمعة إلى الجمعة ( كل يوم تقرأ قرابة أربعة أجزاء

ونصف ، قسمها على الصلوات ، وسنبدأها من اليوم ( البقرة وآل عمران ) وسورة الكهف .


ثانيًا :


كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ( نريدها اليوم بعدد لم تصنعه من قبل ، بنية مخالفة الهوى ،

والاستقامة على طريق الرحمن ) قال صلى الله عليه وسلم :" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة

"[ رواه الطبراني وصححه الألباني ] فطريق الجنة ممهد بكثرة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم .

تذكرة اليوم :

وفي الختام خذ هذه الكلمات الذهبيات من ذي النون ، واستوص بها خيرا .

قال ذو النّون المصريّ- رحمه اللّه تعالى-:

«إنّما دخل الفساد على الخلق من ستّة أشياء:


الأوّل : ضعف النّيّة بعمل الآخرة .

والثّاني : صارت أبدانهم مهيّأة لشهواتهم.

والثّالث :غلبهم طول الأمل مع قصر الأجل.

والرّابع: آثروا رضاء المخلوقين على رضاء اللّه .

والخامس: اتّبعوا أهواءهم ونبذوا سنّة نبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم .

والسّادس: جعلوا زلّات السّلف حجّة لأنفسهم، ودفنوا أكثر مناقبهم»)


[ الاعتصام للشاطبي (1/68) ]






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:22 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى


ذكر الله
بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..



لا ريب أن الذكر لله كثيرا من أسباب الفوز في هذا السباق .


فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان .

فقال : سيروا هذا جمدان سبق المفردون .

قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟؟ قال : الذاكرون الله كثيرا .


ذكر اليوم :


روى الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر ، و بيدي لواء الحمد و لا فخر "

فمن سيكون تحت ظل لواء النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟


روى الطبراني وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أفضل عباد الله يوم القيامة : الحمادون "


وروى النسائي وابن ماجه وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والحمد لله تملأ الميزان "


روى الترمذي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " و أفضل الدعاء : الحمد لله "


فاحمد لله كثيرا ، لا سيما بهذا الذكر المبارك :

روى الطبراني وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق الحمد لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله على ما أحصى كتابه و الحمد لله عدد كل شيء و الحمد لله ملء كل شيء و تسبح الله مثلهن تعلمهن و علمهن عقبك من بعدك "


ولا تنسوا باقي البذور ، من الاستغفار ، والقرآن ، والذكر . والله المستعان .
هل يمكن أن تكون راحلة ؟
هل يمكن أن تكون راحلة ؟

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..

أما بعد .. أيها الأحبة في الله ..

خلف أي شيء تسير ؟ ما الذي يحركك ؟ ما الذي يدفعك للعمل ؟

هل هواك مازال هو المتحكم في خطواتك ؟

هل امتثلت لموعظتي لك فجاهدت هواك ؟

أي شيء تركته لله يقينا بأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا ؟


أحبتي في الله ...

إذا ضعف السير أو اشتد ، إذا قصر الطريق أو امتد ، فاسمع هذه الآية واجعلها لا تفارقك سيرك ، وأوقد بها شعلة

حماسك إذا فترت ، واجعلها تنير لك الطريق ، وذكر بها قلبك لتتعلق في كل خطوة بربك ، فلا حيلة في السير إلا به ،

ولا أمل في الوصول إلا منه ، ولو سار مر الدهر .
" هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ "

فاعلم أنك ملك لربك ، فاقترب منه فإنه منك قريب ، ولا تجعل هواك قاطعًا لك عنه .
فمن معنا ؟؟ من سيكون الراحلة ؟؟

في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة "

وهذا كلام أهل العلم في شرح الحديث

الراحلة من الإبل :
البعير القوي على الأسفار والأحمال ، والذكر والأنثى فيه سواء ، والهاء فيها

للمبالغة ، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر ، فإذا كانت في جماعة

الإبل عرفت .


ومعنى الحديث إن مرضى الأحوال من الناس الكامل الأوصاف قليل فيهم جدا لقلة الراحلة في الإبل


[ الديباج على مسلم - (5 / 491)]

قال أبو جعفر: .....قول النبي صلى الله عليه وسلم الناس كإبل مائة يريد به خاصا من الناس وهم الذين لا غناء

معهم ولا منفعة عندهم لمن سواهم من الناس كإبل مائة ليس فيها راحلة تحمل ما يحتاج الناس إلى حمله عنهم

وتكون الإبل التي لا راحلة فيها كالناس الذين لا منفعة عندهم من علم يؤخذ عنهم ولا مما سوى ذلك مما يحتاج

بعض الناس إليه من بعض
[بيان مشكل الآثار ـ الطحاوى - (4 / 53)]

قَوْله ( كَإبِل مِائَة )

يَعْنِي أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُنْتَخَبِينَ مِنْ النَّاس فِي عِزَّة وَجُودهمْ كَالْمُنْتَخَبِ مِنْ الْإِبِل الْقَوِيَّة عَلَى الْأَحْمَال وَالْأَسْفَار الَّذِي

لَا يُوجَد فِي كَثِير مِنْ الْإِبِل قَالَ الزُّهْرِيُّ الَّذِي عِنْدِي فِيهِ أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذَمَّ الدُّنْيَا وَحَذَّرَ الْعِبَاد وَضَرَبَ لَهُمْ مِنْهَا الْأَمْثَال

لِيَعْتَبِرُوا وَيَحْذَرُوا وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَذِّرهُمْ مَا حَذَّرَهُمْ اللَّه تَعَالَى وَيُزَهِّدهُمْ فِيهَا فَرَغِبَتْ النَّاس

بَعْده فِيهَا وَتَنَافَسُوا عَلَيْهَا حَتَّى كَانَ الزُّهْد فِي النَّادِر الْقَلِيل مِنْهُمْ فَقَالَ تَجِدُونَ النَّاس بَعْدِي كَإِبِلِ مِائَة لَيْسَ فِيهَا

رَاحِلَة أَيْ أَنَّ الْكَامِل فِي الزُّهْد فِي الدُّنْيَا وَالرَّغْبَة فِي الْآخِرَة قَلِيل كَقِلَّةِ الرَّاحِلَة فِي الْإِبِل وَالرَّاحِلَة هِيَ الْبَعِير الْقَوِيّ

عَلَى الْأَسْفَار وَالْأَحْمَال النَّجِيب التَّامّ الْخَلْق الْحَسَن النَّظَر وَيَقَع عَلَى الذَّكَر وَالْأُنْثَى وَالْهَاء لِلْمُبَالَغَةِ


ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ وَإِسْنَاده صَحِيح رِجَاله ثِقَات [حاشية السندي على ابن ماجه - (7 / 359)]

وقال القرطبي الذي يناسب التمثيل أن الرجل الجوادالذي يتحمل أثقال الناس والحمالات عنهم ويكشف كربهم عزيز

الوجود كالراحلة في الإبل الكثيرة [عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (33 / 281)]


وخلاصته:

أن المرضى المنتخب من الناس الصالح للصحبة سهل الإنقياد عسر وجوده كالنجيبة الصالحة للركوب الني لا توجد

في الإبل الكثيرة القوية على الأحمال والأسفار فذكر المائة للتكثير لا للتحديد فإن وجود العالم العامل المخلص

من قبيل الكيمياء أو من باب تسمية العنقاء ولذا قال بعض العرفاء أتمنى على الزمان محالا أن ترى مقلتاي

طلعة حر [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (15 / 298)]

الراحلة وهو ذلك الفرد النشط الحي القوي الذي يأخذ على عاتقه المسؤولية ويعمل وفق طاقاته وإمكانيته في سبيل إحياء الأمة، ذلك الفرد الذي تصبح الفكرة همّه:تقيمه وتقعده ويحلم بها في منامه وينطلق في سبيلها في يقظته، الذي إن لم تكن لديه الوسائل الفعالة سعي في إيجادها ولو كان أمراُ مستحيلاُ،فهو يعيش من أجل عقيدته ويرضي بكل أذي في سبيلها ويبذل كل غال ورخيص..






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:22 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

تخلص من صفات المنافقين

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..

أما بعد ... أحبتي في الله ..

هل جاهدتم أنفسكم في الله حق الجهاد ؟ كان تدريب النفس شاقًا على كثيرين ، وكان لابد منه ، واجتاز الطريق آخرون ، ولابد من أن تلحق بمن سبقك ، أليس شعارنا : لن يسبقني إلى الله أحد ؟


عليك أن تقف مع هذه الخصال التي سأذكرها لك ، وتتعرف على أصل المشكلة عندك .

أجب عن هذا الاستبيان فى نفسك : هل عندك خصلة من خصال المنافقين ؟

(1) هل باطنك بخلاف ظاهرك ؟

(2) هل تستخدم الكذب أحيانا ؟

(3) هل تخون الأمانة ؟ هل خنت ربك ؟ تذكر ذنوب الخلوات ، تذكر أمانة الإيمان

(4) هل غدرت بأحد عهد إليك بعهد قبل ذلك ؟

(5) هل خاصمت أحدًا فدعاك الغضب لأن تتعدى وتظلم ؟


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه

خصلة النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر "


[ رواه البخاري ومسلم ]

(6) هل أنت جرئ في بعض الأحيان عند ارتكاب الذنب ؟ هل جاهرت بمعاصي قبل ذلك ؟

(7) هل أنت مجادل بالباطل ؟


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحياء والعي شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق"

[ رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ]

(8) هل أنت بخيل لا سيما على ربك بأن تبذل جهدك له ؟

(9) هل أنت دائما تشعر بالعجز وعدم القدرة على الفعل ؟


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق ، وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن

من الآخرة ، وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا "


[ رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له وصححه الألباني ]

(10) هل تتلون ؟ هل تشعر أنك ذو وجهين ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار "

[ رواه أبو داود وصححه الألباني ]

(11) هل تتعلم وتزداد علمًا يومًا بعد يوم ، أم أنت كسول عن ذلك ؟

قال صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت و لا فقه في الدين "

[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

(12) هل تعمل بما تتعلم ؟

قال صلى الله عليه وسلم : " أكثر منافقي أمتي قراؤها "

[رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ] أي علماؤها .

(13) هل أنت كسول ؟

قال جل وعلا :

"وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون "
[التوبة : 54]

فلو لم يكن للنفاق إلا هذا الأثر السيء لكفى ، فإياك والكسل .

ثم تأمل هذا المعنى جيدًا :


قال تعالى :

"فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلا "
[ النساء : 88 ]


فإحذر الانتكاس :" والله أركسهم " أي: نَكَّسَهم وردَّهم إلى الكفر.

وإذا وجدت طريق المعاصي ميسور ، وطريق الطاعات شديد المشقة ، فاعلم أن الحافظ أعرض عنك ، وأنك لابد أن

تراجع نفسك سريعًا .

قال سهل : الإضلال من الله ترك العصمة عما نهى عنه ، وترك المعونة على ما أمر به .

الشوق

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

أما بعد ..


أيها الأحبة في الله تعالى..


إخوتاه ....


سؤالي الأول لكم : كيف حال شوقكم إلى ربكم ؟
وهذا السؤال يهدف إلى تشخيص الحال ، لأننا لا يمكن أن ننال هذه الجوائز ، وطاقتنا الإيمانية قد نضبت ، والشحن

الإيماني يبدأ من هذا الشوق ، من هذه الوقفة .

كانت عثامة بنت بلال بن أبي الدرداء قد كف بصرها ، وكانت متعبدة فدخل عليها ابنها يوما وقد صلى فقالت: صليتم

يا بني؟ قال نعم فقالت:


أعثام مالك لاهية
حلت بدارك داهية
ابكِ الصلاة لوقتها
إن كنت يوما باكية
وابكي القرآن إذا تلى
قد كنت يوما تالية
تتلينه بتفكر
ودموع عين جارية
لهفي عليك صبابة
ما عشت طول حياتيه .
فهل نبكي الصلاة لوقتها ؟
هل نبكي القرآن ؟
هل نبكي على فوات التدبر ؟


السؤال الثاني : ما الذي يشغلك عن الله تعالى ؟؟؟

والمصيبة أن تكون لا تشعر ولا تهتم بحالك مع ربك !!!

يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : " أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة. وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب.ومن هذه حاله، لا يفوز بطاعة.

فأول عقوباتهم، إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق.

ومن خفي عقوباتهم، سلب حلاوة المناجاة، ولذة التعبد.

إلا رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم، بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم، بل أحلى، وهممهم عند الثريا، بل أعلى. إن عرفوا تنكروا، وإن رئيت لهم كرامة، أنكروا ، فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، تحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء ، نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم.

فهل أنت منهم ؟؟


يا أخي.. يا أختي ..

تشخيص حالك ينبئ بالخطر ، فتعالوا سريعا للعلاج فلم يعد هناك وقت للكلام ولا للراحة .

فخذ هذه واستمسك بها : الشوق يبدد حجاب الشهوة :

كان داود الطائي يقول: همك عطل علي الهموم ، وخالف بيني وبين السهاد. وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الشهوات.

همسة مشتاق :

كانت إحدى العابدات تقول : " كيف لا أرغب في تحصيل ما عندك وإليك مرجعي?

وكيف لا أحبك وما لقيت خيرا إلا منك? وكيف لا أشتاق إليك وقد شوقتني إليك " .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:23 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .....إخوتي وأحبتي في الله ...

يقول الله تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير "


توقفت كثيرا عند هذه العبارة القرآنية المستنهضة للهمم
" ما لكم ؟ "

يقول الله تعالى : " مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا "
إنه عتاب مر على قلوب المحبين ،
ونذير لكل داني الهمة ،
لكل متقاعس ،
لكل محروم فاستفيقوا .

وانظروا للمعنى الثاني في نفس الكلمة " ما لكم " ؟

يقول الله تعالى : " يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ "

ليس لك أحد سواه ،
فلماذا لم تستنفر همتك بالشكل المطلوب إلى الآن .

إخوتاه ... ما لكم ؟

أفيقوا ،
طهروا قلوبكم ،
نافسوا في الطاعات ،
استبقوا الخيرات ،
نظموا الأوقات ،
وتاجروا مع الله تعالى .

أريدكم لا تهتمون فقط بأعمالكم الذاتية ،
أين الدعوة ؟
أين الهمة في نشر الخيرات ،
أين
" لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "
" أين الدلالة على الخير ؟
أين الرابحون المتاجرون ؟

الاجتباء
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما بعد ... الأحبة في الله تعالى


إخوتاه ..

توقفت عند هذه الآية ، وجعلتني أتعبد ربي بحسن الظن وحسن الرجاء لعلنا جميعًا ندخل تحت فضلها .
يقول الله تعالى في شأن نبيه يونس :
" فاجتباه ربه فجعله من الصالحين "

قالَ الرَّاغبُ الأصفهاني : الاجْتِباءُ الجَمْع على طَريقِ الاصْطِفاءِ ، واجْتِباءُ اللَّهِ العِبادَ تَخْصِيصُه إيَّاهُم بفَيْضٍ يَتَحَصَّل لهُم منه أَنْواعٌ مِن النَّعَم بلا سَعْيِ العَبْد ، وذلكَ للأَنْبياءِ وبعضِ مَن يُقارِبهم مِنَ الصِّدِّيقِين والشُّهداء .

هل تعرفون ماذا يعني هذا ؟
معناه أننا ونحن في هذا الزمان الفضيل ، قد يمن الله علينا بفيض من رحمته ، فيجعلنا من الصالحين ، يصلحنا الله في ليلة ، لم لا ؟ وإن كانت أعمالنا قاصرة ، وإن كان جهدنا لا يكافئ النعمة ، لكن قد يجتبينا ، وهذا ظننا بربنا .

دعونا اليوم نتعبد بعبودية حسن الظن والرجاء ، ليكون منها الباعث على العمل لا للكسل .



ولذلك واجبنا اليوم سيصب في هذا المعنى :

اليوم " كن من الشاكرين " واستمطر الرحمات ولا تكن من القانطين ، وصحح المسار ، ولا تكن من الزائغين ، وزد في طاعتك ولا تكن من المتكاسلين .

روى الطبراني وحسنه المنذري والألباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أوصني . قال :
" عليك بتقوى الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية " .

إنها وظائف ثلاث :

(1) اتق الله ما استطعت ، راقبوا قلوبكم أثناء العبادات ، وحال الغفلات ، واغرسوا معاني المراقبة ، وتذكروا " ويحذركم الله نفسه "

(2) ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الرحمن ، اذكر في كل الأحوال ، لا تفتر عن هذه الوظيفة المنشطة للقلب .

(3) جدد توبتك ، وتذكر أعمالك السيئة ، صنعت ذنبا في السر أحدث له عملا صالحا في السر الآن في هذا الوقت سريعا ، صنعت ذنبا في الجهر أحدث له عملا صالحا جهرا ، لتلقى الله بالقلب السليم .



إلى كل من يعانون من ظروف قاسية :

(1) استعن بالله ولا تعجز .
(2) اصلح فيما تستطيع يهب الله لك ما لا تقدر عليه .
(3) ليس المهم كم الأعمال المهم أثرها ، فقد تبلغ باليسير الأجر الكبير ، فقط أروا الله من أنفسكم عبودية الرضا والصبر والاحتساب ، والاهتمام بالقرب ، والمجاهدة في تلك الظروف ،
والله لطيف بعباده ، والله رؤوف بالعباد وإلى الله المصير






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:23 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...

أما بعد ....الأحبة في الله تعالى ..




القلب ...ما أخباره ؟؟ الحال مع الله ... كيف هو ؟
أحبتي ...




أهم ما ينبغي رعايته الآن ( أحوال هذا القلب ) ، وقد توقفت كثيرا عند هذه الآيات ، وأحتاج أن تتدبروها معي اليوم ، وهذا واجب عملي على الجميع .




قال تعالى : " وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "




لاحظوا معي :



(1) " أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ " فالداء : الانشغال بالذات الذي يتولد عنه ( سوء الظن بالله ) ويمنع الجود سوء الظن بالمعبود .




(2) " يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ " فالانشغال بالكلام دون العمل ، ومخالفة الباطن للظاهر .




(3) " وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " فانتبه : الله سبيتلي ما في قلبك ، ويختبر صدقك ، ويستخرج ما في هذا القلب من إيمان أو نفاق ، فالآن في زمان القرآن إذا ابتليت صدورنا ومحصت قلوبنا : ماذا سيخرج منها ؟




(4) " إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ " لاحظوا صفة الحلم تقتضي الغضب ، فهل إذا رأى الله ما في قلبك الآن سيغضب أم يرضى ؟




(5) " وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ " فهو الحي الذي به حياة قلوبنا لو ماتت أو مرضت واشتد مرضها .




هذه المعاني تجعلنا اليوم نتواصى بما يلي :



أولاً : هذا الدعاء كثيرا " اللهم اسلل سخائم صدورنا " " اللهم اغسل حوبتنا "




ثانيًا : نقرأ اليوم بنية أن يجعل الله القرآن ربيع قلوبنا فيغسلها مما فيها .




ثالثًا : الاهتمام البالغ بالاستغفار ، " إنَّ العبد إذا أخطاء خطيئة نكتت في قلبه نكته سوداء فإن هو نزع و استغفر و تاب صقل قلبه " [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ]


وَجَاهِدُوا

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...

أما بعد ... أحبتي في الله ..

يمضي قطارك بأقصى سرعة ، فمن لحق بركاب الصالحين ، من تقدم ؟؟؟ ومن للأسف يجري في مكانه ؟؟ ومن إلى الآن لم يتحرك قال تعالى: { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } [المدثر:37]


يمضي القطار ، والله يعلم المجاهدين منَّا في طاعته ، الذين مازلوا يحتفظون بطاقتهم الإيمانية ، ويزيدون في جرعات النشاط المرة بعد المرة ، من ينافسون ويزيدون قربًا كل يوم ، من قطعوا المسافات على مدى هذه الأيام ، وقد قال تعالى : ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } [الحج:78] وقال: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ } [آل عمران:133] وقال: { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } [الواقعة:10] وقال: { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } [المطففين:26]


أخي ... أختي .
.

لا تقف فإن الملائكة تكتب، والعمر ينصرم، والموت قادم، وكل نفسٍ يخرج لا يعود.

أخي .. أختي ...

أمس مات، واليوم في السياق، وغداً لم يولد؛ فاغتنم لحظتك الراهنة؛ فإنها غنيمة باردة.


حذار وإياك ..

من مثبطات النجاح: هوىً متبع، ونفسٌ أمارة، ودنيا مؤثرة، وهمة باردة، وطول أمل مع تسويف ، هؤلاء " فإنهم عدو لي إلا رب العالمين "


واجبنا العملي :

(1) " وقوموا لله قانتين " القنوت معناه : دوام الطاعة مع الخشوع والإقرار بالعبودية .
أريد أن نحاسب أنفسنا ، ماذا وصل إلى قلوبنا ؟ ماذا عرفنا عن ربنا .

فالعارف طيار ، والزاهد سيار كما يقول سلفنا ، فالذي عرف الله أكثر على مدى هذه الايام هو السابق بالخيرات ، والذي زهد أكثر وأقبل على الآخرة أكثر هو الذي يتحرك ، أما المشغول بصور الأعمال فقط فأخاف ألا يبلغ ما يريد ، وأما المهموم بذاته إلى الآن فأعوذ بالله أن نكون منهم ونحن لا ندري .

" قوموا لله قانتين " ضاعفوا وردكم ، وأمسكوا بدفاتركم وسجلوا ما تشعرون به ، خاطبوا ربكم الليلة في السجود بتضرع بالغ ، وسلوه أن يرد لنا قلوبنا وأن يرحم ضعفنا له .

تضاعف ما استطعت فإن اللطف مع الضعف أكثر

هلموا ، لا مجال لضياع الوقت ، ونعوذ بالله من المقت ، أصلح فيما بقى يغفر لك ما قد مضى . السباق اشتد فأعلنوا التحدي ، وتجاوزوا الصعوبات واستنفروا هممكم ، ولا تتثاقلوا فقد آن أوان الجد .







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:24 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

.
لا وقت للراحه
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد ...أحبتي في الله ...
قال إبراهيم بن أدْهم لرجل في الطواف: أعلم أنك لا تنال درجة الصالحين حتى تجوز ست عقبات:

أولاها: تغلق باب النعمة، وتفتح باب الشدَّة.

والثانية: تغلق باب العزِّ، وتفتح باب الذلِّ.

والثالثة: تغلق باب الراحة، وتفتح باب الجهد.

والرابعة: تغلق باب النوم؛ وتفتح باب السهر.

والخامسة: تغلق باب الغنى، وتفتح باب الفقر.

والسادسة: تغلق باب الأمل، وتفتح باب الاستعداد للموت .


هذه نصائح ست ، من يطبقها ؟؟



(1) من الآن لا مجال للتنعم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن عباد الله ليسوا بالمتنعمين " فلا توسعة بإسراف وترف على هذه النفس .

(2) من الآن سيراني من أذل الخلق له ، منكسرا منطرحًا بين يديه .

(3) من الآن سأجاهد حق الجهاد في طاعته .

(4) من الآن سأسهر بدني في مرضاته .

(5) من الآن سأدخل عليه مفتقرًا ، لأني لا أرى لي سمة إلا ( عبد )

(6) من الآن لن أنتظر المساء ، لن أنتظر الصباح ، لن أفكر في غد ، من الآن يومي يومي ، سأقطع الآمال الطويلة حتى لا يقسو قلبي . ( هذه ست نصائح فالزمها )



واجبنا العملي :
أره الليلة قطرة تغسل ذنوبًا كالجبال ، فاجمع قلبك ، وعش هذا المعنى " وتضحكون ولا تبكون "

روى البيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه- قال :

«لمّا نزلت أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ* وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ . بكى أصحاب الصّفّة حتّى جرت دموعهم على خدودهم فلمّا سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بكى معهم فبكينا ببكائه؛ فقال صلّى اللّه عليه وسلّم لا يلج النّار من بكى من خشية اللّه ، ولا يدخل الجنّة مُصِرّ على معصية ، ولو لم تذنبوا لجاء اللّه بقوم يذنبون فيغفر لهم "
اترك له شهوه
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

أما بعد ...أحبتي في الله ...



مشيتم ؟! انطلقتم ؟! تحررتم من أسر الشهوات ؟؟ ماذا صنعتم ؟ هل يرى ما في قلوبكم من أحد غيره ؟ فهل طهرتم هذا القلب الذي يطلع عليه الملك ؟ وهل بدأتم رحلة التغلب على آفاتكم ؟ إننا في صراع شديد ، لكن " العاقبة للمتقين " فاللهم نسألك قلبا سليما ولسانا صادقًا ، ونجدد الدعاء " اللهم اسلل سخائم صدورنا ، واغسل حوباتنا "



أحبتي في الله ..قال أبو سليمان الداراني : مَن أحسن في نهاره كوفىء في ليله ، ومن أحسن في ليله كوفىء في نهاره. ومن صدّق في ترك شهوة ذهب الله بها من قلبه، والله تعالى أكرم من أن يعذِّب قلباً بشهوة تُركت له.


هذا واجبنا اليوم ، إيثاره سبحانه وتعالى بترك شهوة ، قد تكون الشهوة راحة أو تلذذ بمطعم أو مشرب أو زوجة أو أولاد أو أي نعمة



، ماذا لو رآك اليوم فباهى بك في الملأ الأعلى " يذر شهوته لي " طوباك !!!! وهنيئًا لك !! ويا لسعادة قلبك لو وجدت أثرها !!نريد أن نسير ساعة ساعة ، هذه ساعة الذكر نحسنها لنرزق ساعة التلاوة ، نحسنها لنرزق التقرب بالنوافل حتى يحبنا ، نحسنها لنكافأ بالمزيد من الفيض والمنن .





أحبتي .. أريد أن تتهجدوا الليلة ولو بسورة واحدة ، وهذا من باب تنويع الطاعات والقربات ، وهذا أقرب لصلاح القلب .في كتاب الزهد لابن المبارك قال محمّد بن كعب القرظيّ: «لأن أقرأ في ليلتي حتّى أصبح بإذا زلزلت، والقارعة، لا أزيد عليهما، وأتردّد فيهما، وأتفكّر فيهما أحبّ إليّ من أن أهذّ القرآن ليلتي هذّا- أو قال- أنثره نثرا . ( أي اقرأه بسرعة ) .



نسأل الله تعالى السداد .اللهم أخرج من قلوبنا كل ما لا يرضيك ، واستودع في قلوبنا كل ما تحب منَّا ، واصطفينا بحبك يا أحب من عرفت ، ويا أحن من وجدت
شكر وافتقار .
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد .. أحبتي في الله ..

قال الله تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ , وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

تعالوا نتزود اليوم بالوقود ( الشكر ) ونرتقي في سلم العبودية بالافتقار إلى رب البرية

كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة يقول في مناجاته لله و يرفع بها صوته :

أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد ....و أنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد ....و أنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد ....و أنا الصعلوك الذي مولته فلك الحمد ....و أنا الأعزب الذي زوجته فلك الحمد ....و أنا الساغب ( الجائع ) الذي أشبعته فلك الحمد ...و أنا العاري الذي كسوته فلك الحمد ....و أنا المسافر الذي صحبته فلك الحمد .....و أنا الغائب الذي أويته فلك الحمد .....و أنا الراجل الذي حملته فلك الحمد ربنا و لك الحمد ربنا حمدا كثيرا على حمد .


شعارنا اليوم : شكر وافتقار .

واجبنا العملي :

(1) تذكر واكتب عشر نعم أنعم الله عليك بها ، كلما تذكرتها يزداد حبك له ، وتزداد حياءا منه فيوجب ذلك (الشكر والافتقار)

(2) تودد له , فأكثر من الحمد ليرفع لك لواء الحمد يوم القيامة ، تذكر : " وكن من الشاكرين " .

وخذها نصيحة من سلفنا الصالح : عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين قال : لما قال له سفيان الثوري لا أقوم حتى تحدثني , قال له أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير .

يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر .
وَاللَّه يَعلَم مَا فِي قلوبِكم
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين.



أما بعد ... أحبتي في الله..

قال الله : وَاللَّه يَعلَم مَا فِي قلوبِكم وَكَانَ اللَّه عَلِيمًا حَلِيمًا( عليما ) أي : بضمائر السرائر ، ( حليما ) أي : يحلم ويغفر


وقفة الحلم: احزر أن يعلم الغبت في قلبك , و الوهن ( حب الدنيا و كراهية الموت و التعلق بغيره )

فادعوا الله بالعفو عما كان منك من إلتفات لسواه ....
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ...

لا مجال لقيل و قال و لا مجال للفتور و الدعة و الراحة ...

تذكر قرب انتهاء الأجل .


دعائنا اليوم :

روى الإمام أحمد وابن أبي الدنيا - واللفظ له – وصححه الألباني عن أبي أمامة

رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة فقلت أذكر الله يا رسول الله فقال ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار قلت بلى يا رسول الله . قال :تقول :
سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض ، سبحان الله ملء ما في الأرض ، والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء .

الحمدلله عدد ما خلق ، والحمد لله ملء ما خلق ، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمدلله ملء كل شيء .


فاحفظ هذا من اليوم ، اذكر ولا تغفل ، واحتسب ، والله يتولى عباده الصالحين






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:24 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى


وَاللَّه يَعِدكم مَغفِرَةً مِنه

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد ... أحبتي في الله..


اللهم أنت وعدتنا بالمغفرة والفضل , و أنت أهل الثناء والمجد , أهل التقوى وأهل المغفرة .. فلا تحرمنها بذنوبنا .

قال الله تعالى : " وَاللَّه يَعِدكم مَغفِرَةً مِنه وَفَضلًا وَاللَّه وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

واسمه الواسع يقتضى منا أن نكثر من الأعمال و ننوعها ليتناسب مع هذه السعه , فافتح الأبواب التي لم تعطيها حقها من أبواب الطاعة : ذكر , قرآن , صدقة ....

واسمه العليم يقتضى أن نتعرف عليه فزِد في جرعة الدعاء .


قال تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أجِيب دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "

فاعبدوا الله عز وجل بأسمائه ( الواسع , العليم , القريب ) عسى أن تنال المغفرة و الفضل


وأذكركم بسبب من أسباب العتق :

التسبيح والتحميد مائة

عن أم هانئ رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمُرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .

قال : سبحي الله مائة تسبيحه فإنها تعدل لكِ مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل

واحمدي الله مائة تحميده فإنها تعدل لكِ مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .

وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لكِ مائة بدنه مقلدة متقبلة .

وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لكِ إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .

[ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]

فأكثِر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات " [ رواه النسائي والحاكم وصححه الألباني (3214) في صحيح الجامع ]
فك قيدك
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...

أما بعد ...


----------------



أحبتي في الله



قال : لا أستطيع ، قد حاولت كثيرا ، المشكلة بداخلي ، ولا أعرف كيف السبيل ؟ أنا اشعر أني في دوامة لن تنتهي ، أنا محبوس ، أنا مقيد ، صدقني - أنا لا أريد أن أخدعك - لن ينفع معي أي شيء فلا ترهق نفسك معي .

وقلت : بل ستفك قيدك ، وستتغير بحول الله وقوته ،ستعود ، فليس لك غير سبيل ربك من سبيل ، ستحطم تلك الأغلال بإذن الكبير المتعال ، لن تستسلم ، لن تعيش هكذا ، أنا على ثقة بالله أنه لن يضيعنا ، وهذه المرة ستكون مختلفة .

*** نعم هذه كلماتي لكم جميعا - معاشر الأحبة -
وهذا نبض قلبي بين كلماتي يبث فيكم الأمل ، ويستعلي فيكم الهمم ، فإنه إن كانت أراضينا مسلوبة ، والأقصى بيننا يستغيث ، فإن البداية أن نتحرر نحن أولا ، فإن احتلال الإنسان أخطر من احتلال الأوطان

***

ألست على ذنب لا تعرف كيف التوبة منه وقد تبت منه كثيرا ولا يزال عالقًا بك لا تعرف منه خلاصا ؟
تعال " فك قيدك "
ألست على نظام حياة وعادات مترسبة من سنين لا تهتدي سبيلا في تغييرها لتكون أنت اطوع لله ؟

تعال " فك قيدك "

ألست كثيرا ما تحبط وتيأس بسبب كثرة المحاولات غير الناجحة ؟


تعال " فك قيدك "


حبتي في الله ...
الله يقول : "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [ آل عمران : 139 ]
ستكون عاليًا بإيمانك يوم تفك قيدك .

الله يقول : " فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ " [محمد : 47]
فسنتوكل عليه وهو معنا ولن يضيعنا ولا يخيب فيه رجاؤنا .

الله يقول : " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ " [ آلعمران : 142 ]
والجنة سلعة الله غالية ، ومن أجل عتق النيران ونعيم الجنان سنجاهد مهما كانت الصعوبات ، سننتصر على أنفسنا ولابد بإذن الرحيم الرحمن .
***

أحبتي ..
"فك قيدك " فلم يعد هناك وقت للتفكير .


" فك قيدك " فكن حرًا فمضى زمان العبودية للشهوات ، والذل من أجل المعاصي.

" فك قيدك " أنت قوي بالله ، أنت تستطيع لو أردت بصدق وإخلاص ، وما تريده ستجده .
" مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ " [ الشورى : 20 ]
واجبنا العملى اليوم

ردد هذه الآية كثيرا في هذا اليوم لتكون بهاقناعة " إن معي ربي سيهدين " .

والهج بقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها من كنوز الجنة .

وابدأ الطريق بدعاء طويل تطلب فيه من ربك أن يقيمك على دربه فناجِ الله كثيرا باسمه " الحي القيوم " لنحيا من جديد ونقوم على صراطه المستقيم .والله المستعان .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:25 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

لا تحزن... واسرع قبل السقوط
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...
أما بعد ...الأحبة في الله تعالى ...

نعم .. " لا تحزن إن الله معنا "
نعم ... " أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "
نعم ... " وما كان الله ليضيع إيمانكم "
هذا ظننا فيك يارب ، مهما اسودت أمامنا السبل ، مهما تجرعنا من مرارة الواقع ، ليس لنا سوى طريقك ، ولن نحيد عنه ، سنصبر ونصابر ، وأنت معنا فسيهون كل خطب .
أحبتي ...
لا تدخلوا السجن بأيديكم وأنتم تعلمون ، نعم فأعظم سجن ، سجن الهوى والشهوات ، والله إنه عقوبة من أشد العقوبات .
يقول ابن القيم في بيان " عقوبات المعاصي ": " ومن عقوباتها أن العاصي دائما في أسر شيطانه ، وسجن شهواته ، وقيود هواه فهو أسير مسجون مقيد ، ولا أسير أسوأ حالا من أسير أسره أعدى عدو له ، ولا سجن أضيق من سجن الهوى ، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة فكيف يسير الى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد ، وكيف يخطو خطوة واحدة "
فقل في وجه شيطانك : " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي "
وقل لهواك : لا ، فإنه " ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى "
أحبتي ...
يقول ابن القيم : " وإذا تقيد القلب طرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده ، ومثل القلب الطائر كلما علا بعد عن الآفات وكلما نزل استوحشه الآفات "
نعم الحل أن تتعالى :" قل تعالوا " فهيا نتعالى نرتفع لسماء ربنا ، ونشد القيد الأرضي السفلي الذي يعيقنا ، اشمخ بأنفك أمام كل معصية تذلك ، أنت أعلى ، ارفع رأسك من هوان اتباع الهوى فأنت لك العزة " من كان يريد العزة فلله العزة جميعا "
لا تعبد شهوتك ، لا تذل نفسك لامرأة أو رجل ، لدرهم أو دينار ، ارتفع ستحلق عاليا ، وستنال كل ما تريد بدون هذا الذل .
أحبتي ...
كن أقرب من الله ، تقرب لربك القريب بسجدة في جوف الليل ، بدعوة يخشع معها قلبك ، بعمل صالح لا تحدث به نفسك ، بنشر الخير ونقله للغير ، تقرب ، فإنَّ الشاة إذا كانت أقرب للراعي كانت أسلم من الذئب ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .
قال ابن القيم :" وأصل هذا كله أنَّ القلب كلما كان أبعد من الله كانت الآفات اليه أسرع ، وكلما كان أقرب من الله بعدت عنه الآفات ، والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض : فالغفلة تبعد العبد عن الله ، وبعد المعصية أعظم من بعد الغفلة ، وبعد البدعة أعظم من بعد المعصية ، وبعد النفاق أشد من بعد البدعة ، والشرك أعظم من ذلك كله "
فلا للغفلة ... نعم للذكر
لا للمعصية ... نعم للطاعة
لا للبدعة .... نعم للسنة
لا للنفاق .... نعم للإيمان الراسخ
ولا للشرك ... ونعم للعبودية
حاول كسر قيدك ، فأسرع فوالله فتن كقطع الليل المظلم ، وابتلاءات تحوط من كل جانب ، وبيت الشيطان الذي أسرك فيه يوشك أن يخر عليك سقفه ، فحاول أن تتحرر ، واسرع قبل السقوط .


نحمده ونستعينه ونستغفره

الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ، لا سيما عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .

أما بعد ..

فاللهم لك الحمد كله ، وإليك يرجع الأمر كله

فاللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه ، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، أهل الثناء والمجد .

فالواجب على كل من شهد هذه النعمة نعمة العشر أن يقوم لله بعبودية ( الشكر ) فأكثر من حمدك لله تعالى ، وتذكر معي فضل ذلك.

فقد روى الطبراني وحسنه الألباني عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل : الحمد لله كثيرا فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقال : اكتبها كما قال عبدي كثيرا .
( فالحمد لله كثيرا ) .

وإذا كان هذا زمان " العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى " فينبغي علينا أن نستعين بالله ونتوكل عليه في استقصاء الجهد في الطاعات .

قال تعالى : " فَإِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يحِبّ المتَوَكِّلِينَ " فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .

فاستعن بالله ولا تعجز ، وفوض الأمر له ، ونحن له عبيد يفعل بنا ما يريد ، وأرد تراد ، وليكن همك بلوغ أعظم مقامات الإيمان ( الرضا ) واعزم على الخير تناله يدك بإذن الله تعالى .

وحتى لا تعرقل ولا تتعثر ، جدد توبتك ، وأكثر من الاستغفار ، ليصفو الحال ، ويتحرك القلب .

فواجبنا العملي : يتلخص في هذه الكلمات الثلاث ( نحمده ونستعينه ونستغفره ) ولا أخفي عليكم سرًا فقد رأى من أحب لي رؤية فيها أن الشيخ الحبيب : محمد حسان قال للرائي لما سأله النصيحة لي : فقال له : قل
لهاني : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .

وقد أولتها على معنيين منها هذا المعنى فتعالوا : نجدد هذه المعاني ( الشكر والتوكل والتوبة ) من أول يوم عسانا نبلغ تلكم الدرجات .









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:25 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

.
أحيني مسكينا
الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ، وآله وصحبه ومن اقتفى .

أما بعد ...



انظر في أوراد الأذكار والنوافل ، وحال لسانك ، وحال قلبك ، قوِّم نفسك ، وجدد توبتك ، وعاهد ربك من جديد على الإخلاص ، واصدق ربك ليصدقك.

لا تفوتك الغنيمة : هذا الحادي ( واعظ الله في قلبك ) فاستجيبوا لربكم إذا دعاكم لما يحييكم .

تعال اليوم : نظهر له حالنا ، ولا يخفى عليه ، تعالوا نتعبد بعبودية المسكنة ، قال تعالى : " وَلَقَد أَخَذنَاهم بِالعَذَابِ فَمَا استَكَانوا لِرَبِّهِم وَمَا يَتَضَرَّعونَ " [المؤمنون :76 ]

فاللهم أحيني مسكينا ، وأمتني مسكينا ، واحشرني في زمرة المساكين لك .طهر قلبك من داء الكبر ، تواضع ما استطعت ، أكثر اليوم من الدعاء والتضرع لا سيما عند الفطر وفي السحر ، واسجد طويلا في نوافلك ،
وخاطبه بما أنت عليه ، وسله أن يحبك وأن يرضى عنك وأن يقربك إليه .

قل له : اللَّهمَّ إنك ترى مكاني ، وتسمع كلامي ، وتعلم سري وعلانيتي ، لا يخفى عليك شيء من أمري ، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنبه ، أسألك مسألة المسكين ، وأبتهل
إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضرير دعاء من خضعت لك رقبته وذل لك جسده ورغم لك أنفه.

فاللهم نتعبدك بالفقر فأغننا ، وبالمسكنة فأعزنا ، ونقنا من آفاتنا التي تقطعنا عنك وتثقل خطواتنا

واجب لمن يريد : تدبروا سورة ( الجاثية ) من حيث : بيان خطر ( الكبر ) وانظروا لقوله في خاتمة السورة " وله الكبرياء " لعلك تفهم .

سدد الله الخطا ، ورزقنا وإياكم الصدق والإخلاص ، وحسن العمل ، وتقبلنا عنده بقبول حسن .
لا أريد إلا ما تريد
سم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أحبتي في الله .....

ترى ماذا تريد ؟؟؟ قال الله تعالى : " مَن كَانَ يرِيد العَاجِلَةَ عَجَّلنَا لَه فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نرِيد ثمَّ جَعَلنَا لَه جَهَنَّمَ يَصلَاهَا مَذمومًا مَدحورًا وَمَن أَرَادَ الآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعيَهَا وَهوَ مؤمِنٌ فَأولَئِكَ كَانَ سَعيهم مَشكورًا"

يقول ابن رجب الحنبلي : يا هذا !! اعبد الله لما أراده منك ، لا لمرادك منه ، فمن عبده لمراد نفسه منه فهو ممن يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين .

قال : ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه . [ كلمة الإخلاص ص (39) ]

تعالوا نتعبد الله تعالى في هذا الوقت بهذه العبودية ، أن نكون على مراد الله منَّا على مرادنا .

سل نفسك : أين يريدك ؟؟؟

يريدك في زمان العشر أكثر ذكرًا له " فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل "

يريدك في زمان العشر تائبًا منيبا له " سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين "

يريدك راضيًا عنه : " رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا "

يريدك مستشعرا لنعمته " شاكرًا لأنعمه اجتباه "

يريدك مجاهدا في طاعته :" وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم "

يريدك ذليلا مفتقرا : " أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد "

واجبنا العملي :

(1) أكثر من الدعاء اليوم بأن يبلغك رضاه .

(2) اجتهد في تصحيح عبادتك ، واهتم بعبودية الذكر التي هي أهم أعمال العشر .

نريد أن تستغفر ربك كثيرا ، وتكثر من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .

وأوصيكم ونفسي بالإكثار من قول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائتي مرة في يوم لم يسبقه أحد
كان قبله ولم يدركه أحد بعده إلا من عمل بأفضل من عمله [ رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وحسنه الألباني ] للمجتهدين فقط :
من يترقى ؟؟؟
من يصل لصنيع خالد بن معدان
الذي كان يسبح الله تعالى كل يوم أربعين ألف مرة .


لماذا لا يكون هذا فعلك ؟ تستغفر مثلا عشرة آلاف مرة ، ومثله تسبيحا وتحميدا وتكبيرا .

هذا زمان خير العمل ، يا خير أمة ، فاستبقوا الخيرات . والله يعيننا وإياكم على الاجتهاد في طاعته .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator