اسم المصدر
ليس في العربية [اسم مصدر] بل فيها [مصدر]، لكن كتب الصناعة تسمّي المصدر: [اسم مصدر]، إذا كانت حروفه أقل من حروف فعله الماضي.
مثال ذلك: [سلّم خالد سلامَ مستعجلٍ]، فـ [سلام = س ل ا م] عندهم اسم مصدر، لأن حروفه الأصلية أقل من حروف الفعل الماضي: [سلّم = س ل ل م]. وكذلك: [توضّأ وضوءاً]، فـ [وضوء] عندهم اسم مصدر، لأن حروفه أقل من حروف فعله الماضي: [توضّأ = ت و ض ض أ]. وهكذا...
اسم المفعول
هو صيغة قياسية تدل على من وَقَع عليه الفعل.
صَوْغه:
يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن [مَفْعُول] نحو: [مشروب - مكتوب - مسروق - مقطوع...](1).
ويصاغ من غير الثلاثي، على صورة المضارع المجهول، وإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، كما ترى:
المضارع المجهول اسم المفعول
يُحترَم مُحترَم
يُقاتَل مُقاتَل
يُستخرَج مُستخرَج...
هذا، والأصل في كل حال، أن يصاغ اسم المفعول من الفعل المتعدّي، فإذا احتيج - في الاستعمال - إلى صوغه من فعل لازم، وجب أن يصحبه شبه جملة، نحو: [فلان مذهوبٌ به] و[السطح مجلوسٌ فوقه].
عمله:
يَرفع اسمُ المفعول نائبَ فاعلٍ، بدون قيد ولا شرط، نحو: [هذا مكسورٌ قلمُه]. فالقلم نائب فاعل لاسم المفعول [مكسور](2).
تنبيه:
قد يكون لاسم المفعول واسمِ الفاعل لفظٌ واحد، فيتعيّن هذا أو ذاك من سياق الكلام، نحو: [يناضِل أبناءُ البلد المُحْتَلِّ (اسم مفعول)، لِطَرْد العدوِّ المُحْتَلِّ (اسم فاعل)].
* * *
الاسم المقصور وتثنيته وجمعه
الاسم المقصور(1): اسمٌ آخره ألف نحو: [هُدى، العطشى، كسرتْ عصا الفتى مصطفى].
1- تثنيته وجمعه (لهما حكم واحد، له استثناء واحد):
كلّ اسم مقصور إذا ثنّيته أو جمعته جمع مؤنث سالماً(2)، قلبت ألفه ياءً. إلاّ أن يكون ثلاثياً أصل ألفه واو، فتردّها إلى واو. ودونك من ذلك نماذج:
المفرد
المثنى
جمع المؤنث السالم
ملاحظات
فَتَى
فَتَيان/فتيَيْن
-
لا يُجمَع جمع مؤنث سالماً.
هُدَى
هُدَيان/هديَيْن
هديات
حُبْلى
حُبْلَيان/حبليَيْن
حُبْلَيات
رِضا
رِضَوان/ رِضَوَيْن
-
علمٌ مذكر، واويّ: من الرضوان.
عَصَا
عَصَوان/عَصَوَيْن
-
لا يُجمَع جمع مؤنث سالماً.
2- إذا جمعت الاسم المقصور جمع مذكر سالماً، حذفت ألفه:
ففي: [مُرْتَضَى ومصطفَى] - مثلاً - تقول في حالة الرفع: [مُرتَضَوْن ومصطَفَوْن]، وفي حالة النصب والجر تقول: [مُرْتَضَيْن ومُصطَفَيْن]. وفي [رِضا] تقول: [رِضَوْن - رِضَيْن] وفي [الأعلى] تقول: [الأعلَوْنَ - الأعلَيْن](3).
فائدتان:
الأولى: أن اتصال تاء التأنيث بالاسم المقصور، لا يغيّر من القاعدة المطردة شيئاً،وعلى ذلك تقول: [صلوات وفتيات].
الثانية: أن القياس يقضي بأن تُجمَع كلمة (حياة) على (حَيَيَات)، لأن الأصل (حيي)، ولكنهم مع ذلك جمعوها على [حَيَوَات]، كراهية تتالي لفظِ ياءَين مفتوحَتين.
* * *