و إنّنا لسنا بعبّاد هوى و لا بأيتام جسد..، بل نحيا على أوتار أعالي الجوى نَظماً علياً خالصاً جامعين فيه و به أطراف التطرف بموطن الانفلاق جسداً..،و الذي إنْ بدا هزيلاً فهو يضم لآلئ الاعتلاء و همم السّجايا نجوماً ساطعة لا تزال تغرّد تقاسيم النّور و الضّياء .. .
و نظل فيما بين ذا و ذاك لا ندين إلاّ بمعتقد الوريد الفريد..، طارحين جانباً ظلال الخريف من بترٍ و غيمٍ و رحيل.. . و الكريم بيننا هو ذاك المتمثل في اعتلائه آيتا الأناة و الإشراق ممتطياً شساعة الارتماء على أدراج السفر الطويل ..، مستوحدين العبق و الصّفاء من ذات اليم الخافق دونما موج ..، و الملتهب دونما حرقة و أدنى احتراق ..، و الباعث على جنبات الاسترسال عوالم شتّى لدنى عدّة متلاحمة المدّ متواصلة الانتشاء و الاشتهاء مدّاً مديداً .. .
ها هي ذي خلاصة القصة ..؛ حكاية تفنّن في إضرام زواياها موج الحرق إلى ذروة الرماد، فأبت علياء النّفس إلاّ أن تستطرد الحياة بعثاً بين ثنايا الأوردة..، فتماسك الوتد بالوريد و استقام الجسد شاهراً فوانيس الوجود تلالاً مزهرة قبباً من بليغ الصّلاة للبارئ القدير ..
راق لى