العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-16-2009, 02:53 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...

رسم الأسهم والسلالم توحي عن شخص:

• طموح
• لديه دافع قوي لإثْبات نفسه
• عجول
• يَهْدفُ للوصول إلى الهدفِ الأقربِ عادة

رسم البيوتِ توحي عن شخص:
• يبحثْ عن الاستقرار
• الرغبةِ في تكوين عائلة
• أحيانا يبحث عن ملجأ أوبيت
• يشعر بعدم الأمان (يُمكنُ أَنْ يَكُونَ مؤقتاً)
• قلق
• حب المال

إن من الأمور المهمة في تحليل الشخصية قوة ضغط القلم على الورق ومدى علاقته بالشخصية:

الضغط الثقيل:
• طاقته عالية (عصبي) في الغالب
• نشاطهكبير
• أحياناً يكون عدوانيا
• متحمس
• قوي الإرادة
• لديه ثقة بنفسه

الضغط المتوسط:
• يُشيرُ إلى شخصية متوازنة
• منظم
• مرن

الضغط الخفيف:
• دليل الحسّاسيةِ (يتأثر بالمواقف بسرعة)
• عاطفي (رومانسي)
• إنطوائي الذات
• خجول
• شخصية ناعمة
• لطيف

الضغط الشاذ:
• قَدْ يُشيرُ إلى عدم تناسق طاقةَ الشخصَ الداخليةَ
• غير مستقرالبال
• متقلب المزاج
• صبره ينفد بسرعة
• مندفع
• مُتَلَهِّف
• عدواني


..








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 02:54 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...

بعض القوانين والعوامل المهمة لتحليل الشخصية:

أولا: ميل واتجاه الخط وعلاقته بسلوك الشخص:
ميل خط الكتابة لدى الإنسان يؤدي إلى معرفة جوانب مهمة عن شخصيته، وبالرغم من أن في الأغلب معظم الناس يتعرضون لنفس القواعد التي تحكم الخط عند التعلم في الصغر، إلا أن كل إنسان يكتب بسجيته وبطريقته الخاصة والتي تميزه عن غيره.

فماذا نقصد بميول واتجاه الخط؟
ميول الخط يعنيان تجاه ميل الحرف نحو أو عكس اتجاه الكتابة من على الخط الأفقي أوالسطر.

فميل الخط قد يكون مع اتجاه الخط أو عكس اتجاهه، فالخط الإنجليزي مثلا يكتب من الشمال الى اليمين ويعتبر هذا اتجاه الخط.

أما الخط العربي فمن اليمين إلى الشمال ويعتبر هذا هو اتجاه الخط العربي.

أنواع ميل واتجاه الخط:
1. ميول في اتجاه الكتابة.
2. ميول في عكس اتجاه الكتابة.
3. ميول عمودية على خط الكتابة.
4. ميول متغيرة.

تقسم ميول الخط :
1. ميل الخط في اتجاه الكتابة من 80-110 درجة بالنسبة للزاوية القائمة (90) من الميول الطبيعية والتي تدل على شخصية:

• متوازنة وتتصرف بقدر من الموضوعية والثبات
• هذا الشخص لا يظهر عواطفه بسهولة
• يحاول أن يكون مستقلا بتفكيره عن العالم الخارجي
• يتميز بعدم رفع الكلفة أمام الغرباء بسهولة
• انبساطي النزعة
• معتدل في تصرفاته
• اجتماعي إلى درجة مقبولة
• نشيط وحيوي
• عادة معتدل في ميله للوالدين (لا ينحاز إلى أحدهما)
• عادة يكون صبورا
• يتميز بدرجة عالية من المصداقية وسعة الأفق

. زيادة الميل حتى يتعدى 65 درجة يعني أننا أمام شخص:
• قد يكون انفعالي النزعة
• يسهل إثارته
• انبساطي
• يحتاج إلى الناس في أغلب معاملاته
• يكره الوحدة
• لا يهوى القراءة عادة
• يحب العلاقات الاجتماعيةومتعلقاتها

3. زيادة الميل عن 50 درجة يعني أننا أمام شخصية:
• هستيريةبعيدة عن الاتزان
• اللامبالاة وعدم الاهتمام بأمور الحياة
• عدوانية
• تميل إلى التضخيم والتفخيم الزائد لذاتها إلى حد اختلاق قصص وهمية لخدمة هذا الغرض واجتذاب اهتمام من حولها إلى نفسها.
. الميل في عكس اتجاه الكتابة من 110 – 140 درجة يعتبر ميلا غير طبيعيا ويدل على شخصية:
• انطوائية
• شديدة الحرص
• غامضة غير ميالة إلى إظهار شخصيتهاأمام العامة
• غير اجتماعية تحب الوحدة
• غالبا تعاني من كبت، خاصة في المراحل العمرية الشبابية
• محبطة
• شخص مراهق أو يتصرف تصرف طفولي
• لاتنسى الإساءة بسهولة
• ميّالة للانتقام
• خائفة
• دائما تبرر عن سلوكهاوتصرفاتها
• شكاكة ولا تصدق ما يقال بسهولة
• عدم تحقيق الذات

أمرمهم جدا:
إذا ظهرت هذه الميول في الذكور فإن الشخصية تميل في سلوكها إلى الأنوثةوتتمحور عادة حول الأم، وتنحاز إلى جانب الأم في الحب والولاء وتفضلها على الأب.

أما ظهور هذه الميول في الإناث فإنهن عادة يكنّ غير ودودات وغير مباليات ويقابلن الآخرين بنفور، وتغلب على تصرفاتهن تصرف الذكور.


..







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 02:55 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...

. زيادة الميل عن 140 درجة يدل على شخصية:
• تغلب عليها الانسحاب من المجتمع
• تتميز بمقاومةأفكار الآخرين
• تعتبر شخصية مرفوضة اجتماعيا
• تفكيرها سلبي في الغالب

6. ميول عمودية على خط الكتابة الأفقي قريبة من 90 درجة تعبر عن شخصية متزنة، إلاأن ثبات الخط بهذه الدرجة باستمرار بدون تغير تنبأ عن شخصية لا تستطيع تقبل التغييرفي حياتها!!

والشخص ذو الميول العمودية في الخط مع نسبة بسيطة من التغيير في الميل يكون:
• هادىء الطباع ورزين
• لا يظهر عواطفه بسهولة
• يحاول في كل تصرفاته أن يكون مستقلا عن العالم الخارجي
• لا يطلب مساعدة من أحد بسهولة
• يتميز بتفكيره المنطقي
• يجيد الحكم على الأشياء
• يظهر إحساسا مرهفا مع الأصدقاء والمعارف
• يرفع الكلفة أمام الأهل والأقارب والأصدقاء بسهولة، إلا أنه يكون متحفظا أمام الغرباء

7. الميول المتغيرة تعبر عن التغير في الانفعال أوالتغير في درجة الحب أو الكره للأمور، ويُربط ذلك بعامل السرعة أو البطء أو عاملا لانتباه أو التركيز...الخ.


ونعني بالميول المتغيرة، الميل في اتجاه الخطأحيانا والاتجاه في عكسه أحيانا أخرى في نفس الجملة.

ويرى أهل الاختصاص أن هذا النوع من الميل دليل على أن الشخص غير قادر على التحكم فيتصرفاته.

فالكتابة في عكس اتجاه الكتابة في هذه الحالة تنبىء عن معاناة في مرحلة المراهقة من الانفعال الزائد أو العكس، كما أنها تنبىء عن شخصية:

• يصعب التنبؤ بسلوكها
• تتميز بالعصبية وعدم الثبات
• الشعور بالذنب
• عقد نفسيةواضحة المعالم

والزيادة في درجة الميول زيادة شديدة تدل على أن هذه الشخصيةغير مستقرة متغيرة على الدوام.

[.
..






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 02:57 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...


ثانيا: حجم الخط وعلاقته بشخصية الفرد:
يعتبر حجم الخط أيضا من العوامل المهمةفي التشخيص، إلا أنه ينبغي ربطه بعوامل أخرى والحرص على عدم الحكم على سلوك الشخص بمجرد حجم خطه!! فالتشخيص من عامل واحد يعتبر خطأ جسيما كما هو معروف.

تعريف حجم الخط:
هو المسافة بين أعلى نقطة في الحرف وأسفل نقطة فيه، بمعنى آخر هوالمسافة بين ارتفاع أعلى وأسفل الحرف، علما بأن هذا العامل له خصائص ومميزات مهمةجدا تدل إلى حد كبير على شخصية صاحب الخط.

الخط الكبير:
هو الذي يصل في معدله إلى 10 ملليمتر ومكتوب تحت ظروف طبيعية للكاتب حيث تعكس طبيعته في الكتابة ..
ويدل هذا الحجم من الخط على أن الشخص:
• موضوعي بدرجة كبيرة
• عملي النزعة
• يجذب الاهتمام إلى نفسه بإجادته لمايقوم به من عمل
• يبدو دائما فخورا بما يقوم به من عمل
• يحب النشاط الخارجي مثل الرياضة
• له خيال واسع

أما إذا زاد حجم الخط عن هذا المعدل فإن الشخص مبالغ إلى حد كبير ويتخيل أشياء يقصد بها إظهار ذاته بالقوة أوبالشجاعة.

كما أن هذا الشخص في العادة ينقصه التحكم في نفسه وقد يكون ميال للغيرة الشديدة أحيانا والتي تحوله إلى عدواني.

وزيادة الخط زيادة كبيرة عن هذا يدل على أننا أمام مشاكل في الشخصية تكون عسيرة الحل ومتطرفة إلى حد كبير، ويجب الإشارة في هذا المقام إلى أن كبر الخط أو صغره قد يظهر أيضا في كلمة واحدة أولها كبير وآخرها صغير أو العكس وهذا العامل له دلالة أخرى سنتطرق إليه لاحقا إن شاءالله.

أما الأطفال فعادة تظهر لديهم الخط الكبير في مراحل عمرية محددة وهي أحيانا تدل على الأنانية أو الفخر والاعتزاز أو محاولة جذب انتباه من حولهمإليهم.

الخط المتوسط:
هو الذي يصل في معدله إلى 7 ملليمتر ويدل على شخصية:
• تسهل التعامل معها
• يمكن أن تتكيف بسهولة
• انبساطية في أغلب الأحيان
• تتصف بالعلاقات الحميمة والكرم المادي أحيانا، إلا أن هذا العامل لابدأن يربط بسعة الحروف أي مدى الهواء الداخل في الحروف المقفولة مثل القاف والفاءوالطاء ..... الخ.

الخط الصغير:
هو الذي يصل في أقصى معدله إلى 6ملليمتر، ويدل على أن صاحب هذا الخط:
• موضوعي
• عملي النزعة
• غير متطرففي آرائه
• عنده ذكاء حاد
• يجيد التحصيل العلمي والتركيز
• لديه مهارات التذكر
• يجيد التحكم في نفسه
• ملاحظ جيد للتفاصيل
• يجيد التطبيق العملي

أما إذا كان الخط أصغر من 3 ملليمتر فنحن أمام شخصية شديدة التعقيدأنانية ذات أفكار خاطئة عن نفسها بالإضافة إلى أمراض نفسية قد تكون واضحة التأثير


..







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 02:58 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...


حجم بدايات و نهايات الحروف في الكلمات:
بعض الأشخاص تكون كتابة الحروف لديهم في بداية الكلمة أكبر من نهايتها ويدل على أن الشخص:
• مهتم بمظهره
• متمركز شيئا ما حول ذاته
• له طموحات عالية غالبا
• يجيد صناعة الكلام وإظهار مواهبه أمام الآخرين

إذا تباين هذا العامل بشدة أي أن بداية الكلمة كان كبيرا جدا وآخرها صغير جدا (ويظهر هذا غالبا في الإمضاء) يدل هذا على اضطراب في الدورة الدموية وفقدان سريع للطاقة وهذا الجانب من علم الجرافولوجي يهتم به علماءالطب حيث أنه أداة تساعد في التشخيص للأمراض قبل أن تظهر أثرها على الجسم وهذه الحالة تعتبر بمثابة الكشف المبكر عن أنواع من الأمراض في مجال الوقاية والعلاج وهذه ما زالت تحت الأبحاث المكثفة.

أما إذا بدأ الحرف في أول الكلمة أصغرمنه في آخرها فدل ذلك على:
• القناعة
• الصبر
• حسن استقبال الآخرين والحفاوة الزائدة بهم
• عدم الشعور بالأمان أحيانا أو الاستقرار
• هذا الشخص يبالغ في التقليل من أهمية نفسه خاصة فيما ينجزه من أعمال.

وإذا زادت نهاياتالحروف في الكلمات زيادة شديدة في الحجم وخاصة في التوقيع فيكون الشخص:
• كريم
• طموح
• يجيد إقناع الآخرين
• متمركز بعض الشيء على ذاته.

أما إذا قلت الحروف في نهاية الكلمات قلة شديدة وخاصة في التوقيع كان الشخص:
• شديد الدهاء
• يجيد المحاورة
• يتكيف مع المواقف بسهولة
• تنبأ عن شخصية كانت في الأصل خجولة أو حساسة في مرحلة من مراحل حياتها ثم تغلبتعليها
• لا يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يعدو وعودا بسهولة
• دائما يتهربون من الوعود حتى إذا كانت أمام أنفسهم.



هنا نهاية علم (الجرافولوجي)) .....








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 02:58 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...

(( العادات السبع لأكثر الناس فاعلية))



Stephen R Covey


تعريف بالمؤلف ..

الدكتور ستيفن ار كوفي Stephen r covey من أبرز 20 شخصية بالولايات المتحدة، واحد أهم الخبراء الدوليين في علوم الإدارة ومحاضر بارز ومستشار للعديد من الشركات الدولية الكبرى وهو مؤسس ومدير مركز كوفي لإعداد القادة، عمل في بداياته كضابط للشرطة ثم أستاذ جامعي و يقول كوفي عن هذه المهن في حديث له لجردية الأهرام" إن أكثر ما تعلمته منها هو دقة البحث والدراسة وهو الأمر الذي ساعدني في عملي كمحاضر"...



لكي تكون فاعلاااا

ويعتبر كتاب" العادات السبع لأكثر الناس فاعلية" أو"th habits for highly effective people" الذي وصلت مبيعاته إلى 13 مليون نسخة وتمت ترجمته إلى 33 نسخة واحدا من أهم الكتب الإرشادية للعمل وإدارة الوقت بصورة أفضل.
وجاءت فكرة الكتاب من خلال بحث ستيفن كوفي في علم نفس النجاح خلال ال200 سنة الماضية، أي من عام 1720 تقريبا وغربلتها فوجد أن ال 150 السنة الأولى منها تركز على المبادئ والأمانة والصدق والعدل والحق أي بمعنى الالتزام بالمبادئ والقيم والمثل.
وبعد الحرب العالمية وجد أنها تركز على المهارة والشكل الخارجي و العلاقات والحرفية والتنظيم.
أي بما معناه الأولي في المضمون والباطن والثانية في الشكل والظاهر.


النجاح على طريقة " جرافينااااا"

يرى الكاتب أن هناك 7 عادات للشخصية الفعالة تختزل المدرستين الأولى والثانية في النجاح
ويعزوا ستيفن كوفي تسميتها " عادات " لسبب وجيه..ألا وهو أن النجاح لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق التخلص التدمير لعادات تعرقل النمو والتطور وبناء عادات جديدة.. ثم من بعدها تكون مرحلة الخطوات أو التدرج سهلة.
ولأنها تنبع من الجذور وتصبح عادات للنجاح بدلا من عادات الفشل يكون النجاح دائم و مضمون..ليس وقتي فقط.




ّّّّّّّّّّّّّ<<<<<<<<< يتبع







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 02:59 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...

مقدمه:


العادات السبع للأشخاص ذوي الفعالية العالية تعتبر فرصه جيده للتعلم، المشاركة والنمو ،هذه الفرصة سوف تكون البداية لرحله تستمر مدى العمر .
أن افضل طريقه لتحسين اعمالنا يبدأ من تحسين أنفسنا، وافضل طريقه لنماء اعمالنا يبدأ من إنماء أنفسنا،وهذا التوجه للبداية من الداخل "الباطن" يبدأ من طرفنا(ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) .
ونستطيع الأستفاده اللامحدودة من هذا التوجه بأن نكون مستعدين للمخاطرة، المشاركة، التجربة والتعلم.
وسوف تمنحنا العادات السبعة طريقه متكاملة للفعالية مع أنفسنا ومع الآخرين عندما نتعلم ونطبق هذه العادات .
وسوف تتضاعف مقدرتنا ،تأثيرنا واتحادنا مع الآخرين.

المباديء الاساسية للفعالية:
وجهي النجاح:
هناك خرافة قديمه عن مزارع فقير وجد بيضه ذهبيه في عش الإوزة التي يملكها فأعتقد أن أحدهم يحاول السخرية منه ولكنه اكتشف بعد فحصها أنها من الذهب الخالص ، وهكذا اصبح يحصل على بيضه ذهبيه كل صباح من عش الإوزة مما جعله في صفوف الأغنياء ، ولكن بعد أن زاد ثراءه زاد طمعه واصبح لا يستطيع الصبر ببيضه واحدة فقط في اليوم فقرر أن يذبح الإوزة لكي يحصل على البيض كله دفعه واحدة ، وفعلاً قام بذبح الإوزة لاستخراج البيض الذهبي ولكنه لم يجد شيئاً وفقد الإوزة.
العبرة في هذه القصة لها أبعاد شخصيه وأيضا مهنية، كما حصل مع المزارع الغبي، فنحن غالباً ما ندفع الإنتاج"البيضة الذهبية"على حساب ما يجعلنا قادرين أن ننتج"الإوزة"، حيث نشغل أنفسنا بأن نكون فاعلين بدلاً من أن نكون فعالين . وفي محاولاتنا لأن نكون فاعلين لا نلقي بال للفعالية في ما نقوم به مما يحطم قدراتنا للوصول إلى نتائج .المبدأ هنا ان يكون لدينا توازن مابين الانتاج"البيضة الذهبية" والقدرة على الانتاج"الاوزة". اذا كنت اريد من سيارتي ان تنقلني في مواصلاتي بدون مشاكل"البيضة الذهبية" احتاج للمحافظة والصيانة على تلك السيارة "الأوزة".

الحساب البنكي للمشاعر :
الحساب البنكي للمشاعر تعبير جبار عن كمية الثقة في علاقاتنا ، وهو يقترح أن كل تفاعل مع أي إنسان من الممكن وضعه كإيداع أو سحب في الثقة"الحساب البنكي" لذلك الشخص . مثلاً تستطيع الإيداع في الثقة بإظهار اللطف والوفاء بالوعود تحقيق التوقعات إثبات الولاء وكذلك تقديم الاعتذارات . بمعنى آخر فأنت تدخل شيئاً في العلاقات وتبني وتصون . وكما أن الأشياء الصغيرة تبني الثقة كذلك أشياء صغيره تهدم الثقة كالمعاملة بغلاظه أو عدم الالتزام بالمواعيد أو خرق التوقعات والتكبر كلها تسحب من الثقة في العلاقات.

تجهيز العادات :
تعرف العادة بأنها نقطة الالتقاء مابين" المعرفة " ماذا افعل ولماذا ، و " المهارة " كيفية الفعل ، و " الرغبة " الدافع لأرادة العمل ، ولكي نجعل من أمر ما عاده في حياتنا علينا أن نجمع الثلاثة عناصر معاً ، ولأن هذه العناصر الثلاثة ممكن تعلمها كذلك العادات الفعالة بالإمكان تعلمها ، وممارسة العادات السبع يشعرنا بالنصر الداخلي مع أنفسنا في العادات 1 ، 2 ، 3 ومن ثم التحرك إلى العادات 4 ، 5 ، 6 للنصر الخارجي أو العام مع الآخرين والقيادة بفعالية وذلك يتطلب أن نكون قادرين على قيادة أنفسنا أولا . والعاده السابعة هي عادة التجديد الدائم في مناطق حياتنا الأربعة " الروحانية / البدنية / العقلية / الاجتماعية " .

العادات

•العادة الأولى : كن سباق ،مبادر . (الرؤية الشخصية)
كل إنسان لديه القوة لاتخاذ قراراته الشخصية ، وعندما يستخدم الإنسان هذه القوة لاختيار ردة فعله بناء على مبادئه الشخصية يكون سباق ،(ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)،والأنسان السباق يعمل على الأشياء التي يملك القدرة على التحكم بها ( دائرة التأثير )بدلاً من الانشغال بالأشياء التي لا يستطيع التحكم بها ( دائرة الاهتمامات )، وهو يستخدم هذه القوه بإيجابية للتأثير على الأحداث وتوسيع دائرة التأثير.
هل تنبع تصرفاتي بناء على اختياري الشخصي حسب ما تمليه علي مبادئي أم بناء على وضعي ومشاعري والظروف؟


• العادة الثانية : ابدأ والنهاية في ذهنك .(القيادة الشخصية)
الأشخاص الفعالين ينحتون مستقبلهم بأنفسهم ، وهم يستفيدون من البدء والنهاية في ذهنهم في جميع مناطق حياتهم بدلاً من ترك الآخرين أو الظروف تقرر النتائج . وهم يخططون بحرص لما يريدون أن يصبحوا وما يريدون أن يفعلوا وما يريدون أن يملكون ثم يدعون خريطتهم الذهنية ترشدهم في اتخاذ قراراتهم وهذه الخريطة الذهنية لما يريدون لحياتهم يترجمونها كتابة في ميسمي بيان بالمهمة أو رسالة الحياة . والشخص الذي لديه رسالة ويستخدمها لأرشاده في قراراته يعيش في تناسق بديع مع ما يعمله .
هل كتبت رسالة حياه شخصيه تعطي معنى وهدف واتجاه لحياتي ؟
وهل تنبع تصرفاتي منها ؟


• العادة الثالثة : ابدأ بالأهم قبل المهم . ( الإدارة الشخصية )
ماهي الأشياء الأولى ؟ الأشياء الأولى هي تلك الأشياء التي نجد بأنفسنا أنها تستحق أن نعملها وتحركنا في الاتجاه الصحيح، وتساعدنا على تحقيق المبادئ الذاتية الموجودة في رسالتنا بالحياة . والأشياء الأولية غالباً مهمة وأيضا ربما مستعجلة ، وافضل استخدام لوقتنا يتم بالتركيز على المهم في عملنا وعلاقاتنا .
هل باستطاعتي أن أقول " لا " لغير المهم مهما كان مستعجل ، و " نعم " للمهم ؟


• العادة الرابعة : تفكير المنفعة للجميع "ربح – ربح" . ( القيادة العامة )
نمط التفكير " ربح / ربح " ليس تقنية وانما فلسفة شاملة للتعاملات الإنسانية وهو مبدأ أساسي للنجاح في جميع تعاملاتنا ، وهو يعني أن الطرفين ربحوا لأنهم اختاروا الاتفاقات أو الحلول التي تفيد وترضي الطرفين مما يجعل كل الطرفين يشعرون بالراحة لقراراتهم وبالالتزام لأدائها . والشخص الذي يفكر " ربح / ربح " لديه ثلاثة سمات أساسية ، الاستقامة ، النضج والوفره العقلية . فالإنسان المستقيم صادق في أحاسيسه ومبادئه والتزاماته ، والناضج يترجم أفكاره ومشاعره بجراءة مع مراعاة مشاعر الآخرين وأفكارهم ، والأشخاص ذوي الوفرة العقلية يصدقون بأن هناك ما يكفي للجميع ويعترفون بالإمكانيات غير المحدودة لتنمية التعامل الإيجابي والتطوير مما يخلق بديلاً ثالثاً جديداً ومقبول من الطرفين .
هل أسعى لما يفيد ويرضي الطرفين في جميع علاقاتي ؟


•العادة الخامسة : حاول أن تفهم أولا ليسهل فهمك . ( الاتصال )
عندما نستمع بقصد الفهم تصبح اتصالاتنا اكثر فعالية . وندع تحوير كل شيء حسب رغباتنا ونوقف قراءة توجهاتنا في حياة الآخرين ونبدأ في الاهتمام بما يحاول الآخرون قوله ونكون مستعدين اكثر للإنصات بقصد الفهم والتجاوب. والجزء الثاني من هذه العادة أن تحاول أن يفهمك الآخرين تحتاج إلى الجراءة والمهارة ، الجراءة في التعبير عن مشاعرك الحقيقية بتفتح ، ومهارة لتبين بشكل جيد وجهة نظرك بناء على قدرات الآخرين .
هل أتحاشى الردود المتحيزة وبدلاً منها اعبر عن مافهمتة من الآخرين قبل محاولة افهامهم؟

• العادة السادسة : التعاضد ( التعاون الإبداعي )
الخشب الأحمر تتشابك جذوره بنظام يجعله ينبت متقارب مما يساعد الأشجار على عدم السقوط في الرياح الشديدة . ويستطيع اثنان أن يضاعفوا النتائج عن مالوكانوا كل على حده بالتعاون الخلاق وفي التفاعل الخارجي ،ويحققون الكثير مما لا يستطيعون تحقيقة على انفراد وذلك إذا ما كانوا ، يقيمون الاختلافات ،يفتحون أنفسهم لإمكانيات جديده ،يمارسون نمط التفكير " ربح / ربح " ويبنون الثقة في ما بينهم ، عندها سوف يجنون ويتمتعون بفوائد تلاحمهم .(وتعاونوا على البر والتقوى).
هل أقيم اختلاف وجهات النظر والآراء في الآخرين في محاولة الوصول إلى حلول ؟

• العادة السابعة : شحذ المنشار ( التجديد )
حد المنشار قد لا يستطيع القطع خلال الأخشاب مع كثرة الاستعمال، ويكون الحد في حالة لاتسمح باستخدامه بفعالية . ولكي نعمل بفعالية نحتاج إلى شحذ المنشار . بمعنى آخر نحتاج إلى صيانة وتطوير أنفسنا . ومفتاح النجاح لشحذ المنشار يكمن في العمل بصفة دوريه على الأبعاد الأربعة للتجديد : البدنية / العقلية / الاجتماعية / الروحانية (نحتاج للعمل لمدة 3 ساعات تقريباً اسبوعياً على الاربع مناطق والصلوات مثلاً تستغرق مايقارب ساعتين على اقل تقدير اسبوعياً).
هل أمارس تطوير مستمر في الأبعاد الأربعة في حياتي : البدنية ، العقلية ، الاجتماعية ، الروحانية ؟



عبدالمنعم الحسين
المنسق التعليمي ورئيس التطوير التربوي
الإدارة العامة لتربية وتعليم البنات بالأحساء






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 03:01 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...


موقع بيت الحق....
موقع العاشق في بحر العشق...
لخدمة الخَلق من جميع الطرق...
منارة للنور والعلم والصدق...


عنوان الموقع ..
http://www.baytalhaq.com/index.php?area=articles

..






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 03:02 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...

دربُ الحُب

في محيط محبتك الواسعة...

كيف تختفي جميع الشكوك والظنون؟

في نار محبتك الساطعة...

كيف يحترق الخجل والخوف والجنون؟

في أشعة محبتك اللامعة...

كيف تتبخر إدانة الذات وتتحطم الشجون؟

ما هو سر الحب وأبعاده....

وما هي أسرار القلب العاشق المفتون؟




يا نور الحياة الحنون....
الحب هو أقوى حل وتحويل، أقصر وأسرع سبيل...
الحب أعمق عِلم لإزالة أي ألم عند أي عليل...

إذا أحببتِ... ستجتمع طاقتك بكاملها وتتركز في نقطة واحدة...
نقطة تحرق كل الفضلات الداخلية، وتُشعل نار الفرح ونور السعادة في كل خلية... كيف تحدث هذه العملية؟

إن الشك يحتاج إلى طاقة... الخجل، الخوف، لوم الذات وإدانتها... كلها تحتاج إلى طاقة... فإذا كنتِ لا تحبين، في حالة رفض للحب ولغة القلب، ستستمر كل تلك الأشياء بالعيش على حسابك لأنك أنت تُغذينها بالطاقة... وتستمر حياتك من مرض إلى مرض بمنتهى الحماقة.


عندما تحصل معجزة الحب في جوهر قلبك، ستندفع جميع تلك الطاقات المبَدّدة المشتتة وتتوجّه كلها إلى الحب، تماماً مثلما تندفع جميع الأنهار من كل درب، لتلتقي في المحيط الواسع الرّحب...
هكذا يبقى الشك فارغاً... والشك دون طاقة يصبح ميتاً هامداً...
طاقتك هي التي تُبقيه على قيد الحياة.

الخوف والخجل وإدانة الذات... جميعها تحتاج إلى طاقة منك... تحتاج إلى دعمك ومساندتك... على المستوى السطحي تعتقدين أنك تريدين التخلّص منها، لكن في الأعماق الخفية أنت من يدعمها، وإلا لما وُجد أيٌّ منها...
إنها طفيليات تحتاج إلى مضيفها لكي تعيش وتستمر.

الحب يأخذ طاقتك بكاملها، فلا يبقى منها أي شيء لأي شيء آخر...
العشق لا يحدث ببطء ورِفق... إنه يأتي كالفيضان متدفقاً دَفق...
العشق يستولي على كامل كيانك، ولذلك يختفي كل شيء فيك غير مُوجّه إلى الحب النابض في وجدانك.

هذه ظاهرة بسيطة جداً بطريقة ما، ليس عليك إلا أن تفهمي أن للحب قوةً مغناطيسية جاذبة لا يمكن للشك أو الخوف أو إدانة الذات أن تمتلكها أبداً.

الحب هو حقيقة وجودك وجوهر حياتك...
أما باقي تلك الأشياء فقد أتت من خارج ذاتك...

الشكوك التي تغرقين فيها وتُصيب الكثيرين قد صُنعت من قِبل الناس الذين يُعطونك المعتقدات الجامدة ويُبرمجونك... إذا لم يكن لديك أي معتقد فلن يكون لديك أي شك... هل فكّرتِ بهذا من قبل؟

في إحدى المدارس الصغيرة كانت المعلمة تشرح للأولاد الصغار عن الصفات المطلوبة للدخول إلى الجنة وملكوت الله... وقد شرحت بجميع الطرق الممكنة لجعل التلاميذ يفهمون الموضوع:
ما لم ترمي الخطيئة والفاحشة والزنى والسيئات وتتخلى عنها كلها فلن تستطيع الدخول إلى الجنة.
وبعد الشرح سألت الجميع: "والآن، هل تستطيعون إخباري ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة؟"


رفع ولد صغير يده، وذلك الولد من النادر جداً أن يجيب على الأسئلة، ولم يكن يُبادر أبداً بالإجابة من تلقاء نفسه، لكنه هذه المرة رفع يده الصغيرة...
فرحت المعلمة كثيراً به وقالت: "نعم... ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة يا شاطر؟"
قال الصغير: "في البداية، عليك أن ترتكب الخطيئة وتزني وتعمل السيئات."
قالت المعلمة: "عليك أن ترتكب الخطيئة؟؟؟؟! لقد كنتُ أحاول على مدى ساعة كاملة أن أعلّمكم أن عليكم التخلي عن الخطيئة، وأنت الآن تقول أن عليك ارتكاب الخطيئة؟؟!!"
قال الولد: "لكنني إذا لم أرتكب الخطيئة والسيئات كيف أستطيع أن أرميها وأتخلّى عنها؟ ودون الاستغناء عن الخطيئة لن يستطيع أحدٌ دخولَ الجنة... لذلك أولاً: ارتكب الخطيئة، وبعدها ارمِها ثم إدخل إلى الجنة!"

لقد ظهر الشك لأنك كنتِ ولا زلتِ تُجبَرين على الاعتقاد والإيمان...
دون أي فهم لعلوم وقوانين الأبدان والأديان...
فهبط مستوى الإنسان... وأصابت الصدوع كل البنيان...

لو لم يُعطى أي نظام معتقدات إليك لما كان لديك أي شك... فمثلاً:
ما نجده اليوم من مسلمين، مسيحيين، هندوسيين، يهود...... معظم هؤلاء متدينين ظاهرياً، رغم إيمانهم لكنهم جميعهم لديهم شكوك حول الله، لأنهم قد بُرمجوا وشُفروا منذ طفولتهم على أن الله موجود.... لم يكتشفوا شيئاً بذاتهم، ليس لديهم أي دليل أو إثبات، لا يوجد أي شيء مُقنع أو شاهد عيان، وهم أنفسهم لا يشعرون بأي شيء من الله أو الألوهية...

المُعتقد يخلق الشك عندهم ويبدؤون بالصراع والقتال وإثبات وجود الله والدفاع عنه وعن الدين وتكفير الآخرين وتعظيم المستغلّين... لكن هناك بعض الأديان مثل البوذية، الطاوية، اليانية، التي الله ليس معتقداً فيها، أي ليس جزءاً من الدين... وهذه ليست مقارنة بين الأديان، لكن لتوضيح النقطة المقصودة...

لم أصادف أي بوذي أو يانيّ يشك بوجود الله... كيف يمكنك أن تشك إذا لم تكن تؤمن؟؟؟

نعم يبدو الأمر غريباً لكنه ليس بغريب..
الاعتقاد أو الإيمان هو جهد مبذول لإخماد وكبت الشك عندك.... لهذا تحت أي معتقد تجدين تياراً خفيّاً جارياً من الشك....
لكن إذا لم يكن هناك أي نظام معتقدات فلن يوجد أي مكان يمكن للشك أن يظهر وينمو فيه...

سألتُ إحدى الفتيات الصغيرات من القبائل البدو... وهم أناس بسطاء يعيشون عراة بحياة طبيعية بسيطة جداً... قلتُ لها:
"كيف تعيشون حياتكم وهل لديكم أي دين أو نبي؟"
فأجابتني جايا، فتاة التسع سنوات وعيونها تبرق بالنور:
"لم ننسى الله حتى يرسل لنا نبي"...

في دول مثل روسيا والصين وغيرها كدول شيوعية، حيث لا يوجد أي جنة أو نار، لا أحد عنده أي شك... كان أحد أصدقائي يزور الاتحاد السوفياتي السابق وهو بروفيسور في إحدى الجامعات، دفعه الفضول وسأل أحد الأولاد الصغار بينما كان يمشي في الحديقة: "ما هي فكرتك عن الله، وعن الجنة والنار؟"
ضحك الصبي وقال: "في الماضي، عندما كان الناس جهلاءً، اعتادوا أن يؤمنوا بمثل هذه الأشياء، والآن لا يوجد أي أحد يبالي بها أبداً... إنها جزء من تاريخ ميت"
ذلك الصبي لا يشك أبداً، بل إنه نقي ونظيف تماماً من الشك ومن الإيمان...

المعتقدات تصنع الشك والارتياب...
لقد درّبوك منذ نشأتك على أن تشعري بالخجل من هذا وذاك...
أنت غير مقبولة أبداً على فطرتك وطبيعتك البسيطة... ولهذا يتواجد الخجل ...

ومع الخجل يأتي الخوف ... الخوف من أنك قد ترتكبين شيئاً خاطئاً...
قد تضلين الطريق... قد يفوتك القطار مع أنه لا يوجد أي قطار ولا توجد أي إمكانية لتفويته!

جميع الأديان الآن ومن زمان، ليس لها علاقة بالأنبياء والحكماء والعلماء الأتقياء... عبارة عن تجارة وطوائف تتحكّم بالإنسان، لذلك كلها تعيش على الخوف ... يجعلون جميع الأطفال الأبرياء خائفين جبناء.. ويصبح الخوف هو المناخ النفسي المسيطر على كيانك وذاتك وحياتك... لهذا لن تقومي بأي عمل من كل قلبك... وستترددين دائماً، ما إذا كان ما أقوم به صحيح أم لا؟... ما إذا كان سيقودني إلى الثواب أم العقاب؟... ما إذا كان سيقرّبني من الله أم سيُبعدني عنه؟.... كل خطوة تمشينها مليئة بالخوف... ولهذا كانت الأديان ولا زالت قادرة على استغلالك واستغلال معظم الناس.

الإنسان الخالي من الخوف لا يمكن أن يُستغل... إنه يعيش حياته وفق نوره الخاص به... لديه نمط حياة خاص غير مستعار، غير مُعطى من قبل شخص آخر...

لم يقبلك أي أحد كما أنت... ولأن كل شخص أرادكِ أن تصبحي شخصاً آخر مختلفاً عن ذاتك، أصبحتِ تدريجياً كالآخرين: تُدينين نفسك وتلومينها وحتى تضربينها :
إنني دائماً فاشلة، غبية لا أتعلم من أخطائي، لا أستحق المحبة، بشعة المنظر... لا أحقق أهدافي وسهامي التي أطلقها تخطئ هدفها دائماً.

هناك قصة قديمة عن ملك عظيم كان رامياً محترفاً للسهام... واعتاد واعتقدَ أنه لا يوجد أي رامي سهام يُضاهيه...
بينما كان مسافراً في عربته الذهبية البهيّة ذاهباً لمقابلة ملك آخر، وإذ به يمرّ في قرية صغيرة فيندهش كثيراً... وشعرَ لأول مرة أنه:
"ربما هناك رامي سهام أعظم مني في هذه القرية الصغيرة ولم أسمع به من قبل".. لأن الملك رأى على كل شجرة وكل سياج عدةَ سهام تماماً في منتصف الدائرة... يبدو أن هذا الرامي لم يفوّت أي دائرة وكان دائماً يصيبها في مركزها.

أوقف الملك موكبه واستفسر سائلاً الناس: "من هو رامي السهام هذا؟"
وبدأ الناس يضحكون... قال الملك: "لماذا تضحكون؟ إنني أحب رماية السهام وأريد أن أكافئ هذا الرجل، لأنني كنتُ أعتقد أنني أعظم رامي سهام في العالم... أحياناًَ أخطئ الهدف، لكنني هنا أرى على كل شجرة سهماً مغروساً في وسط الدائرة المرسومة تماماً"
أجاب الناس: "إننا نضحك لأنك لا تعرف الموضوع... رامي السهام هذا هو الأبله في هذه القرية"
قال الملك: "أبله؟... هذا الأمر لا يهم... لكنه رامي سهام عظيم... فقط اجلبوه إلى هنا"
أجاب الناس: "إنك لم تفهم... هذا الأبله يرمي سهمه في البداية ثم يذهب ويرسم دائرة حول السهم وهذه ليست رماية! لكنه سعيد دائماً، وأي شخص يمر بهذه القرية لا بد أن يسأل عن هذا الأبله دون أن يسأل عن أي شخص آخر!... رمايته الغريبة العجيبة قد غطّت المدينة بكاملها، لأنه طوال اليوم ليس لديه أي عمل سوى هذا... لا يوجد أي هدف، أينما يصيب سهمه تراه يذهب ويرسم دائرة حوله ولهذا تجد سهمه في المركز دائماً...
لهذا أيها الملك، أكمل طريقك ولا تهتم به، إنه مجرد أبله معتوه ليس أكثر.
لقد كنا نقول له: إذا أردتَ أن تصبح رامي سهام فتعلّم فن الرماية.. فأجابنا:
وما المقصود المطلوب من هذا؟ رامي السهام يستطيع إصابة منتصف الدائرة، والأمر لا يهم، ما إذا كانت الدائرة مرسومة قبل الرمي أو بعده... لكن سهامي أنا دائماً في المنتصف!"

مجمعاتنا المحترمة تُدين الجميع دون استثناء... كائناً مَن كنتَ، رئيساً أم مرؤوساً، أميراً أم فقيراً، لن تكون مقبولاً أبداً... ودائماً سيُطلب منك شيء أفضل، وغيره وغيره... تدريجياً... ستصلك عدوى مرض: إدانة الذات .

لكن الحب يا محبوبة هو معجزة المعجزات... إذا حدثَ وكنتِ مأخوذةً به بكلّية تامة سيأخذ كل الطاقة من الخوف، من إدانة الذات، من الشك، من الحزن، من البؤس والكآبة والاكتئاب، ومن النق والقلق والأرق وكل العلل والأمراض...
وبمجرّد أن تُسحب الطاقة بعيداً عن هذه الأفكار والمفاهيم، ستتحول كلها إلى جثث ميتة وستفقد سيطرتها عليكِ.... لهذا أقول لك:

الحب هو المفتاح الذهبي للتحويل والتبديل... لكنه يجب ألا يكون حباً ظاهرياً عادياً... يجب ألا يكون صغيراً جداً بحيث يستطيع الشك أن يعيش بجواره، وتعيش معه إدانة الذات والبؤس والكراهية، لأن حبك الصغير هذا لن يحتاج إلا قليلاً من الطاقة....

على الحب أن يكون عشقاً يعصف بكامل حياتك ومماتك...
وفي اللحظة التي يشكّل فيها حبك معظم حياتك وقلبك وقالبك...
يتحول الحب إلى صلاة...

بالنسبة لي لا يوجد أي صلاة إلا الحب الذي يستهلكك بكاملك، بحيث لا يمكن لأي شيء آخر أن يتواجد داخلك... الحب يحتاج إلى كامل الساحة والمساحة، فعليكِ رمي كل الفضلات والأنتيكات خارج بيتك الداخلي...

كان أحد الشيوخ الكبار يصلّي في الصحراء على سجادته المخملية... وبينما كان يصلّي وإذ بامرأة راكضة لتلاقي حبيبها العائد تدهس بقدمها على حافة السجادة...
بعدما انتهى الشيخ من صلاته، تابعَ خطوات المرأة ولحقها ثم قال لها غاضباً:
"لقد دهستِ على سجادتي ودنّستي طهارتها بينما كنتُ أصلي قبل قليل!"
فأجابت المرأة:

"آسفة... كنتُ بانتظار حبيبي الغائب... لقد كنتُ أنا مع رجل ولم أنتبه لك... وأنت، كيف كنتَ مع الله وانتبهتَ لي؟!!"

الحب الأصيل هو الصلاة الوحيدة...
هو الصّلة الأصيلة الحقيقية الوحيدة الواحدة.
والمسيح على حق عندما قال ويقول: "الله هو المحبة".... لكن هناك تحسيناً بسيطاً ضرورياً على القول، لأنه عبر ألفي سنة بقي هذا القول كما هو... والأقوال والأحاديث لا تنمو لوحدها مع تطوّر الوعي، فعلينا أن نغيّرها ونعطيها أبعاداً أعلى وأسمى...
يقول المسيح: "الله هو المحبة".... أود أن أقول لك: "المحبة هي الله"
وهنا لن ترين اختلافاً كبيراً على مستوى السطح لكن هناك اختلاف عظيم...


"الله هو المحبة" تدلّ ضمنياً على أن الله يمكن أن يكون عدة أشياء أخرى أيضاً، وأن الحب ليس كماله واكتماله، قد يكون الحق، الحقيقة، العدالة، العظيم، القوي، الكلي الوجود، المراقب المحاسب لكل شيء.... الحب لا يستهلك كامل كيانه، بل الحب صفة من صفاته...
لكنك إذا غيّرتِ القول إلى: "المحبة هي الله" عندها سيصبح الله صفةً من صفات المحبة....
والمحبة ليس لها أي صفة أخرى........
الحب هو التجربة الوحيدة على الأرض التي ليست من هذه الأرض...
التي ليست من هذا العالم... التجربة الوحيدة التي تستطيع إعطاءك طعماً تجاوزياً من الأبعاد والأسرار والعوالم...

الله لا يمكن إثباته لأنه صفة من صفات الحب،
لكن الحب يمكن أن يُثبت.....
الحب لا يمكن أن يُثبت بالمنطق فحسب....
بل يمكن أن يُعاش، ويرقص فيه كل قلب......
وعندما تعيشين الحب سوف تعرفين معارف العارفين....
شيءٌ مقدّس مبارك سيدخل في كيانك مخترقاً عمرَ السنين....
لم تعودي الآن إنساناً عادياً ميت الروح والوجدان....
شيءٌ ما فيك وفي وعيك قد اخترقَ الإنسان والزمان....
هذا الاختراق والتجاوز...
طعمُ هذه الخمرة اللذيذة...
هو الإثبات والدليل الوحيد الأصيل... لشيء قد سماه الناس: الله...

إنني شخصياً أفضّل أن أستخدم كلمة "الألوهية" لأن كلمة الله "GOD" تبدو ميتة جامدة دون معنى، وكأنه لا توجد أي إمكانية للنمو والسمو في "الله".... من كثرة استخدام الجهلاء للكلمة دون أن يعيشوها ويشعروا بأبعادها...
كأن الله قد وصلَ إلى نقطة النهاية وتوقّفَ الموضوع....
أما الألوهية فهي صفة نوعية... صفة متحركة كتدفق النهر... ويمكن أن تصبح أكثر فأكثر فأكثر.... لا داعي لأن تُحدد وتعلّب....
"الله" محدود... الألوهية لا نهائية أبعد من أي حدود...
ولأن الألوهية هي نوعية، فأنت لا تحتاج لعبادتها.. بل تحتاج لتطويرها فيك وتنميتها...
ليس عليك أن تبني أصناماً للألوهية لأنك لا تستطيع...
ولن تستطيع أن تصل إلى الألوهية مباشرة لأنها صفة من صفات الحب....

لا شيء حقيقي إلا الحب... وما عداه كل شيء هو ناتج ثانوي عنه... يمكنك أن تنسي كل شيء عن الله وعن المعابد والأديان المنظمة المهدّمة.

لم يتجرأ أي أحد على نكران وجود الحب...
هناك حوالي نصف سكان العالم ينكرون وجود الله والرب...
لكن لا يوجد أي شخص ينكر وجود الحب...
ولأن الحب شيءٌ كامن في القلب...
يمكنك أن تُحييه وتُنمّيه....
وعندما يصل إلى تفتح أزهاره...
عندما يأتي الربيع ليملأ الأزهار بالشذى...
ستعرفين ما هي الألوهية...
الألوهية ليست إلا خيال الحب الذي يتبعه أينما ذهب....

لقد قِيل لكم أن تفعلوا أشياءً غريبة: "أحبوا الله!"... والله مجرد صفة من صفات الحب.... إنني لا أستطيع قول شيء غبي كهذا: "أحبوا الله"....
بل فقط أستطيع أن أقول:

الله أقرب إليك من حبل الوريد...
أحب، وسوف تجد الله.....
أحب، وسوف يجدك الله.....
أحب، وعندما ينضج حبك سيتحول إلى شيء مقدس...
يتجاوز مستوى البشر والزمان إلى مستوى الأبد والرحمان....

المقصود هنا ليس موضوع اعتقاد... أنت لا تستطيع الإيمان بالله، ولا داعي لأن تؤمن بالحب، لأنك تستطيع اختباره في كل درب...

في معبد الحب... في صمت المعبد وفنائه...
في رحابه المعطّرة الطاهرة ونقائه...
هناك تقيم الألوهية وتشعّ في سمائه...

لكن جميع الأديان كانت ولا تزال تعطي أفكاراً مشوِّشة ومُتوّهة للبشرية بصورة غريبة... وإلا لكان الدين أمراً بسيطاً جداً...
دين الرحمة والفطرة واليُسر...
تماماً مثل الغناء والرقص أو عزف الموسيقى وكتابة الشعر....

يجب أن تكون الأولوية الأولى للحب، وتستطيع نسيان كل شيء عن الله، لأنه سوف يحدث من تلقاء ذاته إذا نجحتَ بملئ فنجانك... لا بل بجعله يفيض ويغدق بالحب....
وإلا، فتستطيع الاستمرار بالإيمان والإيمان والإيمان.... البارحة وصلتني نكتة صغيرة:

ما هي الأسباب الثلاثة التي تثبت أن المسيح كان يهودياً؟
أولاً: كان عمره 33سنة ولا يزال يعيش مع أمه!
ثانياً: كان يؤمن بأن أمه عذراء!!
وثالثاً: كانت أمه تؤمن بأن ابنها هو الله!!!
دع "الماماوات" اليهوديات يؤمنون بأن أبناءهم آلهة، لكن سواءٌ باعتقاد وإيمان شخص آخر أو إيمانك أنت لا يمكن اكتشاف الله أبداً...

أريدك أن تفهمي الموضوع بدقة وعمق:

إن الله ليس بشخص، الله مجرد حضور...
عندما يفيض الحب ويغدق بغزارة ويفور...
سيحيطك ويحميك من حولك كهالة من النور...
لن تستطيعين الإمساك به، لكن تستطيعين الإحساس به...
هذا الحضور يحوّلك من عالم البشر الفاني إلى عالم الأبدية الخالد...
سينقلك من كل أنواع الأكاذيب التي كانت ولا تزال الأديان تبشّر وتنشر بها على مدى الزمان... ويوصلك إلى الحقيقة الوجودية العارية التي تجمع الأرض والسماء وتوحّد الإنسان والأكوان...



لقد صار قلبي قابلاً كلّ َ صورة ٍ...
...فمرعى لغزلان ٍ ، ودير ٍ لرهبان ِ

وبيت ٍ لأوثان ٍ وكعبة طائف ٍ...
...وألواح توراة ٍ ومصحف قرآن ِ

أدين بدين الحب أنى توجهت ْ...
...ركائبه ، فالحب ديني وإيماني

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ


مما وردني من موقع "بيت الحق" ..








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2009, 03:03 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مـكتبة العـقـل والـروح والجـسد ...

سأبدأ بالكتابة عن الذكاء العاطفي ..

الذكاء العاطفي: بين النظرية والتطبيق ..

إن العلاقة ما بين العقل (الفكر) والعاطفة ملتبس عند الكثير من الناس إلى حد كبير.

يعتقد الكثير من الناس أن التفكير الجيد لا يستقيم إلاّ بغياب العاطفة. من المؤكد أن العواطف القوية تلعب دورا كبيرا في التفكير بصورة سليمة وتجعله من الصعوبة بمكان. وهذا ما حدا بالعقلانيين أن يجعلوا غياب العاطفة عن التفكير عقيدة لهم. ومع هذا وذاك تظهر لنا التجارب الإكلينيكية أن التفكير الخالي من العاطفة لا يؤدي بالضرورة إلى اتخاذ قرارات مرضية إن لم يكن مستحيلا. إن المشكلة لا تكمن في العاطفة في حد ذاتها بقدر ما تتعلق بتناسب العاطفة وملاءمتها للموقف وكيفية التعبير عنها. فليس المطلوب هنا تنحية العاطفة جانبا بقدر محاولة إيجاد أو خلق التوازن بين التفكير العقلاني والعاطفة.


منذ إصدار دانيال قولمان Daniel Goleman كتابه الأول (1995)، أصبح مصطلح "الذكاء العاطفي" من أهم المواضيع انتشارا وتداولا بين دوائر الشركات العالمية الكبرى وكذلك نال نفس الاهتمام على مستوى المؤسسات التعليمية إن كان في الجامعات أو في المدارس. وانتقلت العدوى إلى معظم الأقطار العربية فسرعان ما عقدت الندوات وورش العمل وبرامج التدريب والترجمات وما إلى ذلك من نشاطات ترافق كل صرعة جديدة دون دراسة أو تمحيص. ومن هذا المنطلق وقد عاد الكلام عن الذكاء العاطفي مرة أخرى أود هنا أن أتطرق باختصار إلى السياق التاريخي لتطور فكرة الذكاء العاطفي وما هو الذكاء العاطفي ضمن هذا السياق وما هي عناصره أو مكوناته وأهميته بالنسبة لمكان العمل والدرس.

للذكاء العاطفي جذوره الممتدة في مفهوم "الذكاء الاجتماعي" الذي أول من عرفّه روبرت ثورندايك Robert Thorndike (1920). ومنذ ذلك التاريخ وعلماء النفس يحاولون إزاحة الستار عن أنواع الذكاء التي صنفوها تحت
ثلاث مجموعات:
o الذكاء المجرد (القدرة على فهم الرموز اللفظية والرياضية والقدرة على التعامل معها)

o الذكاء الحسي ( القدرة على فهم الأشياء الحسية أو المادية والقدرة على التعامل معها)

o الذكاء الاجتماعي (القدرة على فهم الناس والانتماء لهم)

وقد عرّف ثورندايك "الذكاء الاجتماعي" بالقدرة على فهم الأفراد (نساء ورجال وأطفال) والتعامل معهم ضمن العلاقات الإنسانية.

أما دافيد ويكسلر David Wechsler (1940) فقد عرّف الذكاء بالقدرة الشاملة على التصرف وعلى التفكير بعقلانية وعلى التعامل مع البيئة المحيطة بفاعلية. وتحدث كذلك عن عناصر عقلية وغير عقلية المعنية بالعوامل العاطفية والشخصية والاجتماعية. وفي سنة 1943 قال ويكسلر بضرورة القدرات العاطفية لتنبؤ قدرة أي شخص على النجاح في الحياة. وانقطع حبل التفكير والبحث حول هذه المسألة حتى ظهر هوارد قاردنرHoward Gardner (1983) في كتابه "أطر العقل" الذي أشار فيه إلى الذكاء المتعدد وبالتحديد أشار إلى نوعين من الذكاء يتقاطعان مع ما يسمى بالذكاء العاطفي وهما: الذكاء الاجتماعي والذكاء الشخصي. ومن ثم في سنة 1990 استخدم سالوفي ومايرSalovey and Mayer مصطلح "الذكاء العاطفي" لأول مرة. وكانا على دراية تامة بما سبق من عناصر الذكاء غير المعرفي. لقد وصفا الذكاء العاطفي على أنه نوع من الذكاء الاجتماعي المرتبط بالقدرة على مراقبة الشخص لذاته ولعواطفه وانفعالاته ولعواطف وانفعالات الآخرين والتمييز بينها واستخدام المعلومات الناتجة عن ذلك في ترشيد تفكيره وتصرفاته وقراراته. وفي أوائل التسعينيات من القرن العشرين أصبح دانيال قولمان على دراية بأعمال سالوفي وماير مما دفعه إلى وضع كتابه الشهير "الذكاء العاطفي".

كل التعريفات الواردة في كل الدراسات السابقة تجمع على معنى للذكاء العاطفي ويمكن تلخيصه في التعريف التالي: "الذكاء العاطفي هو الاستخدام الذكي للعواطف. فالشخص يستطيع أن يجعل عواطفه تعمل من أجله أو لصالحه باستخدامها في ترشيد سلوكه وتفكيره بطرق ووسائل تزيد من فرص نجاحه إن كان في العمل أو في المدرسة أو في الحياة بصورة عامة"

عواطفنا تنبع من أربعة أبنية أساسية هي:
1. القدرة على الفهم الدقيق والتقدير الدقيق والتعبير الدقيق عن العاطفة 2. القدرة على توليد المشاعر حسب الطلب عندما تسهل فهم الشخص لنفسه أو لشخص آخر

3. القدرة على فهم العواطف والمعرفة التي تنتج عنها

4. القدرة على تنظيم العواطف لتطوير النمو العاطفي والفكري

وكل واحد من هذه الأبنية السابقة يساعد على تطوير المهارات المعينة التي تشكل معا ما يسمى "الذكاء العاطفي". إن الذكاء العاطفي ينمو ويتطور بالتعلم والمران على المهارات والقدرات التي يتشكل منها. أما المكونات والعناصر التي تشكل الذكاء العاطفي كما لخصها دانيال قولمان هي كما يلي:

الوعي الذاتي Self-awareness وهو القدرة على التصرف والقدرة على فهم الشخص لمشاعره وعواطفه هو وكذلك الدوافع وتأثيرها على الآخرين من حوله.

ضبط الذات Self-control وهو القدرة على ضبط وتوجيه الانفعالات والمشاعر القوية تجاه الآخرين.

الحافز Motivation وهو حب العمل بغض النظر عن الأجور والترقيات والمركز الشخصي.

التعاطف Empathy وهو القدرة على تفهم مشاعر وعواطف الأخرين وكذلك المهارة في التعامل مع الآخرين فيما يخص ردود أفعالهم العاطفية.

المهارة الاجتماعية Social skill وهي الكفاءة في إدارة العلاقات وبنائها والقدرة على إيجاد أرضية مشتركة وبناء التفاهمات.

ونتيجة لهذا الاهتمام الواسع تم تطوير برامج تدريب تبين العلاقة المبدأية التي تربط الذكاء العاطفي بأماكن تواجد العاملين وتهتم بتعليمهم المفهوم وتقييم نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم وتزويدهم بإطار يرفع من قدرتهم على التفاعل مع الآخرين بواسطة استخدام الذكاء العاطفي.

أهمية الذكاء العاطفي بالنسبة للعمل تعود إلى عهود مضت حتى إلى ما قبل أن يحدد هذا المصطلح وينتشر بهذا القدر. كان التربويون والمهتمون بتطوير الموارد البشرية والمدربون في الشركات والمهتمون بالتوظيف والمديرون وآخرون يدركون ما هو الحد الفاصل بين الموظف العادي متوسط الأداء والموظف المتفوق في الأداء. إن الفرق بين الإثنين ليس المهارات الفنية التي يمكن اكتسابها وتعلمها بسهولة وليس بالضرورة أن يكون الذكاء هو ما يميز بين أداء وآخر. إنه شيء آخر يعرفه الشخص إذا رآه بنفسه ويصعب تحديده في نفس الوقت. إنه المهارات الشخصية.

وجاء الذكاء العاطفي المصطلح الموضوعي الذي يتكون من قدرات ومهارات يمكن قياسها ولم تعد مهارات فضفاضة ومطاطة لا يمكن قياسها. فمثلا لو تمعنا في الدور الذي يمكن أن تلعبه العواطف في مكان العمل لتبين لنا الأهمية التي ينطوي عليها فهم عواطفنا وكيفية التعامل معها في الوقت المناسب.

فلنأخذ مشاعر الخوف والقلق كمثال. لو كان شخص يعمل في أحد المصانع وقررت إدارة المصنع يوما زيادة سرعة الإنتاج لظروف موضوعية. عندئذ، يتعين على هذا الشخص أن يعمل بأسرع مم تعود عليه في السابق مع المحافظة على نفس نوعية الإنتاج. فإذا كانت السرعة المطلوبة معقولة يمكن أن يكتفي العامل بإطلاق تنهيدة ويوطد نفسه على أن يكون أكثر انتباها وحرصا. أما إذا زادت السرعة أكثر فأكثر إلى درجة تجعل العامل يشعر بعدم القدرة على مجاراة هذه السرعة، عندئذ، يبدأ القلق والخوف. يقلق حول ارتكاب أخطاء أو حول الإصابة بمكروه. ولكن بإمكانه أن يضبط ذلك القلق ويضعه جانبا أو يتجاهله وينتبه للعمل ويسير كل شيء على ما يرام. أما إذا أصر على القلق والخوف فترتكب بعض الأخطاء أو قد تؤذي نفسك نتيجة الارتباك وتفقد الوظيفة.

أما أهمية الذكاء العاطفي في المدرسة فهي واضحة وظاهرة في الأبحاث التربوية المرتكزة على أبحاث الدماغ والتي تشير إلى أن الصحة العاطفية أساسية وهامة للتعلم الفعاّل. فلعل أهم عنصر من عناصر نجاح الطالب في المدرسة هو فهمه لكيفية التعلم. فالعناصر الرئيسة لمثل هذا الفهم كما ذكرها دانيال قولمان هي: الثقة،وحب الاستطلاع، والقصد، وضبط الذات، والانتماء، والقدرة على التواصل، والقدرة على التعاون. فهذه الصفات هي من عناصر الذكاء العاطفي. لقد برهن الذكاء العاطفي على أنه متنبئ جيد للنجاح في المستقبل أكثر من الوسائل التقليدية مثل: المعدل التراكمي، أو معامل الذكاء ودرجات الاختبارات المعيارية المقننة الأخرى. من هنا جاء الاهتمام بالذكاء العاطفي من طرف الشركات الكبرى والجامعات والمدارس على مستوى العالم أجمع.

وباختصار، إن بناء الذكاء العاطفي لأي شخص له أكبر الأثر عليه طيلة حياته. فالعديد م الآباء والتربويين عندما انزعجوا في الآونة الأخيرة من مستويات المشاكل التي يصادفها طلاب المدارس التي تتراوح من احترام الذات المنخفض إلى سوء استعمال المخدرات والكحول إلى الإحباط، لجؤوا بكل قوة إلى تعليم الطلاب المهارات الضرورية للذكاء العاطفي. وكذلك الأمر في الشركات الكبرى التي وضعت الذكاء العاطفي في برامج التدريب ساعدت الموظفين وجعلتهم يتعاونون بصورة أفضل من ذي قبل وطورت حوافزهم مما أدى إلى زيادة الإنتاج والأرباح. ومن هنا يجب اعتبار الذكاء العاطفي بمكوناته وعناصره وسيلة ثالثة بالإضافة إلى المهارات الفنية والقدرات العقلية (المعرفية) عند التوظيف أو التطوير أو الترقيات إلى آخر هذه المهمات.






د/ سعادة خليل..
دكتوراه في المناهج والتعليم..
من جامعة أوريغون في الولايات المتحدة الأميركية.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator