العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-30-2010, 12:10 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 8 ]
الموت كفارة لكل مسلم


19- إنما كان الموت كفارة بسبب ما يلقاه الميت في مرضه من الآلام والأوجاع وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يصيبه أذى, من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها» أخرجه البخاري ومسلم.


20- عن عبيد بن خالد السلمي عن النبي: «موت الفجأة أخذة أسف للكافر» أخرجه أبو داود.
وعن عائشة رضي الله عنها: «إنه راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر» أخرجه الترمذي.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:10 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال



[ 9 ]
حسن الظن بالله



21- عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول قبل وفاته بثلاثة أيام: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» أخرجه البخاري ومسلم.


22- عن أنس بن مالك أن النبي دخل على شاب وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟»
فقال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي,
فقال رسول الله: «لا يجتمعان في قلب عبد مؤمن في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف» أخرجه ابن ماجه والترمذي.


23- عن وائلة بن الأسقع أن رسول الله قال: يقول الله في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» أخرجه أحمد.


وعلى العبد أن يجمع بين الخوف والرجاء ويكون الخوف أغلب في حال الصحة والرجاء أغلب في حال المرض وهو أن الله يرحمه ويتجاوز عنه ويغفر له وينبغي لجلسائه أن يذكروه بذلك.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:11 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 10 ]
تلقين المحتضر لا إله إلا الله



24- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله» أخرجه مسلم وأصحاب السنن.


25- قال رسول الله: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة» أخرجه أبو داود وأحمد والحاكم.
وفي رواية: «حرمه الله على النار».


وتلقين الشهادة للمحتضر سنة مأثورة فإن قالها ختم له بالسعادة،ولا يكثر من التلقين والإلحاح عليه إن قالها أو فهم ذلك عنه إن كان لا يستطيع الكلام والعبرة للقلب وتكون النجاة به وأما حركة اللسان وحده دون أن تكون ترجمة عما في القلب فلا فائدة فيها ولا عبرة عندها.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:11 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 11 ]

من حضر المحتضر فليتكلم بخير، وليدع له إن مات
26- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: «
إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون»،
قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت النبي فقلت يا رسول الله: إن أبا سلمة قد مات
فقال: «
قولي: اللهم اغفر لي وله واعقبني منه عقبى حسنة»،
قالت: فقلت فأعقبني الله من هو خير منه: رسول الله . أخرجه مسلم وأحمد وأصحاب السنن.

27- وعنها قالت: دخل رسول الله على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال: «
إن الروح إذا قبض تبعه البصر»
فضج ناس من أهله, فقال: «
لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون»،
ثم قال: «
اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين, واخلفه في عقبه في الغابرين, واغفر لنا وله يا رب العالمين, وافسح له في قبره, ونور له فيه»، أخرجه مسلم وأحمد وأبو داود.

ويستحب حضور الصالحين وأهل الخير حين موت الميت ليذكروه, ويدعوا له ولمن يخلفه ويقولوا خيراً فيجتمع دعاؤهم وتأمين الملائكة فينتفع بذلك الميت ومن يصاب به ومن يخلفه.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:11 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 12 ]
سوء الخاتمة،والعمل بالخواتيم



28- عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار, وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة» أخرجه مسلم.


29- عن سهل بن سعد، عن النبي قال: «إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة, ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار, وإنما الأعمال بالخواتيم»، أخرجه البخاري ومسلم.


واعلم أن سوء الخاتمة- أعاذنا الله منها-لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه, وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل, أو إصرار على الكبائر, وإقدام على العظائم, فينزل به الموت قبل التوبة.


30- عن سالم عن عبد الله قال: كان كثيراً ما كان النبي يحلف: «لا ومقلب القلوب» أخرجه البخاري.


31- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك»
فقلت: يا رسول الله إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فهل تخشى؟
قال: «وما يؤمنني يا عائشة، وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الجبار إذا أراد أن يقلب قلب عبده قلبه» .


فعلينا إخلاص العمل لله والبعد عن الرياء والتوكل على الله ليثبت قلوبنا على طاعته فهو حسبنا ونعم الوكيل.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:12 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 13 ]
رسل ملك الموت قبل الوفاة



32- عن أبي هريرة عن النبي قال: «أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة» أخرجه البخاري.
أي لم يبق عذر لمن بلغ الستين من العمر.
قال تعالى: [وجاءكم النذير] [فاطر: 37]،
قيل: النذير هو القرآن،وقيل: الرسل إلى الناس, وقيل: هو الشيب عند كمال الأربعين, قال تعالى: [وبلغ أربعين سنة قال ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك] [الأحقاف: 15].


33- وفي الآثار النبوية: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة» أخرجه الترمذي.
فمن استمع إلى مواعظ ورثة الأنبياء «العلماء» وظهر الشيب في رأسه ووجهه وبلغ أربعين سنة ولم يتب ويستعد للدار الآخرة بالعمل الصالح فلا يلومن إلا نفسه إذا فاجأه الموت ولم يمهله ولم يقبل له عذر على ما فرط في جنب الله.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:12 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 14 ]
التوبة وشروطها



قال الله تعالى: [ثم يتوبون من قريب] [النساء: 17]، أي قبل معاينة ملك الموت.
وقال تعالى: [وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن] [النساء:18]، أي لا تقبل التوبة بعد الغرغرة ومشاهدة المحتضر لملك الموت.


وقال تعالى: [وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون] [النور:31].
وقال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً] [التحريم: 8].
تفيد الآيتان أن التوبة فرض على المؤمنين
ولها شروط أربعة: الندم في القلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على أن لا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله تعالى وخوفاً منه لا من غيره.


ويجب الاعتراف بالذنب وكثرة الاستغفار الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان لا التلفظ باللسان فقط
فأما من قال بلسانه: أستغفر الله وقلبه مصر على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار وصغيرته لاحقة بالكبائر.
روي عن الحسن البصري أنه قال: استغفارنا يحتاج إلى استغفار.
هذا قوله في زمانه فكيف في زماننا هذا الذي يُرى فيه الإنسان مكباً على الظلم حريصاً عليه لا يقلع عنه،والسبحة في يده زاعماً أنه يستغفر من ذنبه وذلك استهزاء منه واستخفاف،
فهو ممن اتخذ آيات الله هزواً، وفي التنزيل:[ولا تتخذوا آيات الله هزواً] [البقرة: 231].


والتوبة النصوح هي رد المظالم واستحلال الخصوم أي الاعتذار منهم وطلب المسامحة وإدمان الطاعات.


والذنوب التي يتاب منها إما حق لله، وإما حق لغيره.


فحق الله تعالى يكفي للتوبة منه الترك
وبعضها الترك مع القضاء كالصلاة والصوم
ومنها الترك مع الكفارة كالحنث في الأيمان.


وأما حقوق العباد فلا بد من إيصالها إلى مستحقيها فإن لم يوجدوا تصدق عنهم وإن كان الذي عليه الحق معسراً فعفو الله مأمول وفضله مبذول.


أما إرضاء الخصوم فيكون برد عليهم ما غصبهم من مال، أو خانهم أو غلهم أو اغتابهم أو خرق أعراضهم،أو شتمهم،أو سبهم فيرضيهم بما استطاع ويتحللهم من ذلك أي يطلب منهم أن يسامحوه فإن انقرضوا ولهم عنده مال دفعه إلى الورثة فإن لم يعرف الورثة تصدق به عنهم واستغفر لهم بعد موتهم.


روي عن علي بن أبي طالب أنه رأى رجلاً قد فرغ من صلاته وقال: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك سريعاً
فقال له:يا هذا إن سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذابين وتوبتك تحتاج إلى توبة
قال يا أمير المؤمنين: وما التوبة؟
قال: اسم يقع على ستة معان:
1- على الماضي من الذنوب: الندامة.
2- وتضييع الفرائض: الإعادة، ورد المظالم إلى أهلها.
3- وإدئاب النفس في الطاعة كما أدأبتها في المعصية.
4- وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية.
5- وأن تزين نفسك في طاعة الله كما زينتها في معصيته.
6- والبكاء بدل كل ضحك ضحكته.


وينبغي تغيير حال المعصية بحال الطاعة
وذلك بتغيير اللباس باستبدال ما عليه من حرام بالحلال،
وإن كانت ثياب كبر وخيلاء استبدلها بأطمار متوسطة
وتغيير المجلس بترك مجالس اللهو واللعب واستبدالها بمجالس العلماء والذكر والفقراء والصالحين
وتغيير الطعام بأكل الحلال وترك ما فيه شبهة فضلاً عن ترك الحرام
وتغيير النفقة بترك الحرام وكسب الحلال
وتغيير الزينة بترك التزين في الأثاث والبناء واللباس والطعام والشراب
وتغيير الفراش بالقيام بالليل عوض ما كان يشغله بالبطالة والغفلة والمعصية كما قال تعالى: [تتجافى جنوبهم عن المضاجع] [السجدة: 16].
وتغيير الخلق بأن ينقلب خلقه من الشدة إلى اللين ومن الضيق إلى السعة ومن الشكاسة إلى السماحة وتوسيع القلب بالإنفاق ثقة بالقيام على كل حال وتوسيع الكف بالسخاء والإيثار بالعطاء
وهكذا يبدل كل ما كان عليه كشرب الخمر بكسر الإناء سقي اللبن والعسل
والزنا بكفالة الأرملة واليتيمة وتجهيزهما
ويكون مع ذلك نادماً على ما سلف منه ومتحسراً على ما ضيع من عمره


فإذا كملت التوبة بالخصال التي ذكرنا والشروط التي بينا تقبلها الله بكرمه كما قال تعالى: [وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى] [طه: 82]



والأصل في التوبة الأحاديث الآتية:


34- حديث أبي هريرة في الرجل الذي قتل مائة نفس ثم سأل: هل له من توبة؟
فقال له العالم: ومن يحول بينك وبينها انطلق إلى أرض بني فلان فإن بها ناساً صالحين يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا تعد إلى أرضك فإنها أرض سوء، أخرجه مسلم وأحمد.


35- قال مغفل لابن مسعود رضي الله عنه: أسمعت رسول الله يقول: «إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله عز وجل تاب الله عليه؟»
فقال: نعم سمعته يقول: «الندم توبة» أخرجه ابن ماجه وأحمد.


36- عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: «إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه» أخرجه البخاري ومسلم.


37- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» أخرجه مسلم وأحمد وأصحاب السنن الأربعة.


قال تعالى: [إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم] [النساء: 31].
دلت هذه الآية والحديث الذي قبلها على أن الذنوب كبائر وصغائر
وأن الصغائر كاللمسة والنظرة تكفر باجتناب الكبائر مع إقامة الفرائض وذلك بوعده الصدق وقوله الحق، لا أنه يجب عليه ذلك.
والكبائر هي الذنوب التي ورد الوعيد على مرتكبها باللعن أو الغضب أو النار في القرآن والسنة أو في أحدهما
وما عدا الكبائر فالذنوب صغائر ولا بد لتكفير الكبائر من التوبة منها والإقلاع عنها.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:13 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 14 ]
التوبة وشروطها



قال الله تعالى: [ثم يتوبون من قريب] [النساء: 17]، أي قبل معاينة ملك الموت.
وقال تعالى: [وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن] [النساء:18]، أي لا تقبل التوبة بعد الغرغرة ومشاهدة المحتضر لملك الموت.


وقال تعالى: [وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون] [النور:31].
وقال تعالى: [يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً] [التحريم: 8].
تفيد الآيتان أن التوبة فرض على المؤمنين
ولها شروط أربعة: الندم في القلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على أن لا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله تعالى وخوفاً منه لا من غيره.


ويجب الاعتراف بالذنب وكثرة الاستغفار الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان لا التلفظ باللسان فقط
فأما من قال بلسانه: أستغفر الله وقلبه مصر على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار وصغيرته لاحقة بالكبائر.
روي عن الحسن البصري أنه قال: استغفارنا يحتاج إلى استغفار.
هذا قوله في زمانه فكيف في زماننا هذا الذي يُرى فيه الإنسان مكباً على الظلم حريصاً عليه لا يقلع عنه،والسبحة في يده زاعماً أنه يستغفر من ذنبه وذلك استهزاء منه واستخفاف،
فهو ممن اتخذ آيات الله هزواً، وفي التنزيل:[ولا تتخذوا آيات الله هزواً] [البقرة: 231].


والتوبة النصوح هي رد المظالم واستحلال الخصوم أي الاعتذار منهم وطلب المسامحة وإدمان الطاعات.


والذنوب التي يتاب منها إما حق لله، وإما حق لغيره.


فحق الله تعالى يكفي للتوبة منه الترك
وبعضها الترك مع القضاء كالصلاة والصوم
ومنها الترك مع الكفارة كالحنث في الأيمان.


وأما حقوق العباد فلا بد من إيصالها إلى مستحقيها فإن لم يوجدوا تصدق عنهم وإن كان الذي عليه الحق معسراً فعفو الله مأمول وفضله مبذول.


أما إرضاء الخصوم فيكون برد عليهم ما غصبهم من مال، أو خانهم أو غلهم أو اغتابهم أو خرق أعراضهم،أو شتمهم،أو سبهم فيرضيهم بما استطاع ويتحللهم من ذلك أي يطلب منهم أن يسامحوه فإن انقرضوا ولهم عنده مال دفعه إلى الورثة فإن لم يعرف الورثة تصدق به عنهم واستغفر لهم بعد موتهم.


روي عن علي بن أبي طالب أنه رأى رجلاً قد فرغ من صلاته وقال: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك سريعاً
فقال له:يا هذا إن سرعة اللسان بالاستغفار توبة الكذابين وتوبتك تحتاج إلى توبة
قال يا أمير المؤمنين: وما التوبة؟
قال: اسم يقع على ستة معان:
1- على الماضي من الذنوب: الندامة.
2- وتضييع الفرائض: الإعادة، ورد المظالم إلى أهلها.
3- وإدئاب النفس في الطاعة كما أدأبتها في المعصية.
4- وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية.
5- وأن تزين نفسك في طاعة الله كما زينتها في معصيته.
6- والبكاء بدل كل ضحك ضحكته.


وينبغي تغيير حال المعصية بحال الطاعة
وذلك بتغيير اللباس باستبدال ما عليه من حرام بالحلال،
وإن كانت ثياب كبر وخيلاء استبدلها بأطمار متوسطة
وتغيير المجلس بترك مجالس اللهو واللعب واستبدالها بمجالس العلماء والذكر والفقراء والصالحين
وتغيير الطعام بأكل الحلال وترك ما فيه شبهة فضلاً عن ترك الحرام
وتغيير النفقة بترك الحرام وكسب الحلال
وتغيير الزينة بترك التزين في الأثاث والبناء واللباس والطعام والشراب
وتغيير الفراش بالقيام بالليل عوض ما كان يشغله بالبطالة والغفلة والمعصية كما قال تعالى: [تتجافى جنوبهم عن المضاجع] [السجدة: 16].
وتغيير الخلق بأن ينقلب خلقه من الشدة إلى اللين ومن الضيق إلى السعة ومن الشكاسة إلى السماحة وتوسيع القلب بالإنفاق ثقة بالقيام على كل حال وتوسيع الكف بالسخاء والإيثار بالعطاء
وهكذا يبدل كل ما كان عليه كشرب الخمر بكسر الإناء سقي اللبن والعسل
والزنا بكفالة الأرملة واليتيمة وتجهيزهما
ويكون مع ذلك نادماً على ما سلف منه ومتحسراً على ما ضيع من عمره


فإذا كملت التوبة بالخصال التي ذكرنا والشروط التي بينا تقبلها الله بكرمه كما قال تعالى: [وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى] [طه: 82]



والأصل في التوبة الأحاديث الآتية:


34- حديث أبي هريرة في الرجل الذي قتل مائة نفس ثم سأل: هل له من توبة؟
فقال له العالم: ومن يحول بينك وبينها انطلق إلى أرض بني فلان فإن بها ناساً صالحين يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا تعد إلى أرضك فإنها أرض سوء، أخرجه مسلم وأحمد.


35- قال مغفل لابن مسعود رضي الله عنه: أسمعت رسول الله يقول: «إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله عز وجل تاب الله عليه؟»
فقال: نعم سمعته يقول: «الندم توبة» أخرجه ابن ماجه وأحمد.


36- عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: «إن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه» أخرجه البخاري ومسلم.


37- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» أخرجه مسلم وأحمد وأصحاب السنن الأربعة.


قال تعالى: [إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم] [النساء: 31].
دلت هذه الآية والحديث الذي قبلها على أن الذنوب كبائر وصغائر
وأن الصغائر كاللمسة والنظرة تكفر باجتناب الكبائر مع إقامة الفرائض وذلك بوعده الصدق وقوله الحق، لا أنه يجب عليه ذلك.
والكبائر هي الذنوب التي ورد الوعيد على مرتكبها باللعن أو الغضب أو النار في القرآن والسنة أو في أحدهما
وما عدا الكبائر فالذنوب صغائر ولا بد لتكفير الكبائر من التوبة منها والإقلاع عنها.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:14 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 15 ]
لا تخرج روح العبد حتى يبشر ويصعد بها




38- عن أبي هريرة عن النبي قال: «تحضر الملائكة فإذا كان الرجل صالحاً قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان, فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج, ثم يعرج بها إلى السماء فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان بن فلان فيقال: مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب, ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان, فلا يزال يقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله تعالى, [أي فيها أمر الله وحكمه أي يذهب بها إلى عليين] فإذا كان الرجل السوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث, اخرجي ذميمة وأبشري بجحيم وغساق وآخر من شكله أزواج, فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج, ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال: لا مرحباً بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث, ارجعي ذميمة فإنها لا تفتح لك أبواب السماء, فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر» أخرجه ابن ماجه وأحمد.


39- عن عبادة بن الصامت ، عن النبي قال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه, ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه»
فقالت عائشة - أو بعض أزواجه: إنا لنكره الموت,
فقال: «ليس ذلك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان من الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه» أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-30-2010, 12:14 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر"ما يتبع الميت إلى قبره وما يبقى معه وهول ال

[ 16 ]
تلاقي الأرواح في السماء،والسؤال عن أهل الأرض





40- عن أبي هريرة أن رسول الله قال الحديث وفيه: «فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحاً من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا فإذا قال: أو ما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية» أخرجه النسائي.
وفي الحديث أن الأموات يجهلون أحوال الأحياء ولا يدرون ما عملهم ولا متى أجلهم.

41- قال : «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف, وما تناكر منها اختلف» أخرجه البخاري ومسلم.
قيل هذا التلاقي، وقيل:تلاقي أرواح النيام والموتى،وقيل غير هذا والله أعلم.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator