تم الزواج في 20 يناير1938
وسط إحتفالات شعبيه لم يسبق لها مثيل.
حيث صاحب الاحتفال بعقد القران والزفاف
عدد من مظاهر الإبتهاج فى البر والبحر
فقد تقدم آلاف من طلبة الأزهر والمعاهد الدينية
إلى ساحة قصر عابدين للتهنئة بعقد القران .
من ناحية أخرى
انتشرت فى الشوارع فرق لفرسان العرب
فى عروض فروسية بخيولهم العربية الأصيلة
عدة ليالي.
وفي يوم القران
إزدحمت شوارع القاهرة وشرفاتها
بعشرات الآلاف المصريين والأجانب
في إنتظار موكب الظهور العظيم
الذي بدأ سيره عند الظهر من سراي عابدين
إلى سراي القبة .
و بعد أن وصلت مواكب الزهور إلى سراي القبة
أخذت إحدى عرباته تمر أمام السراي
في هيئة إستعراض وظلت تطوف هذه المواكب
حتى ساعة متأخرة من الليل .
وفي يوم الجمعة 21 يناير
شاهد الملك والملكة استعراض المرشدات والكشافة
و في نفس اليوم قصد رجال الجيش
ساحة قصر عابدين ليهنئوا قائدهم الأعلى
بقرانه و يجددوا عهد الولاء له
وقُدِم عرض للجيش بفرقه وأدواته المختلفه
من مدافع ثقيلة ودبابات وغيره .
ويوم الأحد 23 يناير
وفد على القاهرة رجال الطرق الصوفية
من مختلف أنحاء القطر
وبعد ان ادوا فريضة الظهر
و قد قصدت جموعهم قصر عابدين
كل فرقة منفصلة عن غيرها حاملة علمها الخاص
هاتفين بحياة الملك .
كانت أيام الاحتفال بالزفاف عيداً للفقراء
إذ إنتهزت الجمعيات والهيئات والأندية الخيرية
هذه المناسبة وقاموا بتوزيع الصدقات وإطعام الفقراء .
وبدت القصور الملكية خلال ليالي الإحتفال
وكأنها قطع ماس
حيث تم إنارة القصور ودور الوزارات
فحولت الليالي إلى نهار مُشرِق
على نحو يدعو للسرور والبهجة .
كما تم إنارة مجرى نهر النيل من بدايته
عند فندق سميراميس .
وكانت الأنوار التي تنعكس على مياهه
من زينات الذهبيات والقوارب أشبه بأشعه سياله .
كما احتفلت المساجد فى جميع أنحاء البلاد
بالزفاف السعيد فاكتست بحُلة باهرة من الأنوار
طوال ليال الاحتفال
وكانت مآذنها وقبابها المضيئة تنشر البهجة والسرور.
أنجبت الملكة فريدة من الملك فاروق
ثلاثه بنات هن
الأميرة فريال
الأميرة فوزية
الأميرة فادية
وكانت محبوبة من الشعب المصري.
طلقها الملك فاروق عام 1948
وكان طلاقها من أسباب انخفاض
شعبيه الملك بين الشعب.
بعد ثورة يوليو التي أطاحت بالملكية
في 23 يوليو1952
غادرت بناتها مع والدهم إلى منفاه في إيطاليا
ولم تستطع فـريدة رؤيتهن لمده طويله.
لكن بعد انتقالهن إلى سويسرا
كانت تسافر كثيراً لرؤيتهن.
عملت بالفن و رسمت الكثير من اللوحات
وشجعها خالها
الفنان الكبير محمود سعيد
على تنمية مواهبها في فن الرسم
ولكن واجباتها الملكية صرفتها عن ممارسة الرسم
لكنها عادت لممارسة فن الرسم
منذ عام 1954 وذلك لتغطية نفقات معيشتها
و ينتمي فنها إلى ما يعرف
بالفن الفطري للكبار.
أقامت العديد من المعارض الفنية
في مدريد و مايوركا
و باريس و القاهرة
و جنيف و بلغاريا و تكساس
وذلك في سنوات السبعينات والثمانينات.
ظلت مقيمة في مصر حتى عام 1963
وبعدها سافرت إلى
لبنان و سويسرا و باريس وأقامت فيها.
في عام 1982 عادت إلى مصر
وعاشت فيها حياة عادية في إحدى شقق القاهرة
كما أقامت معرضاً فنياً بعنوان
الف رؤوية ورؤية.
توفيت في القاهرة ودفنت فيها
وعند وفاتها حضرت بناتها الثلاث
لمصاحبة جثمانها.