آهااااااااااااااااااات وحسرات على من تخطفته الفتن والشهوات فأبعدته عن طريق رب البريات وأودت به إلى الظلمات
يئن قلبي وأكاد أسمع أنينه ونشيجه
على أي حال سنموت
ربااااااه ثبت قلوبنا على دينك
ربنا لا تقبضنا إليك إلا وأنت راض عنا
رباه أحسن خاتماتنا
رباه لا تجعل فتنتنا في ديننا
يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور
يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ
حقا إنها الدنيا الغروره
فطوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه
وبنى قبره قبل أن يدخله
وأرضى ربه قبل أن يلقاه .
إن لله عبادا فطنا تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
فكروا فيها فلماعلموا أنهاليست لحي سكنا
جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
*******
انما الدنيا كظل في غداة*****جاءت الشمس عليه فاضمحل
*اوسرابا خال للظمآن ماء**** شرع القصد اليه في عجل
*كل نفس فالى الموت تصير***فلعمري هذه الدنيا دول
*غرت الدنيا اناسيا كثيرا****من صغير وكبير وكهل
*لم تبقي الدنيا علي عشاقها ***قد سقتهم سمها بطعم العسل
كيف يصفو العيش في اكدارها**كيف يسعي لغرور من عقل
*فحذارى يافتي منها حذارى***خالف الدنيا واخلص في العمل
طلق الدنيا ثلاثا يااخي****انما المغبون من نال الكسل
هذه هي الدنيا
وهذه هي
الحياة الطيبة
************
قصة مؤثرة جدا
تلك القصة التي كانت كالصاعقة عليّ
كلمتني الأخت منذ علمها بالقصة
وظلت تسرد الأحداث والتفاصيل
لن نسردها جميعها حرصا على أصحاب القلوب الضعيفة
شعرت حينها أني لم أرى الطريق أمامي
العين تبكي أسفا
بل خوفا على نفسي
نسأل الله حسن الخاتمة
يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ترددنا في عرض القصة
لكن ما قصدنا بها إلا أن نتعظ بها
أما صاحب القصة فلا نريد أن نتعرض له بأي حال من الأحوال
نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعه
ولو أحد لديه علم يخبرنا جزاه الله خيرا إن كان هناك من خطأ من أن ننشر تلك القصص من باب الستر على المسلم
أم أنها من باب العبرة والاتعاظ
*********
فالقلب يتفطر ألما وحزنا
على ذاك الشاب الذي فجع القلوب من حوله
ذاك الشاب الذي كان ذات يوما ملتزما
صاحب الوجه المضيء بنور الإيمان
الذي اخذ باعا طويلا بحياة الالتزام سنوات وسنوات منذ بداية شبابه
اهتدى على يديه الكثير من حوله وأحبه الصالحين وتعلم الكثير وقرأ ودعا الكثير بحسن خلقه وسمته وقوله
وفجأة
نكص على عقبيه وانتكس
وعاد إلى حياة التيه والضياع
وزاد الأمر إلى أن أوصله الشيطان الى اليأس والقنوط
فماذا فعل
هناك
يعيش بمفرده
لايسأل عنه أحد...أبا كان أو أما
عانى كثيرا بحياته
معاناه أودت به إلى الغفلة والضياع
ثم ابتلاء كان سببا في هدايته والتزامه
ثم فتن وابتلاءات
ثم انتكاس
ثم موت
************
يشم الجيران رائحة كريهه تخرج من شقته
يتصلوا بأقاربه
الابواب مغلقه
يكسرون الباب
ياربااااااااااااااااااااا اااه
وجدوه
ولكن
على أي حال وجدوه
وجدوه
شنق نفسه منذ أربع أيام
انتفخ جسده
اسود جسده
يتساقط الدود منه
جرح ساقه وكتب بدمه على الحائط
أحبك ياأبي.........سامحني ياأبي
تركوه للتشريح أيام
لم يُغسّل
تم تجميعه بأكياس وصلى عليه أقربائه بعد 10 أيام تقريبا من وفاته
ياحسرة القلب على من ثبطه الشيطان وقنطه من رحمة الله
ياحسرة القلب على من يخسر دينه وأُخراه
*************
إخوتي إن عباداتنا تتوسط بين الخوف والرجاء
فلو زادت كفة عن الأخرى حدث خلل ولابد
فمن زاد رجاءه قل عمله وكثرت معاصيه
فتجده مثلا لا يصلي ويردد إن الله غفور رحيم!!!
أما اليأس والقنوط والخوف الشديد فهو أشد خطرا
لأن القنوط يوصل الى كفر والعياذ الله
وقد قال الله تعالى
ولاتيأسوا من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون
*******
نريد أن نناقش هنا عدة أمور
أسباب الانتكاس لنجتنبها
علاج الانتكاس
الأخذ بيد المنتكس-وتعلية جانب الرجاء لديه
لأن غالب الحالات أنه بعد الانغماس في الكثير من المعاصي والذنوب يحبط ويكره نفسه ويخيل الشيطان اليه ان الله سخط عليه ولن يقبله أبدا فتراه يزداد سوءا بعد سوء وقد تجده يفكر بالانتحار للتخلص من وخز الضمير وآلامه
فإن هذا المنتكس يحتاج منا أن نأخذ بيده قبل أن تحدث له مثل تلك الصاعقة
لا نريد أن ننفره أو أن نعين الشيطان عليه
فلا نأمن على قلوبنا أن نكون مكانه
نسأل الله السلامة والعافية
فنريد أن نرده إلى الطريق مرة أخرى
**********
و أيضا نريد أن نتحدث مع الآمنين على أنفسهم المغرورين بأعمالهم المصابين بالعجب المطمئنين بلا عمل
سل الله دوما بأن يثبتك على دينه وأن يُحسن خاتمتك
ولا تركن إلى الدنيا ولا تغتر بعملك وانتبه وكن حذرا دائما خائفا على نفسك
فالقلب ما سُمي قلبا إلا لتقلبه
*********
فنريد أن نوازن بين الخوف والرجاء
فإلى المنتكس أقول
أخي .... أختي
ألست مسلم؟
يكفيك أنك مازلت حيا
يكفيك أن لك رب يسمعك إن دعوته
يأمرك أن تدعوه ليستجيب لك
وأن تستغفره ليغفر لك
وأن تستهديه ليهديك
يتوب عليك إن تبت
بل ويفرح بتوبتك
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح
قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا
يا عبادي
كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم
يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
فالباب مفتوح أمامك لتتوب
مهما بلغت ذنوبك
مهما بلغت ذنوبك
فلو كنت كافرا ثم أسلمت وتبت إلى الله لقبل الله اسلامك وتوبتك
فما بالك بأنك مسلم
تحب الله ورسوله
ترجو رحمته وتخشى عذابه
فكيف تظن أن الله سخط عليك ولن يقبلك؟
ليس معنى أنك عصيت الله بأنك انتهيت
طالما مادمت حيا
تدب الروح بداخلك
فاعلم أن الفرصة مازالت أمامك
لا تيأس من رحمة الله مهما بلغت ذنوبك
اضغط هنا
لا تيأس من رحمة الله مهما كثرت ذنوبك
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
والله إن الله أرحم بك من أمك
الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها
لكن لا تجعل الشيطان يُقنطك من رحمة الله
أنت ما زلت على خير
ومازالت الحياة أمامك
فتب الآن
اضغط هنا
بادر بالتوبة قبل فوات الأوان
وارجع الى ربك
ولا يهمك نظر الناس إليك
وسيقبلك الله
وكلما وقعت ارجع مرة أخرى
ولو كثرت معاصيك فلا تيأس
فكلنا أصحاب ذنوب وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
" لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم " .
كلنا ذوو خطأ
كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته
الأمر فقط يحتاج لمجاهدة مع النفس
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
واعلم أنك تتعامل مع رب غفور تواب رحيم جواد كريم
لا يمل منك فكلما تبت اليه ورجعت قبلك وتاب عليك
عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا
رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "
وتذكر:
عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدى بي وفى رواية أخرى " فليظن بى ما شاء".
وفى حديث آخر من رواية مسلم: أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: “ لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .
********
هذا الموضوع ليس للتخويف ..فكما أن هناك سوء خاتمة فهناك مئات القصص لحسن الخاتمة ونسردها فيما بعد بمشيئة الله عز وجل
ليس لدي علم ...أكتب على قدر جهلي...فصححوا لي مباشرة ما تجدونه من خطأ
وأعتذر جداااا عن الإطالة