العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-05-2013, 04:31 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

شرط المعادلة
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فاللهم إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين .؟!
إلهي ! ببابِكَ أنخنا ، ولمعروفِكَ تعرّضنا ، وبكرمِكَ تعلّقنا ، وبتقصيرِنا اعترفنا ، وأنتَ أكرمُ مَسئُولٍ وأعظمُ مأمُولٍ :
اللهُمّ ارحم عباداً غرّهُم طولُ إمهالِك ، وأطمَعَهم دوامُ إفضالِك ، ومدّوا أيديَهم إلى كريمِ نوالِك ، وتَيقّنُوا ألاّ غِنىً لهم عن سُؤالِك .
إلهي ! أنا الفقيرُ في غِناي ، فكيفَ لا أكونُ فقيراً في فَقري ؟!
إلهي ! أنا الجاهلُ في عِلمي ، فكيفَ لا أكُونُ جَهُولاً في جَهلي .؟! إلهي ! مِني ما يلِيقُ بلُؤمِي ، ومِنكَ ما يَلِيقُ بكرَمِك .
إلهي ! ما أعطفَك عليَّ وأكرمَك ! معَ عظيمِ جَهلي ، وما أرحمَك بي ! مع قبيحِ فِعلي ، وما أقربَك مِني برحمتِك ! وما أبعدَني عنك بجَهلي وإسرافي على نفسِي .؟!
أحبتي ...
صفدت الشياطين وبانت مشكلة " النفس " ، والتغير لن يدوم إلا إذا حققنا شرط المعادلة " حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، وثمرة الصيام لن تتحقق إلا بأن تلهم النفس " تقواها " ، ومكمن الإشكال " قل هو من عند أنفسكم " ، مشكلة " الأمارة بالسوء " ، مشكلة ما اعتادت عليه من كسل أو عجز أو بخل أو حب للدنيا ، ولذلك نريد مجاهدة حقيقية لأنفسنا .
قال ابن المبارك : رابط بنفسك على الحق حتى تبقيها على الحق فذلك أفضل الرباط .
وكان إبراهيم بن أدهم يقول : ما قاسيت شيئا من أمر الدنيا أشد عليَّ من نفسي، مرة عليَّ ، ومرة لي ، وأما هوائي فقد والله استعنت بالله عليه فأعانني ، واستكفيته سوء مغالبته فكفاني ، فوالله ما آسى على ما أقبل من الدنيا ولا ما أدبر منها .

فالنفس العدو الأول أخطر من الشيطان ، ومن الدنيا ، ومن الهوى.
فماذا نصنع معها ؟
(1) أدمن هذا الدعاء في الأسحار :
اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، وعذاب القبر.
اللهم! آت نفسي تقواها، وزكهاأنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).
(2) سايسها فتارة تريحها وتارة تغالبها على فعل الطاعة :
الآن لابد أن تقرأ كثيرا وتستدرك ما فاتك ، منذ أول رمضان ولم تقم القيام الذي ترتقي به ، أين من تورمت أقدامهم من طول القيام ، النفس تأبى فما العمل ؟
ألزمها : أقسمت يا نفس لتفعلي كذا وكذا .
تحرمها مما يريحها لتتعود الطاعة والمطاوعة " رب اجعل نفسي لك مطواعة "
ومن هنا فآية التدبر في الجزء السابع : " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك "
فهذه الآية علاج لآفات النفس . كيف ؟ إنها المراقبة أن تلاحظ أن الله يعلم ما تكن الصدور وما تخفي الأنفس ، فهل تتخيل أن الله يعلم خواطرك السيئة التي تسول لك بها نفسك ؟ فهل تتخيل أن هذا معروض أمام الله تعالى .. ألا تستحي ؟!!
فاحذر انتقامه : "
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
لما حذرك من نفسه ، ذكرك أنه يعلم ما نفسك وما في قلبك ، فهل ارتعدت فرائصك أم القلب قاسي ؟؟؟
فادعه خوفا وطمعا
اللهُمَّ يا راحِمَ عَبرتِي ، يا مُقيلَ عَثرتي ، يا رُكني الوثيق ، ويا مَولايَ المُشفق ، ويا رَبَّ البيتِ العَتيق ، يا فارجَ الهمّ ، وكاشِفَ الغَمّ ، ويا مُنزِلَ القَطرِ ، ويا مُجيبَ دَعوةِ المضطرّين ، يا رحمَنَ الدنيا والآخرةِ ورَحيمَهما ، يا كاشِفَ كُلّ ضُرّ وبَليّة ، ويا عالمَ كُلِّ خَفيّة ، يا أرحمَ الراحمين .

اللّهُمَّ إنّكَ تَعلمُ سِرّي وعَلانِيتي ، فاقبل معذِرتِي ، وتَعلَم حاجَتي فأعطِني سُؤلي ، وتَعلَمُ ما في نفسِي فاغفِر لي ذُنوبي .
لعلكم تتقون
سم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فاللهم حكمُك النافِذ ، ومشيئتُك القاهِرة لم يترُكا لذِي مَقالٍ مقالاً ، ولا لذِي حالٍ حالاً ، فيا إلهي وَسِيلتي إليكَ أنعمُكَ عليّ ، وشَفِيعي إليكَ إحْسانُك إليّ .
اللهُمّ إنّي أعُوذُ برِضاكَ مِن سَخَطِك ، وبمُعافاتِك مِن عُقُوبتِك، وأعُوذُ بكَ مِنكَ لا أُحصِي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك .
أحبتي ..
كان إبراهيم بن أدهم يقول : الهوى يردي وخوف الله يشفي ، واعلم أنَّ ما يزيل عن قلبك هواك ، إذا خفت من تعلم أنه يراك .
نعم هذا درس المراقبة ، ، أن توقن بأنه ينظر لك ويطلع على عملك وعلى ما في قلبك فتستحي أن يراك وأنت على ما يغضبه ، أن تتحسس قربه فتجتهد في تجويد العمل عسى أن تتقرب منه أكثر .
هل جال بخواطركم على مدى سبعة أيام وثماني ليال من ذلك شيء؟
هل صرتم تخافون ربكم من فوقكم ؟ هل صرتم تخافون يوم الحشر ليس لكم من دون الله ولي ولا شفيع " لعلكم تتقون "
رمضان مداره على " لعلكم تتقون " فماذا حصلتم من صفات المتقين ؟ ومن معاني التقوى
تعالوا إلى واجب عملي سريع لبلوغ أعظم ثمرات رمضان " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
تعالوا نضع صفات المتقين نصب العين ، في كل رسالة من الآن فصاعدا نلحظ معنى منها ونضيفه في عناصر الرسالة مع التدبر والأعمال والمناجاة .
الصفة التي نريد الاجتهاد في تحصيلها اليوم :
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
في تفسيرها قالوا : اعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين الفائزين بالهدي والفلاح ، المستوجبين جوار الله تعالى ، نبّه به على أن التقوى منتهى درجات السالكين ؛ وهو التبري من كل شيء سوى الله تعالى - إلى الله تعالى.
فالمطلوب : كل عبادة تقوم بها من صيام وقيام وتلاوة قرآن ودعاء وذكر اجعلها بنية " لعلكم تتقون "
وقال" اعبدوا ربكم " لتجعلوا العبادة تربية لكم ، فلابد من التربية بالصيام والقيام وسائر العمل الصالح ، يعني إذا اعتدت الصيام الآن واعتدت القيام وأصيبت بمرض " الروتين الرمضاني " فاجتهد أكثر لتحل هذه المشكلة ، زد في وردك ، ادفع بنفسك بعزيمة الرجال لمسابقة العباد الذين سبقوك إلى الله ، وقل في نفسك : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " والتقوى تأتي بالعبادة والمجاهدة فهيا للعمل !!
وآية التدبر
ورد " لعلكم تتقون " في الجزء في قوله تعالى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
قالوا في تفسيرها : {وأنَّ هذا} أي : ما تقدم في سورة الأنعام كلها ، {صراطي مستقيمًا فاتبعوه} ؛ لأن السورة بأسرها إنما هي في إثبات التوحيد ، والنبوة ، وبيان الشريعة ، {ولا تتبعوا السُّبل} ؛ الأديان المختلفة والطرق التابعة للهوى .
وللمتدبرين : هذه من آيات المنهج في القرآن ، من سار على هذا الدرب نال الكرامة ، منهج الكتاب والسنة وفهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فعليك بمتابعة السبيل بما تشير إليه لوائح الدليل ، فتنال التقوى فتكون عند الله وجيهًا .
في الأسحار قل :
يا ذا الجلالِ والإكرام ، يا عزيزُ لا تحيطُ بجلالِه الأوهام ، يا مَن لا غِنىً لشيءٍ عنه ، وهو الغنيّ عن كُلّ شيءٍ ، يا مَن لابُدَّ لِكلِّ شَيءٍ منه ، يا مَن رِزقُ كلِّ شَيءٍ عليه ، ومَصيرُ كُلِّ شيءٍ إليه ، يا مَن يُعطي مَن لا يَسألُه ، ويجودُ على مَن لا يُؤمِّلُه ، ها نحنُ عبيدُكَ الخاضعونَ لهيبتِك ، المتذلّلونَ لعزِّك وعظمتِك ، الراجُون جميلَ رَحمتِك وعَفوِك ، أمرتَنا ففرَّطنا ، ولم تَقطَعْ عنّا نِعمَك ، ونَهيتَنا فعَصينا ولم تَقطَعْ عنّا كرمَك ، وظلَمْنا أنفسَنا مَعَ فقرِنا إليك ، فلم تقطَعْ عنّا غِناكَ يا كريم .
اللهُمَّ أنتَ أحقُّ مَن ذُكر ، وأحقُّ مَن عُبِد ، وأنصرُ مَن ابتُغِيَ ، وأرأفُ مَنْ ملَكَ ، وأجودُ مَن سُئل ، وأوسعُ مَن أعطى .
اللهم ! حُجّتي حاجَتي ، وعُدَّتي فَاقَتي ، وأنتَ رَجائي فارحمني .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:32 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى


إن وليي الله
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


أما بعد ..
فيا ربِّ إلى مَن أشتكِي ، وأنتَ العليمُ القادر ، أم إلى مَن ألتجِئُ ، وأنتَ الكريمُ الساتِر ، أم بمن أستَنصِرُ وأنتَ الوليُّ الناصِر ، أم بمن أستغِيثُ ، وأنتَ الوليُّ القاهِر ، أم مَن ذا الذي يجبُر كسري ، وأنتَ للقُلوبِ جابِر ، أم مَن ذا الذي يغفِرُ ذنبي ، وأنتَ الرحيم الغافر ؟! أنتَ العليمُ بالسرائِر ، الخبيرُ بالضمائِر ، المطّلعُ على الخواطِر .
أحبتي ..
تعالوا نتدبر في الجزء التاسع خواتيم سورة الأعراف
أولا : سبق أن ذكرت أن سورة الأعراف تناقش قضية ( الإنسان العادي ) الذي يقف على الجسر لا إلى الجنة ولا إلى النار ، وكثير من الناس يحب ذلك ، ويظن أن هذا له خير ، مع أن الأمر جد خطير .
ثانيًا : خواتيم السورة رصدت هذه القضية من قوله تعالى :
1- " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " هناك من يتولى ( أي يعرض ) وهناك من يتولى الله فيجعل الله وليه وكفيله وناصره ومدبر أمره ، فمن أنت ؟
2- "وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ " فاللهم انصرني ولا تنصر عليَّ .
3- "وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ " أصحاب القلوب العمياء دائما لا يرون الحقيقية ولا يهتدون سبيلا ، نعوذ بالله من عمى البصائر .
4- " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " الأخلاق هي الوقاية من فتنة التعامل مع الناس " وكذلك جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون "
5- " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " طريقة التعامل مع عقبات الطريق ، وأخطرها الشيطان ، ومقاومته باللجوء لله تعالى ، فهو السميع لاستعاذتنا والعليم بقلب المستعيذ ، فلابد من توافق القلب واللسان .
6- " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ " الفتنة قدر ، والإنسان خلق مفتنا توابا نسيا ، لكن المؤمن يعرف من الفاجر بأنه إذا ذُكر تذكر .
7- " وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ " ائتلاف شياطين الجن والإنس لمقاومة المؤمنين .
8- " وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " هذه جرعة دواء تلاوة القرآن وتدبره وأثرها " البصيرة " و" الهداية " و " الرحمة " شريطة تحقق الإيمان واليقين
9- " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " هذا وقود الإيمان " لعلكم ترحمون " ويتحقق بالإصغاء للقرآن فلاحظ هذا الدواء في قيام الليلة .
10- " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ " وصفة الذكر الفعالة لعلاج الغفلة بشروط خمسة لا تغفل عنها لتحقيق أفضل النتائج .
11- " إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ " إنه علاج الآفة الثانية المسببة لظاهرة ( إنسان الأعراف ) إنه مرض الكبر وعلاجه بالتسبيح لله وأعني على نفسك بكثرة السجود .
أحبتي ...
صفة المتقين اليوم : الجد في مذاكرة القرآن كما طبقنا .
قال تعالى : " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
أما العمل :
فأريد اليوم أن تجتهدوا أكثر في ميدان الذكر ، مع التنويع بين الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسبيح والتحميد والتهليل والحوقلة ونحو ذلك .
دعاء وتضرع :
اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، فإنّي ظلمتُ نفسِي ظُلماً كثيراً كبيراً ، ولا يَغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فاغفِر لي مَغفرةً مِن عندِك ، وارحمني إنّك أنتَ الغفُورُ الرحيمُ .
اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، إنّك أنتَ ربي ، لا إله إلاّ أنتَ ، وأنا عبدُك الأثيمُ ، يا مَن لا تَضرّه مَعصيتي ، ولا تنفعُه طاعتي ، إنّي ظلمتُ نفسِي بجهلي ، واعترفتُ بذنبي، وتُبتُ إليكَ مِن إصراري وتَفريطِي ، فاغفِر لي ، فإنّه لا يغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فَصَلِّ يَا رَبِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَاغفِر لي يَا خَيرَ الغَافِرينَ .
جنه
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول اله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ..أحبتي في الله لكل شيء نهاية ، وأهل الإيمان البداية عندهم من الله ، فهو الأول ليس قبله شيء ،
والنهاية عنده " إن إلى ربك الرجعى " فهو الآخر ليس بعده شيء . اسأل الله تعالى أن يكون المصير جنة الخلد لنا جميعا ، وأن نرزق رفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . أحبتي ... ( جنة ) فمن يدخلها ؟؟؟ يقول ابن القيم في " مدارج السالكين " وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة . قال تعالى : " وَأزلِفَتِ الجَنَّة لِلمتَّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا توعَدونَ لِكلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ منِيبٍ ادخلوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوم الخلودِ لَهم مَا يَشَاءونَ فِيهَا وَلَدَينَا مَزِيدٌ " فهذه خمسة أمور لتدخل هذه الجنة : (1) التقوي فلا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفتقدك حيث أمرك فاتق الله حيثما كنت (2) وكن أوابا ، فجدد توبتك ، وقف مع نفسك وراجع حساباتك ، وتب توبة عامة ، وخاصة بتفصيل كل ذنب تخشى أن تلاقي الله به . (3) وتحفظ ، فاحفظ قلبك من التعلق بسواه سبحانه ، ولسانك من آفاته ، وكذا سائر الجوارح ، كن مطيعا لأمر ربك . (4) واخش الله بالغيب ، فعظم أمره ، وسله موجبات رحمته ، واعمل أعمال سر لا يطلع عليها أحد لتكون أدعى للإخلاص . (5) وكن صاحب هذا القلب المنيب المقبل على الله تعالى ولا تلتفت عنه . فإذا دخلت هذه الجنة فتذكر
هذا النعيم الممقيم : ... استقبال أهل الجنة . " ادخلوها بسلام لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد " " وَتَتَلَقَّاهم المَلَائِكَة هَذَا يَومكم الَّذِي كنتم توعَدونَ " الإخلاص .......جدد نيتك ، هذا زمان إيمانًا واحتسابا ، إن استطعت أن لا تعمل إلا بنية فافعل ، الاتباع ....... فتعبد على هدي النبي محمد لتنال رفقته صلى الله عليه وسلم . الصيام .... باب الريان . في الصحيحين :" إن في الجنة بابا يقال له : الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فيدخلون منه فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " القيام
.......مهر الحور الحسان . أحد التابعين يقول وكله إشتياق الى الجنة وحورها: لأشترين حورية من الحور العين بثلاثين ختمة للقرآن لا أنام حتى أختم هذه الثلاثين ختمة، ويختم تسعًا وعشرين فيغلبه النوم
فينام فيرى حورية من حوريات أهل الجنة تأتي فتركله برجلها، وتقول: أتخطب مثلِي وعنِّي تَنَام
----------------
ونوم المحبِّينَ عنِّي حَرَام لأنا خلِقنَا لكلِّ امرئٍ *** كَثيرِ الصلاةِ كثيرِ القِيام (6) الأخلاق
.............ليثثقل في الميزان . روى أبو داود وصححه الألباني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من شىء أثقل في الميزان من حسن الخلق " في الصحيحين قال الله تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام
فإنه لي و أنا أجزي به و الصيام جنة و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب و إن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم عمارة الوقت ...........غراس الجنة . روى الترمذي وصححه الألباني عن
جابر : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة . أحبتي في الله ..
فاحرصوا على الخير ، والله يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته والله من وراء القصد
اطرق الباب
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .



أحبتي في الله ....

يقول الله تعالى " فَلَولَا إِذ جَاءَهم بَأسنَا تَضَرَّعوا وَلَكِن قَسَت قلوبهم وَزَيَّنَ لَهم الشَّيطَان مَا كَانوا يَعمَلون "

هذا أوان التضرع والإنابة والوقوف على الباب ، ابدا في طرق الباب ، ولن تعدم الأمل في أن يفتح لك .



اطرق الباب بركعتين :

قال ابن مسعود : المصلي يقرع بابًا ، ومن يدم قرع باب الملك يوشك أن يفتح له .



اسهر الليال وتزود :

كان عاصم يقول : أدركت اقوامًا كانوا يتخذون هذا الليل زادًا .



تصدق لتنال منزلة الأبرار :

كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل يوم من رمضان خمسمائة إنسانًا ، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبًا ثوبًا ، وكان يعطي كل واحد منهم مائة درهم .



صم واعدد عدة السفر :

قيل للأحنف بن قيس : إنك كبير ، والصوم يضعفك ، قال : إني اعده لسفر طويل .



وابك على خطيئتك لعل الدموع تكون شافعة :

قال أسيد الضبي : والله لأبكين ثم لأبكين ، فإن أدركت بالبكاء خيرًا فمنة الله وفضله عليَّ ، وإن تكن الأخرى فما بكائي في جنب ما ألقى غدًا ؟؟؟



واتخذ خير جار بالاستغفار :

قال أبو المنهال : ما جاور عبد في قبره جار خير من استغفار كثير .



اقرع الباب ، ولا تتردد ، فلم يعد وقت للتمهل ، بادر قبل أن تغادر ، واستبق الخيرات ، هيا يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أدخلوا السرور على قلب الحبيب بأعمال فذة ، وجهد صادق ، ووالله ليكون
عاقبة ذلك خيرا ، فإلى الله سيروا ، وفروا ، كفى غفلة ، كفى كسلا ، كفى حرمانا .
لا أنام الله عيني
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد ... أحبتي في الله ..

الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله
تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى .

قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " [ القصص : 77 ] قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته .

اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو
تتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " [ رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ]

ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .

قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .

وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان يه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة لأنهما من لحمه ودمه .

قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه .

وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية .

لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟

والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان .

خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا ياس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي .

اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال .

مهما كانت عاصيك ، مهما كان حالك الآن ، والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف .

اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ...

بالله اصنع أي شيء ...






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:32 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى


أواب حفيظ
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أحبتي في الله ...


قال تعالى : " وَأزلِفَتِ الجَنَّة لِلمتَّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا توعَدونَ لِكلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ منِيبٍ ادخلوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوم الخلودِ لَهم مَا يَشَاءونَ فِيهَا وَلَدَينَا مَزِيدٌ "

عن يونس بن خباب قال : قال لي مجاهد وكان لي أخًا : ألا أنبئك بالأواب الحفيظ ؟؟ قلت : بلى . قال : هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا فيستغفر لذنبه .

فدعونا اليوم : نراجع الحسابات ، ونعاهد الرب الغفار الغفور بالإقلاع عن هذه المعاصي التي تقطعنا عنه ، ونندم على ما فات ، ونعزم على إبدال الصفحات السود بصفحات تبيض لها الوجوه
.


فعليك بتجديد التوبة ليل نهار من الآن فصاعدا واجعلها شعار يومك ، ليصفو لك الحال مع الله .

قال طلق بن حبيب : إن حقوق الله اثقل من ان يقوم بها العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن اصبحوا توابين وأمسوا توابين .

قال أحمد بن عاصم : هذه غنيمة باردة ، أصلح ما بقي من عمرك ، يغفر لك ما مضى .

قال تعالى :" إِن يَنتَهوا يغفَر لَهم مَا قَد سَلَفَ " [الأنفال : 38 ]

فاخش الله في غيبك ، وراقب قلبك في الخلوات ، وادخل على رمضان بقلب منيب ، قلب رجل قد أثقلته ذنوبه ، فاحتقر نفسه ، ويرجو أن يتوب الله عليه ، يود أن يلقى الله لا له ولا عليه .

واجباتنا العملية :

(1) عليك بالممحاة : شكى ابو يحيى إلى مجاهد كثرة ذنوبه فقال : أين أنت من الممحاة : يعني الاستغفار .

(2) كن أعبد الناس : قيل لسعيد بن جبير : من أعبد الناس ؟ قال : رجل اجترح من الذنوب ، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله .

تذكر قائمة الذنوب التي عاهدت ربك على الإقلاع عنها ماذا صنعت فيها إلى الآن ؟

(3) ما أخبار القيام ؟؟

بلغني عن بعض الإخوة والأخوات أنهم صاروا يقومون الليل كل ليلة بألف آية ؟ فهل من مشمر ؟؟ هل من مسابق ؟ هل من قائل والله لن يسبقني إلى الله أحد ؟


فاللهم وعزتك لا أعلم لمحبتك فرحا دون لقائك ، والاشتفاء من النظر إلى جلال وجهك في دار كرامتك .

فيا من أحل الصادقين دار الكرامة ، وأورث الباطلين منازل الندامة ، اجعلني وإخواني وأخواتي من أفضل أوليائك زلفا ، وأعظمهم منزلة وقربة ، تفضلا منك علىَّ وعليهم يوم تجزي الصادقين بصدقهم جنات
قطوفها دانية .


والله من وراء القصد
ثلاث منجيات
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .

أحبتي في الله ...

اسال الله تعالى ان يهدينا وإياكم لما يحب ويرضى ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .

نحتاج اليوم بعد المداواة لغسيل للقلوب من آثار الرواسب ، ولن يتأتى هذا إلا بأعمال كثيرة تكون كالنهر الجاري الذي لايحمل الخبث .

أولها : زيادة ورد القرآن في هذه المرحلة ،

ثانيها : زيادة الاستغفار بحيث نتدرج لنصل إلى فعل الصحابة الذي كان ربما يستغفر الواحد منهم (12 ألف ) استغفار كشأن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه .

ثالثًا : القيام بركعتين ركعتين حتى نثبت على فعله صلى الله عليه وسلم ( 11 ركعة ) .

رابعًا : الدعاء والتضرع
وخذها اليوم هنيئًا مريًئا :يقول ابن القيم في " الفوائد " : ما أتي من أتي إلامن قبل إضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء ، ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء "

فهذه ثلاث منجيات موفقات فلا تنساها لأنك ستنتفع بها كثيرا في زمان رمضان وغيره ، اشكر فالهج بالحمد ، وافتقر فانكسر له واسجد واقترب ، وادع دعاء مستحٍ منه لتبلغ ما تريد ، والله سيكون فوق ما تريد ، فقط حقق المقامات الثلاث .

إلهي ..

من أطمعنا في عفوك وجودك وكرمك ؟؟؟ من ألهمنا شكر نعمائك واتى بنا إلى بابك ؟؟ من رغبنا فيما عددته لأحبابك ؟؟ هل ذلك كله إلا منك ، دللتنا عليك وجئت بنا إليك .

إلهي ..

إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين ؟؟ فاجعلنا ربنا من اوليائك المتقين ، واغسل قلوبًا قد كدرتها المعاصي ، فانت لنا كما تحب ، فاجعلنا لك كما تحب .

والله من وراء القصد ...
قراءة محب
سم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد ... أحبتي في الله ..

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل ، وتجديد التوبة من الآن ، وكثرة الاستغفار ، والحمد ، والتقوي بلا حول ولا قوة إلا بالله ، والتحبب إلى الله بالحبيبتين ( سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ) .




: أن نقرأ القرآن قراءة محب لله تعالى يستمتع بالوصال مع محبوبه الأعظم جل جلاله من خلال كلامه ، فيرى بين ثنايا الكلام رب ودود عظيم كريم جواد رحيم فيزداد حبه له
.


يقول ابن القيم في " الفوائد " : فاذا شهدت القلوب من القرآن ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا شأنه ، فكيف لا تحبه ، وتنافس في القرب منه ، وتنفق أنفاسها في التودد اليه ، ويكون أحب إليها من
كل ما سواه ، ورضاه آثر عندها من رضا كل ما سواه ، وكيف لا تلهج بذكره ، ويصير حبه والشوق اليه والأنس به هو غذائها وقوتها ودواؤها ، بحيث ان فقدت ذلك فسدت وهلكت ولم تنفع بحياتها " .



في كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا : قال منبوذ أبو همام : قلت لعيسى بن وردان وكان يتنفس تنفسا منكرا فقلت ما غاية شهوتك من الدنيا فبكى ثم قال : أشتهي أن ينفرج لي عن صدري فأنظر إلى قلبي ماذا
صنع القرآن فيه وما نكأ ( أي ما داوى من جراحات الذنوب ) .

شكر وافتقار
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد .. أحبتي في الله ..

تعالوا نستمر في الشحن الإيماني بعد استمداد القوة ، بأن نتزود اليوم بالوقود ( الشكر ) ونرتقي في سلم العبودية بالافتقار إلى رب البرية .

كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة يقول في مناجاته لله و يرفع بها صوته :

أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد ....و أنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد ....و أنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد ....و أنا الصعلوك الذي مولته فلك الحمد ....و أنا الأعزب الذي زوجته فلك الحمد ....و أنا الساغب ( الجائع ) الذي أشبعته فلك الحمد ...و أنا العاري الذي كسوته فلك الحمد ....و أنا المسافر الذي صحبته فلك الحمد .....و أنا الغائب الذي أويته فلك الحمد .....و أنا الراجل الذي حملته فلك الحمد ربنا و لك الحمد ربنا حمدا كثيرا على حمد .

شعارنا اليوم : شكر وافتقار .

واجبنا العملي :

(1) تذكر واكتب عشر نعم أنعم الله عليك بها ، كلما تذكرتها يزداد حبك له ، وتزداد حياءا منه فيوجب ذلك ( الشكر والافتقار ) .

(2) تودد له فأكثر من الحمد ليرفع لك لواء الحمد يوم القيامة ، تذكر : " وكن من الشاكرين " .

وخذها نصيحة من سلفنا الصالح :

عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين قال : لما قال سفيان الثوري لا اقوم حتى تحدثني قال له أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير .

يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها فإن الله عز وجل قال في كتابه : " لئن شكرتم لأزيدنكم "

وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه : " استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "

يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من لا حول ولا قوة الا بالله فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة .

فعقد سفيان بيده وقال ثلاث وأي ثلاث قال جعفر عقلها والله أبو عبدالله ولينفعنه الله بها .

فالحمد لله ، واستغفر الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:33 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

.
شحن القوة الإيمانية
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا .

أما بعد

أحبتي في الله ...




اليوم سنشحن بالذكر لأنه مورد الطاقة الإيمانية ، وتعالوا لهذه الكلمات الماتعة للعلامة ابن القيم فإنها تفي بالغرض تمامًا .


يقول ابن القيم : " إنَّ الذكر يعطي الذاكر قوة حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه ، وقد شاهدت من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سننه وكلامه وإقدامه وكتابه أمرا عجيبا ، فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة وأكثر ، وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب أمرا عظيما ، وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليا رضي الله عنهما أن يسبحا كل ليلة إذا أخذوا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين ، ويحمدا ثلاثا وثلاثين ، ويكبرا أربعا وثلاثين ، لما سألته الخادم ، وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن ، والسعي والخدمة فعلمها ذلك وقال : إنه خير لكما من خادم ، فقيل : أن من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنيه عن خادم "


فهذه واحدة : (1) تقو بأذكار النوم من الآن لاسيما هذا الذكر الموصى به من قبل سيد البرية صلى الله عليه وسلم .


قال ابن القيم : " وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يذكر أثرا في هذا الباب ويقول : إنَّ الملائكة لما أمروا بحمل العرش قالوا : يا ربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك ؟ فقال : قولوا : لا حول ولا قوة إلا بالله فلما قالوا حملوه "


وهذه الثانية : (2) الهج كثيرا ب ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) حتى تتقوى على أعمال الإيمان .


يقول ابن القيم : " وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة ، وتحمل المشاق ، والدخول على الملوك ومن يخاف ، وركوب الأهوال ، ولها أيضا تأثير في دفع الفقر "


قال : " وكان حبيب بن سلمة يستحب إذا لقي عدوا أو ناهض حصنا قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .

وإنه ناهض يوما حصنا للروم فانهزم فقالها المسلمون وكبروا فانهدم الحصن
" [ الفوائد : ص106]



فالشحن اليوم بهذين الذكرين بجانب الأعمال الإيمانية الثابتة ( الصيام ، القيام ، القرآن ، الصدقة ، الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتهليل ) .




ولله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العرش العظيم .
التدريب على الثوابت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد

أحبتي في الله ....



: نريد التدريب على الثوابت الإيمانية في حياة الملتزم كما جاءت في سورة المزمل في صدر البعثة : القيام ..( قم الليل إلا قليلا ) ، القرآن .. ( ورتل القرآن ترتيلا ) ، الذكر ( واذكر اسم ربك ) ، والتبتل ( وتبتل إليه تبتيلا ) ، وزد عليه الصيام ( ظمأ الهواجر ، والعطش ليوم العطش الاكبر ) .

من أهم الأشياء التي نريد التعود عليها : حفظ القرآن و تدبره ، تحسن أخلاقنا ، دوام الشكر ، التحلي بالصبر على الطاعة ، تجديد التوبة .


قال تعالى : " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " [ التوبة : 46 ]

والله أسأل أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
السابقون
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد ..


أحبتي في الله ..

إذا كنت تريد أن تسابق بالخيرات ، فعليك بأن تتحلى بصفات هؤلاء المسارعين ، وهي تسع :

قال تعالى : " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ " [ آل عمران : 133-135 ]

فالصفة الأولى : الإنفاق والبذل في سبيل الله على كل حال .

الصفة الثانية : كظم الغيظ .

الصفة الثالثة : العفو عن النَّاس .

الصفة الرابعة : الإحسان .

الصفة الخامسة : التوبة من قريب وعدم الإصرار على الذنب .

وقال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ وََالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ " [ المؤمنون : 57-61 ]

الصفة السادسة : الخوف والخشية .

الصفة السابعة : الإيمان بآيات الله تعالى .

الصفة الثامنة : التوحيد وعدم الشرك .

الصفة التاسعة : العمل والخوف من عدم القبول .

هذه الصفات سنتدارسها ، ونحاول تطبيقها عمليًا ، لنتحلى بصفات المسارعين في الخيرات ، الذين شهد الله لهم بأنهم الفائزون السابقون .



وأوصيكم ونفسي ( القيام .. الصيام ... الصدقة .. قراءة القرآن ... أعمال البر ) .



وعليكم اليوم بحفظ هذا الدعاء المهم :

قال صلى الله عليه وسلم يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب . [الصحيحة 3228 ]
ابذر بذور الاستغفار
ابذر بذور الاستغفار


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..




اليوم نجدد التوبة والاستغفار ونتنافس في الله سبحانه وتعالى بأن نتقرب له بهذا العمل العظيم .


من ينال اليوم أعظم اسباب المغفرة ؟؟

قال صلى الله عليه وسلم : ألا أعلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهنَّ غفرَ اللهُ لك ، وإن كنتَ مغفوراً لك ؟ قل:

لا إله إلا اللهُ العليُّ العظيمُ ، لا إله إلا الله الحكيمُ الكريمُ ، لا إلا الله سبحان اللهِ ربِّ السَّمواتِ السَّبعِ وربِّ العرشِ العظيمِ ، الحمدُ لله ربِّ العالمينَ . [رواه الترمذي وصححه الألباني ]


من ستكفر عنه الذنوب الثقيلة بإخلاصه بذكر هذا الاستغفار ؟؟؟

قال صلى الله عليه وسلم : " من قال أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتُوبُ إليه ، غَفَرَ الله لهُ وإِن كان فَرَّ من الزَّحْفِ " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]


من ينال طوبى وهي شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها؟

قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمنْ وجَدَ في صحيفتِهِ استِغفاراً كثيراً " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]


من ينال اليوم : أجر مليار ونصف حسنة باستغفاره للمؤمنين والمؤمنات؟

قال صلى الله عليه وسلم : " من استَغْفرَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، كتبَ الله له بكلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة "[رواه الطبراني وحسنه الألباني ]


نريد أن نحقق " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "


ورد عن سلفنا الصالح :


أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه كان يستغفر في اليوم 12 ألف مرة .

وورد أن خالد بن معدان كان يستغفر 40 ألف مرة .

وأن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يستغفر 100 ألف مرة .

لا تستغرب فقد رزقوا بركة الوقت والهمة في العمل ، وأنت بكم ستدخل هذا السباق ؟؟ وكم سيكتب لك ؟؟ وكم ستلزم نفسك به ؟؟

اجتهد وبادر قبل أن تغادر ، والله الموفق لكل خير، فاستعن بالله ولا تعجز .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:33 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

في كم تختم القرآن ؟؟


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..



لو أردت أن تكون من صفوة العبَّاد الذين يقرأون كتاب الله آناء الليل والنهار ، فلابد من بذور من الآن ؟

نريد أن نتدرج بمعنى أن نضاعف ورد القرآن .

مثلا : أنت تختم كل شهر ، نريد أن تختم ختمين ( يعني تقرأ جزئين يوميا وتختم كل أسبوعين )


لا أنت كنت لا تختم القرآن إلا نادرا أو قليلا ، هيا اختم ختمة

أنت تريد المعالي : اختم كل عشر


وفي هذا فليتنافس المتنافسون :


انظر لأحوالهم واشحذ همتك ، وقل : أيظن سلفنا الصالح أن يستأثروا بالخير دوننا ، كلا والله لنزاحمنهم في كل باب ، ووالله لنكونن إن شاء الله من السابقين بالخيرات ، فإذا كان السابقون ثلة من الأولين وقليلًا من الآخرين ، فإن شاء الله لن نرضى بالدنية وسنكون من أولئك القليل ، ولم لا ؟؟؟



من أحوال السلف في القراءة :


كان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها .


فكان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث.


وكان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ .

وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين.

وكان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة.

وكان الإمام البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة.



وقال القاسم بن علي يصف أباه ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق): وكان مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة أو يختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية.



ابتدأ سباق : اقرأ وارق ورتل ، فمن سيقول : لن يسبقني إلى الله أحد ؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف تكون من المتقين ؟
كيف تكون من المتقين ؟


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .





كيف تكون تقيًا ؟


(1) ترك بعض المباحات خوفًا من الوقوع في المكروهات أو المحرمات .

روى الترمذي وقال : حديث حسن أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس " .


قال أبو الدرداء رضي الله عنه : تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً

وقال الحسن رحمه الله : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.

وقال الثوري: إنما سمّوا متقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى" ما لا يُتقى عادة أو ما لا يتقيه أكثر الناس".

وقال بعضهم:"إذا كنت لا تحسن تتقي ؛ أكلت الربا، وإذا كنت لا تحسن تتقي؛ لقيتك امرأة ولم تغض بصرك، وإذا كنت لا تحسن تتقي ؛ وضعت سيفك على عاتقك" ، أي تدخل في الفتن بالجهل .


: علينا أن ندع بعض المباحات أو المشتبهات تورعًا لننال منزلة التقوى.

مثلاً: قد يكون وجودك في يعض الأماكن للتنزه أو التسوق مباحًا ، لكن تترك فعله أحيانا حذرا من الوقوع في الخطأ .

قد يكون لبسك لبعض الملابس مباحًأ ، لكن تترك هذا لا لشيء إلا امتثال السنة ولتحقيق ثمرة التقوى .
فمن ستلبس اليوم الإسدال والخمار ، ومن ترتدي العباية والملحفة ، ومن ستؤثر النقاب لتنال منزلة التقوى ؟؟؟


(2) المراقبة :

ووصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً لما بعثه إلى اليمن فقال :" يا معاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في حديث (( اتقِ الله حيثما كنت)): " ما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها قال تعالى: { ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله }".

فلابد من أعمال سر خبيئة بينك وبين الله لتنال منزلة التقوى


(3) التزام الدعاء بذلك :

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : (( اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكّاه أنت وليها ومولاها)).

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يسألها في دعائه فيقول : (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى))، وفي دعاء السفر يقول: (( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى)).

فهم لا يقترفون الكبائر ولا يصرون على الصغائر، وإذا وقعوا في ذنب سارعوا إلى التوبة منه { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} سارعوا مباشرة إلى التوبة والإنابة إذا أصابتهم صغيرة ، أن لا تستريح حتى تعود إلى الله طالباً الصفح والمغفرة مما ألمّ به .


(4) العفو والصفح .

قال تعالى : { وأن تعفوا أقرب للتقوى}.

فالمتقون أهل سلامة الصدر ، وهم يعفون عن الناس لأنهم يعامون ربًا عفوا يحب العفو فهم ربانيون


(5) تحري الصّدق في الأقوال والأعمال .

قال تعالى : { والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}، الذي جاء بالصدق هو محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي صدق به قيل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

{ أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}، هذا بيان أن المتقي يصدق ، ولا يتلونون ، ولا يعرفون الكذب في الأقوال ولا الأحوال ، بل الصدق شعارهم في كل شيء .


(6) تعظيم شعائر الله :

قال تعالى : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} .

فعظم شأن العبادات ، الصلاة على أول وقتها ، الصيام صيام جوارح وقلب لا طعام وشراب وشهوة فقط ، وهكذا يعظمون شأن العبادة فيرزقهم الله التقوى .


(7) العدل والإنصاف

قال تعالى : { ولا يجرمنّكم شنآن قوم ٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} .

فلا يعرفون الظلم ، ولا تأخذهم في الله شفاعة شافع أو قرابة قريب ، فلا يعرفون إلا العدل في كل شيء ، لأنهم يتخلقون بصفة ربهم الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرمًا .


(8) رفقة الصالحين أهل الصدق المتقين .

قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .

فلابد من صحبة الخير والأخوة الإيمانية ليحقق الإنسان هذه المنزلة ويثبت عليها .

فتعالوا بنا نتعاون على البر والتقوى ، قال تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى }







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:34 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

الذاكرون الله كثيرا


بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..

ففي زمن الغفلة والفتور ، تحصنوا بالذكر ، فلا ريب أن النَّاس اليوم في غفلة عارمة ، زمن فتن ، الشهوات والشبهات تطل عليك من كل جانب ، والموفق من اعتزل الفتن ، وعلم أنه كادح إلى ربه كدحا فملاقيه في النهاية .

أحبتي في الله ..



دعونا نتشبث بشيء ننجو به من هذه الفتن .

روى الترمذي وصححه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْر ٍأَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ؟ قَالَ: « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»

دعونا نطمئن ونستريح في زمن القلق والآفات النفسية الرهيبة :

قال عز وجل : ]الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[ [ الرعد: 28]



ذكر اليوم : ( انفض خطاياك )


روى الإمام أحمد وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها "





فنافسوا هذا العبد الصالح في تسبيحه :


في صفة الصفوة أنَّ سليمان التيمي كان عامة زمانه يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد وليس في وقت صلاة إلا وهو يصلى ، وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب . ( يعني الآن قرابة ثلاث ساعات ونصف تقريبا يمضيها هذا العبد في التسبيح )

فمن سيكون هذا وصفه : ]الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ[ [ آل عمران 191]

ومن سيباهي الله اليوم به ملائكته : فقد قال عز وجل : ]فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ[ [ البقرة 152 ]



اللهم اكتبنا في هذا اليوم عندك من عبادك الذاكرين كثيرا .
( كنز الجنة )
( كنز الجنة )



بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..

هل ضعفت الهمم ؟؟ هل تريدون إعادة شحن الآن ؟؟ هل تشعرون ببعض الفتور ؟؟ إذا كان الجواب بنعم ، فاليوم عندى دواؤكم ، وإن كانت الإجابة بلا ، فاليوم عندي ما يجدد طاقاتكم للأفضل .

اليوم نريد أن نستقوي بالله ، نتبرأ من قوتنا ، ونلوذ بقوة القوي سبحانه ، نستشعر ضعفنا ، ونطلب منه القرب والرضا ، ونحن أذلة بين يديه ، منكسرون خاضعون له .



ذكرنا اليوم : الحوقلة .


فهي كنز الجنة :


كما في الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : قل : " لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة " .


وغراس الجنة :

روى الإمام أحمد وحسنه الألباني عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال من معك يا جبرائيل قال هذا محمد فقال له إبراهيم عليه الصلاة والسلام يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة . قال وما غراس الجنة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله



وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر :


روى الإمام أحمد وصححه الألباني عنه قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع ... فذكر منها : وأن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله .



لكن قلها بمنتهى الذل والانكسار لله :


روى الحاكم وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة ؟ تقول : لا حول و لا قوة إلا بالله فيقول الله : أسلم عبدي واستسلم "



فواجبنا العملي :


(1) استقو بـ ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) كثيرا .

(2) لا تنس ورد القرآن والاستغفار والصلاة على النبي والتسبيح والتحميد . ( ضع لك ورد وحاسب نفسك عليه )



فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:34 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى


اشكو بثي
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فقد وقفت أتأمل الواقع ، وأتساءل فيما بيني وبين نفسي ، هل نحن أمة الاستبدال ؟؟
قال تعالى :" إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [ التوبة : 39 ]
وقال تعالى :" وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "[ محمد : 38 ]
نعم الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ، حقًا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن لماذا لا تكون أنت الراحلة ؟؟
لماذا لا تتحمل قضية في ظل الفتن الشديدة من حولنا ؟

لماذا الضعف والسلبية ؟
لماذا صفات أهل النفاق تروج في مجتمع المسلمين " قد أهمتهم أنفسهم " ؟
إنها أسئلة حائرة
والإجابات أيضًا كثيرة ومحتملة ،ولكني أقول لنفسي : وحتى متى نحلل ونتكلم ، وننبه ونحذر ، ثم الواقع والتطبيق والتفاعل والإحساس والمشاركة وتحمل القضايا في وادٍ آخر .
نعم مهمة الداعية " إن عليك إلا البلاغ " وليس عليه قطف الثمار وانتظار النتائج .
لكن من أهم صفات الداعية أن يكون رجل عصره ، ملما بآفات قومه ، متعايشًا لهمومهم ، ومتفهمًا لواقعهم .
ومن هنا أقول :
هل تجيبون بصراحة وصدق : لماذا ؟؟؟
وهل تفكرون في وصفة العلاج قبل أن تغرق السفينة : فتجيبون عن سؤال : كيف ؟؟؟
اللهم إن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين ، ولا تخزنا يوم يبعثون ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم .
إنها نفثات مصدور ، ولنا في الخليل إبراهيم أسوة حسنة " إن إبراهيم لحليم أواه منيب " " إن إبراهيم لأواه حليم "
وإلى الله شكوانا : " إنما اشكو بثي وحزني إلى الله "
كنز الدعاء
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما بعد ..
كيف تقاوم كيد الكائدين ؟؟ قلنا استمسك بالقرآن ولا تحزن ولا تضيق بذلك وخذ بالخطوات العملية فهي اسلحتك لمواجهة أولئك الماكرين .
فإذا نظرت في هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وجدته يدلك على الكنز
حقيقة " خلق العفو " شديد ، فهو من عزم الأمور ، والانتصار من الظالمين مطلوب شرعا " والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون "
والمؤمن يتقلب بين الأمرين ، فاللهم أعنا على العفو واجعل انتصارنا شفاء للصدور لا تشفيا للنفس
انظروا هذا المعنى في كنز الدعاء
روى الترمذي والحاكم وحسنه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم كان من دعائه أن يقول :

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و من اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما أحييتنا و اجعله الوارث منا و اجعل ثأرنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا .

وانظروا في هذه الرواية التي رواها الحاكم وصححها الألباني كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول :
اللهم أمتعني بسمعي و بصري حتى تجعلهما الوارث مني و عافني في ديني و في جسدي و انصرني ممن ظلمني حتى تريني فيه ثأري اللهم إني أسلمت نفسي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك و خليت وجهي إليك لا ملجأ و لا منجى منك إلا إليك آمنت برسولك الذي أرسلت و بكتابك الذي أنزلت
فقد استوقفني " حتى تريني فيه ثأري
نعم يا رب اشف صدورنا ممن ظلمنا حتى ترينا ثأرنا فيهم ، فإنا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس فلا تكلنا إلا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا
يا كل مظلوم ... كنزك هذه الدعوات فاجعلها ديدنك حتى يشفي الله صدرك .
اجعلوها سهام الليل على كل ظلوم فبلاد المسلمين تئن من ويلاتهم
واجعلوها سهام الليل على الخبثاء الماكرين الذين يتربصون بنا الدوائر
فإليك اللهم المشتكى
أنا الصح
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
ففي بلادنا الآن ظاهرة لا يتعجب منها من يعرف واقعنا جيدا ، لكنها تحرق قلوب الغيورين على هذا الدين
ظاهرة (أنا الصح ) المطلق الذي لا يحتمل الخطأ ، ظاهرة الأثرة وإعجاب المرء بذاته وعمله وتياره وحزبه
ظاهرة تجد فيها الواحد لا يرى إلا نفسه بعين الكمال ، وأحيانا تتزخرف الألفاظ بعبارات الورع البارد ( طبعا مقصر ومذنب و...الخ )
ترى الواحد إذا قلت له : هذا خطأ . يهاجمك ويقول يعني ( أنت الصح )
في ظل عدم وجود المرجعية التي تلتف حولها الناس جميعا فمن ( الصح ) ؟
في ظل التطاول على العلماء والدعاة وأهل الخير ، وما أكثر المواقف العدائية المبنية على مبدأ " سمعت الناس يقولون قولا فقلته !! "
إنّنا أصبنا بداء كبير اسمه ( الكبر ) فنعوذ بالله من المتكبرين الذين لا يحسنون إلا رؤية أنفسهم والحط من أقدار غيرهم
أين التواضع وأين اذلة على المؤمنين ؟؟
أين الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الآخرين ؟؟
أين موازين القسط في وزن الأمور ؟ فإذا أخطأ العالم أو الداعية كانت ( الطبوليات) وينسى فضل أهل الفضل ؟؟
ثم بعد ذلك ( أنت على الحق المبين ) !!
هيهات ما هذه أوصاف ولا أخلاق المؤمنين يا صاحب الحق المبين
لا تنشغل بغير عيبك لتنجو ، ولا تتطاول على غيرك لتسلم من الغيبة والنميمة وفساد ذات البين
إن قلبي ليتفطر على ( سلفيات ) و(حزبيات ) وعلى إخوة وأخوات كنت أظنهم نالوا قسطا من التربية فإذا برواسب الجاهلية تنخر في لحمهم وعصبهم ، والآن ضاعوا وسط أمواج عاصفة حتى كانوا أول الخائنين
يا هذا ( أنت الصح )
فأين دليله : هل بمجلس علم ؟ هل بركعات قيام ؟ هل بأعمال ظاهرة ؟
يا هذا ( أنت الصح )
حين تطهر قلبك ، حين تسعى في تزكية نفسك ، حين يكون خلقك شعارك
حين تنشغل بك لا بغيرك
فمن يفهمها ؟
الإنصاف
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بعد ...
فالأحبة في الله تعالى
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم العافية وتمام العافية والشكر على العافية ، وأن يعافينا في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك العافية في ديننا ودنيانا وأهلينا وأموالنا ، استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا .
الإخوة الكرام ..
بدأنا من الأمس رحلة ( كلنا يد واحدة ) وهي دعوة للتغيير على منهاج المعادلة القرآنية بتغيير ما بالأنفس
وأول الخطوات كانت : الدعوة للتوافق على بساط الخلق الحسن
وأهم هذه الأخلاق : خلق الإنصاف
فالله تبارك وتعالى يقول : " ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى "
فالعدل والإنصاف يقتضي أن تزن الناس بميزان الحسنات والسيئات ، لا ميزان الانتماءات والتصنيف ، وإلقاء التهم وفق هذا التصنيف الحزبي أو الفكري، فدعوها فإنها حقًا ( منتنة ) وانفضوا غبارها فقد آن وقت الائتلاف
هل يمكن أن تقبلني كإنسان فتعطيني حقي من البر والإحسان ؟
هل من الممكن أن نتعامل وفق أنني مسلم لي عليك حقوق ولك عليَّ واجبات ؟
هل من الممكن ان ننفض الماضي العكر بكل صراعاته ومشاغباته ورواسبه ؟
هل من الممكن أن نتمايز فنتكامل دون أن نطالب بالانصهار ؟
يمكنني أن أرد على المخالفين لكن بأدب وحكمة ولا نوغر الصدور ونجعل الشيطان يحرش بيننا؟
ويمكنني ان أكون من أصحاب ( ما بال بياض أسنانه ) لما قالها عيسى للحواريين لما أمسكوا بأنوفهم لرؤية كلب متفسخ فكلهم رأى قذره ، وتلمس هو أفضل ما فيه فشغل به عينه .
هل من الممكن أن تخف دعوات الشقاق وحملات الردود القاصمة للظهور وكلمات الانتصار للنفس والتشفي من الغير ؟
هل من الممكن أن تستسيغ أيها السلفي قولا لأحد الإخوان ؟ ويتسع صدرك أيها الإخواني لنصيحة السلفي ؟
وهل من الممكن أن تزال عبارات التصنيف هذه من القاموس حتى نجتمع على نصرة الإسلام والعمل لدين الرحمن ونبتعد عن الظلال القاتمة لهذه التصنيفات فتسعنا دائرة الإسلام وأخلاقه أولا ثم دائرة أدب الخلاف ثانيًا ثم دائرة التناصح المهذب ثالثا ثم دائرة الاحترام المتبادل وإن اختلفت الرؤى رابعًا ؟
عن سفيان بن حسين أنه قال : ذكرت رجلا بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي وقال : أغزوت الروم ؟ قلت : لا ، قال : السند والهند والترك . قلت : لا ، قال : أفيسلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم ؟
إنني لا أطالب أحدًا أن يتخلى عن رؤاه طالما قامت على أدلة صحيحة ، ولكني أطالب بتغيير أساليب العرض وأساليب الحوار
فمن ينصف ؟ ومن يعدل ؟ ومن يتخلق بأخلاق المرحلة ؟
الأخوة في الله ..
إنها دعوة للتوبة العامة بين كل المتنازعين ، وبين أصحاب الاتجاهات المختلفة ، ففي الوسط الدعوي كوارث لابد من إزالة أنقاضها ،ولا يتحقق ذلك إلا بهذه التوافقية على ( أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي )
يا من ترى فيَّ القبيح هل لا تكفيك أنني أقول : أستغفر الله وأتوب إليه ؟
يا من أخطأت في حقي وقدحت فيَّ بغير بينة ولا برهان هل لا تكفيك أني أستغفر الله لك ؟
يا من اغتبت هذا وخضت في أعراض المسلمين أما يكفيك أنها - والله -كبيرة
في سنن أبي داود وصححه الألباني عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم .
أقولها لكل مسلم ومسلمة الآن للتصافي والتعافي
إن كنت اغتبتني فأستغفر الله لك ، وإن كنت اغتبتك فأتوب إلى الله
وهكذا نبدأ في التوبة العامة للتقريب بين المسلمين وتعميق أواصر رابطة الإيمان
فإياكم والقدح في إخوانكم وفي أكابركم وعلمائكم
وإياكم ولحوم العلماء فإنها مسمومة
ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب فتستطيلون في أعراض الناس بغير حق؟
ولا تكونوا عون الشيطان على المسلمين ، بل كونوا عباد الله المتسامحين
قولوها كما قالتها أمنا زينب في حادثة الإفك : أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا
بهذا تتآلفون ، ولا تفتنون ، وتراغمون الشياطين التي تنزغ بينكم
فمن يمد يده يبايع على هذه الخطوة ؟؟






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:35 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى


القرآن في مواجهة الصراع
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
أما بعد ... أحبتي في الله ..
نحن في صراع مع طوائف شتى ، وأخطرهم الذين من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، والطعن في الظهور من الماكرين وخزها شديد
لكن القرآن بصرنا بكيفية التعامل مع هؤلاء
قال تعالى : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين "
فعلينا بالسير في الأرض لقراءة السنن الكونية ، فتدبروا في العواقب ولا تغتروا بالظواهر ، ولكن انظروا في المآلات .
" ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون "
رد فعل أهل الإيمان دائما ما يكون عاطفيًا فقلوبهم رقيقة ، فيحزنون وتضيق صدورهم لشفقتهم ، لكن التوجيه الرباني يمسح هذه الأحزان ، ويصنع الشخصية المسلمة التي لا تنصاع للعاطفة وحدها ، بل تتفهم السنن الربانية
" ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين "
هنا كأنهم يسألون سخرية ، أو يوقعون أهل الإيمان في " مطبات الأسئلة الحرجة " وهذا ما نراه إعلاميًا الآن .
لكن كيف يكون الجواب ؟؟
" قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون "
الجواب يكون بالإنذار ، فالشخصيات المجرمة لا تستثيرها إلا النتائج ، ويقلقها المستقبل فتنزعج بالتهديد بالمغيبات ، وإن أظهرت ثباتا .
هل ترون هذا في واقع أوضاع البلاد العربية الآن ؟؟؟
اللهم من كاد لنا أو لبلادنا فاشغله بنفسه واجعله كيده في نحره
ثم جاءت الخطوات العملية لمواجهة الماكرين :
أولا : شكر النعمة فإن كفرانها اساس تسلط هؤلاء علينا ، فإن وجدت مجرمًا مستعليًا فاذكر نعمة لم تشكرها
" وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون "
ثانيًا : فتش في قلبك " وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم "
وقارن ظاهرك بباطنك فإنه اختبار الصدق والإخلاص " وما يعلنون "
ثالثًا : تذكر ذنبًا سالفًا أو عيبًا ماضيا
" ما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين "
رابعًا : الزم مصحفك وأسقط الآيات على واقعك
" إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون "
وفي أوج الصراع تتخبط الأقدام فتجد القرآن " هدى " وفي ظلمات الفتن تجد القرآن " رحمة "
خامسًا : تذلل وافهم عن ربك وتعلم
" إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم "
سادسًا : القِ بحمولك على الحي الذي لا يموت " فتوكل على الله "
سابعًا : واثبت ثبوت الرواسي " إنك على الحق المبين "
ثامنًا : اعرف دورك فإنك مطالب بالبذر لا الحصاد
" إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين "
" وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم "
تاسعًا : الزم الرفقة المؤمنة وطهر الصف المسلم من الماكرين
" إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا " وصفتهم هي شعارهم الأزلي " فهم مسلمون "
هل فهمتم درس التعامل مع الماكرين ؟
هل عرفتم كيف نتعامل مع من يعادينا ؟
إلى الله المشتكى
المشاعل الثلاثة
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
يحكى أنَّ ملكا كان يحكم دولة واسعة جدًا. قام يوما برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن
أقدامه تورمت لكثرة ما مشى في الطرق الوعرة، فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ، ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط ، كانت هذه بداية انتعال الأحذية .
فإذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تحاول تغيير العالم كله ، فلن تستطيع ، وابدأ التغيير في نفسك .
ومن ثَم حاول التغيير ما استطعت .
هذه أولى خطوات التغيير فلنبدأ بها ، نبدأ بـ " حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، نبدأ بـ " قل هو من عند أنفسكم " ، نبدأ من الاتهام للنفس ، والبحث عن عيوبنا ، ولا نلقي باللائمة على الواقع والسلطة الظالمة والحياة الفاسدة ، بل من ( أنا السبب ) دون جلد للذات حتى اليأس ، وأيضًا بغير تهوين من حجم المشكلة.
فكرة اليوم : المشاعل الثلاثة
(1) قذف النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب صحابته رضي الله عنهم هذه المشاعل الثلاثة فأشرقت بها وانطبعت عليها:
قذف في قلوبهم: أن ما جاء به هو الحق، وما عداه هو الباطل: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ}[النمل: 79] «عظمة الرسالة».
(2) قذف في قلوبهم: أنهم ما داموا أهل الحق، وما داموا حملة رسالة النور وغيرهم يتخبط في الظلام؛ فهم إذًا يجب أن يكونوا أساتذة الناس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } " الاعتزاز باعتناقها».
(3) وقذف في قلوبهم: أنهم ما داموا مؤمنين بهذا الحق معتزين بانتسابهم إليه فإن الله معهم؛ يعينهم ويرشدهم وينصرهم يؤيدهم إذا تخلى عنهم الناس: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47] «الأمل العظيم في تأييد الله».
فهذه هي المعادلة :
عظمة الرسالة + الاعتزاز باعتناقها + الأمل العظيم في تأييد الله
ردد في نفسك وبين معارفك أن المستقبل للإسلام وأن الله ناصر دينه ، هذا مهم لتغيير القناعات
انشر مقالا أو لخص كتابًا يتحدث عن أن المستقبل للإسلام وازرع الروح التفاؤلية في الشباب
اعتبر نفسك من اليوم من جنود محمد صلى الله عليه وسلم ، وتخيل كيف تكون حياة المجاهدين في مأكلهم مشربهم نومهم ، وابدأ أيها الرباني في التهيئة النفسية لهذه الحياة من الآن
والواجب الإيماني
أكثر من الاستغفار فإنه دائما يكون أول الطريق " فقلت استغفروا ربكم ثم توبوا إليه "
الحلم الإيماني
الحلم الإيماني


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أحبتي في الله ..







خطر ببالي معنا أردت تذكيركم به ، ألا وهو أن المؤمن لابد أن يكون له هدف إيماني كبير ، يجاهد نفسه طيلة عمره حتى يصل إليه .

انظروا في ترجمة الفاروق عمر رضي الله عنه ، يقولون : ما مات عمر حتى سرد الصيام .


وكأنه عاش متعطشا لهذا الحلم الإيماني ، فهل لك حلم إيماني تريد أن تصل إليه ؟؟؟


تريد أن تقرأ كذا من القرآن في يوم واحد ، أن تذكر ربك ذكرا لم تذكره من قبل ، أن تقوم ليلة من العشاء للفجر ، أن تصنع عملا فذا في باب من أبواب الطاعة ، يكون حلمًا تظل تعيش على أمل تحقيقه ، ما حلمك ؟ ما هدفك ؟ أسأل الله تعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
وكان عند الله وجيهًا
وكان عند الله وجيهًا


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد ... أحبتي في الله ...


اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تنظر إلينا في ساعتنا هذه فتنزل علينا رحمة من عندك وحنانا من لدنك تغنينا بها عن رحمة وحنان من سواك .

اللهم ندعوك وقد اصطفيتنا بالإسلام ، ومننت علينا بنعمة الإيمان ، فلا تحرمنا لذة القرب منك ، ولا لذة الشوق إلى لقائك ، واجعلنا ممن قد رضيت عنهم بمحض برك وفضلك وجودك وإن كنا على يقين بأنا لا نستحق ذلك .


أحبتي ..


تتمة للحلم الإيماني ، قرأ إمام في صلاة العشاء خواتيم سورة الأحزاب ، وكأني أسمعها للمرة الأولى : " يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهًا "


تُرى هل يمكن أن تكون في يوم من الأيام عند الله وجيه ؟؟؟؟


موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : المُحَب المُحِب اختصه الله فقال : " وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني "


موسى وقف لله موقفًا ربما لم يقف مثله كثير ، وقف أمام من ادعى الألوهية ليشهد بالتوحيد ، فكان كريمًا على الله ، وجيهًا عند الله .


فكِّر معي : ما العمل الذي ستبذله - لتنال الوجاهة عند الله ؟ما الهدف الإيماني الكبير الذي يبلغك تلك المعالي ؟؟ هل ستكتب عنده من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لأنهم حققوا معاني الإيمان والتقوى ؟؟ " الذين آمنوا وكانوا يتقون "


هل ستبذل الغالي والنفيس في طلب رضاه في أي عمل تجيده لتنصر دينه وتنصر رسوله صلى الله عليه وسلم ؟


هل ستتحقق فيك علامات المحب الصادق فتبلغ تلك المنزلة العالية ببذلك وتضحيتك من أجل أن يحبك ؟؟


هل سيراك حين تقوم فيجدك من أكثر عباده شوقًا له ، حبًا له ، تملقًا له ، يرى قلبك يرتجف ويتعطش لوده فتدخل فيمن قال فيهم : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا "


كيف تبلغ ذلك الحلم ؟؟؟؟ فكر وتدبر ، وسجل حلمك وضعه نصب عينك ، واسأل ربك أن لا تموت حتى تبلغه اللهم اجعلنا عندك من خاصة أوليائك والوجهاء عندك بمحض فضلك يا أرحم الراحمين .


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:35 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

هو العبادة



بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..

هل لكم في القرب من ربكم ؟؟ هل لكم في أيسر عبادة ، سلاحك الذي لا ينبغي أن تتركه أبدا ، في سهام الليل المسددة .

- قال الله تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "

انظر للقرب ، فأية رقة هذه ، وأي انعطاف هذا ، وأية شفافية تلك ، وأي إيناس فوق هذا ، ألفاظ رفافة شفافة تنير ، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ، والرضا المطمئن ، والثقة واليقين ، يعيش منها المؤمن في جناب رضيّ ، وقربى ندية ، وملاذ أمين ، وقرار مكين ، وهو يدعو رب الأرض والسموات العلي الكريم .


- إنه الدعاء هذه العبادة العظيمة القدر ، روى الترمذي وصححه الألباني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء هو العبادة».


أحبتي في الله ..


تعالوا نتعلم بذور الدعاء ، ونتقرب لله كل يوم بأن نتعلم دعاء ونلهج به ، ونختار الأدعية المناسبة لنا في كل مقام .


اليوم تدبر هذا الدعاء واحفظه :

روى الترمذي وحسنه الألباني عن ابن عمران قال : قلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه : " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا "


كرره واحفظه والتزمه في المجالس فهو جامع للخيرات ، من سؤال الخشية المانعة عن السوء ، وطلب الطاعة المقربة للجنة ، وسؤال اليقين الذي يهون علينا المصائب ، ورجاء العافية في البدن والجوارح للنفس والأهل ، وأن يكون الله ناصرنا على كل ظالم معتدٍ ، وفيه سؤال المعافاة في الدين ، والحفظ من خطر الدنيا ، ومن شياطين الإنس والظالمين.



وخذ هذه : لتجد للدعاء تأثيرًا ولا تشتكي غفلة القلب حال الدعاء :

كان يحيى بن معاذ يدعو فيقول : اللهم لا تجعلنا ممن يدعو إليك بالأبدان ويهرب منك بالقلوب يا أكرم الأشياء علينا لا تجعلنا أهون الأشياء عليك .
ادب الدعاء
بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..


هل تشتكون من عدم الاستجابة للدعاء ؟؟ هل لا تعرفون لهذا سببًا ؟؟ نريد أن نتعلم ( أدب الدعاء ) مع ( الأدعية النبوية ) التي نحفظها كل يوم ، لنزداد قربًا وعُدة .


الأدب الأول : اليقين وحسن الظن بالله .

الأدب الثاني : اليقظة وعدم الغفلة ، والجدية وعدم اللهو .


روى الترمذي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ] ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه [ .


ومن حكم السلف قولهم : " ما قلَّ عمل برز من قلب موفق زاهد ، ولا كثر عمل برز من قلب غافل لاه ، وحسن الأعمال نتائج حسن الأحوال "


فأيقن بأنَّك مجاب لا محالة ، إما عاجلا ، وإما مدخرًا لك في الآجل ، وإما مكفرًا للسيئات ، وركز واجمع قلبك حال النطق بالدعاء ، ولا تردد شيئا لا تعيه ولا تفهمه .



دعاء اليوم :


روى الحاكم وحسنه الألباني عن ابن مسعود رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يدعو : " اللهم احفظني بالإسلام قائما ، واحفظني بالإسلام قاعدا ، واحفظني بالإسلام راقدا ، ولا تشمت بي عدوا حاسدا ، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك ، و أعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك "

إنه دعاء الحفظ والرعاية ، وهي لا تتحقق إلا بهذا الدين ، فتعلم اليوم الانتماء للإسلام ، إنه دعاء جامع لكل خير ، مانع من كل شر ، فتعلمه واحفظه وردده .
اخلص الدعاء


بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ..

أحبتي في الله ..



أسأل الله أن يرزقنا وإياكم نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع ،



لعلكم تتساءلون كثيرا وما يزال الجواب حائرا : ألم تر أكثر ما يدعو الناس ، وما أقل إجابتهم ؟


لماذا ؟؟


الجواب خلاصته في كلمة واحدة بها بوب الإمام البخاري بابًا في الأدب المفرد فقال : الناخلة من الدعاء [ أي المنخولة الخالصة ]


ذكر فيه عن عبد الرحمن بن يزيد أنَّه قال : كان الربيع يأتى علقمة يوم الجمعة ، فإذا لم أكن ثمة أرسلوا إلى فجاء مرة ، ولست ثمة فلقيني علقمة ، وقال لي : ألم تر ما جاء به الربيع قال ألم تر أكثر ما يدعو الناس وما أقل إجابتهم ؟؟؟ وذلك أن الله عز وجل لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء .



نعم الدعاء الصافي من الشوائب ، الدعاء من قلب مخلص صادق ، قلب يعرف الله ، قلب يحب الله ، قلب أكثر أمانيه القرب من الله ، دعاء خالٍ من الموانع والآفات ، هذا – لعمر الله- أرجى الدعاء .



تعالوا اليوم نتعاهد الدعاء هكذا :


روى الترمذي وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام " [ أي الزموها وأكثروا من قولها ]



تعالوا نجتهد في الدعاء :


روى الحاكم في المستدرك وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء ؟ قولوا : اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك "



ونتواصى بسؤال الله تعالى سر الجنة :


روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس فإنه سر الجنة "



هذه ثلاث الزمها من اليوم في سائر دعائك ، تعجل وتنشط وبادر ، فاستبقوا الخيرات .


وصفة ثبات
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..

فيا رفقة الجنة ..
لا ينبغي أن يفارق تفكيركم الآن موضوعان :
الأول : القبول .............. والثاني : الثبات .
فأما ( القبول ) فإني أغبط كل ( هابيل القبول ) وأعزي كل ( قابيل الرد ) فالله يقول : " فتقبل من أحدهما " أي هابيل ، " ولم يتقبل من الآخر " أي قابيل ، فليت شعري من منَّا كهابيل .


( وصفة الثبات ) :
فأرى أن أهم شيء نفعله الآن أن نلزم أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
فبالله عليك : هل هو أكثر دعائك ؟!!!!
فيا رفقة الجنة ..
لابد من نظام جديد ، فالله أسقط النظام القديم ، فهل سقط نظامك القديم في حياتك؟؟؟
نظام جديد في تحقيق معادلة ( العلم والعمل والدعوة )
نظام يهتم بالسلوك والأخلاق قبل الأعمال الظاهرية التي لا تصفي القلوب .
نظام منهجي في طلب العلم والاهتمام بحفظ وتدبر القرآن .
نظام منهجي في التربية والعبادة لله تعالى .
ولذلك فأقترح عليكم الآتي :
1- الاهتمام بحفظ القرآن ، وتدبره

2- الاهتمام بإدارة الوقت ، ونبدأ بحسن إدارة النوم ، لتهيئة وقت لقراءة القرآن والحفاظ على الأوراد .
3- نريد في قراءة القرآن أن تختار مستوى من هذه المستويات يناسبك للاستمرار عليه من الآن وحتى رمضان القادم .
( الختمة كل أسبوع ) .. أكثر فعل السلف ( قراءة حوالي 5 أجزاء يوميا)
(ختمة كل عشرة أيام ) .. ( قراءة 3 أجزاء)
( ختمة كل أسبوعين ) ... ( قراءة جزئين يوميا )
( ختمة كل شهر ) ...... ( قراءة جزء يوميا )
4- نريد الاهتمام البالغ بالاذكار وجلسة الشروق لدوام جمع القلب والتعود على التبتل .
5- الاهتمام البالغ بأذكار النوم خاصة أن هذا يساعد على أن يكون ثلث العمر في الطاعة .
6- قراءة سورة تبارك يوميا للأمن من العذاب وفتنة القبر .
7- الصدقة إما يوميا أو شهريا ، والإنفاق الدعوي

8- الحفاظ على النوافل :
بحد أدنى (12 ركعة راتبة + 2 ضحى + 2 قيام + ركعة وتر ) .
والمستوى الأعلى ( ما سبق ولكن بتعديل 4 ضحى واثنين بعد الظهر + 4 قبل العصر + 11 قيام ليل )
ومن زاد فهنيئا رفقة النبي لكل من حقق ( أعني على نفسك بكثرة السجود )
9- دور دعوي فعال لابد من القيام به ، والمجالات الدعوية كبيرة وكثيرة فاختر الأنسب .
10 - إصلاح منظومة العلاقات الاجتماعية ( بر وصلة رحم وخالق الناس بخلق حسن ) .
ومسك الختام :
في صفة الصفوة أن رجلا تعلق بأستارالكعبة ثم قال : اللهم بك أعوذ ، وبك ألوذ ، اللهم اجعل لي في اللهف إلى جودك والرضا بضمانك مندوحة عن منع الباخلين ، وغنى عما في أيدي المستأثرين .
اللهم فرجك القريب ، ومعروفك القديم ، وعادتك الحسنة
ثم ذهب في الناس فرؤي عشية عرفة وهو يقول : اللهم إن كنت لم تقبل حجي وتعبي ونصبي ، فلا تحرمني الأجر على مصيبتي بتركك القبول مني ثم ذهب في الناس يقول : واسوأتاه - والله - منك وإن عفوت .
فاللهم إن لم تقبل رمضان منا وتعبنا ونصبنا فلا تحرمنا الأجر على مصابنا بتركك القبول منا .
اللهم نقر إليك بذنوبنا وبعدم استحقاقنا أن تتفضل علينا بالقبول بعد ما كان منا من تفريط ومعاصي ، ولكن من لنا إن لم تقبلنا .
يا رب اجبر كسرنا الآن وقد تقطعت قلوبنا على فراق رمضان ، ونخاف أن نرد على أعقابنا بعد إذ هديتنا .
يارب ماذا يشفع لنا عندك ونحن بلا زاد وبلا عمل شافع ، ليس لنا إلا جودك ويقيننا أنك الأكرم ، يارب إن أردت بنا فتنة بعد رمضان فاقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين .
كثرت عهودنا ، وتاهت كثيرا أقدامنا ، وتغيرت قلوبنا ، وتقلبت أحوالنا ، والآن نسألك الرضا والقبول والثبات والاستقامة ، لكن لا لشيء إلا أننا فقراء إلا من حسن الظن بك ، فاعف عنا وتجاوز عن سيئاتنا وارحم ضعفنا ، ووالله نقسم بك أننا يا رب نحبك ، ونرجو رحمتك ، مع شديد الحسرة على ما يكون منا مما لا تحب ولا ترضى ، هذه بضاعتنا ، وهذه أنفسنا ، وهذه عيوبنا ( قد أخرج الله أضغاننا ) وعرفنا مدى ظلمنا لأنفسنا فاقبل ربنا توبتنا .. فأنت يا ربي حبيب قلبي ، ولكني خجلان من ادعائها وعملي لا يدل عليها ، فقد بقي أنك أعلم بها في قلبي من أي احد .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2013, 04:36 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وصايا ايمانية للشيخ هانى حلمى

حظك من الخير


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد

أحبتي في الله ...

لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر ، فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله ، هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى ، بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات ، وينأى عن كل شر .

نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن ، ندر في هذا الزمان ، وقل من يتحلى به في الناس ، في زمن القوة والبطش والظلم والعنف ، ياتي هذا الخلق القويم ، والعمل القلبي الرفيع ، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن ، إنه الرفق


شعارنا : حظك من الخير


لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله " [ رواه البخاري ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه " [ رواه مسلم ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " من يحرم الرفق يحرم الخير " [ رواه مسلم ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ رواه مسلم ]


واجبنا العملي :


ارفق يرفق الله بك ، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا ، ارفق بالمساكين ، ارفق بمن كبر سنه ، اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة ، كن هينا لينا ، وإياك والعنف ، إياك والشدة ، إياك ورفع الصوت ، إياك أن تبطش بأحد ، إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته .


ادخل السرور على مسكين بصدقة ، أو بزيارة لمريض ، أو كفالة ليتيم ، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك ، تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور .

فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا ، الزوج مع زوجته ، الوالد مع ولده ، الأخ مع أخيه ، وهكذا ، ارفقوا بالناس ، وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر شأنكم فترزقون الخير كله .
الإيثار
الإيثار


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا .

أيها الأحبة في الله ...

أسأل الله تعالى أن يعيننا ولا يعن علينا ، وأن ينصرنا ولا ينصر علينا ، وأن يهدينا وييسر الهدى إلينا ، وينصرنا على من بغى علينا ، ربنا اجعلنا لك ذكارين ، لك شكارين ، إليك أواهين منيبين ، تقبل يا رب توبتنا ، واغسل حوبتنا ، وأجب دعواتنا ، وثبت حجتنا ، واسلل سخائم صدورنا ، وعافنا واعف عنا .

أحبتي ..

كما يقول ابن القيم : فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين .


خلقنا اليوم : الإيثار .


قال تعالى : " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " [ الحشر :9 ]


وواجبنا العملي :


- آثر أخًا لك في الله بأن تفضله على نفسك في طعام أو كسوة أو تقوم ببذل معروف له ، وتقدمه على نفسك ، أهدِ له هدية جيدة ، أو قدِّم له شيئا تحبه ، " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "

قال عباس بن دهقان: ما خرج أحد من الدنيا كما دخلها إلى بشر بن الحارث فإنه أتاه رجل في مرضه فشكا إليه الحاجة فنزع قميصه وأعطاه إياه، واستعار ثوباً فمات فيه.

اللهم ارزقنا الإيثار ، وحب الخير للناس ، وأعذنا من الأثرة ، والأنانية وحب الذات ، واعصمنا من الفتن . نسألكم الدعاء فقد كثرت - والله - الهموم ، فلا تنسونا من صالح الدعاء
الحلم
الحلم


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ...

أحبتي في الله ...

أسأل الله تعالى ان يرزقنا وإياكم حسن الخلق ، اللهم كما حسَّنت خَلقنا فحسِّن يا رب خُلقنا ، فكما تعلمون : قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]

فنريد أن نجدد نوايانا في تحسين أخلاقنا على مدى هذه الفترة ، لنحظى بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة إن شاء الله تعالى .

قال صلى الله عليه وسلم : " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلقًا " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : "إن من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقًا " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]


وخلقنا اليوم : الحلم وتجنب الغضب .


فإنه وصية النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تغضب " [ رواه البخاري ]

وأبشر بمحبة الرحمن يا كاظم الغيظ :

قال تعالى : " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [آل عمران :133-134]

وبالحور الحسان :

قال صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظا و هو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء " [رواه أصحاب السنن الأربعة وحسنه الألباني ]


الواجب العملي :


لا تنتقم لنفسك ، وإنما اجعل الانتصار حين يصيبك البغي وتنتهك محارم الله فلا تغضب لنفسك ، وإنما اجعل طاقة الغضب كلها لله .

ارحم الجهلاء بأن لا تقابل إساءتهم بمثلها : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا " [ الفرقان :63]

إذا سبك أحد أو استفزك فترفع عن مجاراته ، وخف أن تقع في العقوبة حين الجواب ، وإنما يزيد سفاهة فتزيد حلمًا .

وتذكر أنه صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط ، فتعود من اليوم على كظم الغيظ فاشغل نفسك بالأهم ودع عن سفاهة السفهاء ، والحلم وتجنب الغضب بأن تعيش لربك لا لنفسك ، وأن تدع ربك يدبر لك ، ويدرأ عنك ، ويدافع عنك . الجم لسانك ، ونفس طاقة الغضب في الغيرة لله تعالى .

أسأل الله تعالى أن يصبرنا ويزينا بالحلم وعدم الغضب ، وجزاكم الله خيرا ، ولا تنسونا من صالح الدعاء الذي أجد - والله - أثره فلا تحرمونا منه
لا ترد الإساءة بمثلها
لا ترد الإساءة بمثلها


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .

أما بعد

أيها الأحبة في الله ...

أسأل الله تعالى أن يزينا بزينة الإيمان ، ويجعلنا من عباده الصالحين على هدي خير الانام ، وأن يرزقنا وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل .

نحن نتقرب اليوم بخلق ما أجمله !!!

قال تعالى : " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم " [ فصلت : 34-36]

نعم ادفع إساءة الناس بالإحسان ،وهذا يحتاج لمجاهدة وسعة صدر ، وتمحيص للنية ، حتى لا تراقب إلا الله جل وعلا .

روى الترمذي وصححه الألباني عن أبي الأحوص عن أبيه قال : قلت يا رسول الله ، الرجل أمر به ، فلا يقريني ، ولا يضيفني ، فيمر بي أفاجزيه ؟ قال : " لا ، أَقْره " . أي أكرمه ولا تعامل إساءته بمثلها .

رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صل من قطعك ، وأعطِ من حرمك ، واعفُ عمَّن ظلمك "


واجبنا العملي :


طهر قلبك من التشفي والانتقام ، ومن رد الإساءة إلا إذا كان معاملة هذا الإنسان بالحسنى تزيده شرًا فهنا قال الله تعالى : "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون "

فمن يستطيع أن ينام اليوم سليم الصدر من كل من آذاه ويبشر بالجنة إن شاء الله تعالى ؟

نسأل الله أن يطهر قلوبنا ، وأن يكفينا شر كل ذي شر ، اللهم اكفنا شرور النَّاس ، ونعوذ بك ربنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أع






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator