يزدان السودان اكبر أقطار إفريقيا مساحة بالعـديد من الحيوانات البرية والطيور التى ينفرد بها , ومحمية الدندر الإتحادية وغيرها من المحميات تقوم بحفظ هذه الثروة القوميه وهي من أميز الحظائر في العالم لما تمتاز به من تنوع في البيئات الطبيعية وتنوع في أعداد الحيوانات البرية وبها 270 نوع من الطيور وأنواع من الثديات الكبيرة.
الموقع:-
تقع على الحدود السودانية الأثيوبية بين خطي عرض 12° 26′
N and 12° 42′ N
وخطي طول .
34° 48′ E, 35° 02′ E
تم أعلان محمية الد ندر كمحمية قومية فى بواكير 1935م وتقدر مساحتها 3500 ميلا مربعا وتبعد المحمية عن الخرطوم مسافة 300 ميل مربع ويمكن للزائر الوصول اليها برا . وتستغرق الرحلة بالعربات ثمانية ساعات حتى محطة القويسي , ومن ثم مواصلة الرحلة للمحمية لفترة لاتزيد عن الأربع ساعات وهي تتبع لولاية النيل الأزرق ويجري نهري الرهد والدندر
وهما موسميان (في الفترة من شهر يوليو وحتى نوفمبر) وخلال عبورهما للحظيرة يصبان في بعض
البرك ((pool التي تعرف بالميعات وهي الأماكن التي تحتوي على الماء في فترة جفاف الأنهارمثل ميعة عين الشمس وميعة عبدالغني وغيرها من اماكن ورود الماء للحيوانات . يوجد في المحمية تنوع نباتي وحيواني كبير
وتتيح للسياح أجمل لحظات الدهشة والمتعة بأكتشاف أعظم ممكلة للحيوانات والطيور فى افريقيا شمال خط الاستواء.
وتعتبر الفترة من يناير حتى أبريل من أفضل الفترات لزيارة المحمية ذات الموقع الفريد حيث تغطيها السهول ذات الحشائش والنباتات والإدغال.بجانب البرك والبحيرات وملتقيات الأنهار .,مما يخلق مناخا مناسبا لتكاثر الحيوانات . وأتاحة الفرصة للسياح لإكتشاف ثراء الطبيعة البكر.
ومن أهم الحيوا نات التى توجد بمحمية الدندر :
,الجاموس الأفريقي‘ وحيد القرن , الأفيال . ظبى القصب ‘البشمات ‘ ظبي الماء . الكتمبور الزراف , التيتل النلت , الأسود ‘ الضباع . النمور . الحلوف .أبوشوك , القط أبو ريشات النسانيس والغزلان وغيرها من الحيوانات الصغيرة
أما فيما يتعلق بالطيور فإن السودان به أكثر من 983 نوعا من الطيور من أهم الأنواع التى توجد بمحمية الدندر:
دجاج الوادي , نقار الخشب البجع الابيض , أبوسعن الغرنوق الرهو, النعام وغيرها.
مشروع تطوير المحمية
بدأ تنفيذ مشروع تنمية وتطوير محمية الدندر الاتحادية في يونيو 2000م فترة المشروع ثلاثة أعوام. الجهة المشرفة علي المشروع المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بوزارة البيئة والتنمية العمرانية.
الجهات المنفذة المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية والإدارة العامة لحماية البيئة والحياة البرية.
التمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والمرفق العالمي للبيئة GEF وحكومة السودان ومساهمات عينية ومشاركة في التنفيذ.
«أخبار اليوم» التقت بالخبير الوطني الدكتور/ معتصم بشير نمر المدير الوطني لمشروع تنمية وتطوير محمية الدندر الاتحادية الذي قال:
يهدف المشروع لتنمية محمية الدندر القومية إلى صون وتعمير النظم الايكولوجية بالمحمية والمحافظة على التنوع الاحيائي بها أيضا يهدف المشروع على إشراك المجتمعات المحلية داخل المحمية وفي المناطق المتاخمة لها في الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية بما يحقق التنمية المستدامة للموارد إلى جانب رفع المستوي المعيشي للمواطنين.
أيضا يهدف المشروع في معالجة الخلل في خطط استخدامات الأراضي والموارد الطبيعية والتي تنعكس سلبا علي محمية الدندر وبصفة خاصة من خلال تسلل الرعاة بماشيتهم بحثا عن الكلأ والماء مما يسبب الكثير من الآثار الضارة علي بيئة الحيوانات البرية بتناقل الأوبئة بين الحيوان البري والأليف، كذلك يقوم الرعاة بالصيد الجائر وإبادة بعض الحيوانات المفترسة كالأسود.
أيضا اهتم المشروع بتخصيص مساحات كبيرة للرعي مع تحديد المسارات وتحسين نقاط المياه وقد بدأ هذا البرنامج بإعداد خطط استخدامات الأراضي في الولايات الثلاث: سنار- النيل الأبيض- القضارف وتم عقد ورش عمل في هذه الولايات بتحديد مساحات محددة كمراعي محجوزة لزيادة الرقعة الرعوية وتحسين المراعي وتوعية الرعاة وذلك للحد من التغول على المحمية ومواردها وفي هذا المنحي فقد تم اجتماع بين إدارة المحمية وقبائل الفلاتة بمنطقة الرهد تم الاتفاق على الاتصال بالولايات وبالحكومة الاتحادية بغرض الحد من مشاكل تغول الرعاة على المحمية.
أما في إطار برنامج عمل المجتمعات فقد ترسخ نشاط لجان تطوير القرى في توفير الدعم للمناشط المدرة للدخل للمواطن حيث تقوم لجنة قرية «العبيك» بمشروع ناجح في الزراعة الغابية أيضا قام المشروع بتوفير بدائل للطاقة في أم الخير وأم بقرة والشبعانة بتوفير للطاقة أنابيب للغاز والمواقد وقام المشروع بالتعاون مع وزارة الطاقة بتوفير وحدات طاقة شمسية للمدارس والمستشفيات والمراكز الاجتماعية للقرى المتاخمة للمحمية في الولايات الثلاثة. وأنجز المشروع حلقات تدريبية مختلفة للمواطنين في مجالات إدارة الموارد الطبيعية والمداخل وإدارة المشروعات.
أما في مجال العمل مع إدارة شرطة الحياة البرية بالمحمية السياحية إن العمل يجري الآن وتم إدخال الطاقة الشمسية وتوفير المياه وأجهزة الاتصال السريع بنقطة قلقو رئاسة المحمية وتم ربط النقاط المختلفة بالمحمية عبر وسائل اتصالات سريعة ثابتة ومتحركة.
أيضا تم توفير عدد 2 موتر سايكل بأربعة عجلات ليسهم في أعمال الاستكشاف. أيضا نفذ المشروع العديد من البرامج في تنمية المجتمع هي حفر عدد من المضخات اليدوية في عدد من القرى المتاخمة للحظيرة وإنشاء مشاريع للأسر المنتجة وذلك بهدف الحد من الاستيطان البشري في المحمية وإيقاف الصيد الجائر والاحتطاب.
أيضا تم شراء 17 جمل لقوات شرطة الحياة البرية بهدف الحراسة في فصل الخريف للمراقبة والمسوحات وتحديد مواقع برك المياه بنهر الدندر.
أيضا قد اكتمل إعداد الخطة الإدارية للمحمية والتي شارك في إعدادها الخبراء الوطنيين بإشراف خبير أجنبي من جنوب أفريقيا وشارك في مناقشة برامج العاملين بالمحمية.
أيضا في مجال صيانة الآبار والمضخات والمسوحات تم إدخال أجهزة الاتصال وأجهزة توصيف المواقع الجغرافي GPS.
وتجري الآن استعدادات لتشييد المبردات الشعبية في معسكر خور قلقو والسنيط وستعقد في خلال الشهر القادم ورشة عمل بمنطقة قلقو حول استخدامات الأراضي في المناطق المتاخمة للمحمية.
وأيضا اكتملت الاستعدادات لافتتاح مركز كبار الزوار والسياح الأجانب بمنطقة قلقو وتدور المناقشة الآن من جانب الجهات الحكومية وبين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول إمكانية تمديد فترة مناشط المشروع لفترة ثانية.
وتم اختيار مشروع تنمية وتطوير محمية الدندر ضمن مشاريع أخرى في مختلف قارات العالم وذلك لاستنباط الدروس والعمل مع المجتمعات بغرض إعداد مرشد عالمي لصون المحميات الطبيعية في إطار العمل مع المجتمع وسيصل لمحمية الدندر من خلال الشهر القادم خبيرين من المرفق العالمي لحماية البيئة GEF والبنك الدولي.
أما في مجال السياحة تم اكتمال الدراسة عن تطوير السياحة بالمحمية أيضا نقوم بالتعاون مع الجمعية السودانية لحماية البيئة بتنظيم برنامج ترويحي لتسهيل السياحة الداخلية وتنظيم إيفاد مجموعات الزوار من الخرطوم للمحمية بالدندر.