أحب طيور تشرين
اليوميات
أحب أضيع مثل طيور تشرين ..
بين الحين والحين ...
أريد البحث عن وطنٍ ..
جديدٍ .. غير مسكون
وربٍ لا يطاردني .
وأرضٍ لا تعاديني
أريد أفر من جلدي ..
ومن صوتي ..
ومن لغتي
وأشرد مثل رائحة البساتين
أريد أفر من ظلي
وأهرب من عناويني..
أريد أفر من شرق الخرافة والثعابين ..
من الخلفاء ..
والأمراء ..
من كل السلاطين ..
أريد أحب مثل طيور تشرين ..
أيا شرق المشانق والسكاكين ...
والأمراء ..
من كل السلاطين ..
أريد أحب مثل طيور تشرين ..
أيا شرق المشانق والسكاكين ...
والأمراء ..
من كل السلاطين ..
أريد أحب مثل طيور تشرين ..
أيا شرق المشانق والسكاكين ...
موسيقي
أمطار أوروبا
تعزف سوناتات بيتهوفن
وأمطار الوطن..
تعزف جراحات سيد درويش
وأنا بدون تردد
مع هذا الإسكندراني
الذي يضيء في حنجرته قمر الحزن.
ومآذن سيدنا الحسين..
عودة أيلول
لا زيت .. لا قشه
لا فحمةٌ في الدار
جهز وجاق النار
في حلمتي رعشه..
أيلول للضم
فمد لي زندك
هل أخبروا أمي؟
أني هنا عندك ..
***
ما أطيب الوحده
والساعد المفتوح
***
تفرق الصبيان
في ساحة البلده
وصوح الوزان
***
معطر الضحكه
لاشت الأقمار
في موطن (الدبكه)
***
من عتمة الرف
في كرمنا الصيفي..
***
يا طيب أيلولا
يلحن الأبواب
كانت مواويلا؟..
لآثر اللينا
من هذه الأخشاب
كانت كراسينا ..
***
نرطب التله
في خاطر السله
***
لا آه .. لا موال
يزركش القريه ..
يكحل الآجال
بمجد سوريه ..
إذا مضى الصيف
وأقفر البيدر
في بؤبؤٍ أخضر
كنا مع النسمات
نرطب التله
ونحشر النجمات
في خاطر السله
***
لا آه .. لا موال
يزركش القريه ..
يكحل الآجال
بمجد سوريه ..
إذا مضى الصيف
وأقفر البيدر
فموطني يغفو
في بؤبؤٍ أخضر
إلي ميتة
إنتهت قهوتنا
وانتهت قصتنا
وانتهى الحب الذي كنت أسميه عنيفا
عندما كنت سخيفا ..
وضعيفا ..
عندما كانت حياتي
مسرحاً للترهات
عندما ضيعت في حبك أزهى سنواتي.
بردت قهوتنا
بردت حجرتنا
فلنقل ما عندنا
بوضوحٍ ، فلنقل ما عندنا
أنا ما عدت بتاريخك شيئا
أنت ما عدت بتاريخي شيئا
ما الذي غيرني؟
لم أعد أبصر في عينيك ضوءا
ما الذي حررني ؟
من حكاياك القديمه
من قضاياك السقيمه ..
بعد أن كنت أميره..
بعد أن صورك الوهم لعيني.. أميره
بعد أن كانت ملايين النجوم
فوق أحداقك تغلي
كالعصافير الصغيره..
***
ما الذي حركني؟
كيف مزقت خيوط الكفن ؟
وتمردت على الشوق الأجير ..
وعلى الليل .. على الطيب .. على جر الحرير
بعد أن كان مصيري
مرةً ، يرسم بالشعر القصير ..
مرةً ، يرسم بالثغر الصغير ..
ما الذي أيقظني ؟
ما الذي أرجع إيماني إليا
ومسافاتي ، وأبعادي ، إليا ..
كيف حطمت إلهي بيديا ؟.
بعد أن كاد الصدا يأكلني
ما الذي صيرني ؟؟
لا أرى في حسنك العادي شيا
لا أرى فيك وفي عينيك شيا
بعد أن كنت لديا
قمةً فوق ادعاء الزمن..
عندما كنت غبيا..
إلي عصفورة سويسرية
أصديقتي : إن الكتابة لعنةٌ
فانجي بنفسك من جحيم زلازلي
فكرت أن دفاتري هي ملجأي
ثم اكتشفت أن هواك ينهي غربتي
فمررت مثل الماء بين أناملي
بشرت في دين الهوى .. لكنهم
في لحظةٍ ، قتلوا جميع بلابلي
لا فرق في مدن الغبار .. صديقتي
ما بين صورة شاعرٍ .. ومقاول ..
*
يا رب : إن لكل جرحٍ ساحلاً
وأنا جراحاتي بغير سواحل ..
كل المنافي لا تبدد وحشتي
ما دام منفاي الكبير .. بداخلي .
خبر ثقافي
هذا بلاغٌ من بلاط صاحب الجلاله :
الأخضر اليدين .. والمكتمل الصفات .. والمبجل الألقاب ..
تحسساً من ملك الملوك
بحاجة الشعب إلى العداله ..
والخبز .. والثياب ..
فقد رسمنا ما يلي :
يطلب من وزارة التجاره
أن تمنع استيراد أيما كتاب
وتقنع التجار أن يستوردوا النخاله ...
المشكلة
يا سائلي عن حاجتي
الحمد لله على الصحة والرغيف
وما تقول الصحف اليوميه ..
عندي صغارٌ يملأون البيت
وزوجةٌ وفيه .
وفي الخوابي حنطةٌ وزيت .
لكنما مشكلتي ..
ليست مع الخبز الذي آكله
ولا مع الماء الذي أشربه
مشكلتي الأولى هي الحريه ...