الخرطوم
تباينت الآراء حول أصل تسمية العاصمة السودانية بـ"الخرطوم" :
وأشهر هذه الآراء يعود لوقوع هذه المدينة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق في منظر يشبه خرطوم الفيل، ومن معاني كلمة الخرطوم "لسان الأرض الممتد وحوله الماء":
والخرطوم في موقعها الجميل الذي يقع بين النيلين، جذابة وساحرة ، تأخذ ألباب واهتمام الناظرين، ويبلغ هذا الجمال مداه عندما يلتقي النيلان الأبيض والأزرق ويتعانقان في مشهد جميل(عند المقرن)
الخرطوم من اعلي
تتكون الخرطوم من مدن ثلاث، هي:
"الخرطوم" وتسمى الخرطوم عموم،
و
"أم درمان" وهي العاصمة الوطنية،
و
"الخرطوم بحري" وهي العاصمة الصناعية،
أذ تعرف هذه المدن مجتمعة بـ"العاصمة المثلثة"بالاضافه الي جزيره تقع بين الخرطوم وبحري (توتي ) وتربط هذه المدن عدد من ا لجسور (9)
.
ا
لمناخ
ويتميز مناخها بكونه شتويا دافئا (شتاءً) حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين 15-20 درجة مئوية. أما مناخها في فصل الصيف فهو مقبول نسبياً، حيث تتراوح درجات الحرارة بها مابين 25-40 درجة مئوية. الخرطوم . .
احد الشوارع
المواقع الاثريه والتاريخيه:
آثار "
خور أبو عنجة" الواقعة على بعد ثلاثة كيلو مترات من ملتقى الخور بالنيل وتعود إلى العصر الحجري القديم (10000- 8500 ق.م )، وهناك آثار ترجع إلى العصر الحجري الوسيط (8000- 6000ق.م ) حيث نشاط إنسان ذلك العصر والمتمثل في جمع الثمار وصيد الأسماك وصنع الفخار غير المصقول والأدوات الحجرية المصقولة،
وآثار "الشهيناب" الواقعة على بعد 48 كم شمال محافظة كرري،
ومنطقة الجيلي الواقعة عند محطة سكة حديد الجيلي شمال الخرطوم بحري، فهي ترجع إلى العصور الحجرية الحديثة (6000- 3500 ق.م).
وتتوالى العهود والعصور والممالك، فتشهد الخرطوم العهد المروي (593ق.م – 350 م)، وتتركز آثاره في موقع الجريف شرق (5كم من النيل الأزرق)،
والسروراب غرب (شمالي محافظة كرري وجنوب الضفة الغربية للنيل).
كما شهدت الخرطوم العصر المسيحي (504–1504م) في منطقة "سوبا" حيث تكونت "دولة علوة المسيحية" على الضفة الشرقية للنيل الأزرق (14 كم من الخرطوم) والتي تبقّى منها عدد من المباني والكنائس والمدافن، وتلتها مملكة الفونج (1504–1831م) والتي تم خلالها تشييد العديد من القباب للمشايخ، وأبرزها قبة الشيخ إدريس ود الأرباب، والشيخ أبو قرون بمنطقة العيلفون.
وعن الفترة من (1831 – 1885م) تشهد مقابر الحكام الأتراك عند تقاطع شارع القصر والبلدية بميدان أبو جنزير على العهد التركي،
والذي تلته فترة المهدية (1885– 1898م) والتي يمثلها آثار سور الملازمين والطابية الجنوبية وسجن أم درمان الحالي وبوابة عبد القيوم ودار الرياضة وبيت الخليفة ومنزل سلاطين وغيرها.
متاحف السودان
وتعد متاحف السودان خير شاهد على تلك العصور والحقب،
حيث يعرض
بـ"متحف السودان القومي" العديد من المقتنيات الثرية، منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الحقب الإسلامية، كما تعرض في حديقته العديد من المعابد التي تم نقلها إلى هناك.
أما "
متحف السودان القومي للإثنوغرافيا" فهو بمثابة معرض لعناصر الثقافة المادية التي تتناول مجالات التراث الشعبي وتعكس التنوع الثقافي في أقاليم السودان.
وهناك أيضاً "متحف بيت الخليفة" ومقره مسكن الخليفة عبد الله بن السيد محمد (تورشين) بأم درمان، ويعرض صوراً وأواني وأدوات معدنية كانت تستخدم بالمسكن.
أما
"متحف التاريخ الطبيعي" المقام في شارع الجامعة بالعاصمة السودانية فيضم العديد من الحيوانات والطيور التي تعكس جوانب البيئات السودانية المتنوعة.
ويعرض "
متحف القصر" الذي يفترش مساحة تحيط بها حدائق زاهية وزاخرة بالخضرة والورود الجملية، هي في الأساس جزء من حديقة القصر الرئاسي بالخرطوم، السيارات القديمة، ومعظمها ماركة رولزرويس والتي استخدمها الرؤساء والزعماء المتعاقبون على حكم السودان، وكذلك تلك التي استقلها كبار الزعماء الذين زاروا السودان.
أما
"المتحف الحربي" فيعرض العديد من الأسلحة والمقتنيات العسكرية ومخلفات المعارك ومذكرات قدامى المحاربين.
وتتكامل في ولاية الخرطوم الخدمات بأنواعها المختلفة بما يلبي حاجة زوارها من خدمات النقل الجوي والبري وأحدث تقنيات الاتصال والخدمات المصرفية المتطورة بجانب الخدمات السياحية عبر أكثر من 300 وكالة للسفر والسياحة والصيد.
كما تتوافر بالولاية سعة إيوائية تتمثل في أكثر من 60 فندقا من مختلف الدرجات هذا إلى جانب أرقى الحدائق والمنتجعات والمطاعم والكافتيريات.
احد وراكز التسوق
وتنتشر في الخرطوم ميادين وصالات وأحواض الألعاب الرياضية المختلفة إضافة إلى الأسواق العامة والمتخصصة.
http://www.krt-loc.net/gallery/pic-(12).jpg
وتوجد بها معالم طبيعية خلابة مثل شلال السبلوقة وبحيرة جبل الأولياء وجزيرة أم دوم و جزيرة توتي وغابة السنط الطبيعيه التي تتوسط الخرطوم.