اجواء رمضانيه من سوريا (وشكلين ما بحكي) مع مكوك صدفه

[اميرة صدفة]

ما أن تغيب شمس النهار معلنة قدوم موعد الإفطار حتى تتسارع النساء لإهداء أطباق الطعام لبعضها في حركة تعبر عن مدى التواصل الاجتماعي بين الأسر السورية، فـ"حوران" وكمثيلاتها من المحافظات السورية تشهد في رمضان سباق تنافسي واضح في تبادل أطباق وإهدائها و خاصة للعائلات المستورة فعن ماذا تعبر "السكبة" وهي تلك الوجبة التي يقوم الجيران بتبادلها قبيل موعد الإفطار.

"أم فارس" ربة منزل من قرية "الشرائع" قالت: «تعودنا منذ الصغر على أن نقدم "السكبة" للجيران كعربون تواصل في شهر الطاعة، وهي عادة نمارسها في مختلف أوقات السنة لكننا نكثف منها في "رمضان" لأن الجيران يشتمون رائحة طعام بعضهم وربما أحد تشتهي نفسه طبخة معينة».

"نزار الربداوي" والملقب "أبو مروان" قال: «هذه العادة تجمل المائدة في "رمضان" فالموائد تكون عامرة بمختلف أنواع الطعام نتيجة الأطباق التي يتبادلها الجيران وهذه عادة جميلة فرضتها علينا عاداتنا وتقاليدنا».

"علا حلاق" جامعية قالت: «لقد استطاع سكان منطقة "حوران" وغيرهم من المناطق السورية تحقيق حالة متميزة من تساوي الطبقات بين الأفراد من خلال هذه العادة الرائعة، فالكثير من العائلات المستورة لا تمتلك المال الكافي لمصاريف هذا الشهر الفضيل لكنك عندما تدخل عليها ترى على مائدتها ما لذ وطاب من مأكولات وكل هذا نتيجة التواصل الحقيقي بين الناس».

وعن توقيت تقديم السكبة للجيران يقول الأديب "محمد الطلب": «الوقت الصحيح هو قبيل آذان المغرب بدقائق قليلة حتى نتمكن من إيصال "السكبة" بشكل شبه سري خاصة إذا كانت العائلة من العائلات المستورة وهذا أمر لا بد من مراعاته كي لا تكون هناك حساسية من هذا الموضوع».

ويتابع الناقد المسرحي "محمد الحفري" من بلدة "الشجرة": «عادة ما تكون "السكبة" هي مما تحضره العائلة على طعام الإفطار، لكن مفهوم "السكبة" ينطبق أيضا على الحلويات والمشروبات وغيرها، فجميعها هدايا تقدم للصائم».

[اميرة صدفة]

تتميز المناطق في سورية بأكلات معينة تتسم بها وتصبح رمزاً من رموزها يتوارثها الأبناء عن الآباء، ومنطقة "حوران" رمز التراث والأصالة حازت على قدر كبير من شهرتها بأطباقها المميزة، فلا عجب في ذلك فأهلها أهل الطيب والكرم وتربتها المعطاء الخصبة أهلتها لإنتاج العديد من الأكلات التي تعتمد على الحبوب وما تنتجه الأرض من خيرات، وللتعرف على أهم الأكلات الشعبية بـ"درعا" موقع eSyria التقى مع مدير التراث الشعبي بالمحافظة "إبراهيم الشعابين" حيث قال لنا: «تفخر محافظة "درعا" بإنتاج معظم أنواع الحبوب مثل القمح، الذي هو الأساس في كثير من الأكلات الشعبية، فهو بدوره يتحول إلى طحين للمعجنات حال طحنه، وإذا سلق بالماء ثم جفف يتحول إلى البرغل بنوعيه الخشن والناعم، فالذي يؤرقنا عزوف الجيل الجديد عن هذه الأكلات الشعبية المفيدة، وانحيازهم نحو الوجبات السريعة التي لا تغني ولا تسمن من جوع مقلدين حياة الغرب الصاخبة، غير مكترثين بما تجر عليهم هذه الوجبات غير الصحية من سمنة وأمراض، فمن الواجب علينا التذكير ببعض الأكلات الشعبية المشهورة، لتكون عصية على النسيان متحدية احتمال استبعادها وانقراضها، فإذا ما ذكرت "حوران" يتبادر إلى ذهنك "المليحي"، والذي أصبح رمزاً من رموز "حوران"، حيث يطبخ البرغل الخشن مع الماء حتى ينضج تماماً، ثم يعجن مع السمن البلدي حتى يصبح قوامه متماسكاً ثم يصب في "المنسف"، ويوضع فوقه اللحم الناضج ويصب عليه اللبن المطبوخ، إضافة إلى السمن ويقدم ساخناً للضيوف».

[اميرة صدفة]

ويضيف مدير التراث: «وعلى ذكر الطعام تحضرنا الذاكرة بأكلة "الجعدة"، وهي عبارة عن عشبة تنبت تلقائياً في سفوح الجبال تغلى بالماء وتعصر حتى تصبح خالية من الطعم المر، ومن ثم تقطع ويضاف إليها البصل والبيض والزيت والطحين والملح، وتدعك لتصبح ذات قوام متماسك بحيث تصنع منها كرات صغيرة تدعى "كعاكيل"، ثم يغلى اللبن ويصب فوقها حتى تنضج وتصبح جاهزة للمائدة، وينصح بتناولها لما لها من فوائد جمة، "الزقاريط" وتتألف من
خبز العيد
برغل معجون ومدعوك بشكل كرات صغيرة ومطبوخة باللبن مع قطع من البصل، أيضاً أكلة "المقطعة" وتتألف من عجين يرق ويقطع ويطبخ مع اللبن والعدس والبصل، ولا أنسى "المحشوك" ويتكون من طحين ذرة مخلوط بالبصل أو العكوب ويخبز».

ويتابع مدير التراث: «ولا نغفل عن ذكر خبز "القالب" الذي يعتبر ركن من أركان العيد تتسابق النسوة بصنعه لتقديمه في أول أيام العيد إلى جانب الحلويات، حيث يحضر الطحين ويوضع عليه "الشومر
من ولائم حوران
واليانسون وجوزة الطيب وحبة البركة" بالإضافة إلى السمسم، ويعجن الطحين بهذه المواد بعد أن يصب عليه زيت الزيتون والماء ثم يترك ليختمر، ومن ثم يرق على قالب مخصص يحتوي على نقوش بديعة لتضفي عليه جمالاً وجاذبية».

ويختم مدير التراث حديثه بالقول: «وهذا غيض من فيض بالرغم مما جاد به السوق من المواد المعروضة، إلا أن بعض ربات المنزل تجد المتعة في صنع ما تشتهي يدوياً، فهذا لا يفسد للود قضية
اكلة المكامير
في تذكر ما قامت به أمهاتنا، والتي ما انفكت تخطر على البال لنشتم عبق التراث وأصالة التقاليد في زمن أصبح بعيداً عن كل ما هو مفيد ونافع».

[اميرة صدفة]

[اميرة صدفة]

[اميرة صدفة]

خيمة فندق امية المميزة

هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 533x400 وحجمها 24 كيلو بايت .

هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 533x399 وحجمها 23 كيلو بايت .

هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 533x400 وحجمها 25 كيلو بايت .

خيمة فندق الفردوس

هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 533x399 وحجمها 35 كيلو بايت .

هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 533x399 وحجمها 27 كيلو بايت .

[اميرة صدفة]

[marmer]

يا سلام لو اجيب

واحد يطبلى كدة

ساعة الفطور والسحور

اكل بالطبلة ههههههههههه

[اميرة صدفة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marmer

يا سلام لو اجيب

واحد يطبلى كدة

ساعة الفطور والسحور

اكل بالطبلة ههههههههههه

خايفه تبطلي تاكلي تصيري ترقصي يا بت

اختشي احنا برمضان

منوره مرمريه

اسعدني تواجدك

لك محبتي

[اميرة صدفة]

وبهذا التقرير

نختم جولتنا مع مكوك صدفه الصاروخي

انتظروني

مع دوله جديده

وعادات وتقاليد جديده

كوني هنا

واستعدووووو

لكم كل الاحترام