العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-08-2010, 04:53 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

سلوى الغالية
مااروع مشاركاتك واضافتك القيمة
ماشاء الله
اتمنى تواصلك واضافتك التى تثرى الموضوع
كل الشكر لك والاحترام







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 04:55 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

زهرة الغالية
يااالله على رووعة الابتهال
اسرنى وابكانى فمما اجمل حروفه
كل الشكر لك لحضورك الذى عطر متصحفى
ننتظرك مع كل اطلالة جديدة فكونى هنااا







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 04:56 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

غاليتى ساجدة
كل الشكر لدعمك وتواصلك للموضوع
جعله الله فى ميزان حسناتك يارب
ننتظرك بتواصلك وحضورك المشرق
فكونى بالقرب







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 04:58 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

همس الليالى الغالية
اسعدنى حضورك الراقى والرائع
هاانت بكل روحك الطيبة
تطلى علينا بااجمل تواجد
فكونى دوما متابعة ننتظرك
بارك الله لك








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 09:36 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع


مع كلمة اليوم واسال الله تعالى ان اوفق فيها باءذن الله
يكون لقاءنا فى رحاب ايمانى


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
المرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد ،،،

(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)




توقفت كثيرا عند هذه الاية
فوجدت انها رسالة من رب العالمين
ان نبحث بداخل انفسنا عن حاجاتنا للخوف من الله والعودة اليه
منيبين خائفين يوم نقف بين يديه سبحانه وتعالى
يوم تشخص الابصار لايؤجل ساعة اللقاء ونحن نادمون على كلمة اوتصرف ربما لم ننتبه اليه
ولم نقف مع انفسنا لمراجعة يومنا وحاسبنا انفسنا ولجأنا لله تعالى نرجوه عفوه ونناشده المساندة
لحظتها لابد ان ندرك ان لابد من ارداة قوية نابعة من داخلنا للتغيير للافضل
والتوبة عن كل اثم وقطيعة رحم وعن لفظ حتى يقال
ان نعقد العزم على ان نكون كما اراد لنا الله للسير على طريق طاعته والعمل منهجه واتباع سنته
لندرك بذلك وبكل عزيمة واصرار ان اللجوء لله تعالى لهو النجاة من وساوس الشيطان
فالله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم


فلنسعى جاهدين لكى نطهر انفسنا من مايشيبها
ونعود بها الى صفاءها وطهرها ونقاءها الذى خلقنا الله عليه
وليقف كل منا ليرى عيوب واخطاء ارتكبها ومن منا ليس له اخطاء سواء صغيرة او كبيرة يحتاج
ان يطهر نفسه من كل المعاصى والشهوات بارادة المجاهدة مع النفس
والاستعانة بالصلاة والصبر والتقرب لله تعالى بالنوافل والدعاء
حتى يغيرنا الله تعالى على طريق الحق والثبات
لننعم لحظتها بكل الخير الذى يمنحه الله تعالى لمن يهتدى ويتبع طريق الايمان والغفران والثبات
والاخلاص لله تعالى فى السر والعلن


فهو القائل سبحانه وتعالى
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعليقا على هذه الآية الكريمة:
"من الآفات الخفية العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له، فيملها ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها، وربه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعًا بتلك النعمة وسخطها وتبرم بها واستحكم ملله لها سلبه الله إياها‏.‏ فإذا انتقل إلى ما طلبه ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتد قلقه وندمه وطلب العودة إلى ما كان فيه، فإذا أراد الله بعبده خيرًا ورشدًا أشهده أن ما هو فيه نعمة من نعمة عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه، فإذا حدثته نفسه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهل بمصلحته عاجز عنها، مفوض إلى الله طالب منه حسن اختياره له‏.‏




قال تعالى‏:‏‏ ﴿‏ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‏﴾ ‏[الأنفال‏:‏ ‏53‏]‏‏، وقال تعالى‏:‏ ﴿‏إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‏﴾ ‏[الرعد‏:‏ ‏11‏]،




سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:


س: ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾

ج: الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقًا قال سبحانه: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ﴾.


وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾ يعني آيسون من كل خير، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة

ولنسمع لهذا الدرس


[rplayer]http://download.media.islamway.com/lessons/burhamy/315-YB-Mabe2anfosehm.rm[/rplayer]


اتمنى ان نقف عند هذه الكلمات ليرى كل منا ذاته ويخاطب نفسه ماذا يريد
وعلى اى طريق يسير
اطريق معصية والشقاء وبطر للنعمة
ام طريق الهداية للايمان والطاعة والرضى وشكر نعم الله
فهى اخى واختى
لنستقيم على طاعة الله تعالى
ونتخد صحبة طيبة تعيننا على امر انفسنا
وتقربنا من الله بالطاعات
هدانا الله واياكم حتى ننعم بخيرى الدنيا والاخرة
اسأل الله ان يوفقنا وإياكم الى سواء السبيل وان يهدينا جميعا صراطه المستقيم

نوووووور






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
آخر تعديل نور يوم 01-08-2010 في 09:49 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 09:41 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

نوووور




حفظك الله على الطرح الاكثير من رائع



يسر الله امورك على التسلسل الرائع فى طرحك


كتب الله لك السلامة والاجر


دوماً ننتظر منك كل رائع وقيم

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 11:03 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
فقيربس غني

الصورة الرمزية فقيربس غني

إحصائية العضو







فقيربس غني غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر MSN إلى فقيربس غني

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

نور بارك الله فيك
والله يجعل كل حرف قمتي به في موازين أعمالك
أن شاءالله...
ونفع بما تقومين به جيع الأعضاء
والدعاء لك بالتوفيق
وأن يبعد هذا الوجه عن النار بأذن الله
وأن يدخلك جنته .....
الله لايحرمك هذا الأجر وكل من يقوم بهذا العمل
دمتي كما تحبي أن تكوني نور ...







آخر مواضيعي 0 أشهر10 مليارديرات فشلوا في التعليم‎
0 هكذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم‎
0 بيان من الديوان الملكي
0 الجزائر: (الخبز الإفرنجي) سيد موائد الإفطار في رمضان
0 المؤامرة على بلاد الحرمين و15 عضو السعوديين الداعمين لذلك‎
آخر تعديل فقيربس غني يوم 01-09-2010 في 12:38 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 11:33 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

اخى احمد المصرى
اسعدنى تواصلك الطيب
وحضورك الاول الذى هو بمثابة تشجيع منكم
ننتظركم مع كل اطلالة ولنا لقاء غدا باءذن الله
كل الشكر لكم
دمت بكل الخير والسعادة







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-09-2010, 01:10 AM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

رائع نور

طرحك وكلماتك التى تليها رائعة

جزاك الله خير

وامتعينا اكتر واكتر







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 01-09-2010, 09:24 AM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نور .. داعية هذا الاسبوع

).


وها هو القرآن الكريم يُتلى علينا ويقرأ بين ظهرانينا، فهل تغيَّرت به نفوسنا وانطبعت عليه أخلاقنا، وفعل في قلوبنا كما كان يفعل في قلوبِ أسلافنا؟.


لقد صرنا نقرأ القرآن قراءةً آليةً صرفةً، كلمات تتردد ونغمات تتعدد، ثم لا شيء إلا هذا، أما فيض القرآن وروحانيته وهذا السيال الدافق من التأثير القوي الفعَّال، فمن بيننا وبينه حجاب، ولهذا لم نكن صورة من النسخة الأولى التي تأثَّرت بالقرآن وتبدَّلت نفوسها به، وها نحن الآن نريد أن نقتدي بهذا السلف، ونريد أن تنهض من جديد في نفوس المسلمين وشعوب المسلمين أمة القرآن ودولة القرآن.


فهل لنا أن نتصل بالقرآن صلةً حقيقيةً تطهر من أرواحنا وتغير من نفوسنا؟


إننا نُؤثر الدنيا ونُحبها من كلِّ قلوبنا، فهل لنا أن نستمع إلى قول الله العلي الكبير: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)﴾ (التوبة)، وقوله تعالى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)﴾ (الأعلى)، وقوله تعالى: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ (النحل: من الآية 96)، فنؤثر ما عند الله على ما عند أنفسنا ونحرص على مرضاته وجزيل مثوبته ولا نعبأ بما يُصيبنا في سبيل الحق الذي ندبنا إليه من أذى في النفوس أو الأموال، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولن يصيبنا إلا الخير بإذن الله ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)﴾ (آل عمران).


وإننا ننظر إلى الأسباب نظرة هي كل شيء، ونهمل في حسابنا إرادة العلي الكبير، ومناصرته لأوليائه من حيث لا يحتسبون، وتأييده إياهم بما يعلم الناس وما لا يعلمون، والله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)﴾ (الطلاق)، ويقول تعالى ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ﴾ (القصص)، إلى غير ذلك من الآيات التي تكل الأمر كله لله من قبل ومن بعد.


فهل لنا أن تتغير نفوسنا بهذا الوحي الرباني، والوعد القرآني، والتنزيل السماوي، فنكون بما في يد الله أوثق منا بما في أنفسنا؟!.


إننا نغضب ونتقاطع بسبب وبغير سبب، وتفرق بيننا الآراء والأهواء والشهوات والمنازع والدنيا، والعرض الزائل والوهم والأمنية الباطلة، والغاية الفاشلة الزائلة، والله يقول: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ (آل عمران: من الآية 103)، ويقول تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات: من الآية 10)، ويقول تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (التوبة: من الآية 71).


فهل لنا أن نتأثر بهذا الخطاب الكريم فننسى الضغائن والأحقاد، ونطهر النفوس والصدور، ونجتمع على كلمة الله، ونكون إخوانًا لذاته متحابين بروحه متعاونين على مرضاته، إنَّ الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)﴾ (المؤمنون).


فأين نحن من هذه الأوصاف الكريمة والسمات الفاضلة التي وسم الله بها عباده المؤمنين.


الخضوع في الصلاة والمحافظة عليها، والإعراض عن اللغو في القول، والعمل على تجنب ما لا يفيد ولا ينفع، وكل صغير وكبير مستطر، وأداء الزكاة، زكاة الفطر وزكاة المال إبراءً للذمة وتطهيرًا للثروة ومنعًا للفتنة وبِرًّا للفقراء والمساكين.


وحفظ الفروج وصيانتها عن غير ما أحل الله لها، وحفظ ما يتصل بها من العين والأذن والفم والأنف واليد والرجل، وقديمًا قال الشاعر العربي:

لعمرك ما أهويت كفي لريبةٍ *** ولا حملتني نحو فاحشةٍ رجلي

ولا قادني سمعي ولا بصري لها *** ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي

حفظ الفروج سموًا بالعاطفة، وعلوًا بالروح، وتنزيهًا للنفس وصيانةً للعرض، وصرعًا للشيطان، وإرضاءً للرحمن، وأداء الأمانة والوفاء بالعهد أداءً للحق، واعتدادًا بالنفس، وتوفيرًا للثقة، وإقامةً لميزان التعارف والتعاون بين الناس.


أين نحن الآن من هذه الأوصاف القرآنية التي ميز بها الإسلام أبنائه من المؤمنين الصادقين، والتي تخلق بها سلفنا، فكانوا خير أمة أخرجت للناس؟!.

هذه نماذج من تعاليم القرآن طبع بها نفوس أسلافنا فانعكست على مرآةِ أخلاقهم وأضاءت نفوسهم ، وهدتهم بهم سواء السبيل.

فهل تتغير نفوسنا فتتغير أحوالنا؟






آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator