العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-16-2010, 09:05 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 11 )
جبريل عليه السلام


لا يتحرك جبريل عليه السلام إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى
ولا ينزل إلى الأرض إلا وهو يحمل وحي الله تعالى لأنبيائه من البشر
أو يحمل عذاب الله لمن خرج على وحيه في التوحيد وجاهر بالمعاصي

وقد صدر الأمر لجبريل هذه المرة أن ينزل إلى الأرض لتثبيت فتى يقال له إبراهيم

قد حطم هذا الفتى أصنام قومه من قبل أن يأتيه وحي من السماء بالنبوة
إنما حطم الأصنام بفطرته السليمة وفؤاده البصير

هذا الفتى الذي يتعرض الآن لعقوبة الإحراق حياً ويقف قومه كلهم ضده
هو المكتوب في أم الكتاب كخليل للرحمن وأب للأنبياء

نحن لا نعرف كم كان عمر إبراهيم عليه السلام حين حطم أوثان قومه
أيضاً لا نعرف السن التي كُلف فيها بالدعوة إلى الله
ويبدو من استقراء النصوص أن إبراهيم كان شاباً صغيراً حي قام بعمله الشجاع
بدليل قول قومه عنه " سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم "


والفتى تطلق على العمر الذي يسبق العشرين

فتى صغير ويصطفيه الله ويباركه هو ومن يتبعه

تأمل قوله تعالى " إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين "










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:06 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 12 )
جبريل عليه السلام

راقب جبريل عليه السلام ثورة المجتمع الكافر وهو يلتف حول إبراهيم خليل الله تعالى ويحاكمه على تحطيمه للأصنام

كانت المحاكمة علنية وعامة
في البداية سألوا إبراهيم :
" أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم "

رد إبراهيم ساخراً وهو يشير لكبير الآلهة الذي علق الفأس في رقبته :
" بل فعله كبيرهم هذا فأسألوهم إن كانوا ينطقون "

قال كبير القضاة الذي يحاكمه :
" لقد علمت ما هؤلاء ينطقون "

قال إبراهيم :
" أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون "


أعجب جبريل بمنطق إبراهيم وسخريته من الكافرين
وأستاء من منطق المحكمة الظالمة التي تحاكم رجلاً جاء يحدث الناس عن الحقيقة ويلفت انتباههم أن آلهتهم لا تستطيع أن ترد عن نفسها الأذى فكيف تحمل إليهم النفع أو الضرر ؟؟؟

ورغم أن إبراهيم أقام على قومه الحجة وناقشهم بمنطق الفكر وأسكتهم بنصاعة البرهان
رغم هذا كله صدر عليه الحكم بالإعدام حرقاً !

قالوا :
" حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين "

لم تعد القضية مسألة صراع بين أفكار ومبادئ أو قيم وإنما صارت محاولة مضحكة مبكية لنصرة آلهة ثبت أنها لا تنطق ولا ترد عن نفسها الكسر والتحطيم
حين تهاوت الحجة نهض الكبرياء
وحين سقط دليلهم متهافتاً خرج العناد سافر الوجه
وتقرر إعدام إبراهيم وهو حي

ألقي القبض عليه واقتاده الجند إلى المحرقة

قال جبريل لإبراهيم والجنود يقتادونه :
يا إبراهيم لا تخف .. إنك أنت الأعلى
إن الله تبارك وتعالى يحرسك فلا تبتئس

قال إبراهيم :
إن قلبي ينوء بالأحزان من أجلهم لا من أجلي

قال جبريل :
لقد اختاروا مصيرهم بإرادتهم فلا تحزن عليهم

وجاءت اللحظة الحاسمة
تم إشعال النار
وتصاعد لهيبها عالياً
ولم يكن هناك من يجرؤ على الاقتراب منها
فوضعوا إبراهيم في المنجنيق تمهيداً
لقذفه في النار
ووقف جبريل عند رأسه










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:06 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 13 )
جبريل عليه السلام

وقف جبريل عند رأس إبراهيم وهم يتهيأون لإلقائه في النار

رأى جبريل أن الموقف الذي يواجه إبراهيم في نهاية الأمر بالغ الصعوبة
وانتظر أن يقرأ ولو سطراً واحداً من الخوف في نفس إبراهيم ولكنه لم يجد

انتظر أن يشهد ولو لمحة من القلق أو الجزع أو الرهبة في قلبه فلم يجد

كان إبراهيم راضياً كل الرضا
مستسلماً كل الاستسلام
لقضاء الله وقدره

وعرف جبريل يومئذ بما استحق إبراهيم أن يكون خليلاً للرحمن

ودعا جبريل ربه :
هل أطفئ النار يا رب ؟ هل أخسف الأرض بقومه فلا يعود لهم ذكر ؟

ولكن الله لم يأمره بشئ

وصدر الأمر بإلقاء إبراهيم في النار فذهب جبريل إليه وقال له :
يا إبراهيم .. ألك حاجة ؟؟

قال إبراهيم :
أما منك .. فلا
حاجتي إلى الله وحده

وانطلق المنجنيق فتلقى جبريل إبراهيم وسط النار
وأصدر الله جل جلاله أمراً إلى النار :
" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم "

فقدت النار خاصيتها في الإحراق والحرارة وتحولت - بمشيئة الله - إلى سلام وأمن
حين مات خوف إبراهيم من النار وحين ضاعت رهبته منها
حين خلص قلبه لله وحده
صارت النار خادماً من خدمه وصار نور جبريل رفيقاً يؤنس وحدته

وجلس قوم إبراهيم يرقبون النار من بعد
كانت حرارتها وشظاياها تدفع في وجوههم صهداً خانقاً يكاد يزهق أنفسهم


فلما انطفأت النار فوجئوا بإبراهيم يخرج منها سليماً كما دخل
كانت وجوههم مسودة من دخان الحريق بينما كان وجهه يتلألأ بالنور
كانت ثيابهم محترقة من شرر النار وكانت ثيابه سليمة كما هي

وسجل الله هذه المعجزة الكبرى بقوله سبحانه
" وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين "










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:07 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 14 )
جبريل عليه السلام

صدر الأمر الإلهي إلى جبريل عليه السلام أن ينزل مع ميكائيل وإسرافيل إلى الأرض في مهمة مزدوجة


وهي حمل البشري إلى إبراهيم وزوجته
ثم عقاب قوم لوط ووضع حد لجرائمهم


كان إبراهيم يجلس أمام بيته
ففوجئ بثلاثة رجال يقفون أمام البيت

لم يسمع صوت أقدامهم وهم يسيرون
نهض يرحب بهم وهو يقدر في نفسه أنهم غرباء ومسافرون
وإن كانت ثيابهم ناصعة ولا يبدو عليها آثار السفر

قالوا :
" سلاماً "
قال :
" سلام "

أفسح لهم إبراهيم الطريق ليدخلوا بيته وأجلسهم في الغرفة المخصصة للضيوف

وراغ إلي أهله .. نهضت زوجته سارة حين دخل عليها
كانت عجوزاً قد طعنت في السن وابيض شعرها ووهن عظمها

نهضت بتثاقل
فقال لها إبراهيم :
اذبحوا لضيوفنا عجلاً سميناً فلا ريب أنهم قادمون من سفر بعيد وأغلب الظن أنهم جوعى
كان إبراهيم أجود من الريح المرسلة في الكرم

أعدت المائدة وجلس إبراهيم مع ضيوفه ووضع أمامهم الطعام
ودعاهم أن يتفضلوا باسم الله

وبدأ هو يأكل ليشجعهم
واسترق النظر إليهم ليطمئن أنهم يأكلون
فلاحظ أن أحداً لم يمد يده للطعام

قال :
ألا تأكلون ؟
ثم قرب إليهم الطعام

ولكن أحداً فيهم لم يأكل
هنالك أوجس إبراهيم في نفسه وخاف

ففي تقاليد البادية التي عاش فيها إبراهيم
كان معنى امتناع الضيوف عن الأكل أنهم يقصدون شراً بصاحب البيت

ازداد خوف إبراهيم وقرأ الملائكة ما يدور في نفسه من خواطر

قال جبريل :
لا تخف يا إبراهيم
نحن ملائكة الله تعالى

انزاح عن صدر إبراهيم القلق والخوف واستدعى زوجته
ولم يعد يعرف كيف يرحب بهم

جاءت زوجته ووقفت في نهاية الغرفة وضحكت مرحبة بالضيوف

قال لها جبريل :
" إن الله يبشرك باسحق "

صكت المرأة وجهها تعجباً وقالت :
" يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً "

قال لها ميكائيل :
" ومن وراء اسحق يعقوب "










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:08 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 15 )
جبريل عليه السلام

جاشت مشاعر الفرح بقلب إبراهيم وزوجته بعد أن بشرهما جبريل وميكائيل بالذرية
وشف جو المكان وتلاشت مخاوف إبراهيم واحتل قلبه لون من ألوان الفرح القلق


كانت سارة عاقراً من زمن بعيد وكانت بشارة الملائكة تهز روحها وترجف جسدها
إنها زوج عقيم وزوجها شيخ كبير
كيف يمكن أن تلد ؟
وكيف يمكن أن تشهد بعد إسحق يعقوب ؟
كيف ؟


ووسط هذا الجو الندي المختلط بمشاعر الفرح والدهشة تساءل إبراهيم :
"أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون "

قالت الملائكة :
" بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين "

قال إبراهيم :
" ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون "

كان وقع البشارة على سارة أقوى من وقعها على إبراهيم
لقد ضحكت في البداية وهي الآن تبكي من الفرح
تنازعتها مشاعر الدهشة والعجب

كان رد الملائكة عليها :
" أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد "

لم تكن سارة قد أنجبت من إبراهيم خلال عشرتها الطويلة وهي التي زوجته من جاريتها هاجر وأنجبت له هاجر إسماعيل

أما سارة فكان حنينها للولد عظيماً ولم ينجح مرور الأيام أن يطفئ هذا الحنين للأمومة حتى دخلت شيخوختها فاحتضر حلمها ومات

قالت لنفسها : هذه مشيئة الله واستسلمت للموقف وإذا بها في مغيب عمرها تتلقى البشارة

لقد صبرت طويلاً ثم أدركت أن اليأس إحدى الراحتين وهاهو الحنان الإلهي يمسح كل معاناتها في لحظة

التفت إبراهيم إلى جبريل وقال له ولمن معه من الملائكة :
بعد هذه البشارة لماذا أرسلتم إلى الأرض ؟

قالوا :
أرسلنا إلى قوم لوط









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:08 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 16 )
جبريل عليه السلام

حين ذهب عن إبراهيم الخوف وغادره الروع وملأت بشرى الملائكة قلبه بالفرح
بدأ يفكر في معنى إرسال الملائكة إلى قوم لوط
إن هذا لابد أن يعني وقوع عذاب رهيب بهم
ولوط نبي كريم
صحيح أن قومه مجرمون ولكن من يدري ربما يقلع القوم عن جرائمهم ويهتدوا

كانت طبيعة إبراهيم الرحيمة الودود تجعله لا يطيق هلاك قوم دون أن يتدخل للدفاع عنهم فربما صلح حالهم

وبدأ إبراهيم يجادل الملائكة في قوم لوط

قص علينا الحق هذا المشهد في كتابه العزيز
قال سبحانه وتعالى :

" فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب "

في البداية سأل إبراهيم الملائكة :
أتهلكون قرية فيها ألف من المؤمنين ؟؟؟

قالوا :
لا

قال :
أتهلكون قرية فيها مائة من المؤمنين ؟؟؟

قالوا :
" فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين "

قال :
فإن فيهم لوط

قالوا :
نحن أعلم بمن فيها

استمر إبراهيم في الجدل وكشف الله أسباب جدله في قوله
" إن إبراهيم لحليم أواه منيب "

هذه هي أسباب الجدل إن قلبه رحيم وأن حلمه عظيم وأنه يحزنه أن يتعذب أحد
وهذه كلها ليست أسباباً موضوعية للجدل
إنما هي أسباب تنبع من شخصية إبراهيم ومن قلبه الحنون

وتدخل جبريل وقال :
" يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وأنهم آتيهم عذاب غير مردود "

حسم الملائكة الجدل بعبارة جبريل وأفهموا إبراهيم إن هذا هو أمر الله تعالى وهذه مشيئته
أن يأتيهم عذاب لا يرده عنهم أحد

سكت إبراهيم وتوقف الجدل ونهض الملاكة وألقوا السلام على إبراهيم ومضوا في طريقهم

بعد لحظة كانوا يدخلون أرض قوم لوط وهم يتشكلون في ثلاث صور بشرية من الجمال الخارق .









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:09 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 17 )
جبريل عليه السلام

وصل الملائكة إلى قرى لوط
لديهم فكرة كاملة عن أسماء المجرمين وأسماء الصالحين ويعرفون كيف دعا لوط قومه إلى الإيمان والتقوى ويعرفون كيف كذبوه


يعرفون أن قوم لوط كانوا يكفرون بالله كما كانوا من الشواذ الذين التوت فطرتهم وانعكست نفسيتهم فصار الرجال عندهم أهدافاً مرغوبة بدلاً من النساء
وصار الطهر والنقاء جريمة تستوجب الطرد والنفي



ولقد حذرهم لوط من ارتكاب الفاحشة والتفاخر بها فما كان جواب قومه إلا أن قالوا :

" اخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون "


وصل الملائكة إلى لوط ظن أنهم بشر وتأمل الجمال الخارق في ملامحهم فامتلأ قلبه بالغم
فماذا سيحدث لو علم أحد من القرية بوجود ضيوف فيها ؟؟؟
قال جبريل للوط :
نسألك أن تضيفنا .

قال لوط محاولاً صرفهم عن المبيت في القرية :
لا أعلم على وجه الأرض أخبث من أهل هذا البلد .

لم يعلق الضيوف فأخذهم لوط لبيته وهو كاره


" ولما جاءت رسلنا لوطاً سئ بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يوم عصيب وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات "


أبلغت زوجة لوط ( وكانت كافرة بالله سبحانه وتعالى ) قومها أن هناك ضيوفاً غرباء في بيت لوط
وجاءه قومه يهرعون إليه .. لم تكفهم سيئاتهم وجاءوا بحثاً عن سيئات جديدة

بدأ القوم يطرقون الباب

طرقوه برفق في البداية ثم علا صوت الطرق وتحول إلى الشدة والعنف

فأطل لوط عليهم وحدثهم
" اتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد "

استمع قومه له وعادوا يطرقون الباب ويصخبون ويضجون
كان واضحاً أنهم بالفعل ليس فيهم رجل رشيد

لقد أعمت الخطيئة بصيرتهم فما عادوا يعبأون بشئ
وأسقط في يد لوط


الكاتب
أحمد بهجت
- يتبع -









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:09 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 18 )
جبريل عليه السلام

كان لوط في كرب عظيم .. إن ضيوفه الثلاثة يجلسون في هدوء وكأن الأمر لا يعنيهم في شئ
بينما ضربات قومه على الباب توشك أن تحطم الباب وتقتلعه اقتلاعاً

أحس لوط بضعفه وغربته وسط هؤلاء القوم الذين ابتكروا خطيئة ما سبقهم بها أحد من العالمين

ووسط يأسه وخوفه قال لوط :
" لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد "

تمنى لوط لو كان له ركن شديد يأوي إليه ليحميه
غاب عنه في كربته أن يأوي إلى ركن الله القوي القاهر

نهض جبريل وهو يقول للوط :
" يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك "


كشف الملائكة عن حقيقتهم وأفهموا لوطا أن هؤلاء المجرمين لن يصلوا إليه
في نفس الوقت انكسر البيت واندفع الإعصار الآثم المحموم داخل بيت لوط


تحول جبريل نحو القوم ورفع يده وأشار نحوهم إشارة سريعة
طمست الإشارة أعينهم وفقدوا أبصارهم وراحوا يتخبطون داخل الجدران فخرجوا من البيت وهم يظنون أنهم يدخلونه


" ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر "

التفت الملائكة للوط ونصحوه أن يخرج بأهله أثناء الليل ولا يلتفت منهم أحد خلفه

سأل لوط الملائكة :
أينزل العذاب بهم الآن ؟

أنبأوه أن موعدهم الصبح
" أليس الصبح بقريب "



" فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود "

قال العلماء :
اقتلع جبريل عليه السلام بطرف جناحه مدنهم السبع من قرارها البعيد
رفعها جميعاً إلى عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديكتهم ونباح كلابهم
ثم قلب المدن وهوى بها إلى الأرض
وأثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم


وانتهى قوم لوط تماماً
نكست المدن على رؤوسها وغارت في الأرض حتى انفجر الماء من الأرض

هلك قوم لوط ومحيت آثارهم وتحولوا إلى
بحر ميت

كم كان عدد الناجين من قوم لوط ؟

يقول الحق :
" فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم "

نجا أبناء لوط وهلكت امرأته حين التفتت وراءها

وانطوت صفحة قوم لوط
وأبيدوا من فوق الأرض









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:10 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 19 )
جبريل عليه السلام

تسفر الحكمة الإلهية عن نفسها وتعلن عن رحماتها للخلق في نهاية الأمر

لقد ترك إبراهيم ولده إسماعيل وزوجته هاجر في الجزيرة العربية وهو واد غير ذي زرع وماء

ثم تفجرت بئر زمزم عند أقدام الطفل الرضيع إسماعيل وكبر إسماعيل وعاش وتزوج ثم جاءه إبراهيم ذات يوم

قال :
يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر

قال إسماعيل :
فاصنع ما أمرك به ربك


قال إبراهيم :
وتعينني ؟

قال إسماعيل :
وأعينك

قال إبراهيم :
فإن الله أمرني أن أبني هنا بيتاً

كان بناء البيت هو نصيحة جبريل لآدم
نصحه أن يبنيه ويطوف حوله استرضاء لربه كما يطوف الملائكة حول البيت المعمور في الملأ الأعلى

إن صلة جبريل بالبيت لازالت قائمة

وهاهي السنوات تمر فيتحطم البيت ويضيع أثره
وقد كانت مهمة إبراهيم أن يرفع القواعد من البيت ويعيد بناءه رحمة من الله بعباده

" وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم "


انتهى بناء البيت وأراد إبراهيم حجراً مميزاً يكون علامة خاصة يبدأ منها الطواف حول الكعبة وأمر إبراهيم ولده إسماعيل أن يبحث عن حجر مميز

وصدر الأمر الإلهي إلى جبريل أن يحمل لإبراهيم حجراً من الجنة ونزل جبريل إلى الأرض وأعطى الحجر لإبراهيم

سأله إبراهيم :
هل أرسلك إسماعيل بهذا الحجر ؟

قال :
أنا جبريل يا إبراهيم
إن الله أرسلني بعلامة يبدأ منها طواف الموحدين حول بيته العتيق .








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-16-2010, 09:10 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كيف يكتب التراب عن النور ؟؟؟

( 20 )
جبريل عليه السلام

للبشر زمان يعيشون فيه وأرض يحيون عليها ومع تقدم الزمان يهرم البشر ويشيخون ويموتون

هذا قانون البشر
أما الملائكة فإن قانونهم بالنسبة إلينا غيب غامض

إنهم لا يعيشون داخل الزمن الذي نعيش فيه وإن كانوا قادرين على اختراقه والدخول فيه بإذن الله تعالى

وبالتالي فهم لا يهرمون ولا يشيخون ولا يتأثرون بمرور الزمن

من هنا عاصر جبريل عليه السلام البشرية وعايش أبناءها ابتداء من آدم وانتهاء بمحمد عليه الصلاة والسلام


وفي عصر موسى صدر الأمر لجبريل أن ينزل إلى الأرض لتثبيت موسى
وهو يخرج بقومه من مصر هرباً من فرعون وملئه


كان فرعون قد نادى في قومه :
" قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون
أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين
فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين "


إن فرعون يسخر من فقر موسى وخلو يديه من الأساور الذهبية وهو يطالبه بأن تنزل الملائكة معه تصديقاً له إن كان صادقاً


وها هي الملائكة تنزل
ها هو جبريل يتلقى الأمر وينزل


إن فرعون قد طلب لنفسه العذاب دون أن يدري حين طلب الملائكة

كان موسى يتهيأ لعبور البحر مع قومه
كان البحر أمامهم وفرعون بجيشه ورائهم
وصرخ فيهم من يقول :
سيدركنا فرعون

ونقلت الصيحة لموسى إحساساً بالخوف
ولكن جبريل طمأنه ثم أمر الله تعالى موسى أن يضرب بعصاه البحر

كان جبريل يتقدم قوم موسى وانشق البحر عن طريق يابس سار فيه جبريل وهو يقود فرسه
واندفع خلفه قومه
وأراد موسى أن يضرب البحر ليعود كما كان ولكن الله أمره أن يترك البحر على حاله
ونظر فرعون فإذا أمامه طريق يابس في البحر
فاندفع بجيشه فيه









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator