ديلاي يتنحى عن زعامة الأغلبية بمجلس النواب الأمريكي
واشنطن / طوكيو (اف ب- رويترز) – قال النائب الجمهوري الأمريكي توم ديلاي المتهم حاليا في تكساس والذي تلاحقه فضيحة فساد إنه لن يسعى لاستعادة منصب زعيم الأغلبية في مجلس النواب.
وقال ديلاي وهو حليف مقرب من الرئيس جورج بوش وأحد اشد المحافظين نفوذا في الكونجرس في رسالة وجهها السبت الماضي لزعماء جمهوريين بمجلس النواب " طلبت من رئيس المجلس (دينيس) هاسترت عقد مؤتمرنا بهدف انتخاب زعيم جديد للأغلبية".
وفي وقت لاحق قال ديلاي وهو محاط بمؤيديه في شوجر لاند بولاية تكساس أنه سيبقى في الكونجرس وسينظم حملة لإعادة انتخابه في نوفمبر.
وقال " خلال 21 عاما أمضيتها في الكونجرس كنت اعمل دائما بطريقة أخلاقية. وسيثبت الوقت مرة أخرى تلك الحقيقة".
وفجر قرار ديلاي بالتنحي بعد ثلاثة أعوام من زعامته للأغلبية منافسة بين عدد من الجمهوريين الذين يريدون اعتلاء ثاني أهم منصب في مجلس النواب.
وسيواجه من سيفوز بالمنصب مهمة صعبة بعد فضيحة طالت منظم حملات الضغط الجمهوري جاك ابراموف وهزت واشنطن في الوقت الذي يستعد فيه كل أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضوا لانتخابات نوفمبر.
واقر ابراموف الأسبوع الماضي بأنه مذنب في اتهامات بالغش والاحتيال واعترف بأنه قدم هدايا على شكل رحلات لحضور مباريات جولف وتذاكر رياضية وغيرها لأعضاء بالكونجرس مقابل التمتع بمعاملة خاصة.
وقالت نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب أن ديلاي "هندس.. ثقافة فساد.. واسعة النطاق في مؤتمر الحزب الجمهوري لدرجة أن تنحي شخص واحد لا يكاد يكفي لتطهير الجانب الجمهوري بالكونجرس".
وأيد البيت الأبيض قرار ديلاي وقالت المتحدثة إيرين هيلي" نحن نحترز قرار عضو الكونجرس ديلاي بوضع مصالح الشعب الأمريكي ومجلس النواب والحزب الجمهوري قبل أي شيء".
ومن المتوقع أن يسعى روي بلانت زعيم الأغلبية بالإنابة لتولي منصب ديلاي.
وكان بلانت قد تولى هذا المنصب في سبتمبر أيلول عندما اضطر ديلاي للاستقالة بصورة مؤقتة بعد اتهامه في تكساس في قضية تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية.
وهذه الاتهامات ليس لها صلة بالفضيحة التي تفجرت حول أبراموف.
وأصر ديلاي وقتها على انه ستثبت براءته من هذه التهمة وسيستعيد منصب زعيم الأغلبية .
ومن المتوقع أيضا أن يمثل النائب الجمهوري جون بوينر الذي يرأس لجنة للتعليم والعمل تحديا قويا أيضا في السعي لتولي زعامة الأغلبية.
وجاء قرار ديلاي بترك زعامة الجمهوريين في المجلس بعد أن تخلت مجموعة من الجمهوريين المعتدلين والمحافظين بمجلس النواب عن زعيم الأغلبية ودعت لإجراء انتخابات لاختيار غيره.
المؤسسة: حقاً ما قالته نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب ان ديلاي هندس ثقافة الفساد بشكل واسع النطاق بمؤتمر الحزب الجمهوري لدرجة أن تنحي شخص واحد لايكاد يكفي لتطهير الجانب الجمهوري بالكونجرس.
وما يؤكد فساد ديلاي هو اعلانه بالتنحي الآن والعودة في نوفمبر القادم!!