المواد الملونة المضافة للحلويات والمشروبات تؤثر في سلوك الأطفال وتركيزهم
صرح به الباحثون البريطانيون حول صحة الأطفال وتغذيتهم واخطار المواد الملونة المضافة في الاطعمة والمشروبات، يلفت بذاته الانتباه ويستدعي الاهتمام، بل وحُق له أن يثير تباين المواقف ونوعية الجدل الدائر اليوم في الأوساط المعنية بالشأن الطبي والغذائي والصناعي والتعليمي والتربوي، لدرجة أن بعضاً منها متوقف في الجزم باتخاذ القرار بأي نصيحة واضحة، والبعض الآخر مندهش ومستغرب، بينما ثمة من يُحاول جاهداً أن يُهون من شأن وأهمية الأمر برمته
والدراسة موضوع الحديث صادرة عن الباحثين من جامعة ساوثهامبتون، ومنشورة في عدد 6 أيلول من مجلة -لانست- العلمية البريطانية، وتم تمويلها من جهة حكومية بريطانية محايدة، وليس من قِبل شركات تغذية أو غيرها، وهي وكالة معايير الأطعمة Food Standards Agency
وذكرت الدراسة بصريح العبارة ما مفاده أن المواد الكيميائية، غير الطبيعية، التي تتم إضافتها لأسباب شتى إلى المنتجات الغذائية food additives، وعلى وجه الخصوص تلك المواد الصناعية الملونة artificial food coloring، ترفع من مخاطر إصابات الأطفال بحالات فرط النشاط السلوكي وتدني مستوى التركيز الذهني، أو ما يُعرف علمياً -اضطراب تدني التركيز وفرط النشاط- Attention-deficit hyperactivity disorder (ADHD)
وكان لدى الأوساط الطبية شكٌ منذ زمن في مدى سلامة وأمان تناول هذه المواد الكيميائية المُضافة إلى أغذية الأطفال والكبار
والدراسة الأخيرة، كما تُؤكده المصادر الطبية، هي الأولى في ربطها بشكل مباشر بين تلك المواد الكيميائية وبين حصول اضطرابات التركيز الذهني واهتياج السلوكيات لدى الأطفال بالذات
وهي دراسة دفعت بالفعل، منذ صدور نتائجها مباشرة، الوكالة الحكومية البريطانية لمعايير الأطعمة، إلى إصدار تحذيرات للآباء والأمهات حول مغبة تناول الأطفال لتلك الإضافات الكيميائية للأغذية
منقول