العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-17-2009, 08:28 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

كلنا يعلم واقعنا الذي نعيشه تماما نعرف عيوبه ومزاياه ونعيشه كما هو في محاولات لنتقدم اكثر فاكثر
واحيانا نعلم اننا لن نتقدم الا اذا كان هناك رغبة حقيقيه لذلك او تعاون بيننا واتحاد ونسيان الذات الفرديه والتوجه نحو التماسك والتعاون
ولكن الحقيقة كثيرا مؤلمه حيث نكتشف اننا لم نتقدم او لن نستطيع ان نتقدم خطوة واحدة للامام لاننا
لم نستطع ان نتكاتف لهدف معين جميعا
ولم نستطع ان نكون يدا واحده للاسف
والكلمات هنا موجهه لكل مجتمع يعلم ان لكل شيئ مزايا وعيوب لابد ان نتجاوزها احيانا حتى نصل واحيانا ان تجنبناها كان حالنا افضل
هنا في هذه الصفحات
سيتم وضع مقالات ساخرة لكتاب معروفين عن واقعنا الذي لانستطيع تغييرة ونعلم عن عيوبه
سيشمل الموضوع كل نواحي الحياة
سنضحك... وناخذ المعلومه من بين السطور ونعلم عنها من هنا ولتحليلها لاول مرة بطريقه قد تجعلنا نتجنبها ان كانت خاطئه او نتبعها ان كانت صحيحه او نحزن لاننا لن نستطيع الا ان نعلم عنها فقط !!!
سيكون موضوع مفتوح للمقالات صحفيه من كتّاب في الصحف العربيه تحدثو اعن مواضيع معينه وكتبوا وجهات نظرهم سواء قديمه او جديده ومن خلالها نحن نكتب وجهات نظرنا هنا ونتبادل التعليقات في حدود معينه معهوده منا
فتكون صفحات شامله لكل ماهو حولنا ومن اراد اضافة مقاله فمرحبا به ولمشاركاته
معنا ولتعليقاته
اخيراً وليس اخراً
تحياتي لكم
ومرحباٍ بكم في صفحات من




مقــــــالات
اعجبتني...

واضحكتني...


وابكتني....
احيانا !!!
تحياتي وتقديري






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:29 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

ذاك الذي ركع وتلك العائدة تناقلت الصحف ومواقع الإنترنت مؤخرا، حكاية المذيع التلفزيوني الذي ركع – وفي رواية أخرى – سجد أمام مغنية كان يحاورها.. وكان التعبد في محراب قدمي الراقصة الشهية متلفزا.. ورأيت على الانترنت كليبات لذلك المشهد الذي يمثل قمة جديدة في الانحطاط .. أكره العبارات المعلبة.. المقصود هنا قاع الانحطاط.. فبعض قنواتنا التلفزيونية تحمل اسم محطة لأنها «منحطة»، هل نحن ناقصون؟ عندنا أصنام بالكوم والطن المتري يمارس أتباعهم تقديسهم بعبارات مبتذلة وتافهة.. رائحة الفسيخ تفوح من معظم العواصم العربية، ولكن الإعلام يقول لنا: هذه فانيليا بس أنتم تعانون من التهاب الجيوب الأنفية، ولهذا لا تميزون بين الرائحة الطيبة والخبيثة.. نشرب يوميا عصير كوكتيل من الفسيخ والمهياوة (وهذه عصير سمك خليجي أتعس من الفسيخ) ولكن مطلوب منا ان نتناوله باعتبار انه شربات.. ولكن كل هذا كوم وأن يركع أو يسجد مذيع تلفزيوني بين ساقي مغنية متفوها بعبارات غزل مبتذلة كوم آخر.. مثل تلك العبارات مكانها مجمعات التسوق والشوارع غير المأهولة.. كان بإمكان المذيع ان يعطيها رقم هاتفه الجوال، أو أن يبعث إليها بـ«مسج» عبر الجوال يقول فيها: أنا بموت فيكي .. يا سلام إنتي صوت وصورة .. سمع وشوف (سبق لي أن أشرت هنا أنها تغني – بعكس سائر البشر – بصدرها وأردافها وهذا إنجاز فريد، ولا أفهم كيف يكون صوت مصدره الأرداف يستحق الاستماع، ويستحق صاحبه أن يركع أمامه شخص ما، لم يكن هذا الشخص يعاني من تلف مريع في حاسة الشم!)
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد «بشرتنا» وسائل الإعلام بأن هالة سرحان عائدة الى الشاشة، وكأن استئجارها لبنات ليزعمن أمام الكاميرا وعلى الشاشة أنهن عاهرات، لا يمثل انتهاكا لأبسط معايير (ولا أقول الأخلاق) المهنية.. وبنت سرحان هذه كارثة طبيعية مثل البراكين.. والفارق بينهما ان البراكين تدمدم وتزمجر بينما هي تبتسم ابتسامة بلاستيكية.. ولكن مفعول الاثنين متشابه ومتطابق.. وقد ناشدت من قبل عبر هذه الزاوية فاعلي الخير ان يتبرعوا بالملايين حتى نعطي السرحانية هذه راتبها الحالي مضروبا في 10 مقابل تعهد منها بعدم الظهور حتى على مرآة بيتها، والكف عن نوع الـ«سرحان» الذي كان ينبغي ان يذهب بها في «داهية تودي ما تجيب».. وإذا لم يستجب أصحاب المال فلا حل سوى تشكيل حركة إرهابية سرية أكون أنا زعيمها، ويكون اسمي الحركي «عنترة» ونتولى نسف الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات الهلس الى بيوتنا.. ولأن هذا المشروع يتطلب أيضا أموالا كثيرة بإمكان حركتنا الإرهابية التخصص في سرقة الدشات من البيوت.. لا، هذه فكرة غبية لأن الشرطة ستعتقل أعضاء التنظيم وهم يحملون الدشات المسروقة.. نكتفي بفصل الدشات عن شبكات التلفزة وتوصيلها بشبكات المجاري، والمحصلة النهائية بالنسبة لصاحب الدش هي، هي! بل إن ما تأتي به المجاري أقل ضررا بالصحة النفسية والعقلية، مما تأتي به بعض الشبكات الفضائية
.
جعفر عباس







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:29 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

أبو كريشه

يكتبها: د. فهيد الحماد


////
كان أبو كريشه يعيش في الصحراء لكنه قبل ثلاث سنوات نزل الى المدينة.. كان في الصحراء مثل الغصن.. لكنّه الآن أصبح أبو كريشه.. سأشرح ليش.. لا يعمل.. يحصل على ما يقارب ثمانية آلاف ريال في السنة من الضمان الاجتماعي.. يدفع منها إيجارا للبيت.. والباقي ينفقه على نفسه وزوجته وعياله الكثيرين.. لذلك هو مترف.. من المترفين.. فسياراته كثيرة وفخمة ومتنوعة.. ولو قدر أن يشتري طائرة صغيرة لرسخت قدمه بالترف.. مع أنّه يحاول.. بيته قريب من قصور الأفراح.. أكثر من عشرة قصور أفراح.. في الصيف كل ليلة يمشي إليها على قدميه.. يلبس مشلحه.. ويركّز عقاله فوق شماغه.. ويروح إلى الأوّل.. ثم الثاني.. ثم الثالث.. هاكذا.. مع أنه ما كان ولا مرّة من المدعوين.. يروح هناك يتعشّى.. أحيانا يتعشّى في أربعة قصور.. فالعشاء في قصور الأفراح نعمة من الله ما يجب أن تذهب هباء من دون أن يتمتّع بها.. لا أحد يعرفه ولا هو يعرف أحد.. مشلحه وجلسته الراكزة.. تجعله دايما في أحد الكراسي القريبة من صالة الطعام.. حتى يكون مع الدفعة الأولى.. مئة ليلة وليلة.. تقريبا.. من كل سنة.. بعد اكتشافه لقصور الأفراح.. وهو يتعشّى على الأقل ثلاث مرّات كل ليلة..
في تلك الليلة تعبت أسنانه ومعدته ومرارته وطحاله وكبده وأمعاؤه.. تعب كل جسمه.. فحدث ما يلي..
بعثت المعدة رسالة إلى العقل.. يمكن رسالة جوّال.. ما أدري.. «فضيلة وسعادة العقل.. إنت شيخنا وكبيرنا.. صاحبنا أتعبنا.. الليلة الماضية من صلاة العشاء إلى منتصف الليل ونحن نستقبل أشياء غريبة.. أظنها لحم ورز وكوسة وبيدجان وبيض وأشياء أخرى ما نعرفها.. هاذا غير النهر الأسود.. يقولون إنه ببسي.. وإنت شيخنا.. وحنّا تعبنا.. نرجوك أن توقفه عند حدّه...».. بعد ذلك استلمت رسالة من العقل «العزيزة المعدة.. استلمت رسالتك الكريمة.. ما تدرين كم أتتألم.. لكنه.. صاحبنا.. للأسف أعطاني إجازة مفتوحة.. الآن أنا ما عندي أي صلاحيات.. أرجو أن تتصرفي أنت ما ترينه مناسبا.. فأنت في مقام الوالدة.. و أرجو العذر والسموحة».. فكّرت المعدة.. وبعثت برسائل كثيرة.. خاصة لأعضاء المجلس الهضمي.. تذكّرهم بأنها تقوم بالرئاسة.. نيابة عن العقل.. خاصة أن الرئيس العقل في إجازة مفتوحة.. وأنها تحب أن تتشاور معهم في إيجاد حلّ للمشكلة.. أشارت عليها العيون «والدتنا العزيزة نقترح عليك يا غالية أن تكتبي لأختنا اليد اليمنى.. حسب شوفتنا فهي اللي تنقل الأشياء من الأرض إلى الفم.. اكتبي لها حتى تتوقف.. هاذا هو الحلّ حسب رؤيتنا.. ونرجو أن تسرعي بذلك لأن صاحبنا طاير الآن إلى صالة الطعام.. حتى إن أخونا الخشم قال لنا من شوي إنه بدأ يشمّ رائحة الطعام.. وخواتنا الأذنين يقلن إنهن سمعن صوت يقول.. تفضّلوا الله يحييكم.. ودمتي بمعزة.. الله لا يحرمنا منك يا غالية... بناتك العيون».. بعثت المعدة برسالة لليد اليمنى خاصة لمّا اقتنعت برأي العيون وشاورت المصران الغليظ «ابنتي العزيزة اليد اليمنى.. سمعت بالتأكيد.. أخبارنا الزفت.. وبلاوي صاحبنا اللي سلّطها علينا.. والحقيقة إننا في حوسة وفوضى.. ولأنك إنت اللي تحملين الأشياء اللي تسقط على رؤوسنا من صلاة العشاء إلى منتصف الليل.. والسوائل السوداء والحمراء اللي أغرقتنا.. نطلب منك التوقف عن حملها.. نرجو المساعدة... والدتك ومحبّتك المعدة».. تلقت المعدة رسالة بعثتها اليد اليمنى «والدتنا العزيزة.. ضاق صدري وأنا أسمع أخباركم الزفت والبلاوي اللي تحلّ عليكم.. مع أنها ما تساوي البلاوي والمصايب اللي تحلّ علينا.. أنا وأختي اليسرى.. ما تدرين وش يصير علينا.. فقدنا السيطرة.. أظن أبونا العقل.. وهو المسيطر علينا.. مسافر.. صاحبنا يرفعنا في الهواء ويخفضنا على كيفه.. طول الوقت وأنا وأختي اليسرى نعاني من كثرة الحركة.. أختي اليسرى دخلت المستشفى.. وخرجت ملفوفة بشيء أبيض.. وهي لا تتعرض الآن لأي عمل.. إلا الحركة في الهواء والتمويح مثلا.. لكنها مبسوطة.. ارتاحت.. تقول لي.. ليتني من زمان دخلت المستشفى.. شوفي والدنا العقل إذا قدرت تلقينه.. لأننا ما لقيناه.. عنده الحلّ... ابنتك اليد اليمنى».. الأسنان أيضا بعثت للمعدة رسالة «والدتنا العزيزة.. شوفي لنا حلّ.. ترينا طول الليل وحنّا نشتغل.. جالسين نطحن.. بعض الأشياء نعجز عن طحنها فنرسلها لكم.. نرسلها وحنّا خجلانين ومستحين.. خاصة منك.. لكن وش نسوّي... بناتك الأسنان.. وأبناؤك الضروس.. كلّنا نقبّل يدك ودمتي بعز».. عقدت المعدة جلسة مصغّرة.. جلسة مشاورات.. حضرها كل من العيون والأمعاء والقولون والمرارة وإحدى الكليتين والقلب.. ورأست الجلسة المعدة.. نسجوا خطّة.. ويريدون تنفيذها حالا.. بدأت بأن تقوم العيون بوصف كل ما يحيط بصاحبهم الآن.. كان وصف العيون «إن صاحبنا الآن يجلس مع جبال على شكل حلقة مستديرة.. ورؤوس هاذي الجبال حمراء وبيضاء.. يمكن أنها ثلوج.. وفي الوسط بحيرة مستديرة من الرز واللحم وأشياء أخرى.. ويحيط بالبحيرة براميل.. لا نعرفها.. لكن سمعنا أنها مشروبات غازية وما إلى ذلك.. عرفنا ذلك لمّا قرأنا الشفرة المكتوبة عليها... ودمتم سالمين.. خادمتكم العيون».. ثم بعثت برسالة ثانية مستعجلة «إننا نرى الآن أن اليد اليمنى دخلت انغمست في البحيرة.. يبدو أن المعركة قد بدأت... العيون».. الأذن كتبت لمجلس الأمن المصغّر «سمعنا إنفجارات مدوّية.. لا نعرف مصدرها.. ولكن لأننا نقوم بالتنسيق مع العيون.. فالعيون قالت لنا إنها تصدر من البراميل المحيطة بالبحيرة... الأذن».. بدأت الأشياء تتساقط.. والسوائل تتدفق.. فكتبت المعدة للأمعاء الغليظة «كونوا مستعدين.. سنبعث لكم كل الواردات علينا.. وأنتم بسرعة ابعثوها للبوابة.. المعدة».. حين وصلت الأشياء إلى البوابة.. امتنع الحراس من فتح البوابة.. كانت العضلات وهي تحرس البوابة لا تعرف شيئا عن كل ما جرى.. لكن المعدة كتبت للبوابة «نرجو أن تفهموا أنني أقوم بأعمال العقل نيابة عنه لأنه في إجازة.. وقد استشرت مجلسنا المصغّر فاتفقنا على ما نقوم به الآن.. فأنتم تعرّضون أنفسكم لمساءلة شديدة برفضكم... المعدة رئيسة مجلس الأمن».. خافت البوابة.. ورأت ذلك تهديدا.. خاصة أن العقل غائب.. وأن المصير واحد.. فوافقت.. أحس أبو كريشه أن مصيبة ممكن تحدث.. فغيّر جلسته.. وجلس على كعب قدمه.. بعد تأخّر طويل دام تقريبا نصف ساعة.. اطمأن أبو كريشه.. خاصة أنه أصبح أمام الطعام مع العمّال.. فوقف.. لكن مجلس الأمن المصغّر كان يترصده.. بعد إشارة جاءت من البوابة «بأن الوقت الأنسب قد حلّ».. فحلّت النكسة على أبو كريشه.. وانتصر مجلس الأمن برئاسة المعدة.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:30 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .


أم المعارك أنجبت محاربين غشاشين

*********

عاما بعد عام ومع اقتراب نهاية العام الدراسي يصيبني هم وغم عندما أرى كيف ان بيوت أقاربي وأصدقائي تشهد إعلان «حالة الطوارئ» وحظر التجوال.. تتصل زوجتك ببنت خالتها سكينة، لتبلغها بأن والدة سعدية توفيت، ولابد من الذهاب الى بيتها للعزاء، ولكن سكينة ترد بخاطر كسير: ما أقدر أروح معاكي.. العيال عندهم امتحانات الأسبوع المقبل ولو تركت البيت، تركوا المذاكرة.. والصحف عندنا تجعل من الامتحانات أم المعارك: طلاب الشهادة الثانوية يشكون من أن معظم أسئلة الفيزياء كانت من خارج المقرر (يا للهول فهذه عاقبة الاستعانة بأساتذة من الأرجنتين لوضع أسئلة امتحانات تتعلق بمنهج لا يعرفون عنه شيئا).. ورقة اللغة العربية جاءت طويلة.. والزمن لا يكفي (هكذا حال الدنيا.. كل شيء فيها لأجل ولا يتسنى لبعضنا اكمال الامتحانات ولا يتمكن بعضنا من «تكوين النفس».. المسكين جارنا مصطفى توفي قبل ان يتمكن من استرداد خسائره في البورصة وكان ينتظر ارتفاع المؤشر ألف نقطة أخرى).. والطالب المسكين يصاب بانسداد في المخ: هل شهد عام 1939م اجتياح هتلر لبولندا ام معركة القادسية؟ من قائل: إذا الشعب يوما اراد الحياة/ فلابد ان يستجيب القدر؟ وأبي يطالبني بدراسة الطب او الهندسة؟
وهكذا صرنا نحن أمة «من غشنا فليس منا»، ننجب أجيالا من الطلاب تقضي معظم الوقت المطلوب تكريسه للمذاكرة في إعداد وصفات الغش/ البرشام..في بريطانيا مثلا يسمح للطالب خلال امتحان الأدب الانجليزي، أن يحمل معه الكتب المقررة الى قاعة الامتحانات، حتى يتمكن من الاستشهاد بالنصوص الصحيحة إذا رغب في ذلك، عوضا عن أن يحفظها عن ظهر قلب، كما هو مطلوب من الطالب العربي، وكما ان الحاسبة لا تفيد إلا الطالب الذي يفهم ما هو مطلوب في المسألة الرياضية، فان توفر كتاب الأدب مع الطالب لا يفيد إلا الطالب العارف ما هو مطلوب منه ويعرف اين سيجد «الاستشهاد» الصحيح.. وفي كل الدول المتقدمة فإن طالب المرحلة المتوسطة او الثانوية يدرس التاريخ «بلا أرقام».. يعني ليس كالطالب عندنا: وفي الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش من يوم الثلاثاء الموافق 8 ابريل من عام 1002 قبل الميلاد أرسل تحتمس فاكسا من 235 كلمة الى ريتشارد قلب الأسد يقول له ان عليه ان يستعد لمعركة بين جيشيهما في التاسعة من صباح اليوم التالي.
بقلم / جعفر عباس [/b]







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:31 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .


كيف ألبسوني تهمة
جيروم قروبمان الاستاذ بكلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية، أمضى نحو عشرين سنة يتقصى الأسباب التي تجعل الأطباء يخطئون في تشخيص الأمراض، واستجوب على مدى تلك الفترة آلاف الأطباء.. سأل كل واحد منهم: كيف تتوصل الى قرارك بشأن حالة المريض؟ وفوجئ قروبمان بأن معظم الأطباء ردوا عليها سلبا، أي انهم قالوا إنهم لا يعرفون على وجه التحديد كيف يتوصلون الى استنتاجات بشأن الحالات التي تعرض عليهم.. واكتشف قروبمان أيضا أن كثيراً من الأطباء يحسم أمر المريض الجالس أمامه بعد ان يفتح فمه بنحو عشرين ثانية (ولهذا تلاحظ ان الدكتور يبدأ في كتابة الوصفة/الروشتة قبل ان تعطيه التفاصيل عن حالتك).. بل أحيانا قد لا يستمع الطبيب اليك لأنه يكون منصرفا الى قراءة ما كتبه عنك في ملفك طبيب آخر قابلته من قبل، او نتائج التحاليل المخبرية او الاشعاعية. وهناك تجربة شخصية كتبت عنها كثيرا.. فقد كان هناك ورم «دُمّل» في أسفل بطني، وعندما صار صديديا ومؤلما لجأت في ساعة متأخرة من الليل الى قسم الطوارئ الذي يقضي النظام فيه أن تبلغ ممرضة عن حالتك، لتقرر ما إذا كانت «طارئة» فتحولك الى الطبيب او غير طارئة فتأمرك بأن تعطيها عرض أكتافك.. كانت آسيوية وأبلغتها بانجليزية سليمة بأمر الدمل فحولتني الى الطبيب مزودا بملاحظاتها، وما ان دخلت على الطبيب حتى قرأ ملاحظات الممرضة وانفجر ضاحكا.. سألته غاضبا: شنو المضحك؟ ولكنه واصل الضحك.. فخرجت من الغرفة غاضبا من «استخفاف» الطبيب بي.. ولكنه لحق بي وأحاط كتفي بذراعه وهو يقول: مع أهئ هئ هئ معليش .. الحق.. هاها ها ها الحقيقة الممرضة.. دفعته بعيدا عني وتوجهت الى موقف السيارات وقد قررت كتابة شكوى بحقه في اليوم التالي لإدارة المستشفى، ولكنني فوجئت به يلحق بي مجددا وقد تحولت ضحكاته الى سعال ديكي.. وبصعوبة بالغة أبلغني ان الممرضة ولسبب غير مفهوم لديه كتبت ان حالتي تتعلق بحمل خارج الرحم..ذهلت لدقائق ثم انفجرت ضاحكا بدوري.. وبعد نحو ربع ساعة من الضحك الهستيري توجهنا سويا الى الممرضة واتهمتها بأنها طعنت في شرفي.. وأيّد الطبيب ما قلته ولكن ضحكة صدرت منه أعطت الممرضة الانطباع بأن المسألة هذر وهزار.. هنا عرض عليها الطبيب ما كتبته على الورقة التي تحمل اسمي.. وسألها: هل رأيت في هذا السوداني الواقف ما يوحي بأنه مزود برحم؟ كادت المسكينة تصاب بانسداد في قناة فالوب من فرط الحرج. هذا ما عناه الدكتور قروبمان بأن معظم الأخطاء الطبية تنجم عن عدم اهتمام العاملين في الحقل الطبي بما يقوله المرضى.. وتنجم أيضا عن ان المرضى يعتقدون أن الأطباء دائما على حق.. بل قد يحظئ الطبيب الذي «يكلفت» في عمله لقب «شاطر»! كيف؟ والله قبل ما افتح فمي كان قد اكتشف علتي ووصف لي الدواء.. ما شاء الله عليه!

جعفر عباس







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:31 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

بين الليبرالية والتلبرل!


والمتلبرلون الذين أكتب عنهم هم غير الليبراليين، فالليبراليون أصحاب فكر ورؤية شاملة تستطيع أن تقبلها أو ترفضها، أن تأخذ منها أو لا تأخذ، أما المتلبرلون فهم أناس خلعوا ثيابهم وارتدوا ثياباً أوسع من مقاساتهم حتى بدت عليهم فضفاضة لا تناسبهم ولا يناسبونها، يطير بها الهواء عند أقل هبة!!
الليبراليون أصحاب فكر تأخذ منه وتعطي أما المتلبرلون فأصحاب مراهقة فكرية، الليبرالية فلسفة حياة فيها الإيجابي والسلبي شأنها شأن كل اجتهاد بشري، أما التلبرل فهو سلبي في كل شيء ولا يستقر على شيء مبدأه التصارع ودافعه المخالفة ومنهجه الإقصاء، حتى أنك تحسبه الوجه الآخر لعملة التطرف الديني، وهو أشبه بالنار التي تأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله!!
في الليبرالية حريتك هي حرية فكر ومسلك، أما في التلبرل فحريتك هي أن تكون مثلهم فحسب، في الليبرالية أنت مُخيّر بين الحرية بمفهومها والمحافظة، أما في التلبرل فأنت مُخيّر بين أن تكون إنساناً طبيعياً تنتمي لهم أو إنساناً متخلفاً لا تنتمي لهم. وكأن مقاسات الإنسانية المثالية لم توضع إلا على مواصفاتهم. في الليبرالية مشروع حياة إنسانية له ما له وعليه ما عليه، أما في التلبرل فالمشروع أنثوي خالص يبدأ بالمرأة وينتهي بالمرأة مروراً بالمرأة!!
وأسوأ من المتلبرلين هم فئة خلعت عباءتها الإسلامية لتمثل كائناً غريباً قلبه ليبرالي وقالبه إسلامي ضيّع مشيته فلا هو بالذي لحق بالليبرالية ولا هو بالذي ستر عورته بثوب التلبرل!!

يكتبها ..///خالد حمد السليمان







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:32 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

صاحبي لحمة ملوخية

صاحبي صاحب مبدأ.. أقسم في مبدأ حياته ان تكون كلمته واحدة.. وحين اكتشف ان الكلمة الواحدة لا تشكل جملة مفيدة في الحياة المعاصرة قرر ان يجعل كلمته كلمتين ولكي تتحقق الفائدة الكاملة اصبحت كلمته عائلة من الكلمات. اصبح له كلمات من الجيل الاول والجيل الثاني والجيل الثالث مثله مثل الجوال.. وامتاز الجيل الثالث من كلماته بأنه زاهي الألوان، كثير الحركة.. الجيل الثالث من كلماته قادر على تبديل مواقعه فتصبح الكلمة خبراً اليوم بعد ان كانت مبتدأ بالأمس ولها كذلك القدرة على ان تصبح فاعلاً ومفعولاً ومضافاً ومضافاً اليه. وبإمكان كلماته ان تصبح حروف جر وحروف علّة وتأكيد ونفي كما ان بإمكانها ان تصبح افعالاً ناقصة أو افعالاً تامة..
صاحبي صاحب الكلمة الواحدة تعلّم كيف يكتب مقالاته التي تتلون حسب المناسبات.. وردية في الأعياد وداكنة السواد في الحوادث ورمادية اللون حين لا يعرف اذا ما كانت الفائدة تتحقق بكلمات شديدة السواد أو وردية اللون.
صاحبي صاحب القلم الواحد اصبح يحمل في جيبه حزمة اقلام.. قلم لكتابة الوصايا وآخر لمسح تلك الوصايا وثالث لكتابة التوصيات.
صاحبي يحمل قلماً له لون الحرباء.. يتشكل ويتلون حسب المناسبات.. يكبر احياناً حتى يأخذ شكل جذع شجرة ويصغر احياناً حتى يختفي بين أنامله.
قرأ للعقاد مرة كلمة يقول فيها: ذو الوجهين منافق وذو الوجه الواحد ميت فقرر أن يكون له مائة وجه ووجه.
وقرأ مرة لأحد الكتاب قوله: إنني أرفض أن أكون عبداً لكلمة قلتها بالأمس، ولم يعد أحد بعدها قادراً على ان يلزمه بوعد أو عهد.
صاحبي يشبهه من يعرفه بلحمة الملوخية التي لا يستطيع أن يمسكها الإنسان فهي مراوغة لزجة منزلقة.. تقاوم الإمساك بها رغم انها تغري من يراها بأن يتشبث بها بيديه الاثنتين.
صاحبي حبيب الجميع.. محافظ مع المحافظين وليبرالي من الليبراليين ومعتدل حين يجمع المجلس بعضاً من هؤلاء واولئك..
صاحبي رجل عملي.. يؤمن بسياسة الامر الواقع ويؤكد أن فضيلة الفضائل ألا يكون الانسان متعصباً لرأي أو متشبثاً بموقف..
صاحبي يحبّه الجميع ولا يحب هو سوى نفسه فقط
يكتبها /// سعيد السريحي







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:33 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

استقالة الأثرياء من مسؤولياتهم

أزمات دامية مستدامة ومستفحلة في فلسطين والعراق والصومال ولبنان واليمن والسودان وغيرها، هذا عدا معضلة الإرهاب الذي ضرب الدول العربية، المشهد حزين ومتفجر، الكل يحاول أن يحلل ويفسر ويبحث عن أجوبة مقنعة لسبب معاناة المنطقة العربية من هذه الدرجة من التأزم، وبالطبع هذا الواقع لا يساعد على تحسين صورة المسلمين ولا جذب الاستثمارات، والأهم أنه ينشر روح الإحباط وفقدان الأمل ويولد المزيد من آليات السلوك الحدي لدى الشباب، فهي حلقة مفرغة.
الأوضاع العامة المتأزمة تصيب الشباب بالتأزم الشخصي واليأس من الأوضاع القائمة، خاصة أنه لا يوجد مَنْ يطرح أي رؤية للخروج من مستنقع الفوضى الهدامة التي أدخلت أمريكا المنطقة فيها بإستراتيجية «الفوضى الخلاقة» النيرونية-نسبة للإمبراطور الروماني المجنون نيرون الذي أحرق روما بمن فيها ليعيد بناءها حسب رؤيته الخاصة.
وحسب التقارير العالمية ارتفعت معدلات الإرهاب حول العالم منذ تطبيق هذة الإستراتيجية، وفي مجتمعات كانت تعاني أصلا من تحديات هل يمكن النهوض بأموال عربية ذات وعي ورؤية وإحساس بالمسؤولية؟ مخاض تحولها السياسي والحضاري والاقتصادي والاجتماعي للدخول في عصر العولمة، كانت الإستراتيجية الأمريكية الشرارة التي أشعلت برميل البارود، لكن من يمثل الأغلبية التي ليست مع المشروع العدواني الأمريكي وليست مع الإرهاب؟
ولماذا لم تنجح جهود التوفيق والمصالحة الرسمية في إيقاف نزيف الدم في العراق وفلسطين ولبنان وغيرها؟ أسئلة تكون بداية البحث عن إجابة جذرية عليها هو النظر إليها كإحدى تبعات استقالة أثرياء العرب من دورهم الحضاري والإنساني والأخلاقي والوطني والديني في واقع أمتهم والعالم، فللأزمات والمعضلات السياسية والعقائدية دائما أسس اجتماعية تجعل من فئات معينة وعوامل معينة في المجتمع وقودا للفتن، وفي عصر اقتصاديات السوق بات الدور التنموي الحقيقي ملقى على عاتق الأثرياء الذين يفترض أن يدفعهم حس المسؤولية لاستثمارات ذات بعد اجتماعي كالمشاريع الإنتاجية، بدل اللعب بأسواق الأسهم والبورصات التي ليس لها مردود تنموي حقيقي للمجتمعات المحلية، والنخب الثقافية التي تطالب بلعب دور قيادي لا تملك إمكانية المبادرة.
لأنه في عالم اليوم كل مبادرة من أي نوع تحتاج للأموال، فماذا فعلت رؤوس الأموال العربية؟! قامت بالهروب للأمام، فنقلت استثماراتها للخارج، وقامت باستيراد الجو الإعلامي الأمريكي بكامله وبكل محاذيره الأخلاقية ونظرته التحقيرية للعرب كهوية بديلة للمنطقة.
فلا عجب أن الشباب يشعرون بالضياع إذ يجدون أنفسهم أمام خيارين حديين، إما القبول بعملية «نسخ ولصق» هوية أمة أخرى تحقرهم ولها واقع عدواني في المنطقة أدى لمقتل حوالى المليون عراقي منذ احتلالها للعراق، أو البحث عن هوية باهتة بالنكوص إلى الماضي وإجراء عملية «نسخ ولصق» على الحاضر، وكل ما يمكن فعله الآن لتجفيف منابع الأزمات المستفحلة من جذورها لا يمكن ولظروف معقدة أن تقوم به إلا جهات عربية غير مُسيسة، وهذه الجهود التي يجب أن تكون بشكل متزامن على كل المسارات التنموية والفنية والاجتماعية تحتاج إلى أموال، لكن أموال لها وعي وهوية وهدف ورؤية وشعور بالمسؤولية، فمتى ينهض أثرياء العرب بمسؤولياتهم؟!


كتبها /بشرى فيصل السباعي






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:33 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

هذا الرأس!

تذكرني أمريكا وهي تتعلم برؤوس العراقيين مبادئ الاحتلال. حكايتي هذه التي احكيها لأول مرة: ذات يوم وبعد تخرجي من الجامعة ذهبت إلى محل للحلاقة لأحلق شعر رأسي. ولأنني من النوع الذي يمل ويضيق بالانتظار. لأن صاحب المحل كان مشغولاً بسبب وجود أكثر من زبون في المحل. ولأني أيضا كنت جديداً عليه ولم أكن من زبائنه. فقد راح بعد أن رآني أتململ وأهم بالانصراف ينادي ابنه الطفل الذي كان يلعب في الشارع أمام المحل مع بعض الأطفال. وطلب منه أن يحلق لي. طبعاً، الطفل الذي كان عمره لا يزيد على تسع سنوات استجاب لنداء أبيه ونداء الواجب توقف عن اللعب ودخل المحل فرحاً منشرحاً أخذ المقص ووقف على رأسي الذي أوقفته له دون اعتراض اعتقاداً مني بأن ابن البط عوام ‘وأن الرجل كرمني وقدمني على عدد من الزبائن وصلوا قبلي مع أنني لست من زبائنه. ولم يسبق له أن عرفني أو رآني. لكن الطفل الذي بدا عليه انه يمسك بالمقص لأول مرة راح يلعب برأسي وكأن لعبه به استمرار لتلك اللعبة التي كان يلعبها مع أترابه الأطفال في الشارع. لقد راح يلعب برأسي ويتعلم به الحلاقة حتى إنه عندما انتهى ورحت ألقي نظرة على رأسي في مرآة الصالون لم استطع التعرف عليه فقد بدا وكأن فئراناً عبثت به وقرضته بأسنانها. وقد خرجت يومها من صالون الحلاقة برأس غير رأسي ولشدةخجلي احتجبت في البيت خوفا من أن اصبح أضحوكة فيما لو خرجت به وعرضته أمام الناس أوالزملاء الذين يتربصون بي. وبعد سنوات تبين لي أن ذلك الطفل الذي لعب برأسي وتعلم به مبادئ الحلاقة. أصبح أشهر حلاق في المدينة وأنه يكسب بمقصه عشرة أضعاف ما اكسبه أنا بقلمي وشهادتي الجامعية. لكن الجدير بالذكر هنا هو أنه بعد أن تعلم طفل الحلاق مبادئ الحلاقة برأسي راح الكل يتعلم بي.اللصوص تعلموا بي مبادئ السرقة.. المخبرون تعلموا بي كتابة التقارير.. السياسيون تعلموا بي مبادئ التخوين.. الإسلاميون تعلموا بي مبادئ التكفير.. ولولا ستر الله لكنت الآن بلا رأس.

يكتبها /عبد الكريم الرازحي







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-17-2009, 08:34 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

غلاسة
د/طارق على فدعق

يُقال إن الإيسكيمو في القطب الشمالي يصفون الثلج بعشرين كلمة أو أكثر نظراً لوفرته وكثرة أنواعه... ويصف أهالي شرق الولايات المتحدة التفاح بأكثر من ذلك نظراً لوفرته بأشكاله وأنواعه المختلفة.. وللأسف فإننا يمكن أن نصف الغلاسة اليوم بأكثر من مائة كلمة.. هناك الغلاسة الإدارية يتعرض لها آلاف الموظفين يومياً بدون داع.. احضر الملفات.. أذهب بالملفات.. هات التقارير.. وودي التقارير.. وهناك طبعاً الغلاسة المرورية على الطرقات وبالذات في جدة.. لاحظ أشكال السائقين وكأن نصفهم في جنازة كبرى.. والنصف الآخر كأنهم داخلون معركة دامية.. والغلاسة العاطفية بين الزوج وزوجته.. أو الزوج ومجموعة من زوجاته.. والغلاسة المالية سواء كانت في القطاع العام أو الخاص أو حتى في المعاملات الأسرية (الفواتير غير المقبولة).. ولاننسى طبعاً الغلاسة الرسمية.. ادفع الرسوم ثم احضر «الدمغة».. ثم التوقيع ثم الرسوم.. ثم التوقيع ثم التوقيع الآخر لمطابقة التوقيع الأول.. ثم التركين على صحة التوقيع.. ثم الرسوم ثم الطابور.. ثم انتهى الدوام.. والتعليمية (الامتحانات المفاجئة).. والعمرانية (غلس على جارك وبات غني).. وسبحان الله أن هناك مخلوقات تتخصص في التنغيص وفي مقدمتها الذبابة، فبالإضافة إلى كونها قذرة وملوثة، فهي تنغص على آلاف الملايين من البشر يومياً.. ولكن هناك جانب مضيء لهذه الحشرة المؤذية فقد ساهمت في التأثير على خيال أحد أهم العلماء على الإطلاق وهو رينيه ديكارت الفرنسي... كلنا سنتعرض للغلاسة بشكل أو بآخر وعلينا التخفيف من تركيزها لنتغلب عليها
يحكى أنه في عام 1636 كان مريضاً في فراشه، وكان يراقب ذبابة تفعل ما تفعله دوما.. «تتمخطر» على جدار غرفته.. ويقول في مذكراته أن حركتها بين المشي والطيران أوحت له بفكرة ربط مكانها فراغياً بمعادلة جبرية وولدت فكرة النظام الديكارتي Cartesian System للتعامل مع الإحداثيات بربط الجبر بالهندسة الفراغية.. والله أعلم فقد تكون ذبابة ديكارت كالتفاحة التي سقطت على رأس نيوتن وأوحت له بالجاذبية.. قد تكون مجرد قصص.. لاحظ أن معظم البشرية راقبت الذباب لآلاف السنين ولم يفكر أحد في وصف حركتها رياضياً كما فعل هذا العالم.. الموضوع يحتاج إلى درجة عالية من الإبداع.. وبمناسبة الحديث عن الإبداع فهناك غلاسة إبداعية أيضاً وتنعكس في بعض الأفكار الفلسفية.. وتتطلب هذه فكراً صافياً وحجة قوية ومنطقاً لأنه من الصعب أن يغلس أي كائن على الفلاسفة.. لأن جزءاً من عملهم أصلاً هو التنغيص.. ومن أبرز النجوم المتألقة في هذا المجال هو زينو الإغريقي.. كان من تلاميذ «سقراط» ومن شلة «أرسطو» وكانت مدرستهم تمثل قمة الوجاهة العلمية في قمة أيام الحضارة اليونانية.. كان بارعاً في الفلسفة واشتهر باسم «أبو لسانين» لأنه كان يطرح المعضلة ويُحاور جانبيها بجدارة.. يؤيدها بقوة من جانب ويعترض عليها بقوة من الجانب الآخر.. غلس.. ولكن قمة عطائه الفلسفي كان في معضلته المتعلقة بالحركة وملخصها كالتالي: إذا قطعت نصف مسافة ما في مشوار فسيتبقى طبعاً النصف الآخر، وعندما تقطع هذا النصف المتبقي سيتبقى لك نصف النصف.. وبعد أن تغطيه سيتبقى لك نصف نصف النصف وهكذا... إلى ما لا نهاية ومعنى ذلك أنك لن تصل إلى نهاية المشوار نظرياً.. يا زينو هالزينو.. فقد وضع معضلة حيّرت العلم والعلماء لأكثر من ألفي سنة.. وفي الواقع فقد جزأها إلى أربعة أجزاء، وكلها نابعة من الفكرة الأساسية.. وكلها سهلة ممتنعة لدرجة أنها وقفت راسخة بدون حل إلى أن تم اختراع فرع جديد بالكامل في الرياضيات وهو التفاضل والتكامل والنهايات Limits.. خطرت لي هذه الأفكار عندما كنت في الأحوال المدنية وقيل لي إن معاملتي قد اكتمل نصفها وشعرت وكأن «زينو» واقف بالطابور خلفي يقول «شفت؟ قلت لك».
* أمنيـة :
كلنا سنتعرض للغلاسة بشكل أو بآخر.. اليوم وكل يوم.. وأحد أهم الأسرار في التغلب عليها هو أن نخفف من تركيزها.. وبمناسبة الحديث عن تركيز الغلاسة فستجد أن العنوان التالي يحتوي على أكبر مقدار غلاسة للمتر المربع على هذا الكوكب.. العنوان هو: الكنيست -كريات بن جوريون- القدس 1950م.. أتمنى أن يرفع الله عن إخواننا شر الغلاسة في كل مكان.. وللعلم فقد تبقى نصف المقال أؤجله إلى مرة قادمة.. ولكني غالباً سأكتب نصف النصف على أن أكمله مستقبلاً.. وعندئذ بإذن الله سأكمل نصف نصف النصف..
والله من وراء القصد.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator