لا تهرب من نفسك أبدا
تعرف إنك تهرب من نفسك في بعض الأيام
تهرب حتى لا تعيش إحساس ذلك الوقت
في كل ساعه . كل لحظه . كل دقيقه
تهرب وتهرب إلى أبعد مكان !!
تعرف إنك في بعض الأوقات تهرب من روحك
تخيل لدرجه إنك تهرب من الحقيقه والواقع
لدرجه إنك تهرب من بعض أحبابك
ومن أقرب الناس لقلبك
((.. حتى من روحك ..))
تسير ببطء ثم تتوقف أمام المسجد
يشدك سماع الأذان
تنظر إلى الناس وهم يذهبون للصلاه
لا تحس بنفسك إلا وأنت تهرب وتقول:
" سأصلي لاحقا "
( ربما لن تعاود الدخول للمسجد إلا وأنت محمول على الأكتاف )
وفي بعض الأحيان
تجلس وأنت تشاهد التلفزيون
وتتنقل بين القنوات من دون هدف
تقع عيناك على محاضره
تستمع لها للحظات , يجذبك الحديث
لكن سرعان ما تهرب وتغير القناه !!!
حتى إنك قد تحذف القناه حتى تهرب إلى البعيد
( تشاهد قناه لن تستفيد منها في الدنيا والآخره )
,
تدخل إلى المنزل وتسمع حديث والديك وتشاهدهم وهم يضحكون
تعرف إن خطواتك تهرب وأنت تقول في نفسك:
" سأجلس معهم لاحقا "
( قد يأتي يوم وتندم على الأوقات التي إبتعدت فيها عن والديك )
وأحيانا
قد تسعف أحد من الأقارب
تدخل المستشفى
وفي قاعة الإنتظار
تسمع صراخ وبكاء
تناظر بطرف عينيك
وفي آخر الممر تشاهد عائله
رجل متلثم وهو يبكي
وإمرأه منهاره وهي تقول:
" مات وهو صغير , لم يذق طعم الحياه "
الكل يبكي هناك
تغمض عينيك وتفتحها وخطواتك تحملك لتهرب بعيدا
تهرب حتى لا تسمع البكاء أو أي كلمه أخرى تزيد ضيقك
" مات وهو صغير , مات وهو صغير "
( كلمه تتردد في عقلك إلى متى ..؟؟ )
,
لحظات الظروف تجبرك على أشياء لا تريدها
تحاصرك المشاكل .. تشعر بأنك تختنق
تشعر بأن الدنيا تضيق حولك
تركب سيارتك وهدفك أن تبتعد عن هذا المكان
أصابعك تتجه نحو المذياع
ترخي راسك تستمع إلى كلمات الأغنيه
تشعر بأنها تخترق قلبك
تذكرك بمواقف حزينه
والدموع تبلل خديك
تشعر بأنك تختنق أكثر وأكثر
كنت تعتقد بأن الأغنيه ستخفف ما أنت فيه !!
ورغم ذلك تزيدك هم فوق هم
حينها تهرب من إحساسك وذكرياتك
( حتى إحساسك تهرب منه , إلى متى وأنت بعيد عن روحك )
,
تسمع أناس تتحدث
أذنك تسمع حديث واحد منهم وهو يقول:
" تعرف إبن فلان مات في حادث خطير بسبب السرعه "
تتركه وتهرب بخطوات سريعه
تضع يديك على صدرك
وتهرب إلى البعيد وتقول في نفسك:
( لو فعلت مثل فعلته فما أنت بعيد عن نفس المصير )
,
تتوقف لحظات وتنظر إلى الرجل الذي أمامك
وعليه علامات الصلاح , والنور يشع من وجهه
يبتسم لك
تبتسم بإرتباك وتهرب إلى البعيد وأنت تقول:
" سأتوب لاحقا مازلت شابا "
( ألا تعرف بأنك يمكن أن تفارق الحياه في أي لحظه )
,
تدخل موضوع في النت تشعر بأنه يهز أعماقك
ويحرك شيء نائم فيك
وتشعر بأن قلبك يرجف له
تتنقل بسرعه بين العبارات المكتوبه إلى النهايه
تشعر ببريق دمعه يأتي من بعيد
ليذكرك بالله
تهرب عندما وتخرج من الموضوع
من دون أن تترك بصمه فيه
ومن دون تعليق ..!!
( يمكن تندم على إنك لم تنشره إذا كان فيه الخير لغيرك )
,
الدموع تتزاحم في عينيك
تجبر نفسك على أن تبتسم
تطعن قلبك بيدك
تقبض على يدك
تتحرك حتى لا تنكسر شخصيتك
ترجع إلى الخلف وتهرب من ذلك الموقف
وأنت تحاول أن لا يغير ما في داخلك من ثبات
فقط أمام الناس
وأنت على يقين بأن في داخلك شيء منكسر
لا تعرف متى ينجبر ..
( فقد لا يكون الموقف بتلك البشاعه التي تتصورها )
/
/
هناك مواقف كثيره في حياتك قد تهرب منها
تهرب من الواقع الحقيقي
إلى فضاء الخيال
خيال قد يحطمك
يكسرك
تخيل لو إنك لم تهرب أبدا
ماذا تتوقع أن يحدث لك ؟!
[ لا تهرب }
بعض المواقف لابد أن تواجهها الآن وليس غدا
حتى لا تخسر كل شيء في حياتك ,.
قد تكون بعض المواقف صعبه حين تواجهها
ولكنها تجعلك شخص قوي الشخصيه
وهي تبني حقيقة نفسك
جاعله منك شخص ذات ثقة عاليه
قد تكون بعض المواقف مؤلمه بقدر ما ستكون غدا مواقف من الذكريات السعيده أو الحزينه
حاول دائما أن تجعل من نفسك شخص لا مثيل له
( وتوقف عن الهروب وواجه نفسك وواقعك مهما كان حجم المواقف والظروف التي قد تواجهك )
راق لى