تمتد ترجمة التراث الثقافي إلى مجال الفنون البصرية، حيث تتم ترجمة لغة اللوحات والمنحوتات وغيرها من الوسائط البصرية لنقل الروايات الثقافية. يتعاون مؤرخو الفن والمترجمون لتقديم نظرة ثاقبة حول الأهمية الثقافية والتاريخية للأعمال الفنية، مما يجعلها في متناول الجمهور العالمي. يصبح المترجم جسرا بين الأبعاد البصرية واللغوية، مما يضمن أن القصص المضمنة في الفن ليست مقيدة بقيود اللغة.
بالإضافة إلى ذلك، يجلب العصر الرقمي أبعادًا جديدة للحفاظ على التراث الثقافي من خلال الترجمة. يساهم المترجمون العاملون في الأرشيفات الرقمية والمتاحف الافتراضية والمعارض عبر الإنترنت في جعل الأعمال الفنية الثقافية في متناول الجمهور العالمي. وهذا لا يتطلب الكفاءة اللغوية فحسب، بل يتطلب أيضًا فهم المنصات والتقنيات الرقمية التي تسهل نشر التراث الثقافي فيمساحة افتراضية.
تصبح الاعتبارات الأخلاقية في ترجمة التراث الثقافي واضحة بشكل خاص عند التعامل مع النصوص الحساسة أو المقدسة. يجب على المترجمين أن يتنقلوا عبر الخط الرفيع بين الإخلاص للمادة المصدر واحترام المشاعر الثقافية والدينية المرتبطة بهذه النصوص. يصبح المترجم حارسًا للحساسية الثقافية، مما يضمن أن المحتوى المترجم يحافظ على كرامة وسلامة التراث الثقافي الذي يمثله.
المرجع
مكتب ترجمة دينية الرياض