من أنت ؟
جميعنا أتينا إلى هذهِ الحياة من نفس البوابة .. نطفة، علقة، مُضغة، عظام، ثم تُكسى العظامُ لحمًا ..
وبعد مضي تسعة أشهر من النومِ الهانيء في ظلماتٍ ثلاث.. نخرجُ للدنيا مُعلنين قُدومنا بصرخةِ الحياة!
جميعًنا مررنا وسنمر بنفس المراحل!
ضعفُ الطفولة!
قوةُ الشباب!
ثم ضعفُ الكهولة!
وجميعُنا ..سنخرجُ من صخبها بقطعةٍ بيضاء ولحدٍ صغير !
من أنتَ في هذا العالم الكبير؟
ما الذي تختلفُ بهِ عن 11 بليونِ نسمة؟
وما الذي حققتهُ أو تود، في حين أنهم لم يحققوه ولا يودون؟!
"من أنت؟" هويتك كبصمةِ يدك .. لا يجب أن يُشبهُكَ فيها أحد!
أنتَ من يُقرر من أنتَ لله! ، تقيٌ أم شقي؟
وأنتَ من يُقرر من أنتَ لأهلك! ، بارٌ أم عاق؟
وأنت من يقرر من أنتَ لمجتمعك؟ مبادرٌ أم مُتخاذل؟ فعّالٌ أم دون ذلك؟
يا رفيقاء: لأننا دخلنا إلى قلبِ الحياةِ من ذاتِ المدخل ..وعشنا فيهِ ذات الصعاب ..
وسنرحل عنها ونخرجُ منهُا من مخرجٍ واحد ..
قرر أن يكون عرض حياتك مُختلفًا واترك هويتك بصمة لا يُقلدها أحد!
. . .
توقف هنا لبرهة و أخبر كيانك "من تكون؟
[YOUTUBE]VweVLf-ca0k[/YOUTUBE]
من أنا ؟ وما هدفي ؟
لتجلسْ كُلُّ أختٍ إلى جوارِ نفسِها ؛ تطرح عليها تلكُما السّؤاليْن ؛ وتُحدِّد شخصَها الذي منهُ انطلقت!
-أهمُّ المبادئِ التي تميّزُها ، وتنطلقُ منها؟
-ما تحبُّ وما تبغض؟
-ومن ثمَّ ما تتطلَّعُ إليهِ من طموحاتٍ وأهداف ؟
أرى أنَّ حصرَ النّفس ضمنَ هاتيكَ الدّوائرِ وضبطِها تحتَ حدودَ محدّدةٍ معروفة ؛
يحولُ دونها والتشتُّت والتخبُّط الذي يُرى ويُسمع في كلِّ وقت وآن! وبكُلِّ أسف!