هناك حوالي 83 مليون شخص من سكان العالم لديهم تخلف عقلي ، منهم 41 مليون لديهم إعاقة دائمة وهذا يعتبر في الترتيب الخامس من قائمة الأسباب التي تؤدي إلى العجز . أما فقدان السمع فيقدر بـ 42 مليون شخص فوق سن الثالثة ويأتي في المرتبة الثالثة إضافة أن العجز الناتج عن شلل الأطفال قد أصاب حوالي 10 مليون شخص وهذا يشكل مشكلة صحية كبيرة .
مصطلح الإعاقة يعني عدم قدرة الفرد على اكتساب الطاقات الكاملة أو إنجاز المهام أو الوظائف التي تعتبر طبيعية لهذا الشخص مما يؤدي إلى انخفاض في قدرته لأداء دوره الاجتماعي كنتيجة للضعف
أو التدريب غير الملائم لهذا الدور . وفي مجال الأطفال فأن هذا المصطلح يعني وجود ضعف أو ظروف صحية معينة التي يحتمل أن تعيق النمو الطبيعي للطفل أو القدرة على التعلم.
في عام 1980م نشرت منظمة الصحة العالمية التصنيف الدولي للضعف ، العجز ، والإعاقة والذي يعتبر محاولة لتقديم تصنيف منظم للنتائج والتأثيرات المتسلسلة التي تحدث نتيجة المرض . الإعاقة قبل أن تحدث تمر بمراحل أو سلسلة من الأحداث الهامة وهي :
مرض.........ضعف..........عجز.........اع اقه
هو أي فقدان أو شذوذ للوظائف النفسية والعضوية والتشريحية للإنسان ويعتبر الضعف خلل على مستوى الأعضاء مثل تشوه أو فقدان عضو أو طرف من الأطراف ، فقدان البصر ، أو فقدان للوظيفة العقلية .
العــــجز
أي قصور أو فقدان ( كنتيجة للضعف ) للقدرة على إنجاز أي نشاط من الأنشطة التي تعتبر طبيعية للإنسان البشري وهذا المصطلح يعكس الآثار المترتبة عن الضعف بلغة الأداء الوظيفي أو النشاط الذي يقوم به الفرد . وهكذا فأن العجز يمثل خلل على مستوى الشخص .
الإعاقة :
الظرف المعوق للشخص الناتج عن الضعف أو العجز الذي يحد أو يمنع إنجاز الوظائف التي تعتبر طبيعية ( حسب عمره وجنسه وحالته الاجتماعية والثقافية ) لهذا الشخص . وهكذا فأن الإعاقة تمثل التفاعل والتكيف مع البيئة المحيطة للشخص .
لنأخذ الحوادث المرورية على سبيل المثال لنفهم هذه المصطلحات بشكل جيد:
والإعاقة قد تكون داخلية أو خارجية ، فمثلا فقدان البصر يعتبر إعاقة داخلية ولكن فقدان أحد الوالدين يعتبر إعاقة خارجية . وأن إعاقة ما قد تولد إعاقة أخرى ، لذا تسمى الإعاقة ابتدائية وثانوية لإظهار هذه العلاقة ، ففقدان البصر هو إعاقة ابتدائية والتي تؤدي إلى الفقر الذي يعتبر إعاقة ثانوية .
الأطفال المعاقون - حجم المشكلة
عادة يصنف الأطفال المعاقون إلى المجموعات التالية :
الأطفال المعاقون بدنياً ( إعاقة بدنية )
هذا النوع يشمل الأطفال فاقدو البصر ، الأطفال الصم البكم ، الأطفال ذو الشق في الشفة العليا ، الشق في الحنك ، تشوه القدم و الطفل الكسيح .
أسبابها :
ناتجة عن إمراض مثل شلل الأطفال ، الشلل الدماغي ، أمراض القلب الخلقية ، حوادث الطرق ، الحريق وأنواع الأذيات الجسدية الأخرى . وهذه الحالات يمكن تلخيص مسبباتها إلى ثلاث مجموعات رئيسية
عيوب الولادة
العدوى ( الأخماج )
الحوادث العرضية .
وهذه يمكن الوقاية منها إلى حد كبير من خلال الرعاية الصحية قبل وأثناء وبعد الولادة وأيضا بواسطة الاستشارات المتعلقة بالوراثة .
الأطفال المتخلفون عقلياً ( الإعاقة الذهنية )
وهي الحالة من دون المعدل من الوظائف الذهنية حينما يقل مستوى الأداء العقلي ( معدل الذكاء ) عن الـ 70 ـ 75 مع وجود صعوبات واسعة في مهارات التأقلم ويعتبر الوقت الأنسب لمعرفة واكتشاف التخلف العقلي هو البحث عن أي تأخر يحدث في مراحل في نمو الطفل .
الأسباب :
هناك عدة مسببات للإعاقة الذهنية منها ما يؤثر على نمو المخ قبل الولادة ، أثناء الولادة أو في فترة الطفولة المبكرة ، وقد تم اكتشاف المئات من المسببات ولكن يبقى السبب غير معروف عند ثلث الأشخاص المصابين . والأسباب الرئيسية الثلاثة للإعاقة العقلية هي:
متلازمة داون
متلازمة أكس الضعيف
وتعاطي الأم المشروبات الكحولية
ويمكن تصنيف الأسباب بشكل عام إلى المجموعات التالية :
الحالات الجينية الوراثية :
وهي تحدث بسبب خلل في الجينات المورثة من الوالدين أو عند التقاء جيناتهما ، أو بسبب اضطرابات أخرى تحدث للجينات خلال مرحلة الحمل بسبب الالتهابات ، أو كثر التعرض للأشعة أو عوامل أخرى ، وهناك أكثر من 500 مرض جيني مرتبط بالإعاقة الذهنية مثل P K U وهو اضطراب يصيب إحدى الجينات ويعرف باضطراب الأيض الذي يحدث بسبب نقص أو خلل في أحد الأنزيمات . وهناك متلازمة داون التي تعتبر مثالاُ على الاضطرابات المتعلقة بالكروموسومات ، و هناك متلازمة أكس الهش التي تحدث بسبب خلل في كروموسوم أكس وتعتبر هذه المتلازمة السبب الوراثي الأكثر شيوعاً للإعاقة الذهنية .
مشكلات أثناء الحمل :
مثل استخدام المواد الكحولية أو المخدرات من قبل الأم الحامل ، وقد بينت الدراسات الأخيرة مسؤولية التدخين عن زيادة مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية. والعوامل الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة بالإعاقة العقلية تشمل : سوء التغذية ، بعض الملوثات البيئية ، مرض الأم أثناء الحمل مثل الإصابة بالحصبة الألمانية ، الزهري ، وكذا إصابة الأم بمرض نقص المناعة المكتسبة ( الايدز ) .
مشكلات تحدث أثناء الوضع :
وأبرزها هو عدم اكتمال مدة الحمل وانخفاض وزن الطفل عند الولادة ، بالإضافة إلى أذيات الولادة ، ونقص الأوكسجين والشلل الدماغي .
مشكلات تحدث بعد الوضع :
حيث أن أمراض الطفولة مثل السعال الديكي ، و جدري الماء و الحصبة و التهاب السحايا وغيرها يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالمخ ، وكذا أية حوادث أخرى لتعرض رأس الطفل إلى ضربة قوية ، كما أن المواد البيئية السامة كالرصاص والزئبق يمكن أن تلحق ضرراً كبيراً بالجهاز العصبي للطفل .
عوامل أخرى :
مشاكل الفقر كسوء التغذية عند الطفل ( نقص البروتينات و نقص اليود ) ، سوء التغذية عند الأم ، زواج الأقارب ، الحمل بعد سن الأربعين ، كلها مرتبطة بالتخلف العقلي .
الحرمان الثقافي :
فالأطفال الذين يعيشون في المناطق الفقيرة المحرومة يحرمون من الخبرات المعيشية والثقافية اليومية التي يمر بها نظراؤهم في المناطق المتطورة .
الأطفال المعاقون اجتماعيا ( الإعاقة الاجتماعية )
الطفل المعاق اجتماعيا يعرف بأنه الطفل الذي يفتقد لنمو شخصية متوازنة والإظهار الكامل لإمكاناته تعاق بعوامل في بيئته الاجتماعية ، مثل عدم كفاءة الأبوين ، ونتيجة للحرمان الثقافي والاجتماعي . الأطفال المعاقون اجتماعيا يشمل أيضاً الأطفال اليتامى نتيجة موت أو فقدان أحد أبويهم ، والأطفال المهملين والفقراء المعدمين . وينبغي الإشارة إلى أن الأطفال المعاقين جسدياً وعقلياً يواجهون إعاقات اجتماعية إلى حد أنهم يكونون منبوذين اجتماعيا .
بحث عن طريق قوقل.....نرجو من الله التوفيق لي ولكم والدعاء منكم أقل واجب لهم ولي ولكم...