براءة الياسمينْ..
حبيبتي برقتها
ياسمينة
عبيرها يملأ السماءَ
ونداها ، خمرٌ للمدينة
حبيبتي الطفلة ُ
ياسمينة
حبها استعمرني
وقلبها الذي سكنني
من قبْلي
سكن نيرون وأذينة
حبيبتي المجنونة ُ
ياسمينة
تهطل على شبَّاكي
وتنام قريبا ً مني
كروحي ، وملاكي
الحارسةِ الأمينة
حبيبتي الشقيَّة ُ
ياسمينة
فدعوني أقطف منها ما أشاءُ
قبل العيدِ
لأجعلها حلواهُ
وأجعلها الزينة.
اقتربي
اقتربي ودعي الأيادي
يا سيِّدتي ، تتشابكْ
* *
فنفسي أنا لم أعد أتمالكْ
فالليلُ والشعرْ
والحبُّ والزهرْ
والصفحات البيض التي خططناها
كلها لكِ ، هي المهرْ
وأنا اليوم – وقد كنتُ كذلك قبل اليوم –
لم أعد أحتملْ
فدعي بنيان حبِّنا يكتملْ
ودعيني سيِّدتي
وإيَّاكِ أحتفلْ
باقتراب الميعادْ
بعشقنا المؤبَّدِ
بانتصار الأولادْ
على الكِبَر المضمحلْ
دعيني يا سيِّدتي
دعيني أحتفلْ
بالعيد الأعظمْ
بعيد ياسمين ٍ
أورق في الشام والكرملْ.
كلُّ نساء الكونْ
لا شكل لهنَّ
ولا لونْ
بيني ، وبين نساء الكونْ
ألف هوَّةٍ ، وألف بونْ
إلا أنتِ
يا براءة الياسمينْ
يا عمري المؤجَّلَ إلى حينْ
يا حبيبتي المنفيَّة َ
خلف حدود الشام ِ
وبعد أسوار فلسطينْ
كلُّ نساء الدنيا
لا يعرفن شعرا ً
لا يعرفن أغنية
كلُّ نساء الدنيا سيِّدتي
حدود خيالهنَّ
يقف على حدود غضن الياسمينْ
فكيف أنتقي؟
ومن أشتهي؟
وكيف أسافر كلَّ يوم ٍ
بين الرباط والشامْ؟
وكيف أزوركِ في الصحو ِ
وكيف أرعاكِ في الأحلامْ؟
يا سيِّدة النساء ِ
يا براءة الياسمينْ.
02-12-2008, 02:19 AM
براءة الياسمين..
