ويــشطـرني الــغيـآب
ويَــشْــطـرنــي الـغــيــاب
وحرفُُ قدّ ملَ الأوْراقَ دُونَما أسْبَاب
سوَى وَجع الحَنينِ وأنِين الاغترابِ
أقْوَاس ((فُتحتْ بوهجٍِ من الأشواقِ ..... وصُدتْ على كَسرةِ العَذابِ ))
الدمعُ يُمشط ُخاصرةَ الأهدابِ
يَمتطِي المُقلَ ويُلهبُ الأحداقَ
إبْحَار لمدنٍ بينَ حَدي الغيابِ
حمم ٌخطتْ بالوجناتِ سطُوراً
حِينمَا عجزَ القلمُ بالانسْكابِ
شاخَ وتَدحدرَ مَذعوُراً
زهدَ بأطيافِ الذّكرى .....أفلَ عن شَبحِ البُشرى
والعَثرة تتَلوها الأخْرى
ويَــشْـطـرني الــغـيـاب
مارستُ جَميعَ طُقوسِي
لأضُمَ شَتاتَ الأفكارِ
وأصنعَ من الكَلمِ رَحِيقاً
أسكبُه بمَجرى الأحْبارِ
رَحلَ العطرُ وذابَ الحَرف
والحاجةُ تَعتصرُ الجَوف
مـَـرثـيـّةُ غِـيـاب
اغتَالِتني الفكرةُ وشَيعني القلم
والحروفُ رِثاء يُباغتها الألم
تُسرجُ الهمَ على مَتنِ العَدمِ
تَخوض وَغى واقعِها الذليل
حبيس حدود الأوجاع
رُفاتُ عِشق هَشيمُ صراع
تغُط ُبَعيداً وبعَصب ِالصّبرِ تَرتاق
تَحتسِي الحَرفَ من مَزقِِ الأورَاقِ
تتلمسُ ارتشَافاتِ غُسل وبؤرةَ احْتواء
ولوجٌ يَنتهج الظلَ ويَتداعى بوَسطيةِ الرّمادي
يُلبسُني حَنين وشَواهد رَجاء
لــ
انتعل َعكَازيّ أمَاني
وأمُدَ للأحلامِِ دُروبا
قوافلُ تَنعي حِرمَاني
وشروق ٌينتحلُ غروبا
حلمٌ رَهينُ الغيابِ
يَسكُنني
وجسد مُنهك وجريح
كيف له أن يتعافى
قدّ باتَ بالأملِ كسيح
والفرح عَنه يتَغافى
وسَنظل أسرى مَسافات
حَيارى بشَطري أوْطان
نصيغُ من البعدِ لُغات
تَتطُوف ُتعاريجَ الأزمانِ
يـا بَـــعيدي
رويّداً ... رويّداً
......وامهْلِني قلِيلاً
دَعنِي أُلَملِم حروف َاللقاءِ
إكليلاً يُطوقُ عُنقَ السرابِ
وسأعتكفُ الظلَ بالانطواءِ .... مُعلنة التيه بزَاويةِ الغيابِ
إلى أن أُوصَلَ بالتلاقِي ... وأُُرفع وأُُضَم بغيرِ حَركاتِ الإعرابِ
م0ن